الجميع لاحظ سعار الإعلام المصري الموجه من الحكومة وقد يعتقد البعض ان السبب هو نجاح فكرة الثورة التي قد تنتقل لمصر وتشتعل الأوضاع وكما قيل ما اصبح بدمشق أمسى بالقاهرة ولكن السبب الحقيقي هو (الزراعة) نعم عزيزي القارئ الزراعة ..
لطالما شكّلت الزراعة أحد أهم مكونات القوة الناعمة المصرية في الإقليم العربي، حيث تعتمد العديد من الدول العربية على الصادرات الزراعية المصرية لضمان أمنها الغذائي، مستفيدةً من وفرة الإنتاج وتنوعه مقارنة بدول الجوار. غير أن تحسن الاقتصاد الزراعي السوري، في حال استعادة سوريا لعافيتها الإنتاجية، من شأنه أن يُحدث تحولاً جوهرياً في منظومة الإمدادات الغذائية العربية. فقبل اندلاع النزاع، كانت سوريا تحقق مستويات عالية من الاكتفاء الذاتي، بل وتصدر فائضاً من المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والقطن والزيتون إلى الأسواق الإقليمية. إعادة بناء هذا القطاع الحيوي قد تتيح لسوريا أن تنافس مصر مباشرة في أسواق دول مثل العراق والأردن ودول الخليج، وهي مناطق تمثل أسواقاً رئيسية للمنتجات المصرية.
نتيجة لذلك، قد تتراجع الحصة السوقية للمنتجات المصرية، مما ينعكس سلباً على عائدات الزراعة المصرية، ويضعف أحد ركائز القوة الاقتصادية المصرية عربياً. علاوة على ذلك، فإن القدرة على تلبية احتياجات الغذاء تعتبر أداة استراتيجية في تعزيز النفوذ السياسي، وعليه، فإن فقدان هذا الدور لصالح طرف آخر سيؤثر بالضرورة على مكانة مصر الإقليمية. في هذا السياق، يعيد نهوض سوريا الزراعي تشكيل معادلات الأمن الغذائي العربي، ويؤسس لمرحلة جديدة من التنافس الإقليمي، تتطلب من مصر تبني استراتيجيات أكثر ديناميكية للحفاظ على دورها القيادي في هذا المجال الحيوي
لطالما شكّلت الزراعة أحد أهم مكونات القوة الناعمة المصرية في الإقليم العربي، حيث تعتمد العديد من الدول العربية على الصادرات الزراعية المصرية لضمان أمنها الغذائي، مستفيدةً من وفرة الإنتاج وتنوعه مقارنة بدول الجوار. غير أن تحسن الاقتصاد الزراعي السوري، في حال استعادة سوريا لعافيتها الإنتاجية، من شأنه أن يُحدث تحولاً جوهرياً في منظومة الإمدادات الغذائية العربية. فقبل اندلاع النزاع، كانت سوريا تحقق مستويات عالية من الاكتفاء الذاتي، بل وتصدر فائضاً من المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والقطن والزيتون إلى الأسواق الإقليمية. إعادة بناء هذا القطاع الحيوي قد تتيح لسوريا أن تنافس مصر مباشرة في أسواق دول مثل العراق والأردن ودول الخليج، وهي مناطق تمثل أسواقاً رئيسية للمنتجات المصرية.
نتيجة لذلك، قد تتراجع الحصة السوقية للمنتجات المصرية، مما ينعكس سلباً على عائدات الزراعة المصرية، ويضعف أحد ركائز القوة الاقتصادية المصرية عربياً. علاوة على ذلك، فإن القدرة على تلبية احتياجات الغذاء تعتبر أداة استراتيجية في تعزيز النفوذ السياسي، وعليه، فإن فقدان هذا الدور لصالح طرف آخر سيؤثر بالضرورة على مكانة مصر الإقليمية. في هذا السياق، يعيد نهوض سوريا الزراعي تشكيل معادلات الأمن الغذائي العربي، ويؤسس لمرحلة جديدة من التنافس الإقليمي، تتطلب من مصر تبني استراتيجيات أكثر ديناميكية للحفاظ على دورها القيادي في هذا المجال الحيوي