إختراعات مستوحاة من النازية

أعماق المحيط 

مراسل لا يعني تبني الأخبار التي أنقلها
مراسلين المنتدى
إنضم
30 مارس 2018
المشاركات
48,305
التفاعل
112,374 786 1
الدولة
Saudi Arabia
بقيت الكثير من الإنجازات النازية منسية وغير ملحوظة في الوقت الذي ندرك فيه إلى حد كبير الإنجازات العلمية والهندسية الكبيرة للحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.


وأبرزها النتائج النووية لمشروع منهاتن والرادار والعبقرية في الحوسبة وفك الشيفرات في حديقة (بلتشلي)، فخلال الحرب العالمية الثانية كان منتزه (بلتشلي) المقر الرئيسي لفك الشيفرات في المملكة المتحدة.


على الرغم من الرغبة الملحة لمحو ألمانيا النازية أو ما يعرف (بالرايخ الثالث) من ذاكرتنا جميعاً، لكننا نستخدم منها الكثير من الاختراعات التي كانت ومازالت ذات تأثير عميق على مجتمعنا الحديث، ومن ضمنها الاختراعات التي تُستخدم في المجالات العسكرية والمدنية حتى يومنا هذا.


(كوليبري) أول مروحية متعددة الأغراض:

C5206086-3E58-4285-B775-620700E8858C.jpeg

نسخة أمريكية عن المروحية الألمانية (كولبيري).

صورة تظهر (فيرنر فون براون) وفريقه في خريف عام 1959 بعد نقلهم للولايات المتحدة الأمريكية وعملية ”مشبك الورق“

تُعتبر مروحية Flettner Fl 282 أو كما تسمى بالطائر الطنان أول مروحية متعددة الأغراض في العالم.


صُممت من قبل النازيين في أوائل الأربعينيات من القرن العشرين وهي طائرة هليكوبتر دوارة الدفع أحاديه المقعد وهي مروحية تحتاج للصيانة كل 400 ساعة على خلاف معيار الصناعة البالغ 25 ساعة في ذلك الوقت.

اعتبرت البحرية الألمانية هذه المروحية كاختراع مهم جداً لتحديد مواقع غواصات العدو وطُلب منها 15 نموذجًا أوليًا وفي عام 1944م تمّ استكمال 1000 نموذج.


ولم يكن سوى 24 نموذجاً من هذه المروحية نشطا بسبب قصف الحلفاء المستمر لأماكن الإنتاج.

امتدت اختبارات الطيران (لكولببري) طيلة عام 1941 حيث تضمنت الاختبارات الإقلاع من الطرادات البحرية قبل أن تدخل مجال العمل منذ عام 1942م كانت الوظيفة الأساسية لها الاستطلاع ونقل البضائع بين السفن ثم تم استخدامها في ساحات المعارك لاحقاً عندما سبب الصراع الطويل نقصاً في الطائرات الحربية.


فرض الاستخدام الجديد (لكولببري) تصميماً جديداً لها تضمّن إضافة مقعد جديد وضع في مؤخرة المروحية لطيار مراقب وفي عام 1945م تمّ إنشاء وحدة مراقبة للمدفعيات.

بقيت المروحية غير ملائمة لتلك الأدوار على الرغم من كل التعديلات عليها نظراً لوزنها الخفيف الذي سهّل تدميرها بالأسلحة السوفيتية المضادة للطيران فلم يتبقَ منها سوى ثلاث مروحيات.

مركبة قتال مدرعة عملاقة مزودة بمدافع بحرية


2B15FC17-E9F2-4093-A8EE-B5260E7CB343.jpeg

نموذج أولي عن دبابة Panzer VIII Maus معروضة في متحف في روسيا.

(بانزر 8 ماوس) أو ما تعرف بالفأرة وهي أكبر مركبة قتالية مغلقة بالكامل تم تصميها على الإطلاق.

وتُعتبر الأثقل بين المركبات الحربية بوزن يصل إلى 188 طن وهي مصممة لاختراق دفاعات العدو المحصنة بشكل جيد طولها 10 أمتار وعرضها 4 أمتار وارتفاعها 3.5 متر.



كانت المركبة الحربية (ماوس) مزودة بترسانة من الأسلحة بما في ذلك مدفع 128 ملم القادر على تدمير المركبات المدرعة للعدو على مسافة تصل إلى 2.2 ميل كما صُممت لتحقق سرعة أقصاها 20 كيلومتر في الساعة في حين يحقق الاختبار الميداني سرعة قصوى تصل إلى 13 كيلومتر في الساعة.

تم وضع حل مبتكر لمكافحة مسألة النقل خاصة فوق الجسور التي ستنهار تحت وطأة الوزن الهائل حيث تم تطوير نظام غوص وترشيح للهواء يسمح للدبابة بالسفر حتى عمق 26 قدماً تحت الماء.


تمّ تصميم 5 نماذج من هذه المركبة ونُشرت اثنتان منها فقط في وقت الحرب أما باقي المركبات بقيت غير مكتملة بعد استيلاء السوفييت على (كولمس دورف) المكان الذي كان مخبأ التخزين الخاص بالعملاقة ( ماوس)


تم طلب الدبابتان الجاهزتان للدفاع عن القوات المسلحة الموحدة لألمانيا (فيرماخت) عام 1945م دُمرت الأولى على الطريق قبل أن تصل إلى Wünsdorf والأخرى تعطلت خارج (مايباخ) عن طريق وضع عبوات ناسفة في المحرك.


على الرغم من أن (بانزر8 ماوس) كانت أثقل مركبة صُنعت على الإطلاق لكن كان هناك دبابة مدمرة أثقل منها هي The Landkreuzer P.1000 Ratte حيث كانت تزن أكثر من خمسة أضعاف (ماوس) أي ما يقارب 1000 طنكما كانت مسلحة أيضاً بمدافع بحرية.


لكن تم إلغاء هذا المشروع من قبل (ألبرت سبير) في أوائل عام 1943م بعد أن اعتبرت غير عملية بسبب بطء الحركة وصعوبات النقل اللوجستية رغم دعم (هتلر) لهذا المشروع شخصياً.


تم تصميم V-3 Supergun لسحق لندن بوابل من المدفعيات على بعد أكثر من 100 كلم عن فرنسا

00214CAA-511A-444F-90F3-C76F305E0BD5.jpeg

نموذج عن مدفع V-3 في ألمانيا سنة 1942.

كان Vergeltungswaffe 3، أو ما يعرف بـV-3 عبارة عن سلاح عملاق طوره النازيون لقصف لندن باستخدام مبدأ الشحن المتعدد.


حيث يتم وضع عدة شحنات تعمل بالوقود على طول برميل وهي معدّة للتفجير أثناء مرور قذيفة لتوفير زخم تفجير إضافي.


كان سلاح V-3 قادرًا نظرياً على ضرب أهداف يصل بعدها إلى 156 كيلومتر وكانت كل قذيفة تزن حوالي 140 كغ، كما يحتوي على شحنة متفجرة بوزن 25 كيلوغرام، وقد كان متوقعاً أنّ معدل إطلاق النار فيه يصل إلى 300 قذيفة في الساعة.


بعد الخطط الفرنسية غير المكتملة خلال الحرب العالمية الأولى وافق (هتلر ) على بناء البندقية العملاقة كعمل انتقامي عقب قيام الحلفاء بتفجير مركز صواريخ (بينيموند) في 17 أغسطس عام 1943م.


أثبتت التجارب التي أُجريت خلال شهري مايو ويونيو عام 1944م الكفاءة الكبيرة لذلك السلاح في نطاقاته الواسعة التي تصل إلى 88 كم وبدأت التحضيرات لنشر السلاح في منطقة (با دو كاليه- فرنسا) لاستهداف لندن وأثناء بناء قلعة جبلية ضخمة لاحتواء V-3 العملاقة قام سرب 617 التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني واختصاره RAF بمهاجمة الموقع باستخدام قنابل عميقة الاختراق.


تم نشر V-3 في نهاية المطاف في (لامبادين –ألمانيا) في نطاق مدينة (لوكسمبورغ) وبدأ بالعمل في 11 يناير عام 1945م أُطلق ما يقارب 183 طلقة كان منها 44 إصابة مؤكدة في المنطقة المستهدفة فتسببت في الحد الأدنى من الخسائر تم تفكيك الأسلحة في شهر فبراير بسبب تقدم قوات الحلفاء قبل أن يتم أسر تلك الأسلحة لاحقاً من قبل الجيش الأمريكي.


صمم النازيون واحدة من أولى الطائرات الفضائية في محاولة لإنشاء قاذفة قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية

7BA816AA-7724-43B6-B8B7-4622AC0D1064.jpeg

طائرة Silbervogel الفضائية مثلما تخيلها أحد الرسامين

كانت Silbervogel قاذفة قنابل صُممت من قبل (إيجوين سانجر) و(إيرين بريديت) بتكليف من ألمانيا النازية كجزء من مهمة Amerika Bomber وهي خطة لبدء حملة قصف استراتيجية ضد الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام قوة الاحتراق المدمجة للوقود السائل وعلم الصواريخ.


كان من المفترض أن يتم تسريع Silbervogel على طول مسار محدد بواسطة مزلقة مدعومة بالصواريخ بسرعة 800 كلم/ساعة قبل إطلاقها في الهواء وإشعال محرك الصاروخ الخاص بها ليصل إلى 145 كيلومتر.

وتبدأ الخطة بمجرد وصول الطائرة إلى طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي ستستغل الطائرة كثافة الهواء المتزايدة لتوليد الرفع وترتد مراراً وتكراراً للحفاظ على ارتفاع كافٍ لعبور المحيط الأطلسي وثمّ إطلاق قنبلة بوزن 4000 كيلوغرام فوق الولايات المتحدة الأمريكية لتهبط لاحقاً في الأراضي اليابانية في المحيط الهادي كانت الرحلة الإجمالية المخططة لـSilbervogel عبر هذه الطريقة بين 19000و 24000 كيلومتر.


اعتبر الموضوع في نهاية الأمر معقداً ومكلفاً للغاية عندما أخذ بعين الاعتبار التكنولوجيا التي كانت موجودة والقيود الزمنية.


لم يبق سوى تصميم نظري واحد من هذا الاختراع، وحالياً يتم استخدام تصميم (سانجر-بريديت) في محركات جميع الصواريخ الحديثة تقريباً وقد تم دمج المبادئ الأساسية لـSilbervogel لاحقاً في الطائرة الفضائية X-20 Dyna-Soar التي صممها سلاح الجو الأمريكي في ستينيات القرن الماضي.


واجه (سانجر) أيضاً ضغوطاً كبيرة بعد الحرب من قبل السوفييت لتجنيده لإعادة صناعة تلك الطائرة (لستالين) بما في ذلك محاولة فاشلة من نجل (ستالين) (فاسيلي) لاختطاف كل من (سانجر) و(بريدت) في عام 1946م.


اخترع النازيون صاروخًا معترضا موّجها مصمما لمهاجمة قاذفات الحلفاء مع وابل من الصواريخ

29B51A6B-4C1F-4E99-AFC3-FADE7FB03387.jpeg

نموذج عن Bachem Ba 349 في متحف في ميونيخ


قبل مرور أكثر من عقد على اختراع الولايات المتحدة الأمريكية لصاروخ (نايك زيوس) ذاتي التحكم المضاد للقذائف صمم النازيون Bachem Ba 349 وهو أول صاروخ دفاعي معترض.


ومع التفوق الجوي الألماني تحت الهجوم من قبل الحلفاء شجّع (الرايخ) الثالث عدة مقترحات لمواجهة الخسائر الجوية في الوقت الذي تم فيه اعتبار صواريخ الأرض-جو مثل Wasserfall لا يمكن تحقيقها فتم اختيار صاروخ اعتراضي موجه تجريبياً.


تم تصميم Bachem Ba 349 المعروف باسم Natter، بمعنى ثعبان العشب، من قبل (إريك باشيم) وتم توجيه هذا الصاروخ بواسطة الطيار الآلي على مقربة من قاذفة الأعداء بطريقة مشابهة لصاروخ V-2 وكانت الخطة أن يتم منح التحكم لطيار موجود في مقدمة الصاروخ بعد ذلك سيحدد الطيار الهدف ويفرغ حمولته المتفجرة.


كما اعتُزم تشكيل وابل من 28 صاروخ عيار 55مم نوع R4M وعند الوصول إلى الهدف سوف ينساب الطيار على ارتفاع يقارب 3000 قدم قبل أن يطلق النار ويهبط بسلام باستخدام المظلة.


من خلال السماح للإقلاع المحوري وإزالة الحاجة لوجود مهبط جوي، وبالتالي توسيع نطاق العمليات المماثلة ومنع استهداف الحلفاء السهل على الأرض، كان يُنظر إلى السلاح على أنه قادر على تغيير قواعد اللعبة لعرقلة حملة قصف الحلفاء المدمرة.

على الرغم من الإمكانات الهائلة للصاروخ فقد تم إجراء الاختبار الأول والوحيد في 1 مارس عام 1945م.


وبسبب عطل غير معروف وصل الصاروخ إلى ارتفاع يقارب 5000 قدم قبل أن تصطدم مقدمة الصاروخ في الأرض وتقتل الطيار المرافق (لوثار سيبر).


وعلى الرغم من وجود الكثير من الخطط لإطلاق صواريخ احتفالاً بعيد ميلاد (هتلر) في 20 أبريل إلا أنه لم تتحقق الاختبارات الإضافية من فعالية السلاح وانتهت الحرب دون نشر أي من الصواريخ الـ36 المكتملة أثناء القتال.



الـ(فليجرفاوست)، سلاح محمول على الكتف يستخدم للدفاع ضد الأهداف الجوية تم تصميمه من قبل ألمانيا النازية

F26ADC8C-28AF-4AE3-920B-6ACDF37C9EA1.jpeg

نسخة طبق الأصل عن سلاح Fliegerfaust B.

(فليجرفاوست) والمعروف باسم القبضة الهوائية Luftfaust، كان سلاحاً نموذجياً صُمم كقاذفة صاروخية أرض-جو غير موجهة ومحمولة وقادرة على استهداف وإسقاط طائرات هجوم العدو.


صممته شركة Hugo Schneider AG عام 1944م حيث صُمم حينها نموذجان من (فليجرفاوست).


كان النموذج الأول يشغل أربعة ماسورات عيار 20مم كل قذيفة صاروخية تحتوي على 19غرام من المتفجرات.


أما النموذج الثاني أُضيف له خمسة ماسورات إضافية وقد تم توقيت خروج الطلقات ببراعة لتجنب تصادم القذائف بتأخير 0.1 جزء من الثانية.

على الرغم من نطاقه غير الفعال إلى حد ما تم تصميمه لإصابة أهداف أقصاها 500 متر وتمّ طلب 10000 قاذفة من طراز (فليجرفاوست) في عام 1945م إلى جانب 4 ملايين صاروخ للذخيرة.


والحقيقة أنه من غير المعروف كم عدد الأسلحة المنتهية من هذا الطراز قبل انتهاء الحرب، ولكن المعروف أنه تم استخدام 80 صاروخاً منها في التجارب العسكرية.


تم التشكيك في إجماع تاريخي على أنه تم تسليم عدد قليل منها بعد اكتشاف صورة تعود لعام 1945م لفندق (أدلون) في برلين، التي بيّنت أن النموذج الثاني من (فليجرفاوست) وجد وسط الأنقاض، كما تشير هذه الصورة إلى أن البعض قد تم استخدامه في الأيام الأخيرة من قِبل (الرايخ) الثالث كمدفع مضاد للمشاة.



اخترع النازيون Jerrycan قبل أن ينسخه الحلفاء

0D6D3D3A-A50E-46AF-AAD3-FBB4550B8682.jpeg

حاويتان للوقود: على اليسار حاوية تقليدية، وعلى اليمين حاوية Wehrmacht-Einheitskanister أو (جيركين).


يعد (جيركن) –بمعنى الوعاء الألماني– العنصر الرئيسي في الحياة الحديثة تستخدمه الجيوش والمدنيون وقد كان يستخدم خلال الحرب كوعاء لحفظ السوائل وخاصة البنزبن.


وهو اختراع معروف جداً وشائع الاستعمال لكن ما لا قد نعرفه أنه تم اختراعه للمرة الأولى من قبل شركة Müller الهندسية عام 1937م في ألمانيا النازية وإن اسمه مشتق من الكلمة الألمانية Jerry التي مثلت مصطلحاً عامياً مسيئاً للألمان في ذلك الوقت من الحرب.

تمّ تحسين التصميمات الموجودة حالياً من خلال إزالة أشياء مقابل إضافة متطلبات جديدة كالمداخل وكذلك السماح بخاصتي التمدد والتقلص تبعاً لحرارة السائل المحتوى بالإضافة لزيادة مساحة السطح.


وبحلول عام 1939م كانت القوات المسلحة الألمانية تمتلك مئات الآلاف استعداداً لغزو بولندا وتم استخدام (الجيركن) كوسيلة للتزود بالوقود للآليات العسكرية وقد ساعد هذا الأمر على زيادة فعالية التكتيك العسكري الألماني.


قام الحلفاء بعكس هندسة تصميمه بعد أن نجح المهندس الأمريكي (بول بليز) بإعادة تصنيع (جيركن) جديد عام 1939م.


لعب هذا الاختراع دوراً مهماً في نصر الحلفاء وفي حين يبدو الأمر ميلودرامياً فقد قال (روزفلت): ”بدون تلك العلب لكان من المستحيل على جيوشنا أن تقطع طريقها عبر فرنسا بسرعة البرق، الأمر الذي تجاوز الحرب الألمانية الخاطفة عام 1940م“.


كانت القدرة على إعادة الإمداد حاسمة بالنسبة للحرب وكان هناك حاجة إلى 1.3 مليون (جيركن) كل شهر لاستبدال خسائر القتال اضطرت الوحدات القتالية إلى إبطاء تقدمها عندما تم الإبلاغ عن نقص في كمية تلك الحاويات في أغسطس عام 1944م.


والجدير بالذكر أنه بحلول شهر مايو عام 1945م كانت الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم أكثر من 19 مليونًا من تلك الحاويات في أوروبا فقط.


وضع النازيون خطة Sun Gun المرعبة القادرة على حرق الأهداف المقصودة من الفضاء باستخدام الأشعة الشمسية

67CD4763-34BF-4455-92E2-FC67D9FC2766.jpeg

مدفع الشمس.


يعد Sonnengewehr، أو ما يعرف بـSun Gun، سلاحاً مدارياً نظرياً، حيث يتم استخدام مرايا مقعرة متصلة بالأقمار الصناعية لتركيز الأشعة الشمسية على المساحة المستهدفة من الأرض.


لم يكن مفهوم أرخميدس مفهوماً حصرياً مع استخدام مجموعة معقدة من المرايا لحرق سفن العدو أثناء الحرب البونية الثانية.

حتى وضع الفيزيائي الألماني (هيرمان أوبيرث) خططا مفصلة عام 1929م، والتي أصبحت موضوعاً لدراسة علمية جادة حيث اعتقد (أوبيرث) أن الحرارة المتولدة قد تؤدي إلى تبخر الأنهار.


حوّل العلماء في قاعدة المدفعية التابعة للجيش الألماني في (هيلرسليبن) هذه الخطة إلى سلاح مفاهيمي، وتمّ تصميم Sonnengewehr ليكون جزءاً من محطة فضائية.


وباستخدام عاكس هائل مصنوع من الصوديوم المعدني تبلغ مساحته 9 كيلومترات مربعة كان من الممكن نظرياً إنتاج وتركيز حرارة كافية للتسبب في أضرار جسيمة للمنشآت الأرضية.


على الرغم من أن Sonnengewehr يميل ليكون مجرد سلاح خيالي ومجنون لكنه أخذ على محمل الجد في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة الأمريكية تدرس بالتفصيل التهديد الذي يشكله هذا السلاح وقد تسربت كل تلك الاعتبارات الاستراتيجية إلى مجلة LIFE في شهر يوليو عام 1945.


علاوة على ذلك تم النظر في المفهوم نفسه لفترة وجيزة من قبل مخططي الدفاع الاستراتيجيين الأمريكيين في أربعينيات وخمسينيات وستينيات القرن العشرين اعتقاداً أن مثل هذا الجهاز سيكون له تداعيات عسكرية هائلة.


بما في ذلك القدرة على ذوبان السفن الحربية من الفضاء وقد حاول (فيرنر فون براون) وهو مهندس الصواريخ العمل على بناء أسلحة فضائية مماثلة للولايات المتحدة.


أنشأ المهندسون النازيون أول طائرة مقاتلة تعمل بالطاقة النفاثة في العالم

C811241A-BF26-467F-8A2E-9150D9E3367D.jpeg

طائرة Messerschmitt Me 262A النفاثة في متحف في الولايات المتحدة.


بالنظر إلى التفوق الأولي لطائرة Luftwaffe والتركيز التكنولوجي للعلماء العسكريين الألمان على الطيران والصواريخ فربما لم يكن مفاجئاً أن يكون (الرايخ الثالث) هو أول مَن اخترع طائرات مقاتلة نفاثة في العالم، وهما Messerschmitt Me 262 وArado Ar 234 على التوالي.


كانت الطائرة Messerschmitt Me 262 الملقبة بـSchwalbe بمعنى الطائرة البالعة نتاجاً لـ(Projekt 1065) وهو طلب من وزارة الطيران في (الرايخ) لصناعة طائرة نفاثة قادرة على الحفاظ على سرعة لا تقل عن 850 كم/ساعة لمدة لا تقل عن ساعة واحدة.


تم اختبار تلك الطائرة لأول مرة عام 1941م ولكنها لم تدخل ساحات القتال حتى عام 1944م في شهر أبريل، وجاء هذا التأخير بسبب أعطال ميكانيكية بالإضافة إلى ضغوطات سياسية.

كانت طائرة Messerschmitt Me 262 مسؤولة عما لا يقل عن 542 انتصاراً جوياً مؤكداً كما كانت أسرع من أي طائرة مقاتلة تابعة للحلفاء بالإضافة إلى أنها كانت مدرعة بشكل كبير أكبر من أي طائرة أخرى فلا يمكن مواجهتها في الهواء مما اضطر الحلفاء إلى استهداف المقاتلة النفاثة وهي على الأرض في القواعد الجوية الألمانية.


تم إنتاج ما مجموعه 1430 طائرة فقط قبل نهاية الحرب، مما قلل في النهاية من التأثير الكلي للتصميم الثوري على نتائج النزاع وعلى الرغم من ذلك فقد تم تعديل تصميم Messerschmitt Me 262 فيما بعد من قبل عدة دول لتصبح من أهم المكونات الأساسية للقوات الجوية الخاصة بكل منها، بما في ذلك طائرات F-86 Sabre وB-47 Stratojet من قبل القوات الجوية الأمريكية.


على الرغم من أن Arado Ar 234 أول قاذفة تعمل بالطاقة النفاثة في العالم إلا أنه لم يحدث سوى قصف فعلي قليل خلال الحرب العالمية الثانية من خلالها وقد كان تصميمها أيضاً بناء على طلب وزارة الطيران في الرايخ الثالث لصناعة مقاتلة في نطاق 2115 كيلومتر.


والجدير بالذكر أن مواصفات Arado Ar 234 كانت أقل من Messerschmitt) Me 262) لكنها كانت من أفضل العروض فتم اختيارها لتدخل ساحات القتال.

بدأت الاختبارات في شهر يونيو من عام 1943م إلا أن المشكلات المتعلقة بمعدات الهبوط حالت دون بدء التشغيل حتى أواخر عام 1944 مع دخول 214 مقاتلة فقط منها في الخدمة العسكرية.


والحقيقة أنه تم استخدامها للاستطلاع وليس للقصف.


أثبتت تلك الطائرات أنه من المستحيل تقريباً اعتراضها من قبل الحلفاء على الرغم من استخدامها المحدود، وكان آخرها طائرة من طراز Luftwaffe تطير فوق بريطانيا أثناء الحرب.


كانت Kugelpanzer عبارة عن دبابة كروية طورها النازيون ويُعتقد أنها اكتُشفت من قبل السوفييت في (منشوريا)

00B16796-C039-4F6C-A5CA-89283CB62C3D.jpeg

الـKugelpanzer أو الدبابة الكروية.



تعد Kugelpanzer الكروية واحدة من أكثر الإدخالات الغريبة في هذه القائمة وهي تعرف أيضاً باسم (دبابة الكرة).


وهي عبارة عن دبابة أسطوانية قادرة على الحركة بسرعات تصل إلى 8 كم/ساعة من خلال استخدام اثنين من نصفي الكرة الدوارة وعجلة استقرار تعلق على العمق.


كانت هذه المدرعة مسلحة بشكل خفيف حيث كانت تحمل سلاحاً مفرداً من طراز MG 42 على الأرجح.

ومع ذلك ووراء هذه المعلومات المحدودة لا يُعرف سوى القليل عن Kugelpanzer نظراً لحظر الاتحاد الروسي التحليل المعدني للدبابة.


في الواقع فإن كل شيء آخر تقابله أو تقرأه ليس إلا نظريات منافسة حتى موقع اكتشاف Kugelpanzer غير متفق عليه مع النظرية الأكثر شيوعاً أنه تم الاستيلاء على هذا الاختراع في (منشوريا) عام 1945م من قبل الجيش الأحمر السوفيتي بعد إرسالها إلى اليابان من قبل ألمانيا النازية كجزء من مخطط لتقاسم التكنولوجيا مع حلفائها في زمن الحرب.

أما بالنسبة للغرض المقصود من تصميم Kugelpanzer
فخلال الحرب العالمية الأولى أعاقت ظروف الأراضي المحايدة حركة المركبات التقليدية بشكل كبيرالأمر الذي دفع بعدد كبير من ردود ما بعد الحرب التي تنطوي على عدد من التصاميم الحمقاء منها أو المبتكرة.


ومن بين تلك الحلول كان الدبابة الدوارة النموذج الأول كان التصميم الألماني عام 1917م ثم ظهر تصميم أمريكي عام 1936م عرف باسم Tumbleweed tank ويُعتقد أن الغرض الرئيسي من هذا الاختراع كان للاستطلاع أو دعم المشاة.


صواريخ (V-1) و(V-2) أول صواريخ (كروز) منصوبة وجاهزة للإطلاق، قادرة على إصابة أهداف بعيدة بقدر 200 ميل في غضون خمس دقائق فقط

6213C699-398D-48C3-BF51-E65BF9949870.jpeg

صاروخ V-2 يتم نقله


كجزء من سلسلة ”الأسلحة الانتقامية“ التي تتضمن مدفعية (V-3)، كانت صواريخ (V-1) و(V-2) أول صواريخ (كروز) منصوبة وجاهزة للإطلاق في التاريخ.


فبعد فشل حملات القصف الألمانية ضد بريطانيا ورد الحلفاء بنفسهم ضد ألمانيا، ظهر هذا النوع من الأسلحة للانتقام للتفجيرات الجماعية التي حصلت للألمان.


تم إطلاق برنامج V-1 في شهر أكتوبر من عام 1943م، كما تم إنشاء مواقع للإطلاق على طول ساحل فرنسا الشمالي، على الرغم من قصف الحلفاء لهذه المواقع لكن الأضرار أثبتت أن هذا القصف مجرد إزعاج لا أكثر دلالة على عدم التأثر بالقصف، ثم أطلقت (V-1) للعمل في شهر يونيو عام 1944م.


تم إطلاق 10 صواريخ من طراز (V-1) منها أربعة فقط وصلت إلى إنجلترا وذلك رداً على عملية الإنزال في (نورماندي).


وأسفر عن هذا القصف مقتل ستة أشخاص فقط ثم تزايد معدل إطلاق الصواريخ من الطراز السابق ابتداء من يوم 15 يونيو ليصل إلى 100 صاروخ في اليوم الواحد.


على الرغم من أنها كانت فعالة في البداية في إحداث حالة من الذعر والخسائر إلا أن (عملية الغطاس) بحلول أواخر عام 1944م أعاقت فعاليتها بشكل كبير.


تم إطلاق 9251 صاروخ من طراز (V-1) على بريطانيا، وقد استهدف 2515 صاروخ مدينة لندن وحدها مما أسفر عن مقتل ما يقدر ب 6184 وإصابة 17981 شخص.


كان محرك V-2 على عكس محرك V-1 الذي يمكن التعرف عليه بسهولة من إصداره ضوضاء صاخبة يعمل بالوقود السائل وكان أسرع منه بكثير.


تمّ إطلاق الصاروخ من لاهاي في 8 سبتمبر عام 1944م واستغرق خمس دقائق فقط للوصول إلى لندن بسرعة تفوق سرعة 200 ميل.


كان (V-2) فتاكاً جداً مع استخدامه في عدة هجمات أسفرت عما يزيد عن 100 قتيل مثل هجمة 25 نوفمبر 1944م التي حدثت على متجر Woolworth مما أسفر عن مقتل 168 وجرح121 شخص.


وفي المجموع تم إطلاق 1115 صاروخ من طراز ( V-2) مما أسفر عن مقتل ما يقارب 2754 شخص من لندن وجرح 6523 آخرين.


بالإضافة إلى ذلك فقد سببت تلك الصواريخ دمار 20000 منزل كما كان 2971 من موظفي الخدمة أيضاً ضحايا حملة V-2 التي انتهت في مارس 1945م.



كان العلماء النازيون السبب وراء اكتشاف العديد من عوامل الأعصاب (غازات الأعصاب)، بما في ذلك السارين والسومان والتوبان، والتي أصبحت من العناصر الأساسية للأسلحة الكيميائية المحظورة دوليًا الآن

BF45B3DB-2DF4-4ABF-A97E-26CE436474E2.jpeg

رأس Honest John الحربي الأمريكي الذي يحتوي على شحنة من قنابل غاز السارين.


من بين الاختراعات والاكتشافات المدمرة التي قام بها النازيون كانت العوامل العصبية المروعة من أكثرها بشاعة على الإطلاق.


والتي تتضمن الغازات التالية: السارين والسومان والتوبان، وقد اكتُشفت هذه الغازات من قبل فريق علماء مختص بقيادة الدكتور (جيرهارد شريدر) الذي تعرّف على (السيكلوسارين) عام 1949م.


كان التوبان أول عامل عصبي تم اكتشافه، وكان نتاج حادث عندما حدد (شريدر) سمية المركب خلال اختبارات الفوسفات العضوي لقتل الحشرات عن طريق السم في شهر يناير عام 1936م.


تم تصنيع ما يقدر بنحو 12500 طن من التوبان خلال الحرب العالمية الثانية كجزء من برنامج (Grün 3)، قبل أن يستولي الجيش الأحمر السوفيتي على المصنع في Dyhernfurth.


أثناء محاكمة (نورمبرغ) وهي من أشهر المحاكمات التي شهدها التاريخ المعاصر حيث تناولت في فترتها الأولى مجرمي حرب القيادة النازية بعد سقوط (الرايخ) الثالث أعلن (ألبرت سبير) وزير التسليح والإنتاج الحربي أنه كان يعتزم قتل (هتلر) عن طريق إدخال التوبان في نظام التهوية الموجود في منزله في Führerbunker.


تم اكتشاف غاز السارين وهو عامل الأعصاب الأكثر سمية في العالم عام 1938م في محاولة لإنشاء مبيدات حشرية أقوى.


بعد ذلك عُرض السارين على قسم الأعمال الحربية الكيميائية التابعة لمكتب الأسلحة في الجيش الألماني في منتصف عام 1939م وكانت مصانع الإنتاج الضخم قيد الإنشاء في نهاية الحرب، وتم تصنيع ما يصل إلى 10 أطنان من السارين بين عامي 1939 و 1945م.


على الرغم من إدراج السارين ضمن القذائف المدفعية لكن لم يتم نشرها عسكرياً خلال الحرب العالمية الثانية.


استخدم غاز السارين بعد انتهاء الحرب فقد كان مسؤولاً عن حصد عشرات الآلاف من الأرواح خلال الحرب العراقية الإيرانية وكذلك في الهجمة الإرهابية في حادثة (أوم شنريكيو) في طوكيو عام 1994م، ومؤخراً في الحرب السورية.

وبمحاولة حظر الحرب الكيميائية في بروتوكولات جنيف لعام 1925م تم فرض القيود على استخدام غاز الخردل من بين الكثير من الأسلحة الكيميائية بعد الحرب العالمية الأولى.


وتسارعت الجهود وتم اكتشاف غاز السومان في صيف عام 1944م، وهو أكثر سمية من السارين والحقيقة أنه قد صُنعت كميات قليلة منه قبل نهاية الحرب.


صمم النازيون عن غير قصد نموذجاً أولياً لقاذفة قنابل الشبح الاستراتيجية طويلة المدى، والتي تم نسخ عناصر منها في طائرة B-2 الأمريكية بعد 40 عاماً

45399DBF-CB1C-4E70-866B-FDCB56EEF122.jpeg

نسخة طبق الأصل عن نموذج Arado E.555.


كانت Arado E.555 قاذفة استراتيجية طويلة المدى تعمل بالطاقة النفاثة تم اقتراحها في عام 1942م استجابة لمشروع Amerika bomber الذي يسعى لاستهداف الولايات المتحدة الأمريكية.


وبعد النظر في مجموعة متنوعة من التصاميم استقر المهندسون وراء Arado E.555 في محاولتهم لخلط متطلبات السرعة والمدى وقد كان تصميماً فريداً من نوعه بالفعل.


كانت (Horten Ho 229) تتبع (Arado E.555) التي كانت تهدف إلى أن تكون أول طائرة ذات أجنحة طيران تعمل بمحركات نفاثة.


جاء هذا التصميم استجابة لرغبة Göring في القاذفات الخفيفة التي لديها القدرة على حمل 1000 كغ من القنابل على مسافة 1000 كيلومتر وبسرعة 1000 كيلومتر في الساعة.


تم تصنيع ثلاثة منها فقط ولم يتم نقل أي منها في نطاق العمل الفعلي، حيث تم شحن (Horten Ho 229) المتبقية سراً إلى الولايات المتحدة كجزء من عملية Seahorse كما تم نقل العلماء الذين تم تجنيدهم ضمن عملية Paperclip.


وكنوع من الفضول من قبل المهندسين المشرفين على B-2 Stealth Bomber في ثمانينيات القرن الماضي زُعم أن (Horten Ho 229) تستخدم فحماً مختلطًاً منسوجاً في الأجنحة كوسيلة لتحقيق تكنولوجيا التخفي البدائية لإخفاء وجود الطائرة من الرادار المبكر وعلى الرغم من كونه جزءاً من الإلهام الهائل لمشروع B-2 فقد ألقت الاختبارات الحديثة شكوكاً عدّة حول صحة هذا الادعاء.


كانت (فريتز إكس) وهي قنبلة انزلاقية موجهة ضد السفن طورها النازيون، أول سلاح موجه بدقة تم نشره في القتال

C8BB7D05-A0F3-4F3D-B9D7-185B5B4116C3.jpeg

قنبلة Fritz X.

كان (فريتز إكس) وهو اللقب الذي أطلقه كل من الحلفاء والألمان مع تسمية رسمية (Ruhrstahl SD 1400 X) قنبلة مضادة للسفن مصممة لاختراق الدروع وتقديم شحنة شديدة الانفجار.


وإدراكاً لصعوبة ضرب سفن العدو أثناء الحرب الأهلية الإسبانية بدأت القوات الجوية الألمانية والتي تعرف بـLuftwaffe القيام بعدة تجارب على أسلحة يتم التحكم بها بالراديو عن بعد عام 1938م.


ووفقًا لهذا الرابط اللاسلكي كان الحد الأدنى لارتفاع الإطلاق لـFritz X يبلغ 13000 قدماً مع اشتراط الحفاظ على الرؤية المباشرة عند تعرض طائرة التحكم لهجوم العدو.


دخلت هذه القنبلة مجال العمل في 21 يوليو عام 1943م في غارة على ميناء (أوغستا) في صقلية وكان الاستخدام الأولي للقنبلة غير دقيق للغاية ولم يدرك الحلفاء أنهم كانوا مستهدفين بأسلحة موجهة.


وفي 9 سبتمبر كان زوجان من قنابل (فريتز إكس) مسؤولين عن غرق سفينة حربية إيطالية لمنعها من الوقوع في أيدي العدو بعد الهدنة الإيطالية مع الحلفاء مما أسفر عن مقتل 1393 رجلاً بينهم الأميرال (كارلو بيرجاميني) وهو القائد المركزي في الأسطول.


حدثت نجاحات مماثلة ضد المدمرة الأمريكية (سافانا) في 11 سبتمبر أثناء غزو (ساليرنو) مما أسفر عن مقتل 197 شخصًا كما تم إجبار المدمرة على العودة إلى الولايات المتحدة لمدة ثمانية أشهر للإصلاح وكما الهجوم ضد السفينة الملكية (أوغندا) في 13 سبتمبر الذي أسفر عن مقتل 16 رجلاً وتعطيل السفينة.


مع ذلك وبحلول أوائل عام 1944م كان الحلفاء قد طوروا إجراءات إلكترونية مضادة قادرة على جعل القنابل التي يتم التحكم فيها عن طريق الراديو غير فعالة.


وقد ظهرت هذه القدرة بشكل واضح خلال معركة (أنزيو) في 22 يناير، حيث قام جهاز الإرسال من النوع 650 البريطاني المصمم من قبل البريطانيين بحظر تردد استقبال النازيين.


تم اختراع أول حاسوب قابل للبرمجة الحرة في العالم في ألمانيا النازية، قبل ان يتم تدميره في تفجير لقوات الحلفاء

C86BFD4B-EB06-4536-9AE8-240291D6E029.jpeg

نموذج طبق الأصل عن حاسوب Z1 تمت صناعته على يد زوسي سنة 1989.

كانت أجهزة الكمبيوتر من السلسلة Z التي تضم Z1 وZ2 وZ3 وZ4 على التوالي عبارة عن سلسلة من أجهزة الكمبيوتر الميكانيكية التي صممها (كونراد زوسي) بين عامي 1935 و 1943م.


كان يُطلق على ذلك الجهاز اسم VersuchsModell1 أو النموذج التجريبي الأول، ولكن تم تغييره بعد الحرب بسبب تعارض التسمية مع قنبلة V1 المذكورة أعلاه وقد تم تصميمه بين 1936-1935 وتم بناؤه خلال عامي 1938-1936 في غرفة المعيشة في شقة والدة (زوسي).


يزن Z1 حوالي 1000 كغ ويتكون من حوالي 20000 قطعة كما يحتوي على جميع مكونات الكمبيوتر الحديثة تقريباً بما في ذلك الذاكرة ووحدة التحكم والأجهزة المنطقية هذا ما جعل Z1 قابلًا للبرمجة بحرية عبر شريط مثقوب مع ذاكرة قابلة للبرمجة مسبقاً تم تنزيلها على الذاكرة الداخلية للجهاز.


ولسوء الحظ فقد تم تدمير الاختراع التاريخي خلال غارة قصف الحلفاء على برلين في شهر ديسمبر عام 1943م جنبا إلى جنب مع التصاميم وعلى الرغم من ذلك وبعد أكثر من أربعين عاماً نجح (زوسي) في إعادة بناء الجهاز الخاص به عام 1989 بهدف الحفاظ على التاريخ.


لم يكن Z2 سوى تحسين بسيط عن Z1 حيث تم استخدام نفس إعدادات الذاكرة الميكانيكية ولكنه قدّم دارات ترحيل كهربائية.

تم تدمير جميع تصاميم Z2 خلال الحرب.

بعد ذلك تم الانتهاء من تصميم Z3 في عام 1941م وكان أول حاسوب رقمي بالمعنى الحديث، ولكن لم يتم اعتباره مهماً بما فيه الكفاية للمجهود الحربي فلم يكن موضع التنفيذ.

رفض (الرايخ) طلب (زوسي) باستبدال مرحلات الكمبيوتر بمفاتيح إلكترونية بالكامل على أساس أنها ”ليست مهمة في الحرب“، وتم تدمير نسخة طبق الأصل من الجهاز في 21 ديسمبر عام 1943م أثناء غارة لقوات الحلفاء.


تمكن (زوسي) من إنقاذ Z4 من التفجيرات على عكس ما حدث لإبداعاته السابقة، حيث تم إجلاؤه من برلين في شهر فبراير عام 1945م إلى بر الأمان في قرية Hinterstein في جبال الألب وقد كان من الممكن أن يكون أول كمبيوتر رقمي تجاري في العالم في الخمسينيات من القرن الماضي.


تجدر الإشارة أيضاً إلى أنه بالإضافة إلى إنشاء بعض أجهزة الكمبيوتر الحديثة الأولى، كان (زوسي) مسؤولاً أيضاً عن تصميم أول لغة برمجة عالية المستوى وهي (بلانكالكول).


بعد ذلك قام (زوسي) بتطوير z4 من أجل أطروحة الدكتوراه الخاصة به ولكن تم طرحه فقط في عام 1948م بسبب سقوط ألمانيا النازية الأمر الذي أعاق تقدم (زوسي) للحصول على درجة الدكتوراه كما طور نظاماً لتدوين الخوارزميات أثناء فترة توقفه لأنه لم يتمكن من مواصلة العمل على Z4.



اخترع النازيون صواريخ صوتية موجهة غيرت تقريباً نتيجة معركة الأطلسي

EB8EF4E4-D752-4A57-99F8-56991F0BE22E.jpeg

عرض علمي حول المبادئ خلف الطوربيدات الصوتية.


يعرف الطوربيد الصوتي –وهو نقيض للطروبيد التقليدي– بقدرته على توجيه نفسه بشكل مستقل إلى هدف ما من خلال توليد إشارات صوتية مماثلة للسونار.


طوِّر تقريباً من قبل الحلفاء والألمان خلال الحرب العالمية الثانية في وقت واحد لكن تغلّب العلماء النازيون على علماء الغرب الذين ينافسونهم عندما اخترعوا G7e/T4Flake والذي طُرح لأول مرة في مارس عام 1943م ومع ذلك كان هذا النموذج ضعيفًا واستُخدم بعد ذلك في شهر أغسطس من نفس العام.



تم إطلاق الطوربيد G7es T-5 Zaunkönig فيما بعد وكان يُستخدم على نطاق واسع طوال شهر سبتمبر من عام 1943م لاسيما في مهاجمة قوافل السفن التجارية خلال معركة الأطلسي.


كانت الآثار الأولية لإدخال الطوربيدات الصوتية من قبل النازيين في تلك الحملة هائلة فقد شهد صيف عام 1943م انتكاسات كبيرة لحملة U-boat التي واجهت جهوداً كبيرة لمواجهة غواصات الحلفاء.


قام فريق نظام القوافل الدفاعية وآخر من أكثر القادة العسكرين تقلداً للنياشين بتحويل مسار الحرب بالنسبة لدول المحورففي أواخر عام 1943م تم تزويد حملة U-boat الألمانية بسلاح Fire And Forget الذي سمح بالهروب السريع بعد الهجوم.


بعد إدخال الطوربيدات الصوتية ازدادت قوة الغواصات الألمانية بشكل كبير كما ازداد معها عدد القتلى لدى الطرف الآخر.


وعلى الرغم من ذلك التأثير الكبير لكن فائدة الطوربيد الصوتي لم تدم طويلاً حيث أنتج الحلفاء Foxer في وقت قياسي، وهو إجراء إلكتروني مضاد مقطور بعد عدة أمتار بالسفينة ومصمم لينتج ضجيجًا صوتيًا كبيرًا.


الموضوع مع الترجمه منقول

المصدر الأصلي
 
لا شك ان المانيا النازية مهدت الطريق امام معظم الصناعات العسكرية الحديثة.

ولكني لا اعرف لماذا الكل يركز على الاختراعات النازية ويتجاهل الامبراطورية اليابانية علماً ان الاخيرة لديها سجل حافل من الاختراعات في المجال العسكري و المدني مقارب لألمانيا النازية.
 
لا شك ان المانيا النازية مهدت الطريق امام معظم الصناعات العسكرية الحديثة.

ولكني لا اعرف لماذا الكل يركز على الاختراعات النازية ويتجاهل الامبراطورية اليابانية علماً ان الاخيرة لديها سجل حافل من الاختراعات في المجال العسكري و المدني مقارب لألمانيا النازية.
لسبب بسيط ان الكثير من الأسلحة اليابانية كان بعضها نتيجة تعاون ألماني ياباني و يشمل هذا العربات و بعض الطائرات.
 
غريب ما تم ذكر الUFO احد اختراعاتهم السرية ، اذا كان الامر صحيحاً ؟
 
دايم افكر ونفسي القى جواب

ماذا يحدث لو هتلر انتصر على بالحرب العالمية الثانية وقد احتل اغلب اوروبا

هل العالم الان 2020 اكثر تقدم تقنياااا ام سيكون متخلف ؟؟؟
 
بقيت الكثير من الإنجازات النازية منسية وغير ملحوظة في الوقت الذي ندرك فيه إلى حد كبير الإنجازات العلمية والهندسية الكبيرة للحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.


وأبرزها النتائج النووية لمشروع منهاتن والرادار والعبقرية في الحوسبة وفك الشيفرات في حديقة (بلتشلي)، فخلال الحرب العالمية الثانية كان منتزه (بلتشلي) المقر الرئيسي لفك الشيفرات في المملكة المتحدة.


على الرغم من الرغبة الملحة لمحو ألمانيا النازية أو ما يعرف (بالرايخ الثالث) من ذاكرتنا جميعاً، لكننا نستخدم منها الكثير من الاختراعات التي كانت ومازالت ذات تأثير عميق على مجتمعنا الحديث، ومن ضمنها الاختراعات التي تُستخدم في المجالات العسكرية والمدنية حتى يومنا هذا.


(كوليبري) أول مروحية متعددة الأغراض:

مشاهدة المرفق 299641
نسخة أمريكية عن المروحية الألمانية (كولبيري).

صورة تظهر (فيرنر فون براون) وفريقه في خريف عام 1959 بعد نقلهم للولايات المتحدة الأمريكية وعملية ”مشبك الورق“

تُعتبر مروحية Flettner Fl 282 أو كما تسمى بالطائر الطنان أول مروحية متعددة الأغراض في العالم.


صُممت من قبل النازيين في أوائل الأربعينيات من القرن العشرين وهي طائرة هليكوبتر دوارة الدفع أحاديه المقعد وهي مروحية تحتاج للصيانة كل 400 ساعة على خلاف معيار الصناعة البالغ 25 ساعة في ذلك الوقت.

اعتبرت البحرية الألمانية هذه المروحية كاختراع مهم جداً لتحديد مواقع غواصات العدو وطُلب منها 15 نموذجًا أوليًا وفي عام 1944م تمّ استكمال 1000 نموذج.


ولم يكن سوى 24 نموذجاً من هذه المروحية نشطا بسبب قصف الحلفاء المستمر لأماكن الإنتاج.

امتدت اختبارات الطيران (لكولببري) طيلة عام 1941 حيث تضمنت الاختبارات الإقلاع من الطرادات البحرية قبل أن تدخل مجال العمل منذ عام 1942م كانت الوظيفة الأساسية لها الاستطلاع ونقل البضائع بين السفن ثم تم استخدامها في ساحات المعارك لاحقاً عندما سبب الصراع الطويل نقصاً في الطائرات الحربية.


فرض الاستخدام الجديد (لكولببري) تصميماً جديداً لها تضمّن إضافة مقعد جديد وضع في مؤخرة المروحية لطيار مراقب وفي عام 1945م تمّ إنشاء وحدة مراقبة للمدفعيات.

بقيت المروحية غير ملائمة لتلك الأدوار على الرغم من كل التعديلات عليها نظراً لوزنها الخفيف الذي سهّل تدميرها بالأسلحة السوفيتية المضادة للطيران فلم يتبقَ منها سوى ثلاث مروحيات.

مركبة قتال مدرعة عملاقة مزودة بمدافع بحرية


مشاهدة المرفق 299643
نموذج أولي عن دبابة Panzer VIII Maus معروضة في متحف في روسيا.

(بانزر 8 ماوس) أو ما تعرف بالفأرة وهي أكبر مركبة قتالية مغلقة بالكامل تم تصميها على الإطلاق.

وتُعتبر الأثقل بين المركبات الحربية بوزن يصل إلى 188 طن وهي مصممة لاختراق دفاعات العدو المحصنة بشكل جيد طولها 10 أمتار وعرضها 4 أمتار وارتفاعها 3.5 متر.



كانت المركبة الحربية (ماوس) مزودة بترسانة من الأسلحة بما في ذلك مدفع 128 ملم القادر على تدمير المركبات المدرعة للعدو على مسافة تصل إلى 2.2 ميل كما صُممت لتحقق سرعة أقصاها 20 كيلومتر في الساعة في حين يحقق الاختبار الميداني سرعة قصوى تصل إلى 13 كيلومتر في الساعة.

تم وضع حل مبتكر لمكافحة مسألة النقل خاصة فوق الجسور التي ستنهار تحت وطأة الوزن الهائل حيث تم تطوير نظام غوص وترشيح للهواء يسمح للدبابة بالسفر حتى عمق 26 قدماً تحت الماء.


تمّ تصميم 5 نماذج من هذه المركبة ونُشرت اثنتان منها فقط في وقت الحرب أما باقي المركبات بقيت غير مكتملة بعد استيلاء السوفييت على (كولمس دورف) المكان الذي كان مخبأ التخزين الخاص بالعملاقة ( ماوس)


تم طلب الدبابتان الجاهزتان للدفاع عن القوات المسلحة الموحدة لألمانيا (فيرماخت) عام 1945م دُمرت الأولى على الطريق قبل أن تصل إلى Wünsdorf والأخرى تعطلت خارج (مايباخ) عن طريق وضع عبوات ناسفة في المحرك.


على الرغم من أن (بانزر8 ماوس) كانت أثقل مركبة صُنعت على الإطلاق لكن كان هناك دبابة مدمرة أثقل منها هي The Landkreuzer P.1000 Ratte حيث كانت تزن أكثر من خمسة أضعاف (ماوس) أي ما يقارب 1000 طنكما كانت مسلحة أيضاً بمدافع بحرية.


لكن تم إلغاء هذا المشروع من قبل (ألبرت سبير) في أوائل عام 1943م بعد أن اعتبرت غير عملية بسبب بطء الحركة وصعوبات النقل اللوجستية رغم دعم (هتلر) لهذا المشروع شخصياً.


تم تصميم V-3 Supergun لسحق لندن بوابل من المدفعيات على بعد أكثر من 100 كلم عن فرنسا

مشاهدة المرفق 299668
نموذج عن مدفع V-3 في ألمانيا سنة 1942.

كان Vergeltungswaffe 3، أو ما يعرف بـV-3 عبارة عن سلاح عملاق طوره النازيون لقصف لندن باستخدام مبدأ الشحن المتعدد.


حيث يتم وضع عدة شحنات تعمل بالوقود على طول برميل وهي معدّة للتفجير أثناء مرور قذيفة لتوفير زخم تفجير إضافي.


كان سلاح V-3 قادرًا نظرياً على ضرب أهداف يصل بعدها إلى 156 كيلومتر وكانت كل قذيفة تزن حوالي 140 كغ، كما يحتوي على شحنة متفجرة بوزن 25 كيلوغرام، وقد كان متوقعاً أنّ معدل إطلاق النار فيه يصل إلى 300 قذيفة في الساعة.


بعد الخطط الفرنسية غير المكتملة خلال الحرب العالمية الأولى وافق (هتلر ) على بناء البندقية العملاقة كعمل انتقامي عقب قيام الحلفاء بتفجير مركز صواريخ (بينيموند) في 17 أغسطس عام 1943م.


أثبتت التجارب التي أُجريت خلال شهري مايو ويونيو عام 1944م الكفاءة الكبيرة لذلك السلاح في نطاقاته الواسعة التي تصل إلى 88 كم وبدأت التحضيرات لنشر السلاح في منطقة (با دو كاليه- فرنسا) لاستهداف لندن وأثناء بناء قلعة جبلية ضخمة لاحتواء V-3 العملاقة قام سرب 617 التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني واختصاره RAF بمهاجمة الموقع باستخدام قنابل عميقة الاختراق.


تم نشر V-3 في نهاية المطاف في (لامبادين –ألمانيا) في نطاق مدينة (لوكسمبورغ) وبدأ بالعمل في 11 يناير عام 1945م أُطلق ما يقارب 183 طلقة كان منها 44 إصابة مؤكدة في المنطقة المستهدفة فتسببت في الحد الأدنى من الخسائر تم تفكيك الأسلحة في شهر فبراير بسبب تقدم قوات الحلفاء قبل أن يتم أسر تلك الأسلحة لاحقاً من قبل الجيش الأمريكي.


صمم النازيون واحدة من أولى الطائرات الفضائية في محاولة لإنشاء قاذفة قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية

مشاهدة المرفق 299759
طائرة Silbervogel الفضائية مثلما تخيلها أحد الرسامين

كانت Silbervogel قاذفة قنابل صُممت من قبل (إيجوين سانجر) و(إيرين بريديت) بتكليف من ألمانيا النازية كجزء من مهمة Amerika Bomber وهي خطة لبدء حملة قصف استراتيجية ضد الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام قوة الاحتراق المدمجة للوقود السائل وعلم الصواريخ.


كان من المفترض أن يتم تسريع Silbervogel على طول مسار محدد بواسطة مزلقة مدعومة بالصواريخ بسرعة 800 كلم/ساعة قبل إطلاقها في الهواء وإشعال محرك الصاروخ الخاص بها ليصل إلى 145 كيلومتر.

وتبدأ الخطة بمجرد وصول الطائرة إلى طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي ستستغل الطائرة كثافة الهواء المتزايدة لتوليد الرفع وترتد مراراً وتكراراً للحفاظ على ارتفاع كافٍ لعبور المحيط الأطلسي وثمّ إطلاق قنبلة بوزن 4000 كيلوغرام فوق الولايات المتحدة الأمريكية لتهبط لاحقاً في الأراضي اليابانية في المحيط الهادي كانت الرحلة الإجمالية المخططة لـSilbervogel عبر هذه الطريقة بين 19000و 24000 كيلومتر.


اعتبر الموضوع في نهاية الأمر معقداً ومكلفاً للغاية عندما أخذ بعين الاعتبار التكنولوجيا التي كانت موجودة والقيود الزمنية.


لم يبق سوى تصميم نظري واحد من هذا الاختراع، وحالياً يتم استخدام تصميم (سانجر-بريديت) في محركات جميع الصواريخ الحديثة تقريباً وقد تم دمج المبادئ الأساسية لـSilbervogel لاحقاً في الطائرة الفضائية X-20 Dyna-Soar التي صممها سلاح الجو الأمريكي في ستينيات القرن الماضي.


واجه (سانجر) أيضاً ضغوطاً كبيرة بعد الحرب من قبل السوفييت لتجنيده لإعادة صناعة تلك الطائرة (لستالين) بما في ذلك محاولة فاشلة من نجل (ستالين) (فاسيلي) لاختطاف كل من (سانجر) و(بريدت) في عام 1946م.


اخترع النازيون صاروخًا معترضا موّجها مصمما لمهاجمة قاذفات الحلفاء مع وابل من الصواريخ

مشاهدة المرفق 299697
نموذج عن Bachem Ba 349 في متحف في ميونيخ


قبل مرور أكثر من عقد على اختراع الولايات المتحدة الأمريكية لصاروخ (نايك زيوس) ذاتي التحكم المضاد للقذائف صمم النازيون Bachem Ba 349 وهو أول صاروخ دفاعي معترض.


ومع التفوق الجوي الألماني تحت الهجوم من قبل الحلفاء شجّع (الرايخ) الثالث عدة مقترحات لمواجهة الخسائر الجوية في الوقت الذي تم فيه اعتبار صواريخ الأرض-جو مثل Wasserfall لا يمكن تحقيقها فتم اختيار صاروخ اعتراضي موجه تجريبياً.


تم تصميم Bachem Ba 349 المعروف باسم Natter، بمعنى ثعبان العشب، من قبل (إريك باشيم) وتم توجيه هذا الصاروخ بواسطة الطيار الآلي على مقربة من قاذفة الأعداء بطريقة مشابهة لصاروخ V-2 وكانت الخطة أن يتم منح التحكم لطيار موجود في مقدمة الصاروخ بعد ذلك سيحدد الطيار الهدف ويفرغ حمولته المتفجرة.


كما اعتُزم تشكيل وابل من 28 صاروخ عيار 55مم نوع R4M وعند الوصول إلى الهدف سوف ينساب الطيار على ارتفاع يقارب 3000 قدم قبل أن يطلق النار ويهبط بسلام باستخدام المظلة.


من خلال السماح للإقلاع المحوري وإزالة الحاجة لوجود مهبط جوي، وبالتالي توسيع نطاق العمليات المماثلة ومنع استهداف الحلفاء السهل على الأرض، كان يُنظر إلى السلاح على أنه قادر على تغيير قواعد اللعبة لعرقلة حملة قصف الحلفاء المدمرة.

على الرغم من الإمكانات الهائلة للصاروخ فقد تم إجراء الاختبار الأول والوحيد في 1 مارس عام 1945م.


وبسبب عطل غير معروف وصل الصاروخ إلى ارتفاع يقارب 5000 قدم قبل أن تصطدم مقدمة الصاروخ في الأرض وتقتل الطيار المرافق (لوثار سيبر).


وعلى الرغم من وجود الكثير من الخطط لإطلاق صواريخ احتفالاً بعيد ميلاد (هتلر) في 20 أبريل إلا أنه لم تتحقق الاختبارات الإضافية من فعالية السلاح وانتهت الحرب دون نشر أي من الصواريخ الـ36 المكتملة أثناء القتال.



الـ(فليجرفاوست)، سلاح محمول على الكتف يستخدم للدفاع ضد الأهداف الجوية تم تصميمه من قبل ألمانيا النازية

مشاهدة المرفق 299704

نسخة طبق الأصل عن سلاح Fliegerfaust B.

(فليجرفاوست) والمعروف باسم القبضة الهوائية Luftfaust، كان سلاحاً نموذجياً صُمم كقاذفة صاروخية أرض-جو غير موجهة ومحمولة وقادرة على استهداف وإسقاط طائرات هجوم العدو.


صممته شركة Hugo Schneider AG عام 1944م حيث صُمم حينها نموذجان من (فليجرفاوست).


كان النموذج الأول يشغل أربعة ماسورات عيار 20مم كل قذيفة صاروخية تحتوي على 19غرام من المتفجرات.


أما النموذج الثاني أُضيف له خمسة ماسورات إضافية وقد تم توقيت خروج الطلقات ببراعة لتجنب تصادم القذائف بتأخير 0.1 جزء من الثانية.

على الرغم من نطاقه غير الفعال إلى حد ما تم تصميمه لإصابة أهداف أقصاها 500 متر وتمّ طلب 10000 قاذفة من طراز (فليجرفاوست) في عام 1945م إلى جانب 4 ملايين صاروخ للذخيرة.


والحقيقة أنه من غير المعروف كم عدد الأسلحة المنتهية من هذا الطراز قبل انتهاء الحرب، ولكن المعروف أنه تم استخدام 80 صاروخاً منها في التجارب العسكرية.


تم التشكيك في إجماع تاريخي على أنه تم تسليم عدد قليل منها بعد اكتشاف صورة تعود لعام 1945م لفندق (أدلون) في برلين، التي بيّنت أن النموذج الثاني من (فليجرفاوست) وجد وسط الأنقاض، كما تشير هذه الصورة إلى أن البعض قد تم استخدامه في الأيام الأخيرة من قِبل (الرايخ) الثالث كمدفع مضاد للمشاة.



اخترع النازيون Jerrycan قبل أن ينسخه الحلفاء

مشاهدة المرفق 299705
حاويتان للوقود: على اليسار حاوية تقليدية، وعلى اليمين حاوية Wehrmacht-Einheitskanister أو (جيركين).


يعد (جيركن) –بمعنى الوعاء الألماني– العنصر الرئيسي في الحياة الحديثة تستخدمه الجيوش والمدنيون وقد كان يستخدم خلال الحرب كوعاء لحفظ السوائل وخاصة البنزبن.


وهو اختراع معروف جداً وشائع الاستعمال لكن ما لا قد نعرفه أنه تم اختراعه للمرة الأولى من قبل شركة Müller الهندسية عام 1937م في ألمانيا النازية وإن اسمه مشتق من الكلمة الألمانية Jerry التي مثلت مصطلحاً عامياً مسيئاً للألمان في ذلك الوقت من الحرب.

تمّ تحسين التصميمات الموجودة حالياً من خلال إزالة أشياء مقابل إضافة متطلبات جديدة كالمداخل وكذلك السماح بخاصتي التمدد والتقلص تبعاً لحرارة السائل المحتوى بالإضافة لزيادة مساحة السطح.


وبحلول عام 1939م كانت القوات المسلحة الألمانية تمتلك مئات الآلاف استعداداً لغزو بولندا وتم استخدام (الجيركن) كوسيلة للتزود بالوقود للآليات العسكرية وقد ساعد هذا الأمر على زيادة فعالية التكتيك العسكري الألماني.


قام الحلفاء بعكس هندسة تصميمه بعد أن نجح المهندس الأمريكي (بول بليز) بإعادة تصنيع (جيركن) جديد عام 1939م.


لعب هذا الاختراع دوراً مهماً في نصر الحلفاء وفي حين يبدو الأمر ميلودرامياً فقد قال (روزفلت): ”بدون تلك العلب لكان من المستحيل على جيوشنا أن تقطع طريقها عبر فرنسا بسرعة البرق، الأمر الذي تجاوز الحرب الألمانية الخاطفة عام 1940م“.


كانت القدرة على إعادة الإمداد حاسمة بالنسبة للحرب وكان هناك حاجة إلى 1.3 مليون (جيركن) كل شهر لاستبدال خسائر القتال اضطرت الوحدات القتالية إلى إبطاء تقدمها عندما تم الإبلاغ عن نقص في كمية تلك الحاويات في أغسطس عام 1944م.


والجدير بالذكر أنه بحلول شهر مايو عام 1945م كانت الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم أكثر من 19 مليونًا من تلك الحاويات في أوروبا فقط.


وضع النازيون خطة Sun Gun المرعبة القادرة على حرق الأهداف المقصودة من الفضاء باستخدام الأشعة الشمسية

مشاهدة المرفق 299715
مدفع الشمس.


يعد Sonnengewehr، أو ما يعرف بـSun Gun، سلاحاً مدارياً نظرياً، حيث يتم استخدام مرايا مقعرة متصلة بالأقمار الصناعية لتركيز الأشعة الشمسية على المساحة المستهدفة من الأرض.


لم يكن مفهوم أرخميدس مفهوماً حصرياً مع استخدام مجموعة معقدة من المرايا لحرق سفن العدو أثناء الحرب البونية الثانية.

حتى وضع الفيزيائي الألماني (هيرمان أوبيرث) خططا مفصلة عام 1929م، والتي أصبحت موضوعاً لدراسة علمية جادة حيث اعتقد (أوبيرث) أن الحرارة المتولدة قد تؤدي إلى تبخر الأنهار.


حوّل العلماء في قاعدة المدفعية التابعة للجيش الألماني في (هيلرسليبن) هذه الخطة إلى سلاح مفاهيمي، وتمّ تصميم Sonnengewehr ليكون جزءاً من محطة فضائية.


وباستخدام عاكس هائل مصنوع من الصوديوم المعدني تبلغ مساحته 9 كيلومترات مربعة كان من الممكن نظرياً إنتاج وتركيز حرارة كافية للتسبب في أضرار جسيمة للمنشآت الأرضية.


على الرغم من أن Sonnengewehr يميل ليكون مجرد سلاح خيالي ومجنون لكنه أخذ على محمل الجد في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة الأمريكية تدرس بالتفصيل التهديد الذي يشكله هذا السلاح وقد تسربت كل تلك الاعتبارات الاستراتيجية إلى مجلة LIFE في شهر يوليو عام 1945.


علاوة على ذلك تم النظر في المفهوم نفسه لفترة وجيزة من قبل مخططي الدفاع الاستراتيجيين الأمريكيين في أربعينيات وخمسينيات وستينيات القرن العشرين اعتقاداً أن مثل هذا الجهاز سيكون له تداعيات عسكرية هائلة.


بما في ذلك القدرة على ذوبان السفن الحربية من الفضاء وقد حاول (فيرنر فون براون) وهو مهندس الصواريخ العمل على بناء أسلحة فضائية مماثلة للولايات المتحدة.


أنشأ المهندسون النازيون أول طائرة مقاتلة تعمل بالطاقة النفاثة في العالم

مشاهدة المرفق 299723
طائرة Messerschmitt Me 262A النفاثة في متحف في الولايات المتحدة.


بالنظر إلى التفوق الأولي لطائرة Luftwaffe والتركيز التكنولوجي للعلماء العسكريين الألمان على الطيران والصواريخ فربما لم يكن مفاجئاً أن يكون (الرايخ الثالث) هو أول مَن اخترع طائرات مقاتلة نفاثة في العالم، وهما Messerschmitt Me 262 وArado Ar 234 على التوالي.


كانت الطائرة Messerschmitt Me 262 الملقبة بـSchwalbe بمعنى الطائرة البالعة نتاجاً لـ(Projekt 1065) وهو طلب من وزارة الطيران في (الرايخ) لصناعة طائرة نفاثة قادرة على الحفاظ على سرعة لا تقل عن 850 كم/ساعة لمدة لا تقل عن ساعة واحدة.


تم اختبار تلك الطائرة لأول مرة عام 1941م ولكنها لم تدخل ساحات القتال حتى عام 1944م في شهر أبريل، وجاء هذا التأخير بسبب أعطال ميكانيكية بالإضافة إلى ضغوطات سياسية.

كانت طائرة Messerschmitt Me 262 مسؤولة عما لا يقل عن 542 انتصاراً جوياً مؤكداً كما كانت أسرع من أي طائرة مقاتلة تابعة للحلفاء بالإضافة إلى أنها كانت مدرعة بشكل كبير أكبر من أي طائرة أخرى فلا يمكن مواجهتها في الهواء مما اضطر الحلفاء إلى استهداف المقاتلة النفاثة وهي على الأرض في القواعد الجوية الألمانية.


تم إنتاج ما مجموعه 1430 طائرة فقط قبل نهاية الحرب، مما قلل في النهاية من التأثير الكلي للتصميم الثوري على نتائج النزاع وعلى الرغم من ذلك فقد تم تعديل تصميم Messerschmitt Me 262 فيما بعد من قبل عدة دول لتصبح من أهم المكونات الأساسية للقوات الجوية الخاصة بكل منها، بما في ذلك طائرات F-86 Sabre وB-47 Stratojet من قبل القوات الجوية الأمريكية.


على الرغم من أن Arado Ar 234 أول قاذفة تعمل بالطاقة النفاثة في العالم إلا أنه لم يحدث سوى قصف فعلي قليل خلال الحرب العالمية الثانية من خلالها وقد كان تصميمها أيضاً بناء على طلب وزارة الطيران في الرايخ الثالث لصناعة مقاتلة في نطاق 2115 كيلومتر.


والجدير بالذكر أن مواصفات Arado Ar 234 كانت أقل من Messerschmitt) Me 262) لكنها كانت من أفضل العروض فتم اختيارها لتدخل ساحات القتال.

بدأت الاختبارات في شهر يونيو من عام 1943م إلا أن المشكلات المتعلقة بمعدات الهبوط حالت دون بدء التشغيل حتى أواخر عام 1944 مع دخول 214 مقاتلة فقط منها في الخدمة العسكرية.


والحقيقة أنه تم استخدامها للاستطلاع وليس للقصف.


أثبتت تلك الطائرات أنه من المستحيل تقريباً اعتراضها من قبل الحلفاء على الرغم من استخدامها المحدود، وكان آخرها طائرة من طراز Luftwaffe تطير فوق بريطانيا أثناء الحرب.


كانت Kugelpanzer عبارة عن دبابة كروية طورها النازيون ويُعتقد أنها اكتُشفت من قبل السوفييت في (منشوريا)

مشاهدة المرفق 299724
الـKugelpanzer أو الدبابة الكروية.



تعد Kugelpanzer الكروية واحدة من أكثر الإدخالات الغريبة في هذه القائمة وهي تعرف أيضاً باسم (دبابة الكرة).


وهي عبارة عن دبابة أسطوانية قادرة على الحركة بسرعات تصل إلى 8 كم/ساعة من خلال استخدام اثنين من نصفي الكرة الدوارة وعجلة استقرار تعلق على العمق.


كانت هذه المدرعة مسلحة بشكل خفيف حيث كانت تحمل سلاحاً مفرداً من طراز MG 42 على الأرجح.

ومع ذلك ووراء هذه المعلومات المحدودة لا يُعرف سوى القليل عن Kugelpanzer نظراً لحظر الاتحاد الروسي التحليل المعدني للدبابة.


في الواقع فإن كل شيء آخر تقابله أو تقرأه ليس إلا نظريات منافسة حتى موقع اكتشاف Kugelpanzer غير متفق عليه مع النظرية الأكثر شيوعاً أنه تم الاستيلاء على هذا الاختراع في (منشوريا) عام 1945م من قبل الجيش الأحمر السوفيتي بعد إرسالها إلى اليابان من قبل ألمانيا النازية كجزء من مخطط لتقاسم التكنولوجيا مع حلفائها في زمن الحرب.

أما بالنسبة للغرض المقصود من تصميم Kugelpanzer
فخلال الحرب العالمية الأولى أعاقت ظروف الأراضي المحايدة حركة المركبات التقليدية بشكل كبيرالأمر الذي دفع بعدد كبير من ردود ما بعد الحرب التي تنطوي على عدد من التصاميم الحمقاء منها أو المبتكرة.


ومن بين تلك الحلول كان الدبابة الدوارة النموذج الأول كان التصميم الألماني عام 1917م ثم ظهر تصميم أمريكي عام 1936م عرف باسم Tumbleweed tank ويُعتقد أن الغرض الرئيسي من هذا الاختراع كان للاستطلاع أو دعم المشاة.


صواريخ (V-1) و(V-2) أول صواريخ (كروز) منصوبة وجاهزة للإطلاق، قادرة على إصابة أهداف بعيدة بقدر 200 ميل في غضون خمس دقائق فقط

مشاهدة المرفق 299741
صاروخ V-2 يتم نقله


كجزء من سلسلة ”الأسلحة الانتقامية“ التي تتضمن مدفعية (V-3)، كانت صواريخ (V-1) و(V-2) أول صواريخ (كروز) منصوبة وجاهزة للإطلاق في التاريخ.


فبعد فشل حملات القصف الألمانية ضد بريطانيا ورد الحلفاء بنفسهم ضد ألمانيا، ظهر هذا النوع من الأسلحة للانتقام للتفجيرات الجماعية التي حصلت للألمان.


تم إطلاق برنامج V-1 في شهر أكتوبر من عام 1943م، كما تم إنشاء مواقع للإطلاق على طول ساحل فرنسا الشمالي، على الرغم من قصف الحلفاء لهذه المواقع لكن الأضرار أثبتت أن هذا القصف مجرد إزعاج لا أكثر دلالة على عدم التأثر بالقصف، ثم أطلقت (V-1) للعمل في شهر يونيو عام 1944م.


تم إطلاق 10 صواريخ من طراز (V-1) منها أربعة فقط وصلت إلى إنجلترا وذلك رداً على عملية الإنزال في (نورماندي).


وأسفر عن هذا القصف مقتل ستة أشخاص فقط ثم تزايد معدل إطلاق الصواريخ من الطراز السابق ابتداء من يوم 15 يونيو ليصل إلى 100 صاروخ في اليوم الواحد.


على الرغم من أنها كانت فعالة في البداية في إحداث حالة من الذعر والخسائر إلا أن (عملية الغطاس) بحلول أواخر عام 1944م أعاقت فعاليتها بشكل كبير.


تم إطلاق 9251 صاروخ من طراز (V-1) على بريطانيا، وقد استهدف 2515 صاروخ مدينة لندن وحدها مما أسفر عن مقتل ما يقدر ب 6184 وإصابة 17981 شخص.


كان محرك V-2 على عكس محرك V-1 الذي يمكن التعرف عليه بسهولة من إصداره ضوضاء صاخبة يعمل بالوقود السائل وكان أسرع منه بكثير.


تمّ إطلاق الصاروخ من لاهاي في 8 سبتمبر عام 1944م واستغرق خمس دقائق فقط للوصول إلى لندن بسرعة تفوق سرعة 200 ميل.


كان (V-2) فتاكاً جداً مع استخدامه في عدة هجمات أسفرت عما يزيد عن 100 قتيل مثل هجمة 25 نوفمبر 1944م التي حدثت على متجر Woolworth مما أسفر عن مقتل 168 وجرح121 شخص.


وفي المجموع تم إطلاق 1115 صاروخ من طراز ( V-2) مما أسفر عن مقتل ما يقارب 2754 شخص من لندن وجرح 6523 آخرين.


بالإضافة إلى ذلك فقد سببت تلك الصواريخ دمار 20000 منزل كما كان 2971 من موظفي الخدمة أيضاً ضحايا حملة V-2 التي انتهت في مارس 1945م.



كان العلماء النازيون السبب وراء اكتشاف العديد من عوامل الأعصاب (غازات الأعصاب)، بما في ذلك السارين والسومان والتوبان، والتي أصبحت من العناصر الأساسية للأسلحة الكيميائية المحظورة دوليًا الآن

مشاهدة المرفق 299742
رأس Honest John الحربي الأمريكي الذي يحتوي على شحنة من قنابل غاز السارين.


من بين الاختراعات والاكتشافات المدمرة التي قام بها النازيون كانت العوامل العصبية المروعة من أكثرها بشاعة على الإطلاق.


والتي تتضمن الغازات التالية: السارين والسومان والتوبان، وقد اكتُشفت هذه الغازات من قبل فريق علماء مختص بقيادة الدكتور (جيرهارد شريدر) الذي تعرّف على (السيكلوسارين) عام 1949م.


كان التوبان أول عامل عصبي تم اكتشافه، وكان نتاج حادث عندما حدد (شريدر) سمية المركب خلال اختبارات الفوسفات العضوي لقتل الحشرات عن طريق السم في شهر يناير عام 1936م.


تم تصنيع ما يقدر بنحو 12500 طن من التوبان خلال الحرب العالمية الثانية كجزء من برنامج (Grün 3)، قبل أن يستولي الجيش الأحمر السوفيتي على المصنع في Dyhernfurth.


أثناء محاكمة (نورمبرغ) وهي من أشهر المحاكمات التي شهدها التاريخ المعاصر حيث تناولت في فترتها الأولى مجرمي حرب القيادة النازية بعد سقوط (الرايخ) الثالث أعلن (ألبرت سبير) وزير التسليح والإنتاج الحربي أنه كان يعتزم قتل (هتلر) عن طريق إدخال التوبان في نظام التهوية الموجود في منزله في Führerbunker.


تم اكتشاف غاز السارين وهو عامل الأعصاب الأكثر سمية في العالم عام 1938م في محاولة لإنشاء مبيدات حشرية أقوى.


بعد ذلك عُرض السارين على قسم الأعمال الحربية الكيميائية التابعة لمكتب الأسلحة في الجيش الألماني في منتصف عام 1939م وكانت مصانع الإنتاج الضخم قيد الإنشاء في نهاية الحرب، وتم تصنيع ما يصل إلى 10 أطنان من السارين بين عامي 1939 و 1945م.


على الرغم من إدراج السارين ضمن القذائف المدفعية لكن لم يتم نشرها عسكرياً خلال الحرب العالمية الثانية.


استخدم غاز السارين بعد انتهاء الحرب فقد كان مسؤولاً عن حصد عشرات الآلاف من الأرواح خلال الحرب العراقية الإيرانية وكذلك في الهجمة الإرهابية في حادثة (أوم شنريكيو) في طوكيو عام 1994م، ومؤخراً في الحرب السورية.

وبمحاولة حظر الحرب الكيميائية في بروتوكولات جنيف لعام 1925م تم فرض القيود على استخدام غاز الخردل من بين الكثير من الأسلحة الكيميائية بعد الحرب العالمية الأولى.


وتسارعت الجهود وتم اكتشاف غاز السومان في صيف عام 1944م، وهو أكثر سمية من السارين والحقيقة أنه قد صُنعت كميات قليلة منه قبل نهاية الحرب.


صمم النازيون عن غير قصد نموذجاً أولياً لقاذفة قنابل الشبح الاستراتيجية طويلة المدى، والتي تم نسخ عناصر منها في طائرة B-2 الأمريكية بعد 40 عاماً

مشاهدة المرفق 299744
نسخة طبق الأصل عن نموذج Arado E.555.


كانت Arado E.555 قاذفة استراتيجية طويلة المدى تعمل بالطاقة النفاثة تم اقتراحها في عام 1942م استجابة لمشروع Amerika bomber الذي يسعى لاستهداف الولايات المتحدة الأمريكية.


وبعد النظر في مجموعة متنوعة من التصاميم استقر المهندسون وراء Arado E.555 في محاولتهم لخلط متطلبات السرعة والمدى وقد كان تصميماً فريداً من نوعه بالفعل.


كانت (Horten Ho 229) تتبع (Arado E.555) التي كانت تهدف إلى أن تكون أول طائرة ذات أجنحة طيران تعمل بمحركات نفاثة.


جاء هذا التصميم استجابة لرغبة Göring في القاذفات الخفيفة التي لديها القدرة على حمل 1000 كغ من القنابل على مسافة 1000 كيلومتر وبسرعة 1000 كيلومتر في الساعة.


تم تصنيع ثلاثة منها فقط ولم يتم نقل أي منها في نطاق العمل الفعلي، حيث تم شحن (Horten Ho 229) المتبقية سراً إلى الولايات المتحدة كجزء من عملية Seahorse كما تم نقل العلماء الذين تم تجنيدهم ضمن عملية Paperclip.


وكنوع من الفضول من قبل المهندسين المشرفين على B-2 Stealth Bomber في ثمانينيات القرن الماضي زُعم أن (Horten Ho 229) تستخدم فحماً مختلطًاً منسوجاً في الأجنحة كوسيلة لتحقيق تكنولوجيا التخفي البدائية لإخفاء وجود الطائرة من الرادار المبكر وعلى الرغم من كونه جزءاً من الإلهام الهائل لمشروع B-2 فقد ألقت الاختبارات الحديثة شكوكاً عدّة حول صحة هذا الادعاء.


كانت (فريتز إكس) وهي قنبلة انزلاقية موجهة ضد السفن طورها النازيون، أول سلاح موجه بدقة تم نشره في القتال

مشاهدة المرفق 299745
قنبلة Fritz X.

كان (فريتز إكس) وهو اللقب الذي أطلقه كل من الحلفاء والألمان مع تسمية رسمية (Ruhrstahl SD 1400 X) قنبلة مضادة للسفن مصممة لاختراق الدروع وتقديم شحنة شديدة الانفجار.


وإدراكاً لصعوبة ضرب سفن العدو أثناء الحرب الأهلية الإسبانية بدأت القوات الجوية الألمانية والتي تعرف بـLuftwaffe القيام بعدة تجارب على أسلحة يتم التحكم بها بالراديو عن بعد عام 1938م.


ووفقًا لهذا الرابط اللاسلكي كان الحد الأدنى لارتفاع الإطلاق لـFritz X يبلغ 13000 قدماً مع اشتراط الحفاظ على الرؤية المباشرة عند تعرض طائرة التحكم لهجوم العدو.


دخلت هذه القنبلة مجال العمل في 21 يوليو عام 1943م في غارة على ميناء (أوغستا) في صقلية وكان الاستخدام الأولي للقنبلة غير دقيق للغاية ولم يدرك الحلفاء أنهم كانوا مستهدفين بأسلحة موجهة.


وفي 9 سبتمبر كان زوجان من قنابل (فريتز إكس) مسؤولين عن غرق سفينة حربية إيطالية لمنعها من الوقوع في أيدي العدو بعد الهدنة الإيطالية مع الحلفاء مما أسفر عن مقتل 1393 رجلاً بينهم الأميرال (كارلو بيرجاميني) وهو القائد المركزي في الأسطول.


حدثت نجاحات مماثلة ضد المدمرة الأمريكية (سافانا) في 11 سبتمبر أثناء غزو (ساليرنو) مما أسفر عن مقتل 197 شخصًا كما تم إجبار المدمرة على العودة إلى الولايات المتحدة لمدة ثمانية أشهر للإصلاح وكما الهجوم ضد السفينة الملكية (أوغندا) في 13 سبتمبر الذي أسفر عن مقتل 16 رجلاً وتعطيل السفينة.


مع ذلك وبحلول أوائل عام 1944م كان الحلفاء قد طوروا إجراءات إلكترونية مضادة قادرة على جعل القنابل التي يتم التحكم فيها عن طريق الراديو غير فعالة.


وقد ظهرت هذه القدرة بشكل واضح خلال معركة (أنزيو) في 22 يناير، حيث قام جهاز الإرسال من النوع 650 البريطاني المصمم من قبل البريطانيين بحظر تردد استقبال النازيين.


تم اختراع أول حاسوب قابل للبرمجة الحرة في العالم في ألمانيا النازية، قبل ان يتم تدميره في تفجير لقوات الحلفاء

مشاهدة المرفق 299755

نموذج طبق الأصل عن حاسوب Z1 تمت صناعته على يد زوسي سنة 1989.

كانت أجهزة الكمبيوتر من السلسلة Z التي تضم Z1 وZ2 وZ3 وZ4 على التوالي عبارة عن سلسلة من أجهزة الكمبيوتر الميكانيكية التي صممها (كونراد زوسي) بين عامي 1935 و 1943م.


كان يُطلق على ذلك الجهاز اسم VersuchsModell1 أو النموذج التجريبي الأول، ولكن تم تغييره بعد الحرب بسبب تعارض التسمية مع قنبلة V1 المذكورة أعلاه وقد تم تصميمه بين 1936-1935 وتم بناؤه خلال عامي 1938-1936 في غرفة المعيشة في شقة والدة (زوسي).


يزن Z1 حوالي 1000 كغ ويتكون من حوالي 20000 قطعة كما يحتوي على جميع مكونات الكمبيوتر الحديثة تقريباً بما في ذلك الذاكرة ووحدة التحكم والأجهزة المنطقية هذا ما جعل Z1 قابلًا للبرمجة بحرية عبر شريط مثقوب مع ذاكرة قابلة للبرمجة مسبقاً تم تنزيلها على الذاكرة الداخلية للجهاز.


ولسوء الحظ فقد تم تدمير الاختراع التاريخي خلال غارة قصف الحلفاء على برلين في شهر ديسمبر عام 1943م جنبا إلى جنب مع التصاميم وعلى الرغم من ذلك وبعد أكثر من أربعين عاماً نجح (زوسي) في إعادة بناء الجهاز الخاص به عام 1989 بهدف الحفاظ على التاريخ.


لم يكن Z2 سوى تحسين بسيط عن Z1 حيث تم استخدام نفس إعدادات الذاكرة الميكانيكية ولكنه قدّم دارات ترحيل كهربائية.

تم تدمير جميع تصاميم Z2 خلال الحرب.

بعد ذلك تم الانتهاء من تصميم Z3 في عام 1941م وكان أول حاسوب رقمي بالمعنى الحديث، ولكن لم يتم اعتباره مهماً بما فيه الكفاية للمجهود الحربي فلم يكن موضع التنفيذ.

رفض (الرايخ) طلب (زوسي) باستبدال مرحلات الكمبيوتر بمفاتيح إلكترونية بالكامل على أساس أنها ”ليست مهمة في الحرب“، وتم تدمير نسخة طبق الأصل من الجهاز في 21 ديسمبر عام 1943م أثناء غارة لقوات الحلفاء.


تمكن (زوسي) من إنقاذ Z4 من التفجيرات على عكس ما حدث لإبداعاته السابقة، حيث تم إجلاؤه من برلين في شهر فبراير عام 1945م إلى بر الأمان في قرية Hinterstein في جبال الألب وقد كان من الممكن أن يكون أول كمبيوتر رقمي تجاري في العالم في الخمسينيات من القرن الماضي.


تجدر الإشارة أيضاً إلى أنه بالإضافة إلى إنشاء بعض أجهزة الكمبيوتر الحديثة الأولى، كان (زوسي) مسؤولاً أيضاً عن تصميم أول لغة برمجة عالية المستوى وهي (بلانكالكول).


بعد ذلك قام (زوسي) بتطوير z4 من أجل أطروحة الدكتوراه الخاصة به ولكن تم طرحه فقط في عام 1948م بسبب سقوط ألمانيا النازية الأمر الذي أعاق تقدم (زوسي) للحصول على درجة الدكتوراه كما طور نظاماً لتدوين الخوارزميات أثناء فترة توقفه لأنه لم يتمكن من مواصلة العمل على Z4.



اخترع النازيون صواريخ صوتية موجهة غيرت تقريباً نتيجة معركة الأطلسي

مشاهدة المرفق 299757

عرض علمي حول المبادئ خلف الطوربيدات الصوتية.


يعرف الطوربيد الصوتي –وهو نقيض للطروبيد التقليدي– بقدرته على توجيه نفسه بشكل مستقل إلى هدف ما من خلال توليد إشارات صوتية مماثلة للسونار.


طوِّر تقريباً من قبل الحلفاء والألمان خلال الحرب العالمية الثانية في وقت واحد لكن تغلّب العلماء النازيون على علماء الغرب الذين ينافسونهم عندما اخترعوا G7e/T4Flake والذي طُرح لأول مرة في مارس عام 1943م ومع ذلك كان هذا النموذج ضعيفًا واستُخدم بعد ذلك في شهر أغسطس من نفس العام.



تم إطلاق الطوربيد G7es T-5 Zaunkönig فيما بعد وكان يُستخدم على نطاق واسع طوال شهر سبتمبر من عام 1943م لاسيما في مهاجمة قوافل السفن التجارية خلال معركة الأطلسي.


كانت الآثار الأولية لإدخال الطوربيدات الصوتية من قبل النازيين في تلك الحملة هائلة فقد شهد صيف عام 1943م انتكاسات كبيرة لحملة U-boat التي واجهت جهوداً كبيرة لمواجهة غواصات الحلفاء.


قام فريق نظام القوافل الدفاعية وآخر من أكثر القادة العسكرين تقلداً للنياشين بتحويل مسار الحرب بالنسبة لدول المحورففي أواخر عام 1943م تم تزويد حملة U-boat الألمانية بسلاح Fire And Forget الذي سمح بالهروب السريع بعد الهجوم.


بعد إدخال الطوربيدات الصوتية ازدادت قوة الغواصات الألمانية بشكل كبير كما ازداد معها عدد القتلى لدى الطرف الآخر.


وعلى الرغم من ذلك التأثير الكبير لكن فائدة الطوربيد الصوتي لم تدم طويلاً حيث أنتج الحلفاء Foxer في وقت قياسي، وهو إجراء إلكتروني مضاد مقطور بعد عدة أمتار بالسفينة ومصمم لينتج ضجيجًا صوتيًا كبيرًا.


الموضوع مع الترجمه منقول

المصدر الأصلي
:طيب:
 
دايم افكر ونفسي القى جواب

ماذا يحدث لو هتلر انتصر على بالحرب العالمية الثانية وقد احتل اغلب اوروبا

هل العالم الان 2020 اكثر تقدم تقنياااا ام سيكون متخلف ؟؟؟
لكنت الان تعرف اللغة الالمانية عوض الانجليزية
 
دايم افكر ونفسي القى جواب

ماذا يحدث لو هتلر انتصر على بالحرب العالمية الثانية وقد احتل اغلب اوروبا

هل العالم الان 2020 اكثر تقدم تقنياااا ام سيكون متخلف ؟؟؟
لقضي تمام علي يهود العالم ولكن وعد الله وقدره لا مفر منه
هم يسيرةن في طريق محتوم
 
عودة
أعلى