عندما أراد القذافي شراء سياسة السادات بــ 300 مليون جنيه إسترليني

ابو مهند الزهراني

صقور الدفاع
إنضم
8 يونيو 2015
المشاركات
23,186
التفاعل
79,425 2,218 6
الدولة
Saudi Arabia
عندما أراد القذافي شراء مصر بــ 300 مليون جنيه إسترليني

في عام ١٩٧٢م كان المجمع الصناعي الذي بني في مصر ليكون رافداً للاقتصاد يوشك على التوقف والإغلاق
ويعمل بأقل من طاقته بسبب مشاكل نقص في النقد الأجنبي

ويومها علم القذافي بالأمر
فعرض التبرع بثلاثمائة مليون جنيه إسترليني لحل المشكلة (وهو مبلغ الآن يتعدى المليارات)..

main-qimg-a5b63cf075c5c2d5ac5db2daf7a42bad

ويحكي محمد حسنين هيكل ما حدث بعدها
لأنه كان الشخص الذي عرض القذافي عرضه من خلاله فيقول:

بدا لي المبلغ وقتها هدية نزلت من السماء تستحق أن تُعْرض على الرئيس (السادات».

وتركت (القذافي)» وكاتم أسراره عبد السلام جلود في مكتبي
main-qimg-6c37c1c2c79d698d1fa586968f628bb4

وذهبت إلى مكتب مجاور أطلب الرئيس «السادات)) فى بيته (وكان في الجيزة)
ورويت له ما حدث، وأحسست به (طائراً من الفرح» (كذلك قال)، ثم كان اقتراحه:

-((إنه لابد من تثبيت هذا العرض الآن)).

وكان طلبه:

- «هات معمر وجلود فوراً وتعالوا إلى عندي في الجيزة
وسأطلب من حجازي (الدكتور عبد العزيز حجازى وكان وزيراً للمالية) أن ينضم إلينا لنضع الترتيبات اللازمة،

main-qimg-3b25346a95af9136cb99e2294d4b105b

تعالوا فوراً.
وكان تعليقه وقد كرره أكثر من مرة: ((خير ما عملت.. خير ما عملت))!

وجلسنا ثلاثتنا
الرئيس ((السادات)) ومعمر القذافى)) وأنا
ننتظر ونتحدث في بعض ما يجرى من الشئون.

وفجأة قال ((معمر القذافي)) موجهاً حديثه للرئيس ((السادات)»:

-(«يا ريس أنور أريد أن أشكو إليك (الأستاذ هيكل»

وأطلت علينا ابتسامة الرئيس (السادات، المشهورة وهو يقول برضى: ((خير يا معمر .. ما هى شكواك منه؟).

وكنت أنظر مستغرباً إلى سعمر القذافى)) الذى إستطرد يقول:

- «هل رأيت جريدة الأهرام اليوم .. فيها أربع صفحات عن منجزات الشيخ زايد في الإمارات"

وقاطعته شارحاً:

«هذه الصفحات الأربع إعلان، وقد كُتِب أعلى كل منها ما يفيد ذلك احتراما لتقاليد نلتزم بها
ثم إن هناك إطاراً بالخط يحيط بكل المنشور عن الإمارات بحيث يكون معزولاً وبوضوح عن تحرير الأهرام العادي».

ورد القذافى)):

- («هذا تمجيد في الرجعية، ولا يكفى أن يقال أنه إعلان».

وتدخل الرئيس ((السادات) يقول:

-معمر .. هذا إعلان واضح .. وليس فيه تمجيد .. ).

ولم يقبل ((معمر القذافى)) وإنما واصل حديثه:

-(«اليوم يُمَجِّدون في الشيخ زايد، وغدا يكون التمجيد في فيصل (يقصد الملك فيصل ملك السعودية)».

(وأضاف ((معمر القذافى))
وصفاً غير لائق للملك (فيصل»)
فبدا الضيق على وجه الرئيس ((السادات)

وقال:-
معمر .. لا تغلط في حق فيصل، هو صديقى؟)

ورد معمر القنافى) بحدة:

-((لا هو صديقك ولا شيء .. هو لا يحبك ولا يحب مصر)).

وقاطعه (السادات):

- («معمر .. الزم حَدّك ... قلت لك هو صديقي».

ورد (القذاقى»:

«ماذا جرى لك يا ريس أنور؟- هل فقدت ثوريتك ؟».

وكانت تلك هي الطامة الكبرى، فقد رد بالسادات):

- هل تعلمني الثورية يا معمر ..
اسمع، إذا كنت تتصور أنك تشترى سياساتي بأموالك فأنا في غنى عنها.

ثم راح الرئيس (السادات) ينادى على الدكتور ((عبد العزيز حجازى))
حيث كان يجلس فى غرفة المائدة مع ((عبد السلام جلود)- بأن يوقف المفاوضات
فهو (لا يريد شيئاً ما دام معمر يتصور أنه بأمواله يستطيع شراء مصر).

ثم نهض واقفاً يخرج من حيث كنا غاضبا ومتجهما.

ولحقت به أقول له: الرجل في بيتك - ضيف عليك».

وكان قصارى ما فعله كحل وسط أن التفت قائلاً للجميع:
البيت هنا ليس بيتي ولكنه بيتكم جميعاً.

main-qimg-1d69231a42d5512af9fab1a1998915ff

اختلف مع السادات كما تحب
لكنه هنا كان مثالاً لرئيس دولة قوية يرفض أن يشتريها أحد بالمال رغم حاجة مصر وقتها لكل قرش
لأنه يعرف قيمة بلد
ولأنه رفض أن يهين أحد صديقاً له.

jWH5V.jpg

1749347131858.png
 
هيكل معروف انه يبهر المواضيع و يضع نفسه صانع المواقف و الشخص الوحيد العاقل لهذا خذ كتاباته كماده ترفيهيه
 
الحدوتة دي حكاها فعلا هيكل وعلى فكرة الرئيس سابة في البيت ومشي وبلغ حجازي يغلق الموضوع وعلى فكرة بعدها القذافي جي القاهرة فجاءة ونزل في اوتيل واتصل بالسادات ومردش علية وقال بلغوة اني نايم وراجع من السفر تعبان ودي كلها حكاية في صالح السادات
 
بس هو العنوان في مزج مش صحيح ومش 300 مليون اللي هيشتري بيها مصر ولا اضعافها 100 مرة والدليل ان السادات لم حس ان القذافي مدخل السياسة في الاقتصاد وقفة عند حدة وقفل الحوار من البداية لمجرد انة اتكلم وحش على الملك فيصل يعني وعلى فكرة ليبيا ساهمت في تجديد وشراء اسلحة لمصر ب رقم اكبر من دة وقت الحرب ورغم ذلك السادات كان ممشي القذافي بالمسطرة مع كل الاحترام وياما اختلف معاة
 
«ماذا جرى لك يا ريس أنور؟- هل فقدت ثوريتك ؟».

وكانت تلك هي الطامة الكبرى، فقد رد بالسادات):

- هل تعلمني الثورية يا معمر ..

هيكل كذوب لكن أجاد وصف حال تلك الكائنات التي تدعي التقدمية وتحارب رجعية زايد وفيصل

أنظروا لبلاد زايد وفيصل وأنظروا لبلاد أساتذة الأستثوار والباقي معلوم
 
هيكل كذوب لكن أجاد وصف حال تلك الكائنات التي تدعي التقدمية وتحارب رجعية زايد وفيصل

أنظروا لبلاد زايد وفيصل وأنظروا لبلاد أساتذة الأستثوار والباقي معلوم

محدّش بياكلها في وشّه بالسّاهل
دي ضريبة الثّوَارَة يافندم😂


 
التايمز البريطانية كانت تعين وتعزل في حكومات و وزاراء المستعمرات .


لذلك دور الإعلام غريب عند المستعمرات مقرب من الرئيس و عندهم لليوم قلق من خبر اجنبي عنهم في صحافه أو مرئي أو تواصل اجتماعي

أصبح فزاعة لهم
 
عودة
أعلى