غير مؤكد انباء عن تعاقد المغرب على مقاتلات جيل خامس F-35.

32 طائرة .. العدد ممتاز.

20250309_215050.jpg
 
وهل لدى المملكة المغربية الاموال الكافية لشراء وادامة و توظيف هذا النوع من المقاتلات؟

وهل ستوافق على الشروط الصارمة للعقد التي يفرض عليها الحصول على الموافقة من البنتاجون قبل أي مهمة عملياتية بهذه الطائرة؟
 
وهل لدى المملكة المغربية الاموال الكافية لشراء وادامة و توظيف هذا النوع من المقاتلات؟

وهل ستوافق على الشروط الصارمة للعقد التي يفرض عليها الحصول على الموافقة من البنتاجون قبل أي مهمة عملياتية بهذه الطائرة؟
ادا كان خيار استراتيجيا وضرورة عسكرية لامحيد عنها فلاتقلق على الأموال!!!!!!!! نفس الأسئلة طرحت قبل أقتناء أنظمة الدفاع الجوي والابرامز والفايبر الأباتشي ......... الخ
 
الطائرة هي الخيار المستقبلي المنطقي هي قادمة بحول الله و قدرته

لكن الاعداد و توقيت الصفقة لا يمكن لاي شخص تاكيدهما حاليا
 
بالنظر للتهديدات المحيطة فانني اراها آوفركيل صراحة لكن لن استغرب اذا تمت
 
المغرب الشقيق لا يجب ان يرضى باقل من 5++
امريكا اللعينة سوف ستأتي بها وهي صاغرة.....و ترامب حتما سيقبل يد الملك
هذا الرد هو المثال الحقيقي لعقلية لا اعرف كيف يمكن وصفها
 

المغرب يطمح للحصول على مقاتلات إف35 الأميركية لدعم أسطوله الجوي​


المغرب يواكب التحولات الكبرى في موازين القوى الجوية الإقليمية.
السبت 2025/06/14
14_2.jpg


تركيز مغربي على دعم القدرات الدفاعية
الرباط - اطّلع وفد عسكري مغربي بشكل مباشر على القدرات التقنية لمقاتلة أف35 الأميركية المتطورة من الجيل الخامس، وفق ما أفاد به تقرير لـ”تايم آيرو سبايس” المتخصصة، مؤكدا أن شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية قدمت للوفد المغربي إحاطة حول قدرات هذه المقاتلة المتقدمة، التي تُعد من أكثر المعدات تطورا في العالم.
وتعكس هذه الخطوة رغبة المغرب في مواكبة التحولات الكبرى في موازين القوى الجوية الإقليمية.
ومن شأن حصول المغرب على مقاتلات أف35، أن يُشكل قفزة نوعية في القدرات القتالية للقوات الجوية الملكية المغربية، التي تشهد في السنوات الأخيرة عملية تحديث غير مسبوقة على مستوى العتاد والتكنولوجيا.
ونظرا لمستوى التكامل التقني والعملياتي الذي يميز سلاح الجو المغربي، خاصة في ما يتعلق بدمج أنظمة المراقبة والهجوم والاستشعار ضمن منظومة واحدة منسجمة، فإن المغرب قد يكون من أوائل الدول العربية التي ستحصل على هذه الطائرة من الجيل الخامس في السنوات المقبلة.

هشام معتضد: المغرب بات يعتمد على أنظمة الدفاع الجوي الثابتة
هشام معتضد:المغرب بات يعتمد على أنظمة الدفاع الجوي الثابتة

وأضاف التقرير، أن قيمة الصفقة المحتملة التي تشمل 32 طائرة أف35، تُقدر بحوالي 17 مليار دولار وتمتد على مدى 45 عاما، وتشمل التكاليف المرتبطة بالاقتناء والصيانة، لافتا إلى أن محللين يتوقعون أن عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، قد تُسرّع من المصادقة النهائية على الصفقة، باعتبارها امتدادا لمفاوضات كان قد بدأها خلال ولايته الأولى بين سنتي 2016 و2020.
وأكد هشام معتضد، الباحث في الشؤون الإستراتيجية والأمنية، أن “اهتمام المملكة بمقاتلة إف35، الأميركية المتطورة يبدو مؤشراً دقيقاً على رغبة الرباط في تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية ضمن ما يُعرف بـ ‘الطبقة التكتيكية السفلية’ للدفاع الجوي، وذلك للتعامل باحترافية وكفاءة مع بيئة أمنية إقليمية متغيرة، حيث أصبح امتلاك أسلحة إستراتيجية الى جانب الطائرات المسيّرة والصواريخ الجوالة، من الأدوات الفعّالة للرد السريع والحاسم على التهديدات الجوية.”
وأوضح في تصريح لـ”العرب”، أن “المغرب بات يعتمد في إستراتيجيته العسكرية على أنظمة الدفاع الجوي الثابتة أو الثقيلة، وذلك استجابة لتطوّر طبيعة التهديدات الإقليمية، لا سيما في مناطق الساحل والصحراء، حيث تتداخل الحركات غير النظامية مع التهديدات العابرة للحدود.”
ولفت معتضد إلى أن “هذه الصفقة تشكّل نقطة انطلاق لتطوير مظلة دفاعية متعددة الطبقات، ففي الوقت الذي طوّر فيه المغرب أنظمة رادارية وصاروخية متوسطة وبعيدة المدى، كان من الضروري تعزيز قدراته الجوية بمقاتلات إف16، وفسح المجال لتواجد إف35 لاستكمال الهيكل الدفاعي المتكامل”.
وتركز الإستراتيجية الدفاعية التي يقودها العاهل المغربي الملك محمد السادس القائد الأعلى للقوات المسلحة، أكثر حول تطوير العتاد العسكري وتأهيل كفاءته البشرية ومدها بالخبرات الذاتية من أجل مواجهة التحديات المستقبلية، بدءا بمواجهة الوضع في منطقة الساحل الأفريقي وشمال أفريقيا، حيث يعمل على تأهيل بنيته التحتية لاستقبال الطائرات الحربية الأميركية؛ ويشمل مشاريع تصميم المنشآت والبنى التحتية الداعمة، بما فيها تلك الخاصة بمحاكاة الطيران وتأمينه، وهو ما يتطلب البحث عن خبرات دولية ذات كفاءة عالية.
وتواصلُ القوّات الملكية الجوّية تأهيل ترسانتها الدفاعية، حيث أبرم المغرب صفقة لاقتناء 24 مقاتلة أف16 C/D بلوك 72، وقد تمّت المصادقة عليها من قبل الولايات المتحدة في أغسطس 2020، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم خلال هذه السنة، بالإضافة إلى مشاريع صناعة الطائرات المسيرة، وتأهيل طائرات “كنادير” المتخصصة في إطفاء الحرائق.
الإستراتيجية الدفاعية التي يقودها العاهل المغربي الملك محمد السادس تركز على تطوير العتاد العسكري وتأهيل كفاءته البشرية من أجل مواجهة التحديات المستقبلية
ويخضع أسطول المغرب الحالي من مقاتلات إف16، وعددها 23 طائرة، لعملية تحديث إلى النسخة المتقدمة إف16 في، التي تشمل تجهيزات متطورة من بينها رادارات AESA من نوع APG-83، ونظم حرب إلكترونية متقدمة. ويُضاف إلى هذا الأسطول، عدد من الأقمار الصناعية المخصصة لأغراض التجسس والرصد، والتي تمنح المغرب قدرات مراقبة دقيقة لمحيطه الإقليمي.
ويعمل المغرب على تعزيز قدراته في مجال الاستخبارات والمراقبة من خلال طائرتين من طراز Gulfstream 550، يتم تجهيزهما حاليا بأنظمة إسرائيلية من إنتاج شركة “إيلتا”، داخل منشآت شركة L3 Systems بولاية تكساس الأميركية، وعدد من الأقمار الصناعية المخصصة لأغراض التجسس والرصد، والتي تمنح المغرب قدرات مراقبة دقيقة لمحيطه الإقليمي.
وكشفت بيانات منصة “فلايت غلوبال” المتخصصة في أخبار الفضاء والطيران، ضمن تقرير أعدته بالتعاون مع شركة “إمبراير” البرازيلية، أن سلاح الجو المغربي طلب 24 طائرة من طراز إف 16 فايبر، التي تنتجها شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية، إضافة إلى 36 مروحية هجومية من طراز “إي إتش 64-أباتشي”، التي تصنعها شركة “بوينغ” الأميركية هي الأخرى، وطائرتين متعددتي المهام من طراز “إتش 135″، التي تنتجها مجموعة “إيرباص.”
ومن المنتظر أن يستفيد المغرب من مسار تدريبي مشابه لذلك الذي تسلكه قوات جوية تابعة لحلف شمال الأطلسي، ما سيُسهّل عليه إدماج مقاتلات أف35 في منظومته الدفاعية بحلول سنة 2035.
https://www.addtoany.com/share#url=... على مقاتلات إف35 الأميركية لدعم أسطوله الجوي
 

استحواذ المغرب على مقاتلات إف-35 يثير قلق جيرانه في شمال أفريقيا




في ظلّ رمال الجغرافيا السياسية المتغيرة في شمال إفريقيا، حيث تشتعل التنافسات القديمة على الأراضي والنفوذ تحت السطح، برز سعي المغرب للحصول على طائرة لوكهيد مارتن إف-35 لايتنينج 2 المقاتلة كنقطة اشتعال محتملة قادرة على زعزعة استقرار جيرانه. تشير التطورات الأخيرة إلى أن الرباط على وشك إبرام صفقة لشراء 32 من هذه الطائرات المتطورة، وهي خطوة من شأنها أن تجعل المملكة أول دولة عربية وأفريقية تُشغّل منصة التخفي من الجيل الخامس. ومع موافقة إسرائيل الآن - وهي عقبة حاسمة بالنظر إلى نفوذ تل أبيب على مبيعات هذه التكنولوجيا الحساسة للدول العربية - يمكن أن تمتد الاتفاقية إلى 17 مليار دولار على مدى 45 عامًا، ولا تغطي المشتريات فحسب، بل تشمل أيضًا الصيانة والدعم المستمرين. أشارت التكهنات في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي في أبو ظبي في وقت سابق من هذا العام إلى إعادة انتخاب دونالد ترامب كمحفز، مما أعاد إحياء الأعمال غير المكتملة من ولايته الأولى عندما تعثرت مناقشات مماثلة وسط حساسيات إقليمية.
تُمثل طائرة إف-35، التي صنعتها شركة لوكهيد مارتن، قمة هندسة الطيران الحديثة، إذ تجمع بين التخفي والتنوع وإلكترونيات الطيران المتطورة في عائلة من المقاتلات متعددة المهام، مُصممة للهيمنة الجوية والهجمات البرية والاستطلاع. تُلبي طرازاتها الثلاثة احتياجات عملياتية متنوعة: إف-35 إيه للإقلاع والهبوط التقليدي، وإف-35 بي للإقلاع القصير والهبوط العمودي، وهي مثالية للهجمات البرمائية، وإف-35 سي المُحسّنة لعمليات حاملات الطائرات بهياكل مُعززة لتحمل قسوة عمليات المنجنيق والاعتقال البحرية. ينبض في قلب الطائرة محرك برات آند ويتني إف-135، ما يدفعها إلى سرعات تتجاوز 1.6 ماخ، مع توفير مدى قتالي يبلغ حوالي 669 ميلًا بحريًا، يختلف اختلافًا طفيفًا باختلاف الطراز. تُقلل الطلاءات الخفية وعناصر التصميم من بصمتها الرادارية، مما يجعلها بعيدة المنال عن أنظمة كشف الأعداء. بينما يوفر رادار AN/APG-81 النشط الممسوح إلكترونيًا وعيًا ظرفيًا لا مثيل له، حيث يدمج بيانات من أجهزة استشعار متعددة لتوجيه الذخائر الدقيقة مثل صواريخ جو-جو والقنابل الموجهة. وخلال معرض آيدكس، أفادت التقارير أن مسؤولي شركة لوكهيد مارتن قدموا عرضًا تقديميًا مفصلاً لممثلي الجيش المغربي، موضحين كيف يمكن لهذه الميزات أن تعزز قدرات القوات الجوية الملكية المغربية في البيئات المتنازع عليها.
1755335306066.png


من وجهة نظر المغرب، يُمثل امتلاك طائرة إف-35 ترقيةً جذرية، ترتقي بسلاحها الجوي إلى مصاف النخبة في القوات الجوية العالمية. ويستند هذا الطموح إلى التحسينات الأخيرة، بما في ذلك الموافقة عام 2020 على 24 طائرة إف-16 سي/دي بلوك 72 فايبر - 20 طائرة من طراز سي بمقعد واحد وأربع طائرات تدريب دي بمقعدين - تعمل بمحركات برات آند ويتني إف-100-229، ومن المقرر تسليمها هذا العام. تُكمِّل هذه التحسينات أسطول طائرات إف-16 الحالي، المكون من 23 طائرة، لتصل إلى مستوى طائرات إف-16V، المجهزة برادار APG-83 النشط إلكترونيًا من نورثروب غرومان لتتبع الأهداف بدقة عالية، وجهاز الاستهداف AN/AAQ-33 Sniper من لوكهيد مارتن لضربات دقيقة، ونظام إدارة الحرب الإلكترونية AN/ALQ-213 من تيرما، ومجموعة أنظمة الحرب الإلكترونية الدفاعية المتكاملة المتطورة AN/ALQ-211 من إل 3 هاريس لمواجهة التهديدات. كما تتطور أصول الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، حيث تقوم شركة إل 3 سيستمز في تكساس بتعديل طائرتين من طراز جلف ستريم G550 باستخدام أنظمة إلتا الإسرائيلية، إلى جانب أقمار تجسس إسرائيلية جديدة للحفاظ على مراقبة يقظة للحدود والخصوم المحتملين، وخاصة الجزائر. سيتم تبسيط دمج طائرة إف-35 مع طائرات إف-16 هذه من خلال بروتوكولات تدريب مشتركة بين حلفاء الناتو، والذين يستخدم العديد منهم بالفعل كلا النوعين، مما قد يسمح للمغرب بتحقيق الجاهزية التشغيلية بحلول عام 2035 تقريبًا.
لم يمرّ هذا التعزيز دون أن يُلاحظ في الجزائر، حيث يرى المسؤولون أن تحديث المغرب يُمثّل تآكلًا مباشرًا لتفوقهم الجوي. بدورها، تستعد الجزائر لاستقبال طائرة سوخوي سو-57 فيلون الروسية ، لتصبح بذلك أول عميل تصدير لهذه المقاتلة من الجيل الخامس. ويهدف طلب عام 2018 لشراء 14 طائرة سو-57 و18 طائرة سو-35 إلى تعزيز أسطولها من طائرات سو-30MKA، حيث ستبدأ عمليات التسليم هذا العام، ويتدرب الطيارون بالفعل في روسيا. تتميز طائرة سو-57 بخصائص التخفي، والقدرة الفائقة على المناورة، وإلكترونيات طيران متطورة مُصممة لمنافسة الطائرات الغربية مثل إف-35، على الرغم من أن التكامل بين القوات المسلحة الجزائرية لا يزال متأخرًا عن النهج المغربي المتماسك. أكد ألكسندر ميخييف، الرئيس التنفيذي لشركة روسوبورون إكسبورت، خلال معرض ماكس للطيران لعام 2021، أن طلبات شراء النسخة التصديرية من طائرة سو-57E تأتي من خمس دول في آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا وأوروبا، مما يؤكد سعي موسكو لتوسيع حضورها. تُشكل عمليات الاستحواذ الجزائرية ثقلًا موازنًا للدول المتحالفة مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) مثل المغرب، مما يزيد من حدة تنافسهما المستمر على الصحراء الغربية، حيث قد يكون للقوة الجوية دور حاسم في أي تصعيد.
يعكس التباين في مسارات الشراء تحالفات أوسع: المغرب يُعمّق علاقاته مع الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال اتفاقيات التطبيع، بينما تتمسك الجزائر بشراكتها الراسخة مع روسيا. يمتد هذا الانقسام إلى ما هو أبعد من المعدات، ليؤثر على الدبلوماسية والاقتصاد في حوض البحر الأبيض المتوسط. قد تُفاقم طموحات المغرب في الحصول على طائرات إف-35 عزلة الجزائر، مما يُرجّح كفة الميزان في نزاع الصحراء الغربية من خلال تمكينها من عمليات دقيقة تتجاوز الدفاعات التقليدية. قد يُشعل هذا التحول شرارة سباق تسلح متجدد، مما يدفع جهات فاعلة إقليمية أخرى إلى الرد بالمثل.
lg.php



على سبيل المثال، تتطلع مصر إلى بدائل صينية لمواجهة أسطول إسرائيل المتوسع من طائرات إف-35، حيث تجري مناقشات بشأن طائرة جيه-10 سي وطائرة جيه-31 الشبحية - مما قد يمثل أول تصدير للأخيرة إذا تفوقت القاهرة على باكستان. ستعمل طائرة جيه-10 سي، وهي مقاتلة فعالة من حيث التكلفة من الجيل الرابع وما فوق، وطائرة جيه-31، وهي غزوة الصين في تصميم الجيل الخامس، على تحديث القوات الجوية المصرية، لتحل محل المنصات الأمريكية القديمة وسط علاقات متوترة مع واشنطن. وقد غذت الاجتماعات رفيعة المستوى في بكين بين قائد القوات الجوية المصرية الفريق محمود فؤاد عبد الجواد ونظيره الصيني الجنرال تشانغ دينغكيو هذه المحادثات، على الرغم من أن بكين نفت مبيعات جيه-10 في مارس وسط شائعات عن عمليات تسليم. تؤكد التدريبات المشتركة في أبريل، والتي تضم طائرات جيه-10 سي إلى جانب طائرات ميج-29 المصرية، على استراتيجية القاهرة للتنويع، وموازنة التبعيات الأمريكية مع معالجة التهديدات من أسراب إسرائيل المتقدمة.

مع تسليح هذه الدول الثلاث المتنافسة في شمال أفريقيا بتقنيات متطورة ، قد تمتد تداعيات ذلك إلى إسبانيا، حيث أثار الاستحواذ المغربي المحتمل جدلاً حول ديناميكيات القوة في البحر الأبيض المتوسط، بل قد يتجاوز ذلك، مما يُفاقم حالة عدم الاستقرار في منطقة متقلبة أصلاً. لن يقتصر وصول طائرة إف-35 إلى المغرب على تعزيز دفاعات دولة واحدة فحسب، بل قد يُعيد تعريف التحالفات، ويُفاقم دوامة المشتريات، ويُختبر التوازن الهش الذي لطالما ميّز البنية الأمنية للمنطقة.

 
وأكد هشام معتضد الأكاديمي والخبير المغربي في الشؤون الإستراتيجية والأمن الإقليمي لـ”العرب” أن اختيار المغرب لمقاتلات إف – 35 يعكس رؤية إستراتيجية لتطوير قدراته الجوية بأحدث التقنيات المتوفرة عالميًا، والتي تُعد الأفضل في فئتها لما تقدمه من تفوق تقني، بما في ذلك ميزات التخفي عن الرادار وأنظمة القتال الذكية، وذلك في إطار توجه المغرب لتنويع مصادر تسليحه مع التركيز على الفاعلية التشغيلية والتكامل مع المنظومات العسكرية الأخرى، لاسيما الأميركية منها.

ويمثل اقتناء المغرب للمقاتلات، إلى جانب عدد من التقنيات المرتبطة بمراقبة وتحصين أجوائه، نقلة نوعية في موازين القوى الإقليمية، وسيمنح المغرب قدرة ردع قوية ويعزز موقعه في المعادلة الجيوسياسية، كون المنطقة تتسم بالتوترات والسباق نحو التسلح، وامتلاك المغرب لهذه الطائرات سيعيد صياغة المعادلات الإقليمية ويضعه في موقع القيادة دون أن تشكل تهديدا لأمن المنطقة كمل يريد البعض تصويره.

وقال معتضد إن اقتناء المغرب لأسلحة نوعية يهدف أساسا إلى تعزيز أمنه القومي في مواجهة تحديات وتهديدات إقليمية، دون أن تؤثر سلبا على أسس التعاون الإستراتيجي الإسباني – المغربي الذي تم تعزيزه في عهد الحكومة الحالية.

كما يسعى المغرب إلى ضمان تفوقه الجوي باستخدام أحدث ما تقدمه التكنولوجيا الأميركية في العديد من الجوانب مثل أنظمة التخفي والذكاء الاصطناعي، ليبدو كقوة إقليمية لا تكتفي بالدفاع بل تسعى إلى بناء ميزان قوة إستراتيجي لصالحها.

اقتناء المغرب للمقاتلات يمثل نقلة نوعية في موازين القوى الإقليمية، وسيمنح المملكة قدرة ردع قوية ويعزز موقعه في المعادلة الجيوسياسية
وكان المغرب قد أبرم صفقة لاقتناء مقاتلات إف – 16 فايبر، المطورة، من الجيل الرابع ونصف، وأنظمة دفاع جوي بعيدة المدى، مثل “باتريوت” الأميركي و”سكاي دراغون” الصيني، لأجل التحصين الدفاعي وتكريس الردع الذكي من خلال تحديث نوعي ومتزن، يُراعي موازين القوى ويخدم العقيدة الدفاعية للمملكة.

كما تمثل طائرة إف – 35، التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، أحدث ابتكارات الطيران العسكري، حيث تجمع بين الشبحية، وتعدد المهام، وأحدث أنظمة الطيران الإلكترونية، ما يمكّنها من تنفيذ مهام التفوق الجوي، والهجوم الأرضي، والاستطلاع.

كما توفر نسخها الثلاث إمكانيات تشغيلية متنوعة، بدءاً من الإقلاع والهبوط التقليدي F-35A وصولاً إلى النسخة F- 35B للإقلاع القصير والهبوط العمودي، والمخصصة للعمليات البرمائية، وأخيراً نسخة F- 35C المصممة للعمل على حاملات الطائرات.

وبحسب التقرير فمن المتوقع أن تكتمل جاهزية المغرب التشغيلية لمقاتلات إف – 35 الشبحية الأميركية، بحلول عام 2035، مع دمج سلس للأسطول الحالي، بما يعزز جاهزية القوات الملكية ويتيح لها الاستفادة من الخبرات الدولية والتدريب المشترك مع حلفاء الناتو، ما يضع المغرب في مصاف القوى الجوية المتقدمة في المنطقة.

وأكد مسؤولو شركة “لوكهيد مارتن”، المصنّعة لهذه الطائرة الشبحية من الجيل الخامس، تقديم إحاطات مفصلة لوفد عسكري مغربي في معرض “إيديكس” في يونيو حول قدرات هذه القطعة العسكرية، وحصول المغرب على هذه الطائرات سيمثل قفزة نوعية في القدرات الحربية للجيش المغربي.

وأبرز هشام معتضد أن تعزيز قدرات الجيش المغربي بالسلاح الأميركي يعزز التعاون الدفاعي بين المغرب والولايات المتحدة الذي تطور عبر عقود، على اعتبار أن العلاقات العسكرية المغربية – الأميركية مبنية على تبادل الخبرات والتدريب المشترك، ما يجعل اقتناء المغرب لهذه الطائرات فرصة لتوسيع نطاق الشراكة وتعزيز قدراته الدفاعية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
 
فإن الضجة التي تثيرها بعض الدول العربية عند حصولها على أسلحة أمريكية متطورة هي ضجة مثيرة للشفقة؛ لأنها أولاً تتم بعد موافقة إسرائيل، وثانيا لا تُنفذ سوى بعد التزامها بقيود تشغيلية وفنية تقلل من فاعليتها مقارنة بالأسلحة النظيرة المبيعة لإسرائيل، وأخيراً عادة ما تتبعها صفقات أسلحة أكثر تطوراً لإسرائيل تضمن تفوقها النوعي على بقية دول المنطقة
 

استحواذ المغرب على مقاتلات إف-35 يثير قلق جيرانه في شمال أفريقيا




في ظلّ رمال الجغرافيا السياسية المتغيرة في شمال إفريقيا، حيث تشتعل التنافسات القديمة على الأراضي والنفوذ تحت السطح، برز سعي المغرب للحصول على طائرة لوكهيد مارتن إف-35 لايتنينج 2 المقاتلة كنقطة اشتعال محتملة قادرة على زعزعة استقرار جيرانه. تشير التطورات الأخيرة إلى أن الرباط على وشك إبرام صفقة لشراء 32 من هذه الطائرات المتطورة، وهي خطوة من شأنها أن تجعل المملكة أول دولة عربية وأفريقية تُشغّل منصة التخفي من الجيل الخامس. ومع موافقة إسرائيل الآن - وهي عقبة حاسمة بالنظر إلى نفوذ تل أبيب على مبيعات هذه التكنولوجيا الحساسة للدول العربية - يمكن أن تمتد الاتفاقية إلى 17 مليار دولار على مدى 45 عامًا، ولا تغطي المشتريات فحسب، بل تشمل أيضًا الصيانة والدعم المستمرين. أشارت التكهنات في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي في أبو ظبي في وقت سابق من هذا العام إلى إعادة انتخاب دونالد ترامب كمحفز، مما أعاد إحياء الأعمال غير المكتملة من ولايته الأولى عندما تعثرت مناقشات مماثلة وسط حساسيات إقليمية.
تُمثل طائرة إف-35، التي صنعتها شركة لوكهيد مارتن، قمة هندسة الطيران الحديثة، إذ تجمع بين التخفي والتنوع وإلكترونيات الطيران المتطورة في عائلة من المقاتلات متعددة المهام، مُصممة للهيمنة الجوية والهجمات البرية والاستطلاع. تُلبي طرازاتها الثلاثة احتياجات عملياتية متنوعة: إف-35 إيه للإقلاع والهبوط التقليدي، وإف-35 بي للإقلاع القصير والهبوط العمودي، وهي مثالية للهجمات البرمائية، وإف-35 سي المُحسّنة لعمليات حاملات الطائرات بهياكل مُعززة لتحمل قسوة عمليات المنجنيق والاعتقال البحرية. ينبض في قلب الطائرة محرك برات آند ويتني إف-135، ما يدفعها إلى سرعات تتجاوز 1.6 ماخ، مع توفير مدى قتالي يبلغ حوالي 669 ميلًا بحريًا، يختلف اختلافًا طفيفًا باختلاف الطراز. تُقلل الطلاءات الخفية وعناصر التصميم من بصمتها الرادارية، مما يجعلها بعيدة المنال عن أنظمة كشف الأعداء. بينما يوفر رادار AN/APG-81 النشط الممسوح إلكترونيًا وعيًا ظرفيًا لا مثيل له، حيث يدمج بيانات من أجهزة استشعار متعددة لتوجيه الذخائر الدقيقة مثل صواريخ جو-جو والقنابل الموجهة. وخلال معرض آيدكس، أفادت التقارير أن مسؤولي شركة لوكهيد مارتن قدموا عرضًا تقديميًا مفصلاً لممثلي الجيش المغربي، موضحين كيف يمكن لهذه الميزات أن تعزز قدرات القوات الجوية الملكية المغربية في البيئات المتنازع عليها.
مشاهدة المرفق 806444

من وجهة نظر المغرب، يُمثل امتلاك طائرة إف-35 ترقيةً جذرية، ترتقي بسلاحها الجوي إلى مصاف النخبة في القوات الجوية العالمية. ويستند هذا الطموح إلى التحسينات الأخيرة، بما في ذلك الموافقة عام 2020 على 24 طائرة إف-16 سي/دي بلوك 72 فايبر - 20 طائرة من طراز سي بمقعد واحد وأربع طائرات تدريب دي بمقعدين - تعمل بمحركات برات آند ويتني إف-100-229، ومن المقرر تسليمها هذا العام. تُكمِّل هذه التحسينات أسطول طائرات إف-16 الحالي، المكون من 23 طائرة، لتصل إلى مستوى طائرات إف-16V، المجهزة برادار APG-83 النشط إلكترونيًا من نورثروب غرومان لتتبع الأهداف بدقة عالية، وجهاز الاستهداف AN/AAQ-33 Sniper من لوكهيد مارتن لضربات دقيقة، ونظام إدارة الحرب الإلكترونية AN/ALQ-213 من تيرما، ومجموعة أنظمة الحرب الإلكترونية الدفاعية المتكاملة المتطورة AN/ALQ-211 من إل 3 هاريس لمواجهة التهديدات. كما تتطور أصول الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، حيث تقوم شركة إل 3 سيستمز في تكساس بتعديل طائرتين من طراز جلف ستريم G550 باستخدام أنظمة إلتا الإسرائيلية، إلى جانب أقمار تجسس إسرائيلية جديدة للحفاظ على مراقبة يقظة للحدود والخصوم المحتملين، وخاصة الجزائر. سيتم تبسيط دمج طائرة إف-35 مع طائرات إف-16 هذه من خلال بروتوكولات تدريب مشتركة بين حلفاء الناتو، والذين يستخدم العديد منهم بالفعل كلا النوعين، مما قد يسمح للمغرب بتحقيق الجاهزية التشغيلية بحلول عام 2035 تقريبًا.
لم يمرّ هذا التعزيز دون أن يُلاحظ في الجزائر، حيث يرى المسؤولون أن تحديث المغرب يُمثّل تآكلًا مباشرًا لتفوقهم الجوي. بدورها، تستعد الجزائر لاستقبال طائرة سوخوي سو-57 فيلون الروسية ، لتصبح بذلك أول عميل تصدير لهذه المقاتلة من الجيل الخامس. ويهدف طلب عام 2018 لشراء 14 طائرة سو-57 و18 طائرة سو-35 إلى تعزيز أسطولها من طائرات سو-30MKA، حيث ستبدأ عمليات التسليم هذا العام، ويتدرب الطيارون بالفعل في روسيا. تتميز طائرة سو-57 بخصائص التخفي، والقدرة الفائقة على المناورة، وإلكترونيات طيران متطورة مُصممة لمنافسة الطائرات الغربية مثل إف-35، على الرغم من أن التكامل بين القوات المسلحة الجزائرية لا يزال متأخرًا عن النهج المغربي المتماسك. أكد ألكسندر ميخييف، الرئيس التنفيذي لشركة روسوبورون إكسبورت، خلال معرض ماكس للطيران لعام 2021، أن طلبات شراء النسخة التصديرية من طائرة سو-57E تأتي من خمس دول في آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا وأوروبا، مما يؤكد سعي موسكو لتوسيع حضورها. تُشكل عمليات الاستحواذ الجزائرية ثقلًا موازنًا للدول المتحالفة مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) مثل المغرب، مما يزيد من حدة تنافسهما المستمر على الصحراء الغربية، حيث قد يكون للقوة الجوية دور حاسم في أي تصعيد.
يعكس التباين في مسارات الشراء تحالفات أوسع: المغرب يُعمّق علاقاته مع الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال اتفاقيات التطبيع، بينما تتمسك الجزائر بشراكتها الراسخة مع روسيا. يمتد هذا الانقسام إلى ما هو أبعد من المعدات، ليؤثر على الدبلوماسية والاقتصاد في حوض البحر الأبيض المتوسط. قد تُفاقم طموحات المغرب في الحصول على طائرات إف-35 عزلة الجزائر، مما يُرجّح كفة الميزان في نزاع الصحراء الغربية من خلال تمكينها من عمليات دقيقة تتجاوز الدفاعات التقليدية. قد يُشعل هذا التحول شرارة سباق تسلح متجدد، مما يدفع جهات فاعلة إقليمية أخرى إلى الرد بالمثل.
lg.php



على سبيل المثال، تتطلع مصر إلى بدائل صينية لمواجهة أسطول إسرائيل المتوسع من طائرات إف-35، حيث تجري مناقشات بشأن طائرة جيه-10 سي وطائرة جيه-31 الشبحية - مما قد يمثل أول تصدير للأخيرة إذا تفوقت القاهرة على باكستان. ستعمل طائرة جيه-10 سي، وهي مقاتلة فعالة من حيث التكلفة من الجيل الرابع وما فوق، وطائرة جيه-31، وهي غزوة الصين في تصميم الجيل الخامس، على تحديث القوات الجوية المصرية، لتحل محل المنصات الأمريكية القديمة وسط علاقات متوترة مع واشنطن. وقد غذت الاجتماعات رفيعة المستوى في بكين بين قائد القوات الجوية المصرية الفريق محمود فؤاد عبد الجواد ونظيره الصيني الجنرال تشانغ دينغكيو هذه المحادثات، على الرغم من أن بكين نفت مبيعات جيه-10 في مارس وسط شائعات عن عمليات تسليم. تؤكد التدريبات المشتركة في أبريل، والتي تضم طائرات جيه-10 سي إلى جانب طائرات ميج-29 المصرية، على استراتيجية القاهرة للتنويع، وموازنة التبعيات الأمريكية مع معالجة التهديدات من أسراب إسرائيل المتقدمة.

مع تسليح هذه الدول الثلاث المتنافسة في شمال أفريقيا بتقنيات متطورة ، قد تمتد تداعيات ذلك إلى إسبانيا، حيث أثار الاستحواذ المغربي المحتمل جدلاً حول ديناميكيات القوة في البحر الأبيض المتوسط، بل قد يتجاوز ذلك، مما يُفاقم حالة عدم الاستقرار في منطقة متقلبة أصلاً. لن يقتصر وصول طائرة إف-35 إلى المغرب على تعزيز دفاعات دولة واحدة فحسب، بل قد يُعيد تعريف التحالفات، ويُفاقم دوامة المشتريات، ويُختبر التوازن الهش الذي لطالما ميّز البنية الأمنية للمنطقة.


يجب توجيه الجدل نحو ضرورة تعزيز قنوات الحوار والتنسيق الإقليمي لضبط سباق التسلح، ومواجهة التحديات المشتركة - من الإرهاب إلى الأمن السيبراني - بدلاً من حصر النقاش حول من يقتني الطائرة الأحدث. فالقوة الجوية لن تحسم بحد ذاتها، بل ستُحسم بحكمة القادة وقدرتهم على منع الانزلاق إلى مواجهات غير محسوبة، مع التأكيد على أن التكنولوجيا العسكرية غالباً ما تُستخدم كأداة ردع أكثر منها كأداة اشتباك فعلي.
 
عودة
أعلى