حين أختلط الدم الليبي بدم أخيه التونسي (معركة ام صويغ)

Soldier LY

عضو
إنضم
9 أكتوبر 2020
المشاركات
818
التفاعل
1,370 12 0
الدولة
Libya
معركة أم اصويغ ملحمة الجهاد المشترك بين مجاهدي تونس وليبيا.

من أهم الملاحم المشتركة التي خاضها المجاهدون التونسيين بالتنسيق مع المجاهدين الليبيين تحت قيادة ضد القوات الفرنسية الغازية في بلدة تطاوين التونسية وقد جرت أحداثها في الثاني من أكتوبر عام 1915م وقد شارك قيها المجاهدين الليبيين بقوة كبيرة قوامها 2000 مجاهد لمؤازرة مجاهدي

تونس في تلك المعركة التي بدأت عملياتها بالحصار على الحصن الذي تتمركز الحامية الفرنسية بعد أن تيقن المجاهدين من أن القوات المرابطة بداخله تقوم بالتجمع داخله للإنطلاق في اتفيذ عمليات عسكرية داخل البر التونسي وكانت فرصة أن يتم حصارة ومن ثم إقتحامه والسيطرة عليه بعد التحالف مع قوة المجاهدين الليبيين.

سير المعركة :

تحركت قوات المجاهدون ناحية الحصن عبر محورين الأول بقيادة الشيخ سعيد بن عبد اللطيف الدبابي وعمر لبيض شيخ الكراشوه ومعهم أولاد شهيدة ويتقدم من الناحية الجنوبية والمحور الثاني بقيادة المجاهد خليفة بن عسكر ومعه بقية العشائر التونسية (حمدية , عمارنة , مخالبة , زرقان , عبابسة) وقوة المجاهدون الليبيون .

وكانت ترابط بالحامية الفرنسية فرقة من الجيش الفرنسي تساندها فرقة من الصبايحية (عملاء فرنسا ) وكلمة صبايحي (sipâhi) أصلها تركي وتعني الجندي وهي مأخوذة من اللفظ الفارسي سپاهی وأنتقلت إلى للغة الفرنسية (Spahi)، كما تقول رواية أخرى أنهم كانوا يستعملون نفس كلمة السر ("صباحكم بالخير") فيما بينهم إلى أن تم التفطن اليهم وتسميتهم بـ"الصباحية "بقيادة القائد الفرنسي دي ببرموند De Bbermond يعاونه اليتنان Paolini وكانت التعزيزات العسكرية التي طلبها الفرنسون قد بدأت تصل إلى مشارف الحصن قادمة من أذهيبه لمحاولة كسر الحصار لكنها اصطدمت بالجناح الشرقي للمجاهدين التي تصدى لها وقام بصدها ملحقاً بها خسائر كبيرة فاضطرت للتراجع على اعقابها تلتها فرقة الفرسان الصبايحية لكن قوات المجاهدين المشتركة تمكنت من تفريقهم وأسر العديد منهم .

دام حصام الحامية أسبوعاً كاملاً وفي يوم 4 أكتوبر إتصل قائد الحامية الفرنسية دي ببرموند De Bbermond بقائد المجاهدين خليفه بن عسكر بن علي النالوتي ليفاوضه على الإستسلام وتسليم الحصن مقابل الحفاظ على أرواح جنوده لكن مساعده Paolini رفض الفكرة مفضلاً الدخول في المعركة وكسر الحصار بالقوة وبناءاً على ذلك أرسلت قيادة المجاهدين مجموعة من المفاوضين للحصن وعند دخولهم قام أحد الجنود الفرنسيين باستفزازهم فأطلقوا عليه النار وعلى أثر ذلك بدأ الإشتباك داخل الحصن وقتل على اثره القائد الفرنسي دي ببرموند De Bbermond ومعه العديد من الجنود وأستشهد بعض المفاوضين من المجاهدين خلال الإشتباك داخل الحصن.

وفي هذه الأثناء وصلت معلومات للمجاهدين بأن أغلب القبائل التونسية التي شارك أبناؤها في المعركة نزحت متجهة إلى الحدود الليبية لكي لا تتعرض للتنكيل من الفرنسيين فقرر خليفه بن عسكر مع بقية القيادات إرسال قوة من فرسان المجاهدين لحماية نجع النازحين ومرافقته حتى يصل إلى نالوت وقام الجنرال الفرنسي بويير Boyer بإرسال لواء يتكون من 1500 جندي من المشاة و 150 فارساً ومزودين بثلاثة وحدات من الرشاشات الثقيلة بتعقب النازحين , وصلت قوة الفرسان إلى الفطناسية يوم 8 أكتوبر وفي اليوم التالي اصطدمت قوة اللواء الفرنسي مع قوة المجاهدين قرب وادي نكريف وجرى بينهما إشتباك قوي تحت غطاء القصف المدفعي الفرنسي وأستشهد على اثره الشيخ سعيد بن عبد اللطيف وأخوته وكان لإستشهاده وقع كبير إذ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺗﻄﺎﻭﻳﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ حيث قرر المجاهدون الإنسحاب وفك الحصار حول الحامية الفرنسية.
وكانت خسائر القوات الفرنسية في هذه المعركة كبيرة حيث بلغت قرابة 350 قتيلاً وأكثر من 190 جريحاً أما بالنسبة للمجاهدين فلقد رفع منهم 35 شهيداً و50 جريحاً.

حينما نتدكر مشاركة المجاهدين الليبيين والتي كانت كبيرة وفاعلة مع اخوتهم أبناء تونس الخضراء وبذلهم الأنفس والمهج في سبيل الله وفي سبيل الحرية ولعزة والكرامة والتي اكدها الغزاة الفرنسيون أنفسهم وخلدها الشعراء من توانسه وليبيين فإننا نتذكر ملاحم الاباء والنضال والكفاح المشترك وروابط الدم العربي الواحد والاخوة في الله والتي كانت محركاً ومحفزا لأولئك الابطال والرجال الافذاذ لدعم جهاد أخوتهم ونصرتهم والوقوف معهم صفاً واحداً ضد البغي العدوان ، ومن اهم المعارك التي خاضها الاجداد ضد القوات الفرنسي : معركة وازن علي الارضي الليبية ، ومعركة اذهيبة ، والرماد ، ومغري ، و وادي نكريف ، وادي سمنة ، قدموا في هده المعارك عدد كبير من الشهداء.
خلد التاريخ بطولات وملاحم أجدادنا المجاهدين وذكرهم الشعراٱ في شعرهم وقد كانوا محل فخر واعتزاز باعمالهم ومن بين اولئك الشعراء الشاعر والمجاهد رحمة الله عليه (خليفة بلقاسم الكردي) في ابيات شعرية يتناقلها الناس على مر الزمن .

صار ملطم شين ** فيــــك انخبر بحواله
بين قرانيــــــن ** مدفع ناره شعاله
صار ملطم شيــن ** في ام صويغ المخلية
بين قرانيـــــن ** يرغي زرار الحربية
هالخونييــــــن ** فزعوا ودارو زغيفية
حسبت للفين ** عسكر خلف قومية
جو مهلوبيـــن** تاقوا وهي ضحوية
دخن في الحين** ردة الثلثــــة الطرفية
امنين دار رنين** رقلـــوا قلوب الغربية
هالمخصوصين** هربــوا وراحو جملية
وهالمدعي وين** مول ى الكلمة والدية
بي الوطنين** دار عميلـــة دونية
ماهوش رزيــن** قالوا سلم في اغدية
منين ناظ الغيم** وكدوا اولاد العربيـــــة
حتى شويين** وثقت فيهم لزميـــة
في عدو الدين** عركوا عرك هلاليــــه
خمسة وعشرين** منهم رقدوا في هطية.
 
اتمنى ان يمشي الاحفاد على خطى الاجداد الذين سقوا بدمهم هذه الارض الطاهرة
 
معركة أم اصويغ ملحمة الجهاد المشترك بين مجاهدي تونس وليبيا.

من أهم الملاحم المشتركة التي خاضها المجاهدون التونسيين بالتنسيق مع المجاهدين الليبيين تحت قيادة ضد القوات الفرنسية الغازية في بلدة تطاوين التونسية وقد جرت أحداثها في الثاني من أكتوبر عام 1915م وقد شارك قيها المجاهدين الليبيين بقوة كبيرة قوامها 2000 مجاهد لمؤازرة مجاهدي

تونس في تلك المعركة التي بدأت عملياتها بالحصار على الحصن الذي تتمركز الحامية الفرنسية بعد أن تيقن المجاهدين من أن القوات المرابطة بداخله تقوم بالتجمع داخله للإنطلاق في اتفيذ عمليات عسكرية داخل البر التونسي وكانت فرصة أن يتم حصارة ومن ثم إقتحامه والسيطرة عليه بعد التحالف مع قوة المجاهدين الليبيين.

سير المعركة :

تحركت قوات المجاهدون ناحية الحصن عبر محورين الأول بقيادة الشيخ سعيد بن عبد اللطيف الدبابي وعمر لبيض شيخ الكراشوه ومعهم أولاد شهيدة ويتقدم من الناحية الجنوبية والمحور الثاني بقيادة المجاهد خليفة بن عسكر ومعه بقية العشائر التونسية (حمدية , عمارنة , مخالبة , زرقان , عبابسة) وقوة المجاهدون الليبيون .

وكانت ترابط بالحامية الفرنسية فرقة من الجيش الفرنسي تساندها فرقة من الصبايحية (عملاء فرنسا ) وكلمة صبايحي (sipâhi) أصلها تركي وتعني الجندي وهي مأخوذة من اللفظ الفارسي سپاهی وأنتقلت إلى للغة الفرنسية (Spahi)، كما تقول رواية أخرى أنهم كانوا يستعملون نفس كلمة السر ("صباحكم بالخير") فيما بينهم إلى أن تم التفطن اليهم وتسميتهم بـ"الصباحية "بقيادة القائد الفرنسي دي ببرموند De Bbermond يعاونه اليتنان Paolini وكانت التعزيزات العسكرية التي طلبها الفرنسون قد بدأت تصل إلى مشارف الحصن قادمة من أذهيبه لمحاولة كسر الحصار لكنها اصطدمت بالجناح الشرقي للمجاهدين التي تصدى لها وقام بصدها ملحقاً بها خسائر كبيرة فاضطرت للتراجع على اعقابها تلتها فرقة الفرسان الصبايحية لكن قوات المجاهدين المشتركة تمكنت من تفريقهم وأسر العديد منهم .

دام حصام الحامية أسبوعاً كاملاً وفي يوم 4 أكتوبر إتصل قائد الحامية الفرنسية دي ببرموند De Bbermond بقائد المجاهدين خليفه بن عسكر بن علي النالوتي ليفاوضه على الإستسلام وتسليم الحصن مقابل الحفاظ على أرواح جنوده لكن مساعده Paolini رفض الفكرة مفضلاً الدخول في المعركة وكسر الحصار بالقوة وبناءاً على ذلك أرسلت قيادة المجاهدين مجموعة من المفاوضين للحصن وعند دخولهم قام أحد الجنود الفرنسيين باستفزازهم فأطلقوا عليه النار وعلى أثر ذلك بدأ الإشتباك داخل الحصن وقتل على اثره القائد الفرنسي دي ببرموند De Bbermond ومعه العديد من الجنود وأستشهد بعض المفاوضين من المجاهدين خلال الإشتباك داخل الحصن.

وفي هذه الأثناء وصلت معلومات للمجاهدين بأن أغلب القبائل التونسية التي شارك أبناؤها في المعركة نزحت متجهة إلى الحدود الليبية لكي لا تتعرض للتنكيل من الفرنسيين فقرر خليفه بن عسكر مع بقية القيادات إرسال قوة من فرسان المجاهدين لحماية نجع النازحين ومرافقته حتى يصل إلى نالوت وقام الجنرال الفرنسي بويير Boyer بإرسال لواء يتكون من 1500 جندي من المشاة و 150 فارساً ومزودين بثلاثة وحدات من الرشاشات الثقيلة بتعقب النازحين , وصلت قوة الفرسان إلى الفطناسية يوم 8 أكتوبر وفي اليوم التالي اصطدمت قوة اللواء الفرنسي مع قوة المجاهدين قرب وادي نكريف وجرى بينهما إشتباك قوي تحت غطاء القصف المدفعي الفرنسي وأستشهد على اثره الشيخ سعيد بن عبد اللطيف وأخوته وكان لإستشهاده وقع كبير إذ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺗﻄﺎﻭﻳﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ حيث قرر المجاهدون الإنسحاب وفك الحصار حول الحامية الفرنسية.
وكانت خسائر القوات الفرنسية في هذه المعركة كبيرة حيث بلغت قرابة 350 قتيلاً وأكثر من 190 جريحاً أما بالنسبة للمجاهدين فلقد رفع منهم 35 شهيداً و50 جريحاً.

حينما نتدكر مشاركة المجاهدين الليبيين والتي كانت كبيرة وفاعلة مع اخوتهم أبناء تونس الخضراء وبذلهم الأنفس والمهج في سبيل الله وفي سبيل الحرية ولعزة والكرامة والتي اكدها الغزاة الفرنسيون أنفسهم وخلدها الشعراء من توانسه وليبيين فإننا نتذكر ملاحم الاباء والنضال والكفاح المشترك وروابط الدم العربي الواحد والاخوة في الله والتي كانت محركاً ومحفزا لأولئك الابطال والرجال الافذاذ لدعم جهاد أخوتهم ونصرتهم والوقوف معهم صفاً واحداً ضد البغي العدوان ، ومن اهم المعارك التي خاضها الاجداد ضد القوات الفرنسي : معركة وازن علي الارضي الليبية ، ومعركة اذهيبة ، والرماد ، ومغري ، و وادي نكريف ، وادي سمنة ، قدموا في هده المعارك عدد كبير من الشهداء.
خلد التاريخ بطولات وملاحم أجدادنا المجاهدين وذكرهم الشعراٱ في شعرهم وقد كانوا محل فخر واعتزاز باعمالهم ومن بين اولئك الشعراء الشاعر والمجاهد رحمة الله عليه (خليفة بلقاسم الكردي) في ابيات شعرية يتناقلها الناس على مر الزمن .

صار ملطم شين ** فيــــك انخبر بحواله
بين قرانيــــــن ** مدفع ناره شعاله
صار ملطم شيــن ** في ام صويغ المخلية
بين قرانيـــــن ** يرغي زرار الحربية
هالخونييــــــن ** فزعوا ودارو زغيفية
حسبت للفين ** عسكر خلف قومية
جو مهلوبيـــن** تاقوا وهي ضحوية
دخن في الحين** ردة الثلثــــة الطرفية
امنين دار رنين** رقلـــوا قلوب الغربية
هالمخصوصين** هربــوا وراحو جملية
وهالمدعي وين** مول ى الكلمة والدية
بي الوطنين** دار عميلـــة دونية
ماهوش رزيــن** قالوا سلم في اغدية
منين ناظ الغيم** وكدوا اولاد العربيـــــة
حتى شويين** وثقت فيهم لزميـــة
في عدو الدين** عركوا عرك هلاليــــه
خمسة وعشرين** منهم رقدوا في هطية.
أستمر يا برو مواضيعك ديما أطلع طول 👌👍
 
موضوع رائع اعتقد اننا في حاجة لمواضيع عن مكافحة دول شمال افريقيا ( ليبيا-تونس-الجزائر) للاحتلال وتسليط الضوء على المجاهدين الغير معروفين
 
موضوع رائع اعتقد اننا في حاجة لمواضيع عن مكافحة دول شمال افريقيا ( ليبيا-تونس-الجزائر) للاحتلال وتسليط الضوء على المجاهدين الغير معروفين
إن شاء الله
 
عودة
أعلى