الطرح المتكرر المصري والذي تم رفضه قبل عدة اعوام بأن تكون مصر في موقع القيادة لتحالف عسكري عربي هو طرح غير واقعي ويتجاهل حقائق التاريخ والحاضر.
دول الخليج العربي كانت ولا تزال الداعم الأكبر لمصر في كل أزماتها وحروبها وقدمت لها الدعم المالي والسياسي والعسكري
والذي كان له الدور الأساسي في بقائها مستقرة.
انا ارى انه من المثير للسخرية ان يحاول من كان متلقيًا للدعم أن يصور نفسه اليوم قائداً وهو غير قادر على قيادة نفسه للدفاع عن مصالحه التي تهدد من كل الاتجاهات.
الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية في يد دول الخليج فهي صاحبة الثقل دون شعارات عاطفية.
لذلك محاولات إعادة إنتاج خطاب “القيادة المصرية” ما هي إلا محاولة مكشوفة للابتزاز المالي واستنزاف موارد الخليج وهو أمر لم يعد مقبولاً ولن يسمح به تحت اي ظرف.
امن الخليج مسؤولية ابنائه وقوته تنبع من وحدته وتحالفاته الاستراتيجية لا من اوهام الماضي او مصالح ضيقة مع دول لا تمتلك اي قدرات جاذبة للتعاون ، بل ثقب يريد الابتلاع!