متابعة مستمرة متابعة التطورات في السودان

رئيس الوزراء السوداني يوجه رسالة باللغة الاسبانية للحكومة الكولومبية

وجه الدكتور كامل إدريس، رئيس الوزراء، رسالة إلى الشعب الكولومبي وجميع المجتمعات الناطقة باللغة الإسبانية، دعا فيها إلى ضرورة وقف تجنيد المرتزقة وإرسالهم إلى السودان.

وجاء في الرسالة "انطلاقاً من روح الإبداع والتضامن والالتزام بالسلام، يأتي هذا النداء للوقوف معنا بثبات من أجل إنهاء الحصار على مدينة الفاشر، ووقف تجنيد المرتزقة وإرسالهم إلى أرضنا".

وأشاد كامل إدريس، في هذا السياق، بالنداء الذي أطلقه رئيس وزراء كولومبيا لإنهاء تجنيد المرتزقة الكولومبيين في دارفور.

وأكد رئيس الوزراء أن العالم الناطق باللغة الإسبانية قدّم إسهامات بارزة للبشرية، من فن بابلو بيكاسو إلى شعر بابلو نيرودا، وسرديات غابرييل غارسيا ماركيز، وأدب ماريو فارغاس يوسا.


  • رسالة إدريس للإعلام العالمي والشعب الكولومبي هي محاولة لتصدير الأزمة السودانية للخارج، وتحويل الأنظار عن حقيقة الانتهاكات والجرائم التي تحدث بالداخل، خاصة في مناطق النزاع مثل دارفور والفاشر.
  • التحذير من تجنيد المرتزقة هو أمر خطير بالفعل، ويجب إدانة أي تدخل أجنبي وصناعة الأزمة بواسطة قوات خارجية، لكن النظام الحالي يتحمل المسؤولية الأكبر في تفشي الفوضى وفشل الإدارة الأمنية والسياسية، مما تسبب في استدعاء أو جذب مثل هذه العناصر للسودان.
  • النظام العسكري والكيزان يتبعون دوماً سياسة تحويل اللوم إلى الخارج، دون معالجة جذور المشكلة وهي ظلم النظام، القمع، والسياسات الإقصائية التي قادت السودان إلى هذه الحالة من الانهيار والصراع المفتوح، ولا يجب أن تنطلي على أحد محاولة تلميع صورة الحكومة من خلال الحديث عن قيم "الإبداع والتضامن" بينما المشهد اليومي هو حصار وقتل ونزوح جماعي.
  • الإشادة بمبدعي المجتمعات الناطقة بالإسبانية (بيكاسو، نيرودا، ماركيز...) محاولة لإضفاء طابع أخلاقي وإنساني زائف على رسالة سياسية تعاني من التناقض، إذ يستخدم النظام أدوات ثقافية وفنية لإخفاء انتهاكاته للإنسانية بالسودان.
 
  • كما يجب تذكير الجميع أن وقف تجنيد المرتزقة هو مطلب عادل، ولكنه لا يعفي النظام الحاكم من مسؤولية حماية المدنيين ووقف الحرب الداخلية نفسها، وعليه أولاً معالجة ملف العدالة والحقوق والحريات. من خلال دعوة المجتمع الدولي للتحقيق في الجرائم والانتهاكات، ومقاطعة كل من يشارك في تقويض السلام في السودان، أياً كان.
  • فضح المغالطات ومحاولات التلميع الإعلامي، والتأكيد أن السلام والاستقرار يتحققان فقط ببناء دولة العدالة والمؤسسات المدنية، لا بتدويل الأزمة أو تصدير رسائل عاطفية فارغة من المضمون السياسي الحقيقي. مع مطالبة الشعب السوداني والعربي وكل أحرار العالم بأن يقفوا ضد عسكرة الدولة وضد الكيزان وأدواتهم الإعلامية، وأن يرفضوا أي نوع من التدخل الأجنبي أو عسكرة السياسة السودانية بأي شكل.
في النهاية، أزمة السودان لن تُحل ما لم تبدأ من الداخل، ولن تنتهي باتهام الخارج وتبييض صورة نظام الحكم الحالي بأي وسيلة.
 
  • كما يجب تذكير الجميع أن وقف تجنيد المرتزقة هو مطلب عادل، ولكنه لا يعفي النظام الحاكم من مسؤولية حماية المدنيين ووقف الحرب الداخلية نفسها، وعليه أولاً معالجة ملف العدالة والحقوق والحريات. من خلال دعوة المجتمع الدولي للتحقيق في الجرائم والانتهاكات، ومقاطعة كل من يشارك في تقويض السلام في السودان، أياً كان.
  • فضح المغالطات ومحاولات التلميع الإعلامي، والتأكيد أن السلام والاستقرار يتحققان فقط ببناء دولة العدالة والمؤسسات المدنية، لا بتدويل الأزمة أو تصدير رسائل عاطفية فارغة من المضمون السياسي الحقيقي. مع مطالبة الشعب السوداني والعربي وكل أحرار العالم بأن يقفوا ضد عسكرة الدولة وضد الكيزان وأدواتهم الإعلامية، وأن يرفضوا أي نوع من التدخل الأجنبي أو عسكرة السياسة السودانية بأي شكل.
في النهاية، أزمة السودان لن تُحل ما لم تبدأ من الداخل، ولن تنتهي باتهام الخارج وتبييض صورة نظام الحكم الحالي بأي وسيلة.
مشاركة هؤلاء المرتزقة لم تنكرها حتى حكومة كولومبيا و الفيديوهات منتشرة في كل الوسائط فكيف يكون توجيه هذه الرسالة تصدير ازمة للخارج.
هذه مطالب عادلة و من واجب الحكومة اعلان هذا الامر للعالم خاصة انها تنهي خطاب الدعم السريع الذي يدعي انه يمثل السودانيين او حتى فئة منهم.
الشيء الثاني القوات المسلحة و الحكومة السودانية ملتزمة بواجبها في حماية البلاد و دحر التمرد و كل المناطق التي تم اخراج المتمردين منها الان عاد اليها اهلها و حاليا في مرحلة اعادة الاعمار.
و بالنسبة للانتهاكات التي تتحدث عنها فهي افعال الدعم السريع الذي يحاصر الفاشر و يحرم اكثر من ٩٠٠ الف مدني من الغذاء و العلاج و يقصف المستشفيات و محطات المياه و الكهرباء.
 
مشاركة هؤلاء المرتزقة لم تنكرها حتى حكومة كولومبيا و الفيديوهات منتشرة في كل الوسائط فكيف يكون توجيه هذه الرسالة تصدير ازمة للخارج.
هذه مطالب عادلة و من واجب الحكومة اعلان هذا الامر للعالم خاصة انها تنهي خطاب الدعم السريع الذي يدعي انه يمثل السودانيين او حتى فئة منهم.
الشيء الثاني القوات المسلحة و الحكومة السودانية ملتزمة بواجبها في حماية البلاد و دحر التمرد و كل المناطق التي تم اخراج المتمردين منها الان عاد اليها اهلها و حاليا في مرحلة اعادة الاعمار.
و بالنسبة للانتهاكات التي تتحدث عنها فهي افعال الدعم السريع الذي يحاصر الفاشر و يحرم اكثر من ٩٠٠ الف مدني من الغذاء و العلاج و يقصف المستشفيات و محطات المياه و الكهرباء.

قوات الدعم السريع ليست بريئة من دعم وتغلغل رموز النظام السابق وكيزان السودان في صفوفها. تقارير استخباراتية وإعلامية عديدة كشفت عن انضمام شخصيات رئيسية في نظام البشير للدعم السريع تحت قيادة حميدتي، وهذا رغم الخطاب الإعلامي للدعم السريع المناهض للكيزان أو للإخوان المسلمين. إذن فالصراع ليس بين "جيش وطني" و"مرتزقة قادمين من الخارج"، بل بين قوى عدة متداخلة لها امتدادات في تنظيمات الإخوان والكيزان بذراعيها في الجيش والدعم السريع معًا.

الحرب السودانية ليست فقط تصدير أزمة للخارج أو مجرد تدخل مرتزقة، بل هي صراع على السلطة بين جماعات لها روافد محلية وإقليمية ودولية، من بينهم فصائل مدعومة من الإخوان وكذلك مليشيات الجنجويد والدعم السريع التي ارتبطت في الأصل بعلاقات مع النظام السابق واستخدمتها الحكومة في دارفور ثم أعادت هيكلتها لاحقًا.

من واجب الحكومة السودانية ذا كانت بالفعل حكومة سودانية لكافة الشعب السوداني توضيح الصورة كاملة للعالم بشأن تركيبة القوى المقاتلة، وعدم الاكتفاء بتحميل الدعم السريع وحده المسؤولية. يجب الإقرار بأن بعض عناصر الجيش النظامي الحالي لها علاقات سابقة أو حالية مع الكيزان، وأن الدعم السريع ضم رموزًا من النظام السابق، وأن عدم إعلان ذلك بمصداقية يصدر صورة مزيفة للعالم، ويشجع على استمرار خطاب التبرير، مما يعيق الحل الوطني والصادق. كما إن حماية المدنيين ودحر التمرد والتزام إعادة الإعمار يجب أن تكون أولوية وطنية لا مجرد شعار سياسي.


الانتهاكات الحاصلة من حصار الفاشر وحرمان مئات الآلاف من الغذاء والعلاج، وقصف المستشفيات ومحطات المياه والكهرباء، هي جرائم موثقة ضد قوات الدعم السريع وتجب محاسبتهم عليها. لكن بالمقابل، لا يجب التركيز فقط على انتهاكات طرف وتجاهل الجرائم والانتهاكات التي تحدث باسم الجيش أو الجماعات التابعة له، سواء كانت مدعومة من الكيزان أو غيرهم، خاصة أن بعض مناطق النزاع شهدت انتهاكات حقوقية من الطرفين، ويجب أن يكون التحقيق فيها محايدًا وشاملاً
 
من يتحدث عن الدعم السريع كسبب وحيد للحرب ويتغاضى عن دور الكيزان وتنظيمات الإخوان داخل الجيش أو خارج الدعم السريع يزور حقائق الصراع السوداني؛ فالحرب الدائرة بين قوى متشابكة، ولكل طرف سجل ليس بالبراءة التي يدعيها. تصدير الأزمة للخارج أو الحديث عن مرتزقة يضلل المجتمع الدولي عن جوهر الأزمة صراع على السلطة بين أجنحة النظام القديم في شكل جديد. وعلى الحكومة السودانية إذا كانت بالفعل حكومة سودانية لكافة الشعب السوداني إعلان الحقيقة كاملةً للعالم، حتى تنتهي ألاعيب الخطاب الأحادي، ويتم التركيز الجاد على حماية المدنيين، دحر التمرد الفعلي، وإنهاء نفوذ التنظيمات الراديكالية، والإسراع في إعادة إعمار المناطق المحررة. المسؤولية جماعية، والتواطؤ مع أي طرف ينتهك حقوق الإنسان جريمة لا تسقط بالتقادم,
 
قوات الدعم السريع ليست بريئة من دعم وتغلغل رموز النظام السابق وكيزان السودان في صفوفها. تقارير استخباراتية وإعلامية عديدة كشفت عن انضمام شخصيات رئيسية في نظام البشير للدعم السريع تحت قيادة حميدتي، وهذا رغم الخطاب الإعلامي للدعم السريع المناهض للكيزان أو للإخوان المسلمين. إذن فالصراع ليس بين "جيش وطني" و"مرتزقة قادمين من الخارج"، بل بين قوى عدة متداخلة لها امتدادات في تنظيمات الإخوان والكيزان بذراعيها في الجيش والدعم السريع معًا.

الحرب السودانية ليست فقط تصدير أزمة للخارج أو مجرد تدخل مرتزقة، بل هي صراع على السلطة بين جماعات لها روافد محلية وإقليمية ودولية، من بينهم فصائل مدعومة من الإخوان وكذلك مليشيات الجنجويد والدعم السريع التي ارتبطت في الأصل بعلاقات مع النظام السابق واستخدمتها الحكومة في دارفور ثم أعادت هيكلتها لاحقًا.

من واجب الحكومة السودانية ذا كانت بالفعل حكومة سودانية لكافة الشعب السوداني توضيح الصورة كاملة للعالم بشأن تركيبة القوى المقاتلة، وعدم الاكتفاء بتحميل الدعم السريع وحده المسؤولية. يجب الإقرار بأن بعض عناصر الجيش النظامي الحالي لها علاقات سابقة أو حالية مع الكيزان، وأن الدعم السريع ضم رموزًا من النظام السابق، وأن عدم إعلان ذلك بمصداقية يصدر صورة مزيفة للعالم، ويشجع على استمرار خطاب التبرير، مما يعيق الحل الوطني والصادق. كما إن حماية المدنيين ودحر التمرد والتزام إعادة الإعمار يجب أن تكون أولوية وطنية لا مجرد شعار سياسي.


الانتهاكات الحاصلة من حصار الفاشر وحرمان مئات الآلاف من الغذاء والعلاج، وقصف المستشفيات ومحطات المياه والكهرباء، هي جرائم موثقة ضد قوات الدعم السريع وتجب محاسبتهم عليها. لكن بالمقابل، لا يجب التركيز فقط على انتهاكات طرف وتجاهل الجرائم والانتهاكات التي تحدث باسم الجيش أو الجماعات التابعة له، سواء كانت مدعومة من الكيزان أو غيرهم، خاصة أن بعض مناطق النزاع شهدت انتهاكات حقوقية من الطرفين، ويجب أن يكون التحقيق فيها محايدًا وشاملاً
وجود عناصر النظام السابق في صف القوات المسلحة لا ينكره الجيش ولكن مشاركتهم بصفتهم سودانيين يصيبهم ما يصيب غيرهم من اذى المتمردين ، و كل قادة الجيش اكدو في مرات عديدة انهم لن يقدمو اي شيء لهم مقابل هذه المشاركة.
اما بالنسبة لدعاية الدعم السريع و ان حربه ضد عناصر النظام السابق فهذا كذب صريح يعرفه كل السودانيين ، اكبر دليل على ذلك وجود نائب الرئيس السابق و الرجل الثاني في الدولة سابقا ( حسبو محمد عبد الرحمن ) في صف الدعم السريع و يعتبر من اهم الشخصيات فيه. ثانيا عندما يدخل المتمردين اي منطقة لم يبحثو عن عناصر النظام السابق بقدر بحثهم عن اصحاب الاموال و التجار.
 
من يتحدث عن الدعم السريع كسبب وحيد للحرب ويتغاضى عن دور الكيزان وتنظيمات الإخوان داخل الجيش أو خارج الدعم السريع يزور حقائق الصراع السوداني؛ فالحرب الدائرة بين قوى متشابكة، ولكل طرف سجل ليس بالبراءة التي يدعيها. تصدير الأزمة للخارج أو الحديث عن مرتزقة يضلل المجتمع الدولي عن جوهر الأزمة صراع على السلطة بين أجنحة النظام القديم في شكل جديد. وعلى الحكومة السودانية إذا كانت بالفعل حكومة سودانية لكافة الشعب السوداني إعلان الحقيقة كاملةً للعالم، حتى تنتهي ألاعيب الخطاب الأحادي، ويتم التركيز الجاد على حماية المدنيين، دحر التمرد الفعلي، وإنهاء نفوذ التنظيمات الراديكالية، والإسراع في إعادة إعمار المناطق المحررة. المسؤولية جماعية، والتواطؤ مع أي طرف ينتهك حقوق الإنسان جريمة لا تسقط بالتقادم,
الدعم السريع ليس السبب الوحيد للحرب لكنه العدو الاكبر للسودانيين الان.
و اكبر اخطاء النظام السابق هي تكوينه من الاول و حاليا لا احد في السودان يلوم النظام السابق على شيء اكثر من انشاء هذه القوات
 
وجود عناصر النظام السابق في صف القوات المسلحة لا ينكره الجيش ولكن مشاركتهم بصفتهم سودانيين يصيبهم ما يصيب غيرهم من اذى المتمردين ، و كل قادة الجيش اكدو في مرات عديدة انهم لن يقدمو اي شيء لهم مقابل هذه المشاركة.
اما بالنسبة لدعاية الدعم السريع و ان حربه ضد عناصر النظام السابق فهذا كذب صريح يعرفه كل السودانيين ، اكبر دليل على ذلك وجود نائب الرئيس السابق و الرجل الثاني في الدولة سابقا ( حسبو محمد عبد الرحمن ) في صف الدعم السريع و يعتبر من اهم الشخصيات فيه. ثانيا عندما يدخل المتمردين اي منطقة لم يبحثو عن عناصر النظام السابق بقدر بحثهم عن اصحاب الاموال و التجار.

هناك اعترافات وتحليلات عديدة تؤكد أن حرب الجيش ضد قوات الدعم السريع ليست فقط "حرب وطنية"، بل أن عناصر إسلامية وكتائب تابعة للحركة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين يشاركون فعلياً في القتال بجانب القوات المسلحة، بهدف إعادة نفوذهم السياسي أو حماية مصالحهم. الادعاء بأن مشاركتهم بصفتهم "سودانيين فقط" هو تبرير لتجاهل الحقائق، فالمسألة تتعدى كونهم مجرد مواطنين، بل يتعلق الأمر بتشكيلات عسكرية لها ارتباط وحسابات سياسية.

تصريحات بعض قيادات الحركة الإسلامية نفسها، مثل القيادي عبد الحي يوسف، ومنابرهم الإعلامية، تكشف حجم الاستقطاب والحرب الكلامية بين جناح الجيش وجماعة الإخوان رغم تقاربهم الميداني. هذا يدل أن وجودهم جزء من شبكة معقدة في الصراع، يسعى كل طرف لحصصه ومصالحه وليس لمصلحة عامة فقط.

فيما يخص إنكار "الجيش" أنه لن يقدم شيئاً للكيزان مقابل مشاركتهم، الواقع على الأرض يكشف تنسيقاً وتغاضي عن ملف الجرائم والانتهاكات السابقة لبعض الشخصيات المعروفة، والكل يدرك أن أي مساومات أو وعود قد تأتي لاحقاً تحت الطاولة، لا سيما إذا تغير ميزان القوى أو انتصر أحد الأطراف.


الحرب السودانية الحالية حملة استقطاب كبرى بين محورين يحملان إرث النظام البائد وإن كانا يتصارعان اليوم ، إن الواقع الفعلي يصب في استدامة الأزمة وليس حلها بشكل حقيقي.
 
الدعم السريع ليس السبب الوحيد للحرب لكنه العدو الاكبر للسودانيين الان.
و اكبر اخطاء النظام السابق هي تكوينه من الاول و حاليا لا احد في السودان يلوم النظام السابق على شيء اكثر من انشاء هذه القوات

الإصرار على اختزال أسباب الحرب الاهلية السودانية في الدعم السريع وحده هو إما تجاهل للحقائق أو محاولة لتبرئة أطراف أخرى، في حين أن النخب السودانية والشعب نفسه يدرك أن كل من سعى لترسيخ الميليشيات واستخدامها في الصراع السياسي، بدءاً من الكيزان وصولاً للبرهان وحلفائه، مسؤولون عن ما وصل إليه السودان اليوم.
 
هناك اعترافات وتحليلات عديدة تؤكد أن حرب الجيش ضد قوات الدعم السريع ليست فقط "حرب وطنية"، بل أن عناصر إسلامية وكتائب تابعة للحركة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين يشاركون فعلياً في القتال بجانب القوات المسلحة، بهدف إعادة نفوذهم السياسي أو حماية مصالحهم. الادعاء بأن مشاركتهم بصفتهم "سودانيين فقط" هو تبرير لتجاهل الحقائق، فالمسألة تتعدى كونهم مجرد مواطنين، بل يتعلق الأمر بتشكيلات عسكرية لها ارتباط وحسابات سياسية.

تصريحات بعض قيادات الحركة الإسلامية نفسها، مثل القيادي عبد الحي يوسف، ومنابرهم الإعلامية، تكشف حجم الاستقطاب والحرب الكلامية بين جناح الجيش وجماعة الإخوان رغم تقاربهم الميداني. هذا يدل أن وجودهم جزء من شبكة معقدة في الصراع، يسعى كل طرف لحصصه ومصالحه وليس لمصلحة عامة فقط.

فيما يخص إنكار "الجيش" أنه لن يقدم شيئاً للكيزان مقابل مشاركتهم، الواقع على الأرض يكشف تنسيقاً وتغاضي عن ملف الجرائم والانتهاكات السابقة لبعض الشخصيات المعروفة، والكل يدرك أن أي مساومات أو وعود قد تأتي لاحقاً تحت الطاولة، لا سيما إذا تغير ميزان القوى أو انتصر أحد الأطراف.


الحرب السودانية الحالية حملة استقطاب كبرى بين محورين يحملان إرث النظام البائد وإن كانا يتصارعان اليوم ، إن الواقع الفعلي يصب في استدامة الأزمة وليس حلها بشكل حقيقي.
حتى ولو قدم الجيش للاسلاميين اي شيء لا يهم السودانيين الان الا القضاء على الدعم السريع.
بالنسبة للمواطن السوداني العدو الاول و الاخير الان هو من سرقه و هجره و يقصفه بالمسيرات ، اما الاسلاميين و باقي السياسيين غير الداعمين للتمرد فكلهم عند الشعب متساويين ولا يهم من يحكم فيهم. لذلك ستجد السودانيين اليوم حتى من كانو ضد حكم الاسلاميين و سجنتهم و حرمتهم من ممارسة السياسة اليوم يدعمون الجيش.
 
الإصرار على اختزال أسباب الحرب الاهلية السودانية في الدعم السريع وحده هو إما تجاهل للحقائق أو محاولة لتبرئة أطراف أخرى، في حين أن النخب السودانية والشعب نفسه يدرك أن كل من سعى لترسيخ الميليشيات واستخدامها في الصراع السياسي، بدءاً من الكيزان وصولاً للبرهان وحلفائه، مسؤولون عن ما وصل إليه السودان اليوم.
لا يستطيع اي احد انكار هذه المسؤولية و لكنها ليست سبب لدعم المتمردين او اعتبارهم كقوة مساوية للدولة و قواتها المسلحة.
اخطاء السياسيين و العسكريين في تكوين المليشيات يجب تصحيحها بدحرهم و القضاء عليهم. وليس مساومتهم و اعطائهم وضع سياسي جديد
 
حتى ولو قدم الجيش للاسلاميين اي شيء لا يهم السودانيين الان الا القضاء على الدعم السريع.
بالنسبة للمواطن السوداني العدو الاول و الاخير الان هو من سرقه و هجره و يقصفه بالمسيرات ، اما الاسلاميين و باقي السياسيين غير الداعمين للتمرد فكلهم عند الشعب متساويين ولا يهم من يحكم فيهم. لذلك ستجد السودانيين اليوم حتى من كانو ضد حكم الاسلاميين و سجنتهم و حرمتهم من ممارسة السياسة اليوم يدعمون الجيش.

فعلاً، الكثير من المواطنين السودانيين يعتبرون أن العدو المباشر اليوم هم قوات الدعم السريع، وذلك لان الاهتمام الشعبي منصباً أولا على قضية الأمن والبقاء. مع ذلك، تجاهل دور البرهان وحلفائه من الإسلاميين (أو ما يُعرف بالكيزان) لا يعكس كل الحقيقة. فهناك حقائق واتهامات موثقة أن حلفاء البرهان الإسلاميين من الكيزان شاركوا بالفعل في إدارة الحرب بالتحريض والدعم العسكري والمالي للجيش، وهناك محاولات من الإسلاميين للعودة للسلطة عبر هذا المسار.

الأهم سياسياً، أن المواطن السوداني العادي في محنة الحرب يرى صف ما بين السياسيين قد انعدم: كثير من من كانوا ضد الحكم الإسلامي (الإخوان والكيزان) يدعمون الجيش اليوم مضطرين، لأن الأولوية للبقاء وللحسم ضد الدعم السريع. ليس حباً في البرهان أو في تياره السياسي، بل كراهية أكبر وانتقاماً ممن اعتبره السبب في الكارثة الممتدة على حياته اليومية. لأن التجربة السودانية أظهرت خطورة استبعاد المساءلة عن جميع الأطراف المشاركة والمتسببة في الحرب، بمن فيهم القادة العسكريون والإسلاميون الذين تمسكوا بالسلطة عن طريق الانقلابات والدعم المسلح
.​
 
التعديل الأخير:
لا يستطيع اي احد انكار هذه المسؤولية و لكنها ليست سبب لدعم المتمردين او اعتبارهم كقوة مساوية للدولة و قواتها المسلحة.
اخطاء السياسيين و العسكريين في تكوين المليشيات يجب تصحيحها بدحرهم و القضاء عليهم. وليس مساومتهم و اعطائهم وضع سياسي جديد

من غير الموضوعي أو المنصف تجاهل المسؤولية الكبرى التي يتحملها البرهان وحلفاؤه من الكيزان في إشعال الحرب الأهلية السودانية وتفاقم الأزمة من خلال تكوين الميليشيات والدخول في تحالفات أيديولوجية ضيقة، فضلاً عن الانقلابات السياسية وتصفية العملية الانتقالية التي كان السودان في أمسّ الحاجة إليها للخروج من دوامة الصراعات. فالتقارير الدولية والأمريكية تشير إلى ارتكاب القوات المسلحة بقيادة البرهان انتهاكات وجرائم حرب بحق المدنيين والتلاعب بمنع وصول المساعدات الإنسانية واستخدام سلاح الغذاء كأداة في الحرب.

أما حجة أن أخطاء السياسيين والعسكريين في تكوين الميليشيات لا تبرر إعطاء أي وزن سياسي للمتمردين أو مساواتهم بالدولة فهذا صحيح من ناحية قانونية وسياسية، لكن لا يمكن تعمية الناخب أو الشارع عن حقيقة أن المسؤولية مشتركة بين الطرفين وليس حكراً على "المتمردين" وحدهم. فالقمع وتهميش المطالب السياسية والاجتماعية هو الذي قاد إلى تصعيد الأزمة وتحولها إلى حرب أهلية واسعة، ومع ذلك الحل العسكري وحده أثبت عبر التجارب السودانية السابقة أنه لا ينهي الحرب بل يفاقم معاناة الشعب ويهدد وحدة الدولة السودانية.

الإصلاح في السودان يحتاج إلى معالجة جذور الصراع، والاعتراف بالمسؤوليات، والذهاب لحوار سياسي جاد يضمن المحاسبة وعدم تكرار الأخطاء وليس فقط شعار "دحر المليشيات"، فالتاريخ السوداني يشهد بأن كل الحروب انتهت بتسوية سياسية وليس بالحسم العسكري وحده. تجاهل هذه الحقائق وتركيز اللوم فقط على المتمردين بينما يتم تبرئة البرهان وحلفائه من الكيزان هو استمرار لنهج الأزمة وليس طريقاً للخلاص.
 
فعلاً، الكثير من المواطنين السودانيين يعتبرون أن العدو المباشر اليوم هم قوات الدعم السريع، لذا أصبح الاهتمام الشعبي منصباً على قضية الأمن والبقاء. مع ذلك، تجاهل دور البرهان وحلفائه من الإسلاميين (أو ما يُعرف بالكيزان) لا يعكس كل الحقيقة. فهناك حقائق واتهامات موثقة أن حلفاء البرهان الإسلاميين من الكيزان شاركوا بالفعل في إدارة الحرب بالتحريض والدعم العسكري والمالي للجيش، وهناك محاولات من الإسلاميين للعودة للسلطة عبر هذا المسار، كما أشار محللون وصحفيون.

الأهم سياسياً، أن المواطن السوداني العادي في محنة الحرب يرى صف ما بين السياسيين قد انعدم: كثير من من كانوا ضد الحكم الإسلامي (الإخوان والكيزان) يدعمون الجيش اليوم مضطرين، لأن الأولوية للبقاء وللحسم ضد الدعم السريع. ليس حباً في البرهان أو في تياره السياسي، بل كراهية أكبر وانتقاماً ممن اعتبره السبب في الكارثة الممتدة على حياته اليومية. لأن التجربة السودانية أظهرت خطورة استبعاد المساءلة عن جميع الأطراف المشاركة والمتسببة في الحرب، بمن فيهم القادة العسكريون والإسلاميون الذين تمسكوا بالسلطة عن طريق الانقلابات والدعم المسلح
.​
بالضبط هذا ما يحدث و هذا راي السودانيين يدعمو البرهان و حلفائه الذين من ضمنهم الاسلاميين ليس حبا فيهم بل لان الدعم السريع خطر على كل الشعب و لا يفرق بين سياسي و مواطن بل يتضرر منه المواطنين العاديين اكثر ، ايضا هم الحكومة الحالية للسودان و الجيش هو مؤسسة يجب الحفاظ عليها و اصلاحها ليس كالمليشيات التي يجب القضاء عليها.
الجيش لا ينكر مشاركة الاسلاميين ولا هم ينكرو دعمهم للجيش بل يفتخرو بذلك و يعتبرو دعمهم للجيش موقف مشرف و مصدر فخر ، وحتى لو كذب قادة الجيش و منحو الاسلاميين مكاسب سياسية فهذا ليس اولوية للسودانيين حاليا و لا يهمهم.
 
عيناوي قديم @عيناوي قديم للعلم معسكر الجيش لا يضم فقط الاسلاميين بل ايضا حركات دارفور المسلحة التي كانت عدو للاسلاميين و تعتبرهم امتداد للنفوذ العربي الاسلامي في افريقيا ، و ايضا يضم اعداد كبيرة من الشيوعيين الاعداء التاريخيين للاسلاميين و اكثر الاحزاب التي فككها الاسلاميين حتى قبل وصولهم للسلطة عام 1989 ، كما يضم اعداد كبيرة من شباب ثورة ديسمبر التي كانت ضد الاسلاميين نفسهم و بعضهم كان في السجون و المعتقلات هؤلاء الشباب اليوم يشاركو في القتال و قدمو عدد كبير من الشهداء.
كما يضم معسكر الجيش اكثر من 90% من قيادات القبائل في السودان ( تعرف بالادارة الاهلية ). قبائل شمال و شرق و وسط السودان العربية و قبائل المناطق الجنوبية من الاصول الافريقية و قبائل كردفان و دارفور بشقيها العربي و الافريقي معظمها تدعم الجيش عدا اعداد قليلة من قادة القبائل الذين ارتمو في احضان المتمردين و حتى هؤلاء خرج ضدهم عدد كبير من ابناء القبيلة و اعلن دعمهم للجيش و اكبر مثال على ذلك زعيم المحاميد و هي اكبر جماعة من قبيلة الرزيقات التي ينتمي لها حيمدتي.
اختزال معسكر الجيش في الاسلاميين وحدهم هي محاولة للهروب من حقيقة ان الدعم السريع يحارب كل السودانيين. و محاولة لتصوير الحرب بشكل غير حقيقي
 
بالضبط هذا ما يحدث و هذا راي السودانيين يدعمو البرهان و حلفائه الذين من ضمنهم الاسلاميين ليس حبا فيهم بل لان الدعم السريع خطر على كل الشعب و لا يفرق بين سياسي و مواطن بل يتضرر منه المواطنين العاديين اكثر ، ايضا هم الحكومة الحالية للسودان و الجيش هو مؤسسة يجب الحفاظ عليها و اصلاحها ليس كالمليشيات التي يجب القضاء عليها.
الجيش لا ينكر مشاركة الاسلاميين ولا هم ينكرو دعمهم للجيش بل يفتخرو بذلك و يعتبرو دعمهم للجيش موقف مشرف و مصدر فخر ، وحتى لو كذب قادة الجيش و منحو الاسلاميين مكاسب سياسية فهذا ليس اولوية للسودانيين حاليا و لا يهمهم.

صحيح أن خطر المليشيات المسلحة على حياة المدنيين لا يمكن إنكاره، وهو ما يجعل كثير من السودانيين يقفون ولو مضطرين خلف الجيش باعتباره المؤسسة النظامية الرسمية. لكن في نفس الوقت، يجب أن نكون واضحين السودان لن ينهض ولن يستقر بالارتهان لأي طرف خارجي أو عبر التفريط في أراضيه ومقدراته الوطنية مقابل مكاسب سلطة آنية.

الوطن ملك لجميع أبنائه وليس ورقة مساومة يتصرف بها من يجلس على الكرسي. قوة الجيش الحقيقية لا تأتي من تحالفات ظرفية أو دعم سياسي مشروط، وإنما من إعادة بنائه كمؤسسة قومية مهنية بعيدة عن الولاءات الحزبية أو الأجندات الأيديولوجية.

الحوار الوطني الصادق بين أبناء وبنات السودان، بمختلف توجهاتهم، هو السبيل الوحيد لوقف نزيف الدم وحماية وحدة التراب السوداني. ترك السلاح والجلوس حول طاولة واحدة للاستماع لصوت العقل والمصلحة الوطنية الجامعة أهم بكثير من أي صراع على السلطة.

قد يختار البعض دعم الجيش اليوم اضطرارًا لمواجهة المليشيات، لكن هذا الدعم يجب أن يكون مشروطًا بهدف واحد وهو حماية الشعب، لا حماية الكراسي. والتاريخ سيكتب أن من فرّط في أرض السودان بحثًا عن شرعية مؤقتة لم يكن يمثل الشعب بل خان أمانته.
 
عيناوي قديم @عيناوي قديم للعلم معسكر الجيش لا يضم فقط الاسلاميين بل ايضا حركات دارفور المسلحة التي كانت عدو للاسلاميين و تعتبرهم امتداد للنفوذ العربي الاسلامي في افريقيا ، و ايضا يضم اعداد كبيرة من الشيوعيين الاعداء التاريخيين للاسلاميين و اكثر الاحزاب التي فككها الاسلاميين حتى قبل وصولهم للسلطة عام 1989 ، كما يضم اعداد كبيرة من شباب ثورة ديسمبر التي كانت ضد الاسلاميين نفسهم و بعضهم كان في السجون و المعتقلات هؤلاء الشباب اليوم يشاركو في القتال و قدمو عدد كبير من الشهداء.
كما يضم معسكر الجيش اكثر من 90% من قيادات القبائل في السودان ( تعرف بالادارة الاهلية ). قبائل شمال و شرق و وسط السودان العربية و قبائل المناطق الجنوبية من الاصول الافريقية و قبائل كردفان و دارفور بشقيها العربي و الافريقي معظمها تدعم الجيش عدا اعداد قليلة من قادة القبائل الذين ارتمو في احضان المتمردين و حتى هؤلاء خرج ضدهم عدد كبير من ابناء القبيلة و اعلن دعمهم للجيش و اكبر مثال على ذلك زعيم المحاميد و هي اكبر جماعة من قبيلة الرزيقات التي ينتمي لها حيمدتي.
اختزال معسكر الجيش في الاسلاميين وحدهم هي محاولة للهروب من حقيقة ان الدعم السريع يحارب كل السودانيين. و محاولة لتصوير الحرب بشكل غير حقيقي

الواقع أننا نعيش حرباً تمزق السودان كله، وليس مجرد معركة بين الجيش والدعم السريع. الضحايا من كل بيت، والحل لن يأتي من انتصار البنادق، بل من لقاء كل السودانيين حول طاولة وطنية تحفظ الحقوق وتنهي المأساة للجميع.
 
عودة
أعلى