المشكلة أنت منفصل عن الواقع....
نعم من ناحية شرعية كل كلامك صحيح
لكن عندما تقول ليس من حقك ان تطبع
عفوا لكن من يعطي ومن ياخذ هذا الحق الذي تتكلم عنه؟
المشكلة هنا أنك تفهم كلامي على أنه تطبيع أو على أنه تصهين وأني صهيوني
بينما انا اكلمك بالواقع
الكل يبحث عن مصلحته بغض النظر عن الدين و العرق
الأمن القومي بالنسبة لهم أهم من هذا كله
هل تنكر أن تحالف الإخوان المسلمين و حماس بشكل خطر على الإمارات؟
هل تنكر ان تحالف الفلسطينيين مع بشار مخالف لكل القيم و لكل تعاليم الشريعة الإسلامية؟
لا يقصد من كلامي هذا ان التطبيع واجب ومستحب في الإسلام
لكن في النهاية التطبيع يجعل من الإمارات أقوى
كما أن امتلاك إستراتيجية مع الهند يجعل منها أقوى
بالرغم من كل إرهاب و إجرام الهندوس بحق المسلمين
نفس الشيء يقوم به الفلسطيني
فهو يتحالف مع بشار و مع حزب الله
بغض النظر عن عن قيام هؤلاء باغتصاب مسلمات أكثر مما فعل الصرب و الصهاينة
في النهاية التحالف معهم خدم الفلسطيني و جعل منه أقوى ضد الإسرائيلي
" في نظر الفلسطيني"
هل تنكر أن الإماراتي يتعاون مع اليمين الغربي لأجل مصلحته كما يتعاون الفلسطيني مع اليسار الغربي لأجل مصلحته؟
بالرغم من أن الأول متصهين مسيحي و الثاني شاذ ملحد
إنت تفعل ما يجب فعله لكي تضمن تحقيق أهدافك
الإماراتي يفعل نفس الشيء
طبعاً نحن " عربان" و ينتشر بيننا الإلحاد
ولكن بمجرد أن نقدم لك المال والسلاح سوف نتحول إلى عرب عدنان وقحطان و أحفاد الصحابة
ثم بعدها تكلمني عن أني بعيد ولا أفهم في القيم
وهذه الظاهره ليست بالجديدة
يا تعطيني يا الخليجي المال و الدعم السياسي و الإقتصادي بدون مقابل
أو بكل بساطة سوف اعتبرك أعرابي بدوي متخلف يشرب بول البعير و لا يملك حضارة أو ثقافة
إنما بمجرد ما تقدم لنا ما نريد
سوف نقول عنك أنك شريك في الثقافة العربية وأنك مثال على القيم و النخوة العربية
المهم هو أن الإمارات هي الوحيدة اللي تخالف الدين لأجل مصالحها
الباقي كلهم يهتمون و محافظين على القيم و الشرع
هذه المقارنة لا تصح أبداً وهذا إنحراف ساقط ودنيء قائم على المصالح الدنيوية وليس على القيم العقائدية والروابط التاريخية الدينية أو حتى المبادىء السياسية السليمة المنطق والتي تراعي التوازن السليم بين قضايا السياسة ومصالح الأمة
وعلى هذا المنطق الذي تتحدث به فيجب على أمتنا العربية أن تتآمر على بعضها البعض وأن تتواطأ مع أعدائها ضد نفسها بسبب ما يسمى بالمصالح
طبعاً طريقة التفكير هذه كانت منتشرة في زمن ملوك الطوائف بالأندلس حتى تم في نهاية الأمر أن تمكن أعداء المسلمين من طردهم كلياً من هناك
وما أشبه اليوم بالبارحة