سيارة مرسيدس العريقة، فرضت نفسها على جميع الأسواق في دول العالم حتى أشد منافسيها يعترفون بمتانتها، وجودتها، فكانت ومازالت تدل على الفخامة والجودة أينما حلت، وأينما ظهرت.
حكايتها تختلف عن جميع حكايات الأخرى، حيث أن عظمة هذه الشركة تكمن في عقول عبقريين ألمانيين اتحدت شركتهما عام 1926م، وغير هذا الاتحاد أذواق الناس وطور في سوق السيارات، وبشكل كبير، لكن الطريف أن هذين الرجلين لم يلتقيا في حياتهما أبداً، وكانا نقطتي تحول في عالم قيادة واقتناء وركوب السيارات.
التسمية:
نسلط الضوء هنا عليهما، وكيف انطلقت فكرة مرسيدس بنز، التي تمت تسميتها بهذا الاسم نسبة لابنة ديملر مرسيدس، وبنز نسبة إلى كارل بنز.
كارل بنز
ولد كارل بنز في 25 نوفمبر 1844م في كارلسروة في ألمانيا، وكان والده يعمل سائق قطار، وساعده هذا على التعرف إلى عالم وسائل النقل في سن مبكرة، وتعلق بالتكنولوجيا، وشده هذا المجال كثيرا، وعندما انتهى من دراسته الثانوية دخل إلى المدرسة التقنية، وحصل على دبلوم في الهندسة عام 1864م.
عمل في مصانع كثيرة، وتنقل بينها، وفي مدن مختلفة منها كارلسروة، مانهايم، بفورزايم خلال فترة 7 سبع سنوات، وكان طوال هذه الفترة يحلم بأن يكون لديه مصنعه الخاص، وكان يرى نفسه دائماً في هذه الصورة، صاحب مصنع متميز، وفي عام 1871 بدأ كارل بنز مع زميل له بمحل صغير لإصلاح الآلات، لكنه لم يصمد، وترك هذه الشركة بعد سنة من العمل، فاستمر بنز بمفرده لمدة خمس سنوات طور خلالها محركا بصمامين، لكن محاولاته المتكررة باءت بالفشل، وواجه الصعوبات الجمة، وكان يغرق في عمله لساعات طويلة، وبعزيمة نادرة، وإصرار غريب، نجح كارل في 31 ديسمبر 1879 بعدما حل عوائق عديدة ومشكلات مختلفة اعترضت طريقه لتشغيل محركه الأول.
دفع هذا النجاح كارل بنز إلى تأسيس شركة عام 1882م، حيث أدار إنتاج المحركات التي تعمل بالوقود، كان بنز مغامرا من الدرجة الأولى، وحبه للمغامرة والتطور الدائم دفعه إلى تأسيس شركة أخرى مع اثنين من أصدقائه عام 1883م في مانهايم، كان يطمح إلى تطوير المحرك ذي الصمامين لكي يصبح قادراً على استعمالها في محركات السيارات، لكن هذا الطموح اصطدم في رفض شركائه للفكرة من أساسها، واعتبروها مخاطرة كبير لا يمكن أن تنجح، ولكن بنز لم ييأس، وإنما ازداد إصرارا وعزيمة، وغامر وحيدا، عمل بجد وتصميم إلى أن نجح في تصميم محرك للسيارات واستطاع أن ينجح في بناءً الشاصي، واستطاع أن يجعل المحرك قادرا على دفع العجلات الخلفية إلى الأمام بقوة المحرك، مستخدما السلاسل الحديدية، والأحزمة المطاطية، وعلى الرغم من أن أول سيارة لبنز تم عرضها للجمهور اصطدمت بحائط وتحطمت إلا أن ذلك لم يحبط إصرار كارل بنز على تصميم سيارة متينة، ويمكن الاعتماد عليها إلى أن احتل العام 1899 المرتبة الأولى في صناعة السيارات في العالم.
نجح بنز في تصميم أول سيارة متميز عام 1906م، وهنالك وثائق تثبت أن أول سيارة تم تسجيلها كان رقمها (37435) وقد أعطي مكتب براءات الاختراع الإمبراطوري في برلين براءة الاختراع هذه وسجلها باسم كارل بنز، والذي اخترع السيارة بالعجلات الثلاث، وقد وضعت سيارة بنز الأولى والتي ظهرت للنور عام 1906 في المتحف الألمان حيث ما زالت حتى الآن.
جوتليب ديملر:
في وقت نجاح بنز وفي زمانه كان هناك مبتكر عبقري آخر اسمه جوتليب ديملر، والطريف أن ديملر كان أول من اخترع الدراجة النارية، ولكنه معروف ومشهور بإبداعاته في عالم السيارات.
ولد ديملر في وورتمبيرغ في ألمانيا عام 1834م، وكان أكبر من بنز بعشر سنوات، ومهندسا ميكانيكيا، ومحبا للميكانيكا والتكنولوجيا، واكتسب خبرة مهمة مبكرا، حيث عمل في وايورث في مانشستر بريطانيا، عاد ديملر إلى ألمانيا عام 1872م ليعمل في شركة N.A.OTTo في كولونيا، والتي كان اختصاصها ونشاطها يعتمدان على إنتاج محركات الوقود، وبعد عشر سنوات من العمل في الشركة افتتح ديملر ورشة للمحركات مع مبتكر آخر واسمه ويلهالم مايباخ، قرب شتوتغارت، اخترع ديملر أول دراجة نارية عام 1885م عندما نجح في تصميم وتركيب محرك خفيف الوزن يعمل بالوقود لدراجة، وتم تسجيل براءة الاختراع، وكانت سرعة هذه الدراجة 12 كم/ ساعة، وبدأ بيعها في عام 1886م، وأول من اشترى محركات الدراجات مصنعو السيارات في فرنسا.
تطوير محركات مرسيدس
في ربيع عام 1890م تم اختراع محرك بأربع سيلندرات من قبل مايباخ، وتم استعماله للقوارب. وقد سمي محرك ديملر، واشترى أحد رجال الأعمال المجريين 36 سيارة سباق من ديملر عام 1900م، فاشترط أن تسمى هذه السيارات باسم ابنته مرسيدس، وساعد هذا الاختراع بنز وديملر معا حيث أصبح باستطاعتهما تطوير عملهما ووسائل النقل بشكل كبير.
أسس ديملر في 28 نوفمبر 1890م مؤسسة سجلها في شتوتغارت وكان شريكاه ماكس دونتهوفر وويلهالم لورانز، وفي 18 مارس 1895 اخترعت شركة بنز في مانهايم أول باص في العالم، وسير للعمل في مدن سيجن، نتفن، ودوتز، وفي العام نفسه تم تنظيم أول سباق للسيارات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وكان السباق كناية عن ذهاب وإياب ما بين شيكاغو وواكيغان، وخسر بنز السباق، وأما السائق الوحيد الذي استطاع إنهاء السباق فهو أوسكار مولر.
توفي ديملر في 6 مارس 1900م عن عمر 65 سنة، وفي عام 1901 ربحت إحدى سيارات ديملر السباق، وسجلت شركة ديملر اسم مرسيدس رسميا حسب وصيته، وهكذا توفي من دون أن يلتقي كارل بنز، ولكنه على الخط نفسه، ولديهما الدوافع والطموحات نفسها، وبكل استقلالية أضافا الكثير إلى عالم السيارات.
استمرت شركة ديملر بالتطور، وعلى الخط نفسه كانت شركة بنز في بحث دائم عن تطوير محركاتها وسياراتها، وفي عام 1905 اخترعت شركة ديملر الرديتر الذي حقق نقلة نوعية في عالم السيارات وتصميمها، واشتدت المنافسة بين مصنعي السيارات، وأصبح هناك شبه ثورة في عالم السيارات في دول عدة، أهمها: الولايات المتحدة.
شكلت الحرب العالمية الأولى ضربة قاصمة للشركات الألمانية، وفي الوقت نفسه طرح هنري فورد سيارته الأولى، التي حققت نجاحا باهرا بتصميمها وأسعارها التي ضربت بها الأسواق، وكانت تعرف بموديل T وتحت هذه الضغوط اتفق بنز ومسؤولو شركة ديملر على دمج الشركتين، وحصل ذلك عام 1926م، وشكل ذلك بداية جديدة لقفزات نوعية في عالم السيارات.
توفي بنز في 19 يناير 1929م عن عمر يناهز 85 سنة، أي بعد ثلاث سنوات من دمج شركته مع شركة ديملر.
من محاسن المصادفات نرى أن هذين الرجلين اتخذا قرارات مهمة قبل وفاتهما، ففي عام 1900 أوصى ديملر أن تسمى سيارته باسم ابنته مرسيدس، ولولا هذا لكنا الآن نتكلم عن سيارة ديملر، ولم يكن أحد يعلم ما معنى مرسيدس، كذلك فإن قرار بنز بالدمج مع شركة ديملر كان قبل وفاته بثلاث سنوات، وبالتأكيد فإن هذا الدمج قد لعب دورا مهما في تطوير سيارة مرسيدس بنز، والارتقاء بها إلى القمة.
مرسيدس بين التفوق والفخامة
بدأت الشركة بالوقوف مجددا عام 1930م عندما بدأت ألمانيا بتعبيد الطرق وتوسيعها، وفتح الأتوسترادات حيث ازداد الطلب على السيارات، وفي الوقت نفسه اختار هتلر سيارات مرسيدس الفخمة كسيارات الدولة الرسمية، كما بدأت شركة مرسيدس بنز بتصنيع المحركات للسيارات والطائرات العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت الشركة قد تعرضت إلى خسارة قاسية بعدما دمرت طائرات الحلفاء أغلب مصانعها.
بدأت سيارات مرسيدس باحتلال مركز مرموق في عالم السيارات في العالم وراجت بشكل واسع وخاصة بين الأغنياء، وأحيانا تذكر باسم سيارة الفخامة، وقد بدأت الشركة في عام 1960م بتقوية وضعها في عالم الشاحنات والمحركات، حيث أعطت شركة مرسيدس بنز لصناعة السيارات قوة كبيرة ودفعة هائلة، فالابتكارات التي أضيفت على سيارة مرسيدس كانت عظيمة، حيث كانت الأولى في طرح حقيبة الهواء الوقائية Air Bagوالفرامل Anti-Lock إضافة إلى الهياكل الآمنة.
حكايتها تختلف عن جميع حكايات الأخرى، حيث أن عظمة هذه الشركة تكمن في عقول عبقريين ألمانيين اتحدت شركتهما عام 1926م، وغير هذا الاتحاد أذواق الناس وطور في سوق السيارات، وبشكل كبير، لكن الطريف أن هذين الرجلين لم يلتقيا في حياتهما أبداً، وكانا نقطتي تحول في عالم قيادة واقتناء وركوب السيارات.
التسمية:
نسلط الضوء هنا عليهما، وكيف انطلقت فكرة مرسيدس بنز، التي تمت تسميتها بهذا الاسم نسبة لابنة ديملر مرسيدس، وبنز نسبة إلى كارل بنز.
كارل بنز
ولد كارل بنز في 25 نوفمبر 1844م في كارلسروة في ألمانيا، وكان والده يعمل سائق قطار، وساعده هذا على التعرف إلى عالم وسائل النقل في سن مبكرة، وتعلق بالتكنولوجيا، وشده هذا المجال كثيرا، وعندما انتهى من دراسته الثانوية دخل إلى المدرسة التقنية، وحصل على دبلوم في الهندسة عام 1864م.
عمل في مصانع كثيرة، وتنقل بينها، وفي مدن مختلفة منها كارلسروة، مانهايم، بفورزايم خلال فترة 7 سبع سنوات، وكان طوال هذه الفترة يحلم بأن يكون لديه مصنعه الخاص، وكان يرى نفسه دائماً في هذه الصورة، صاحب مصنع متميز، وفي عام 1871 بدأ كارل بنز مع زميل له بمحل صغير لإصلاح الآلات، لكنه لم يصمد، وترك هذه الشركة بعد سنة من العمل، فاستمر بنز بمفرده لمدة خمس سنوات طور خلالها محركا بصمامين، لكن محاولاته المتكررة باءت بالفشل، وواجه الصعوبات الجمة، وكان يغرق في عمله لساعات طويلة، وبعزيمة نادرة، وإصرار غريب، نجح كارل في 31 ديسمبر 1879 بعدما حل عوائق عديدة ومشكلات مختلفة اعترضت طريقه لتشغيل محركه الأول.
دفع هذا النجاح كارل بنز إلى تأسيس شركة عام 1882م، حيث أدار إنتاج المحركات التي تعمل بالوقود، كان بنز مغامرا من الدرجة الأولى، وحبه للمغامرة والتطور الدائم دفعه إلى تأسيس شركة أخرى مع اثنين من أصدقائه عام 1883م في مانهايم، كان يطمح إلى تطوير المحرك ذي الصمامين لكي يصبح قادراً على استعمالها في محركات السيارات، لكن هذا الطموح اصطدم في رفض شركائه للفكرة من أساسها، واعتبروها مخاطرة كبير لا يمكن أن تنجح، ولكن بنز لم ييأس، وإنما ازداد إصرارا وعزيمة، وغامر وحيدا، عمل بجد وتصميم إلى أن نجح في تصميم محرك للسيارات واستطاع أن ينجح في بناءً الشاصي، واستطاع أن يجعل المحرك قادرا على دفع العجلات الخلفية إلى الأمام بقوة المحرك، مستخدما السلاسل الحديدية، والأحزمة المطاطية، وعلى الرغم من أن أول سيارة لبنز تم عرضها للجمهور اصطدمت بحائط وتحطمت إلا أن ذلك لم يحبط إصرار كارل بنز على تصميم سيارة متينة، ويمكن الاعتماد عليها إلى أن احتل العام 1899 المرتبة الأولى في صناعة السيارات في العالم.
نجح بنز في تصميم أول سيارة متميز عام 1906م، وهنالك وثائق تثبت أن أول سيارة تم تسجيلها كان رقمها (37435) وقد أعطي مكتب براءات الاختراع الإمبراطوري في برلين براءة الاختراع هذه وسجلها باسم كارل بنز، والذي اخترع السيارة بالعجلات الثلاث، وقد وضعت سيارة بنز الأولى والتي ظهرت للنور عام 1906 في المتحف الألمان حيث ما زالت حتى الآن.
جوتليب ديملر:
في وقت نجاح بنز وفي زمانه كان هناك مبتكر عبقري آخر اسمه جوتليب ديملر، والطريف أن ديملر كان أول من اخترع الدراجة النارية، ولكنه معروف ومشهور بإبداعاته في عالم السيارات.
ولد ديملر في وورتمبيرغ في ألمانيا عام 1834م، وكان أكبر من بنز بعشر سنوات، ومهندسا ميكانيكيا، ومحبا للميكانيكا والتكنولوجيا، واكتسب خبرة مهمة مبكرا، حيث عمل في وايورث في مانشستر بريطانيا، عاد ديملر إلى ألمانيا عام 1872م ليعمل في شركة N.A.OTTo في كولونيا، والتي كان اختصاصها ونشاطها يعتمدان على إنتاج محركات الوقود، وبعد عشر سنوات من العمل في الشركة افتتح ديملر ورشة للمحركات مع مبتكر آخر واسمه ويلهالم مايباخ، قرب شتوتغارت، اخترع ديملر أول دراجة نارية عام 1885م عندما نجح في تصميم وتركيب محرك خفيف الوزن يعمل بالوقود لدراجة، وتم تسجيل براءة الاختراع، وكانت سرعة هذه الدراجة 12 كم/ ساعة، وبدأ بيعها في عام 1886م، وأول من اشترى محركات الدراجات مصنعو السيارات في فرنسا.
تطوير محركات مرسيدس
في ربيع عام 1890م تم اختراع محرك بأربع سيلندرات من قبل مايباخ، وتم استعماله للقوارب. وقد سمي محرك ديملر، واشترى أحد رجال الأعمال المجريين 36 سيارة سباق من ديملر عام 1900م، فاشترط أن تسمى هذه السيارات باسم ابنته مرسيدس، وساعد هذا الاختراع بنز وديملر معا حيث أصبح باستطاعتهما تطوير عملهما ووسائل النقل بشكل كبير.
أسس ديملر في 28 نوفمبر 1890م مؤسسة سجلها في شتوتغارت وكان شريكاه ماكس دونتهوفر وويلهالم لورانز، وفي 18 مارس 1895 اخترعت شركة بنز في مانهايم أول باص في العالم، وسير للعمل في مدن سيجن، نتفن، ودوتز، وفي العام نفسه تم تنظيم أول سباق للسيارات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وكان السباق كناية عن ذهاب وإياب ما بين شيكاغو وواكيغان، وخسر بنز السباق، وأما السائق الوحيد الذي استطاع إنهاء السباق فهو أوسكار مولر.
توفي ديملر في 6 مارس 1900م عن عمر 65 سنة، وفي عام 1901 ربحت إحدى سيارات ديملر السباق، وسجلت شركة ديملر اسم مرسيدس رسميا حسب وصيته، وهكذا توفي من دون أن يلتقي كارل بنز، ولكنه على الخط نفسه، ولديهما الدوافع والطموحات نفسها، وبكل استقلالية أضافا الكثير إلى عالم السيارات.
استمرت شركة ديملر بالتطور، وعلى الخط نفسه كانت شركة بنز في بحث دائم عن تطوير محركاتها وسياراتها، وفي عام 1905 اخترعت شركة ديملر الرديتر الذي حقق نقلة نوعية في عالم السيارات وتصميمها، واشتدت المنافسة بين مصنعي السيارات، وأصبح هناك شبه ثورة في عالم السيارات في دول عدة، أهمها: الولايات المتحدة.
شكلت الحرب العالمية الأولى ضربة قاصمة للشركات الألمانية، وفي الوقت نفسه طرح هنري فورد سيارته الأولى، التي حققت نجاحا باهرا بتصميمها وأسعارها التي ضربت بها الأسواق، وكانت تعرف بموديل T وتحت هذه الضغوط اتفق بنز ومسؤولو شركة ديملر على دمج الشركتين، وحصل ذلك عام 1926م، وشكل ذلك بداية جديدة لقفزات نوعية في عالم السيارات.
توفي بنز في 19 يناير 1929م عن عمر يناهز 85 سنة، أي بعد ثلاث سنوات من دمج شركته مع شركة ديملر.
من محاسن المصادفات نرى أن هذين الرجلين اتخذا قرارات مهمة قبل وفاتهما، ففي عام 1900 أوصى ديملر أن تسمى سيارته باسم ابنته مرسيدس، ولولا هذا لكنا الآن نتكلم عن سيارة ديملر، ولم يكن أحد يعلم ما معنى مرسيدس، كذلك فإن قرار بنز بالدمج مع شركة ديملر كان قبل وفاته بثلاث سنوات، وبالتأكيد فإن هذا الدمج قد لعب دورا مهما في تطوير سيارة مرسيدس بنز، والارتقاء بها إلى القمة.
مرسيدس بين التفوق والفخامة
بدأت الشركة بالوقوف مجددا عام 1930م عندما بدأت ألمانيا بتعبيد الطرق وتوسيعها، وفتح الأتوسترادات حيث ازداد الطلب على السيارات، وفي الوقت نفسه اختار هتلر سيارات مرسيدس الفخمة كسيارات الدولة الرسمية، كما بدأت شركة مرسيدس بنز بتصنيع المحركات للسيارات والطائرات العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت الشركة قد تعرضت إلى خسارة قاسية بعدما دمرت طائرات الحلفاء أغلب مصانعها.
بدأت سيارات مرسيدس باحتلال مركز مرموق في عالم السيارات في العالم وراجت بشكل واسع وخاصة بين الأغنياء، وأحيانا تذكر باسم سيارة الفخامة، وقد بدأت الشركة في عام 1960م بتقوية وضعها في عالم الشاحنات والمحركات، حيث أعطت شركة مرسيدس بنز لصناعة السيارات قوة كبيرة ودفعة هائلة، فالابتكارات التي أضيفت على سيارة مرسيدس كانت عظيمة، حيث كانت الأولى في طرح حقيبة الهواء الوقائية Air Bagوالفرامل Anti-Lock إضافة إلى الهياكل الآمنة.