خلال كلمة له في مؤتمر
هنية يدعو دول الطوق لكسر مؤامرة التجويع عن شمالي قطاع غزة
دعا الأخ المجاهد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأمة العربية والإسلامية والأشقاء في دول الطوق أن يبادروا إلى كسر مؤامرة التجويع عن شعبنا شمال قطاع غزة شاكراً في الوقت نفسه كل مبادرة لإغاثتهم ومؤكداً على ضرورة الوصول إلى جسور مساعدات مستدامة وناجعة ومؤثرة تنهي معاناتهم .
وأكد رئيس الحركة في كلمة مسجلة ألقاها ظهر اليوم الأربعاء خلال مؤتمر مؤسسة القدس الدولية المنعقد في بيروت، أن ما عجز عنه الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة مشدداً أن المقاومة ستبقى أمينة على التضحيات، حريصة على مراكمة نتائجها، معتبرا أي مرونة تبديها في التفاوض هي حرصاً على دماء شعبنا ولوضع حد لآلامه الكبيرة.
وأشار هنية إلى ما يمارسه الاحتلال الصهيوني من جرائم بشعة من جرائم قتل وإبادة وتهجير وتعذيب وإعدام ميداني وعدوان على المستشفيات والأطفال والخدج، وعدوان على الفرق الإنسانية والصحفيين، مشيراً إلى ما تقوم به المقاومة الفلسطينية الباسلة من ثبات على الحق وتحدي في أحلك ظروف اختلال موازين القوى وأنها أفشلت مخططات التهجير.
وأكد رئيس الحركة أن المقاومة دخلت معركة طوفان الأقصى المظفر في وقت كان المحتل يستعد فيه للحسم وتصفية قضية فلسطين، وأن القدس كانت عنوان انطلاق محاولة التصفية هذه باعتراف ترامب بها عاصمة متوهمة للكيان الصهيوني، ووضعِ تيار الصهيونية الدينية المسجد الأقصى عنواناً لمحاولة التصفية.
وشدد هنية أن الحد الأدنى الذي نرتضيه في المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية هو الالتزام بالوضع القائم وفق القانون الدولي، باعتباره استدامة وضع المقدسات كما كانت قبل الاحتلال في الرابع من حزيران علم 1967، وإلا فإن الأقصى سيبقى عنواناً مفتوحاً للمواجهة.
وقال رئيس الحركة في كلمته " لقد كانت غزة طليعة الأمة في خوض معركة الأقصى، فخططت لأجل ذلك وأعدت، وقدمت عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين واحتملت الدمار، فأقامت الحجة بذلك على الأمة بأسرها بأن تلتحق بطليعتها، وبأن تتقدم لتشارك غزة في حرب تحرير الأقصى وسائر فلسطين".
ودعا أهلنا في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل بأن يشدوا الرحال إلى الأقصى منذ اليوم الأول لشهر رمضان المبارك زرافاتٍ ووحداناً.
واستنكر هنية ما تشهده الضفة الغربية من تكثيف للعدوان الصهيوني حيث بدأ يؤسس لخطة تهجير شاملة في الضفة، مشيراً أن المحتل يستكشف فيها ما يعجز عن فرضه في غزة حتى الآن، وأن المبادرة إلى المقاومة والاشتباك هي ما يمكن أن تحمي أهلنا في الضفة الغربية من هذا المصير.
ودعا رئيس الحركة عالمنا العربي بمستوييه الرسمي والشعبي إلى دعم المقاومة في غزة والضفة بالموقف والمال والسلاح قبل أن يفوت الأوان، وقال أن المحتل ماضٍ في تطوير عدوانه المسكون بهاجس الحسم والتصفية، والأمة بمقاومتها قادرة على تبديد وهمه.
وختم هنية خطابه موجهاً التحية إلى شعبنا الصامد المجاهد المرابط في غزة، وسائلاً الله أن يجعل عاقبة صبرهم وثباتهم وصمودهم نصراً مبيناً ورضواناً من الله، وإلى أشاوس المقاومة الذين سطروا المفاجأة الاستراتيجية واستنزفوا المحتل في عدوانه الهمجي فلم يجد فيهم إلا عزماً وصبراً وقوة.
الموقع الرسمي - حركة حماس