وزراء خارجية السعودية، الإمارات، مصر، والأردن، إضافة إلى تركيا ولبنان ودول أخرى، أصدروا بياناً مشتركاً خلال يوليو 2025 أكدوا فيه دعمهم الكامل لوحدة سوريا وأمنها واستقرارها، ورفضهم القاطع لأي تدخل خارجي في شؤونها. البيان شدد أيضًا على أن أمن سوريا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والإقليمي، وأنهم ملتزمون بدعم الحكومة السورية وجهودها في بسط الاستقرار.
في ظل التصعيد الأخير في السويداء والغارات الإسرائيلية على سوريا، عبّرت السعودية والإمارات ومصر والأردن علناً عن إدانة الهجمات ودعت إلى وقف العنف وحماية المدنيين. كما رحبوا بالاتفاق لإنهاء الأزمة في السويداء، وأكدوا ضرورة محاسبة المسؤولين والعمل على تثبيت الأمن. هذا الموقف العلني والدبلوماسي يرد عمليًا على كل ادعاء بالنأي أو الغياب. كما تؤكد بيانات القمم العربية الأخيرة أن الأمن السوري مرتبط بشكل مباشر بالأمن القومي العربي، وأن أي تهديد لاستقرار سوريا يعني تهديداً مباشراً للدول المحيطة، خاصة السعودية والأردن ومصر والإمارات. ولهذا تتفق هذه الدول مرارًا على تفعيل الأدوات السياسية والدبلوماسية، وحتى الضغط الدولي، لحماية سوريا.
من المهم التوضيح أن التدخل لا يكون فقط عبر الجيوش، بل ويشمل ضغوطاً سياسية، خطوات اقتصادية، تنسيقاً أمنياً، ودعماً لوجيستياً ومعلوماتياً للحكومة السورية في وجه التهديدات الخارجية وقد عبرت معظم هذه الدول، خاصة السعودية ومصر والإمارات، عن قيامها بذلك بنداءات رسمية ومبادرات عملية في السنوات الأخيرة.
بالتالي، من ينكر دور هذه الدول أو يتكلم من دون أساس، عليه أن يواجه الوقائع والبيانات الرسمية الواضحة. الحديث عن غياب الدعم عارٍ عن الصحة، ويخالف الموقف العربي الرسمي المؤكَّد والمتكرر بأن أمن سوريا ركيزة للأمن القومي العربي، وأن أي كارثة أو فوضى هناك تضر مباشرة الجميع بلا استثناء.
الخلاصة : هذا المنتدى عسكري متخصص واغلب الاعضاء على مستوى عالي من المستوى الاكاديمي والعلمي وجنة الاطفال منازلهم.