- إنضم
- 29 نوفمبر 2011
- المشاركات
- 2,419
- التفاعل
- الدولة
السلام عليكم
بالنسبة للخليج فلا يوجد اي مشكلة في التنسيق بل الامر وصل و منذ عقود وليس وليد اليوم الى التماهي في المواقف و التآزر في كل القضايا و مناصرة الطرف المعني في اي قضية دون انتظار طلب المؤازرة او انتظار المقابل فقد ربطت سياساتنا برباط جيوستراتيجي عمق منذ السبعينات احساسا منا بما نشتركه من روابط تاريخية و حضارية و مصيرنا و امننا المناطقي
اما عن التنسيق العربي فهنا سأضع بعض الامثلة لنكون اكثر صراحة و نضع بعض النقاط على الحروف
بداية هناك قمم سابقة اوروبية- افريقية و امريكية - افريقية و صينية - افريقية و هندية - افريقية و يابانية - افريقية و كل قمة من هذه القمم استثني كيان البوليساريو منها كونها غير معترف بها امميا و لا مقعد لها في الامم المتحدة و لو بصفة مراقب بل و الاصرار على اشتراك المغرب بالقمة او استضافتها و هو المنسحب من الاتحاد الافريقي و السبب هو اعتراض من الجهة المشاركة مع الاتحاد الافريقي امريكا و الصين و الهند و اليابان و الاتحاد الاوروبي
لكن في المقابل لما لم يحصل نفس الامر بالنسبة للقمة العربية الافريقية ؟ السبب واضح و هو ان الجانب المشارك رفقة الاتحاد الافريقي ' الجامعة العربية ' ممثلة في امينها العام لم تقم باي اعتراض و ذلك لمواقف ليست عربية جامعة بل قطرية ضيقة هذه المواقف كان لها الكثير من المؤاخدات في السابق و تبرير تلك المواقف بقلة الدراية و اكراهات المقاطعة الافريقية و محاولة انتزاع الاعتراف بالشرعية
لكن ان تشرك طرفا معك بعد تدخلات من الاخوة في الخليج في سياساتك الافريقية مستغلا الفراغ الذي تركه القذافي لتتقاسم معه الغنيمة الافريقية ليحاول بدلا من ان يتعاون معك لاستعادة المكانة المفقودة في افريقيا ان ينافسك و يهمشك فيعقد قمما و مؤتمرات استثمار افريقية يقصيك منها متعاونا مع فرنسا للتمويل و التي تعتبر المتضرر الاول من السياسة المغربية لكن كانت النتيجة عكسية فالمغرب قطع اشواطا طويلة فاستثماراته التي تقارب 120 مليار دولار افريقيا و التي تتوالى مع كل جولة افريقية ب 3-4 مليار في كل دولة يجعل امر المنافسة غير معقول و لا منطقيا ' رحم الله امرئا علم قدر نفسه '
بعدها جائت القمة الافريقية و قدمت الدول الحليفة للمغرب ' بعدما زارت وفود مغربية 40 دولة افريقية من ضمنها كل الدول العربية للتشاور و التنسيق ' عريضة عودة المغرب للاتحاد و هنا وقعت 29 دولة على العريضة في حين غابت عن العريضة 4 دول عربية اثنتان كان الامر معقول و منتظر لكن الاثنتان الاخريتان فكان الامر يؤسف له بل و مستهجن و قد عبرت تونس عن سبب عدم التوقيع على العريضة كون التوقيع كان يحتاج لموافقة رأس السلطة في الدولة و سرعة صياغة العريضة لم تتح للوفد التونسي ربط الاتصال و التواصل مع القصر الرئاسي لكن ان تمثل برأس النظام في القمة و لا توقع فهذا امر لا مبرر له
و اخيرا عندما لا يقدم الامين العام للجامعة العربية اعتراض الجامعة على وجود البوليساريو ضمن الوفود المشاركة رغم المعرفة المسبقة بحساسية القضية و سابق استبعاد في القمم السابقة و للتلميح و محاولة ربط الخيوط ببعضها نتذكر احداث انتخاب الامين العام للجامعة العربية و اعتذار المغرب عن استضافة القمة السابقة و تجميد عضوية سوريا بالجامعة و الفشل في منح مقعدها المستحق للمعارضة كتجميع لقطع الصورة العامة للوضع العربي
هنا نقول ان الامور ليست على ما يرام و التنسيق العربي غير موجود بل هناك اصطفاف لمعسكرين معسكر حاول على مر السنين و منذ الربيع العربي و ربما قبله خلق خلية ازمة و محاولة اطفاء الحرائق التي نشبت بالجسد العربي و توحيد الصفوف و خلق مجالات نفوذ في افريقا و آسيا بغية تأمين العمق العربي و فريق ارتمى باحضان من يمزق الامة و يتسبب بتفتيتها و بصمته الشيطانية ظاهرة في ملفات عربية ملحة اولها سوريا مرورا بليبيا و العراق و فلسطين و اليمن و عداد المواقف السلبية ما زال يدور
في أمان الله
و كل يوم ينكشف و يبان المستخبي
