هل نشهد ركودًا اقتصاديًا “مقصودًا”؟
خطة ترامب السرّية لإعادة تمويل 7 تريليون دولار من ديون أمريكا دون أن يشعر أحد!الكل يتحدث عن التعريفات الجديدة، والاحتكاك مع الصين، لكن ما لا يدركه كثيرون هو أن ما يحدث ليس مجرد سياسة تجارية…إنه هندسة اقتصادية معقّدة تهدف إلى خفض عوائد السندات الأمريكية بأي وسيلة ممكنة.لماذا؟
لأن الولايات المتحدة تواجه أكبر عملية إعادة تمويل لديونها في التاريخ الحديث:
بحلول نهاية 2026، ستستحق سندات خزانة بقيمة 7.2 تريليون دولار.تم إصدار معظمها بين 2020 و2022، عندما كانت الفائدة قرب الصفر (0.5%–1.5%).
اليوم؟عائد السندات لأجل 10 سنوات تجاوز 4.2%، وبلغ 4.6% في الربع الرابع من 2024.كل ارتفاع بمقدار 1% في العائد يعني 90 مليار دولار سنويًا إضافية في مدفوعات الفائدة.وهذا يعني أن تكلفة إعادة التمويل قد تكون باهظة إذا لم تنخفض العوائد بسرعة.وهنا يظهر وجه جديد للتعريفات الجمركية:
ليست لحماية الصناعة الأمريكية، بل لإبطاء النمو.
تباطؤ النمو = انخفاض الطلب = تراجع التضخم = انخفاض العوائد طويلة الأجل.
ببساطة:
اصنع تباطؤًا اقتصاديًا مقصودًا → خفّض عوائد السندات → أعد التمويل بسعر أرخص → ثم حرّك الاقتصاد مجددًا بالتحفيز.
هذه ليست نظرية مؤامرة.
إنها استراتيجية اقتصادية ماكرو ذكية:
•التعريفات تضرب سلاسل التوريد
•الشركات تتراجع عن التوظيف والتوسع
•المستهلك يخفف الإنفاق
•التضخم يتراجع
•العوائد تنخفض
•وزارة الخزانة تعيد التمويل بسعر منخفض
•بعدها… تبدأ خطة التحفيز: خفض ضرائب، تيسير كمي، استثمار في البنية التحتية، وتسهيلات ائتمانية
الهدف؟
خلق “رالي ترامب” قوي يقود الاقتصاد قبل انتخابات 2026 أو 2028.
الأسواق يجب أن تنتبه:
•إذا بدأت العوائد على سندات 10 سنوات تنخفض إلى ما دون 4%، فاعلم أن الخطة تنجح.
•انحدار منحنى العائد؟ ليس إشارة ركود فقط… بل جزء من الخطة.
•الأصول عالية المخاطر (مثل أسهم التكنولوجيا والبيتكوين) قد تبقى محاصرة حتى تنتهي عملية “قمع العوائد”.
ليست حربًا تجارية…
إنها حرب على العوائد.Crush demand → Tame yields → Refinance trillions → Stimulate later
ترامب لا يدير حملة سياسية فقط…بل ينفّذ أكبر خطة ماكرو مالية في تاريخ أمريكا الحديث.