سلطاني:دعم شريك ألماني في مرحلة دراسة الجدوى مشروع الفوسفات المدمج
وكشف الرئيس المدير العام للمجموعة لمجمع سونارم ، بلقاسم سلطاني، عن دعم شريك ألماني في مرحلة دراسة الجدوى الحاسمة.
وفي تصريح له على هامش اللقاء الذي نظم بمقر وزارة الطاقة والمعادن بحضور وزير الدولة وزير الطاقة محمد عرقاب وأعضاء الحكومة، أشار السيد سلطاني إلى أن “المشروع يوجد حاليا في مرحلة الدراسة التنافسية في صيغة EPC (الهندسة والتوريد والبناء)، بدعم من شريك ألماني”، لم يكشف عن اسمه.
وأضاف أن هذه الدراسة “ستكتمل نهاية عام 2026، مما يمهد الطريق لبناء ثلاثة مصانع كبيرة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والنيتروجينية في تبسة وسوق أهراس”. وستتيح هذه الوحدات الإنتاجية، بمجرد دخولها الخدمة، للجزائر أن تضع نفسها ضمن أكبر مصدري الأسمدة الزراعية في العالم.
كما تطرق الرئيس التنفيذي لشركة سوناريم إلى مشروع تطوير منجم بلاد الحدبة الذي تقدر احتياطياته بنحو 1.2 مليار طن، مما يسمح بالاستغلال لمدة 80 عامًا. وأوضح المسؤول ذاته أنه “سيتم تخصيص استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار لبناء مصنع معالجة يهدف إلى تقليل محتوى أول أكسيد المغنيسيوم (MgO) في الفوسفات المستخرج”.
وأضاف أن هذا المشروع “سينطلق ابتداء من 2026 لتزويد مصنع الأسمدة واد كبيريت بولاية سوق أهراس”، مؤكدا أن سوناريم وسوناطراك “تحترمان بدقة خطة العمل الموضوعة للدخول في الإنتاج في الآجال المحددة”.
ويجدر التذكير بأن هذا المشروع أصبح الآن تحت إدارة مجموعتين عموميتين بعد فشل الشراكة الجزائرية الصينية.
وفي حفل إطلاق المشروع في نوفمبر الماضي، أكد عرقاب أن استغلال هذا المستودع الفوسفاتي سيتم من قبل “يد عاملة جزائرية 100٪ ومهارات وطنية حصرية، بقيادة المجموعتين سوناطراك وسوناريم، بمساعدة إطارات من الجامعة الجزائرية”.
ويهدف هذا المشروع الضخم، الذي تقدر استثماراته الإجمالية بنحو 6 مليارات دولار، إلى إنتاج 10 ملايين طن من الفوسفات الخام و6 ملايين طن من الأسمدة سنويا، موجهة أساسا للتصدير. ويشكل هذا المشروع حجر الزاوية في استراتيجية التنويع الاقتصادي في الجزائر، إذ يعمل على تقليل الاعتماد على المحروقات مع خلق آلاف فرص العمل.
ومع ذلك، فإن دعم الشريك الألماني في مرحلة الدراسة يظهر انفتاحًا على المهارات الدولية لضمان أفضل المعايير التكنولوجية.
ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في عام 2027، وسيضع هذا المشروع الجزائر بين رواد العالم في مجال الفوسفات، ويعزز سيادتها الاقتصادية ودورها في الأمن الغذائي العالمي.