لاحتجاج ياعزيزي و استدعاء سفراء يعني ان طرف ثاني اضر بمصالحك
نفس مافعلته امريكا مع فرنسا في اتفاق الغواصات احتجت فرنسا و استدعت سفير لانها رأت ان مصالحها في مهب الريح
مثلا الجزائر لو طردت المهاجرين المغاربة في الجزائر هل يحق لنا ان نحتج على الجزائر و نسحب سفير و و و هدا كمثال فقط
و ان فعل المغرب دالك و احتج على طرد مواطنيه من الجزائر فهدا يعني ان الجزائر اضر بالمغرب
تحياتي .
نعم صحيح.. ان الاحتجاج يعني ان طرف اظر بمصالح الآخر...
لتبسيط الحالة الجزائرية في هذا الموضوع.
هناك الاتفاقية من زمن 1967...و في ذلك الزمن تعتبر من مصلحة فرنسا بدرجة لنقل.. مطلقة... بحكم استقلال الجزائر حديثا،. ثم العدد الكبير للفرنسيين الذين آثروا البقاء في الجزائر،. الذين هاجروا، و اولئك الذين يتنقلون بين البلدين بحكم مصالح مختلفة... و الروابط في ذلك الزمن.
الآن الزمن تغير... الاتفاقية اصبحت في صالح الجزائريين... و فيها بند يخص وصول الجزائريين الى خدمات العلاج في فرنسا او الفرنسيين في الجزائر بصفة مجانية و من غير قيود!.. حقوق و كرامة الانسان و ضاهرة التنقل العالمية للاشخاص ( بند صاغته فرنسا بهذا الرونق الادبي في 1967)....الان هو زمن في صالح الجزائري.
الآن.. ارأيت لما تكون في صالح فرنسا كل شيء لابأس به.. و لما يكون في صالحي تريد إلغائها؟.
اما ظاهرة الحرقة و الهجرة غير الشرعية فهو صحيح..... و لكن هناك مشكل كبير و كبير جدا يخص هوية اولئك الذين تريد فرنسا ترحيلهم الى .. ما تقوله انها بلدانهم....
هناك كم كبير من هؤلاء غير الشرعيين ممن سافروا الى سوريا و رجعوا من هناك... و لو تعد الى خمس سنوات مضت.. سوف تتحقق من ان فرنسا منذ ذلك الوقت تريد التخلص منهم..... و هنا يبرز الدور المغاربي ككل.... و لا دولة من الدول المغاربية تريدهم.... لا الجزائر و لا المغرب و لا تونس... لأنهم ببساطة تهديد حقيقي على الامن في دولنا...و لأن تطرفهم كان على الارض الفرنسية و سفرهم الى سوريا كان انطلاقا من فرنسا نفسها.
فرنسا تدس هؤلاء في نفس القفة مع اشخاص الهجرة غير الشرعية العاديون.. او حتى افارقة الساحل و الصحراء.
هذا ما تريده فرنسا بالضبط... دس الكل في الكل و التخلص نهائيا من خطر.... و ان كان على حساب دول اخرى.
اما الحراقة العاديون هذا مفهوم من طرف فرنسا.