تمرين النجم الساطع ٢٠٢٥


IMG_3212.jpeg


IMG_3213.jpeg


 
لقطة من مناورات النجم الساطع تجمع بين عنصرين من القوات الخاصة التابعة للشرطة المصرية. على اليمين فرد من قوة black cobra وعلى اليسار فرد من قوة HRF.


1757619599756.png
 
في جوهره، شمل تمرين Bright Star 25 تمرين مركز قيادة، ومكونات تدريب ميداني، وندوة للقادة الكبار، صُممت جميعها لمواجهة التهديدات المعاصرة عبر جهود منسقة. تولت قوة المهام البرمائية البحرية الأميركية، فرقة المهام 51/اللواء الخامس من مشاة البحرية دورًا قياديًا في جزء مركز القيادة، مع التركيز على التخطيط للاستجابة للأزمات وتحقيق قابلية التشغيل البيني المشترك. وقام المشاركون بمحاكاة سيناريو مساعدة إنسانية وإغاثة من الكوارث، مع صقل المهارات في استعادة الأفراد، وتعزيز أمن السفارات، والاستجابة للتهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، وعمليات إجلاء غير المقاتلين.

وأكد العميد البحري ستيفن ج. لايتفوت، القائد العام لفرقة المهام 51/5، اعتزاز اللواء بقيادته لهذه المرحلة جنبًا إلى جنب مع الشركاء المصريين والدوليين. وقال: "من خلال العمل كتفًا إلى كتف مع الشركاء الإقليميين والدوليين، تقوم فرقة المهام 51/5 بشحذ مجموعات المهام الأساسية وتُظهر قدرتها كقيادة قوة مهام مشتركة للقيادة المركزية الأميركية، بما يطمئن الحلفاء بجهوزيتها للرد على أي أزمة." هذا التركيز على ألعاب الحرب والتحقق من خطط الطوارئ أتاح للقوات الحفاظ على مرونة عملياتية أثناء التدرب على المهام الاحتياطية عبر مختلف الوظائف القتالية.


أما عناصر التدريب الميداني فقد أبرزت الجوانب العملية للتمرين، من خلال رمايات بالذخيرة الحية، ومناورات تكتيكية، وتدريبات تخصصية تؤكد التعاون متعدد الجنسيات. ومن أبرز الأحداث ما جرى في 7 سبتمبر، حين نفذ 89 مظليًا من 13 دولة عملية قفز حر عسكرية مشتركة فوق منطقة التدريب. وقد مثّل المشاركون كلًا من: مصر، جنوب أفريقيا، السعودية، الأردن، الهند، قطر، اليونان، قبرص، الولايات المتحدة، إيطاليا، قرغيزستان، المملكة المتحدة، اليمن، حيث قفزوا حاملين أعلام دولهم رمزًا للوحدة والعزيمة المشتركة.

وشملت المساهمات الأميركية عناصر محمولة جوًا من مجموعة القوات الخاصة الخامسة و قوات SEAL Team 7، الذين عملوا جنبًا إلى جنب مع نظرائهم الدوليين لتعزيز التشغيل البيني. وقد بدأ التحضير لهذه القفزة بوقت كافٍ، حيث أجرت قوات العمليات الخاصة الأميركية والمصرية تدريبات ما قبل المهمة خلال الفترة من 24 إلى 27 أغسطس، بينما تولت الحرس الوطني لولاية تكساس – باعتباره ممثل برنامج الشراكة مع مصر – التخطيط فور انتهاء تمرين عام 2023. تلت ذلك عمليات القفز بالحبل الثابت بمشاركة الكتيبة 143 من مشاة الحرس الوطني مع قوات الصاعقة والمهام الخاصة المصرية، في تدريب كامل لخمسة أيام يغطي سيناريوهات مهمة كاملة.


كما أضافت المكونات البحرية والطبية طبقات من الواقعية إلى طيف التدريب. ففي 4 سبتمبر، شارك بحارة من الولايات المتحدة واليونان والهند وإيطاليا في تمرين للمساعدة الطبية البحرية على متن الفرقاطة الهندية من فئة Talwar – INS Trikand في قاعدة رأس التين البحرية. وقد أتاح هذا التمرين للفرق التعرف على تقنيات الاستجابة الأولية ومعدات بعضهم البعض، بما يعزز التعاون السلس في الأزمات البحرية المحتملة. أما العمليات الجوية فقد تضمنت مهام تزويد بالوقود جوًا مشتركة، مثل تلك التي نفذتها طائرات KC-135 Stratotanker التابعة للقوات الجوية الأميركية لدعم الطائرات فوق مصر في 31 أغسطس، في إظهار للقدرات اللوجستية في العمليات المستمرة.


وشكلت تدريبات مكافحة الإرهاب ركيزة أخرى من التمرين، حيث نفذت القوات المصرية والأميركية عملية مشتركة تحاكي اقتحام معقل إرهابي. وشمل ذلك إسقاطات بالمظلات منسقة، وإزالة متفجرات بواسطة المهندسين العسكريين، واقتحامات برية نفذتها قوات خاصة ووحدات شرطية. واختُتم التمرين بانتشار الفرق الطبية واللوجستية لإعادة الخدمات الأساسية إلى المنطقة المستهدفة، في عرض لقدرات الاستجابة الشاملة من البداية حتى النهاية. وقد جرت الفعالية تحت إشراف الفريق أحمد خليفة، الذي أشاد بمستوى التنسيق والاستعداد العالي للقوات، ناقلًا تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع الفريق أول عبد المجيد صقر. وأكد أن مثل هذه التدريبات تدعم استقرار المنطقة وتُثبت حق كل دولة في تأمين حدودها. وقد تابعها كبار القادة العسكريين والملحقون العسكريون والإعلام من عدة دول، مما عزز دور التمرين في بناء الثقة والشفافية.


كما مثلت مشاركة الهند الكبيرة – بأكثر من 700 عنصر من قواتها البرية والبحرية والجوية وهيئة الأركان المشتركة – دليلاً على البعد العالمي للتمرين. وقد شارك هذا التشكيل الثلاثي في رمايات حية بجميع الأفرع، وعمليات تكتيكية، وتدريبات تشغيل مشترك، مسهمًا في الطيف الواسع من الأنشطة التي شملت أيضًا الدفاع السيبراني والعمليات الخاصة. وتتماشى هذه المشاركة مع تاريخ تمرين Bright Star في توسيع نطاقه؛ إذ ركزت نسخة عام 2023 على تدريبات متعددة المجالات مشابهة، ما أسفر عن تحسين قدرات الاستجابة المشتركة في أزمات إقليمية لاحقة، مثل تعزيز التنسيق خلال جهود إنسانية في شرق البحر المتوسط.



 
عودة
أعلى