تمت ترقية ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى رتبة كولونيل ماجور ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية، وذلك خلال احتفالات الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية.
وتأتي هذه الترقية في سياق المسار العسكري الذي يتبعه ولي العهد، والذي يشمل التكوين الأكاديمي والميداني، في إطار تقاليد المؤسسة الملكية المرتبطة بإعداد الأمراء لتولي المهام السيادية.
وظهر الأمير مولاي الحسن مرتديا الزي العسكري الرسمي للقوات البرية خلال حفل أداء القسم للضباط الجدد أمام القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الملك محمد السادس.
وقد أثار هذا الظهور اهتمام المراقبين، باعتباره إشارة واضحة إلى انخراط فعلي ومتقدم لولي العهد في المؤسسة العسكرية، بما يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تأهيله لتحمل مسؤوليات مستقبلية ذات بعد أمني وسيادي.
ماذا يعني تعيين وترقية ولي العهد إلى رتبة كولونيل ماجور؟
- يعني أننا أمام تنزيل لإرادة ملكية بترقية ولي العهد من لدن القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية؛ فلا يمكن لأي أمير أن يبلغ هاته الدرجة دون موافقة ملكية تصدر بظهير شريف؛
- انه قرار ملكي يقتضيه السياق وتقديرات الملك، فوفقا للمادة 95 من النظام الأساسي لضباط القوات الملكية المسلحة يمكن للملك أن يعين أمراء وأميرات الأسرة الملكية بظهير شريف في جميع رتب ومهام القوات المسلحة الملكية وفقا لما يقتضيه نظرنا السديد.
- يعني أن تعيين ولي العهد في رتبة كولونيل ماجور وهي مركز عسكري رفيع ضمن سُلَّم التراتبية، سيرافقها ممارسة ولي العهد لصلاحيات ومسؤوليات عسكرية جديدة تتناسب مع الرتبة العسكرية الجديدة؛
- يعني أن ولي العهد اكتسب المهارات القيادية والمعارف العسكرية -رغم أنه لا يخضع للنظام الأساسي لضباط القوات الملكية المسلحة- التي تجعله يتجاوز درجته الحالية نحو درجة أرقى؛
- يعني أن ولي العهد على مقربة من الوصول لأعلى درجة الرتب العسكرية (جنرال) إذا ما ارتأى جلالة الملك ذلك؛
- يعني أن جلالة الملك يُعد ولي العهد على الوظيفة الدستورية لقيادة القوات الملكية المسلحة طبقا (للفصل 53) من الدستور بالموازاة مع اعداد ولي العهد على وظيفة الملك (الفصل 42) والتربية على إمارة المؤمنين (الفصل 41).
بتصرف
المصدر: https://www.telegraphe.ma/ترقية-الأمير-مولاي-الحسن-إلى-رتبة-كولونيل-ماجور-في-القوات-المسلحة-الملكية