قمت بنسف تمثال ديليسبس ، آخر شعار للسيطرة الأجنبية على مصر ....!!!!

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
(القصة وجميع الصور الكاملة ) لموضوع نسف يحي الشاعر وشقيقه لتمثال ديليسبس ، آخر شعار للسيطرة الأجنبية على مصر ....!!!! من أسرار المقاومة السرية المسلحة فى بورسعيد 1956




ما زلت بفضل الله ، لا أود أن أتكلم عن نفسى وعن ما قمت به ... أو أديته من واجــــــــــــــــــــب على تجاه وطنى .....

وأفضل أن أدلى فى البداية ... ما قام به غيرى ... وفى النهاية سيأتى دورى ..... لأتكلم ...
ولكن ، تاريخ بورسعيد خلال العدوان الأنجلوفرنسى ، يمتلىء بالعديد من المنافقين والمدعين ، الذين يتعدون على حقوق الأموات ... بل وتزداد الوقاحة ليتعدوا على حقوق الأحياء .. وكما يقول المثل المصرى .. "يسرحون كذبا ... ويقلدون فى ذلك أبولمعة المشهور .. "

لذلك ... ، ولذلك فقط ...وحتى أحفظ تاريخنا .. وأصححه وأحميه من كذب هؤلاءالمدعين ....
..... ســــــــــــــــــــــوف أتــــــــــكـــلــــــــــــــــــم ..... !!!!!

سأفصح العديد من الأسرار والخبايا والحقـــــائق ... عما حدث بالضبط ...ليس فقط بالنسبة لهذه العملية ، ولكن ايضا ، سأكشف الستار عن الأكاذيب والأدعاءات
.....
........
أود فى البداية أن أسجل ، بأنه يشرفنى أيضا أننى قد قمت بنسف آخر شعار للسيطرة الأجنبية على مصر ... تمثال ديليسبس ... ، كما يشرفنى أن قائدى خلال المقاومة السرية المسلحة فى بورسعيد 1956، اليوزباشى سمير غانم ، "مدير سابق فى المخابرات العامة" ، قد أوكل الى تنفيذ هذه العملية ...
ولقد ددت أن أذكر هنا ما يدعى عن عملية نسف ديليسبس ، ولكن فضلت أن أسرد الوقائع ، قبل أن أتطرق الى الأدعاءات ، فسوف أذكر ذلك فى سلسلة كشف الكذائب التى تصاحب تاريخ المقاومة السرية المسلحة ضد العدوان الأنجلوفرنسى فى بورسعيد 1956 وأؤكد لكم ، بأننى لم أراعى قريبا أو صديقا فى تدوين الحقائق ...

أولا :
محافظة على أن تكون مشاركتى قصيرة ملخصة، فيما يلى ، سطور مقتطفة من كتابى ، عن ما حدث .فى عملية نسف تمثال ديليسبس ، وأسرد فى الكتاب تفاصيل عديدة لا أود أن اسردها هنا ،
الأثنين 24 ديسمبر والمفاجـأة .... العلمان البريطانى الفرنسى وبيريه مظلات فرنسى فوق الرأس

ما كاد الشعب يفتح عيونه فى الصباح المبكر ويتوجه الى منطقة رصيف ديليسبس ليتأكد من مغادرة آخر السفن وعدم تواجدها على خط الأفق، حتى صدمته رؤية ما تركه خلفهم جنديان فرنسى وبريطانى فوق التمثال مما زاد من غضبهم الفورى، فقد قام آخر الجنود البريطانيين والفرنسيين الذين كانوا يحرسون مقر الجنرال ستوكويل فى مبنى فندق وكازينو بالاس فى مساء اليوم السابق، وسمحا لنفسهما بربط علمين بريطانى وفرنسى متوسطي الحجم على يد تمثال ديليسبس اليمنى, وعلاوة على ذلك فقد وضعا على رأس التمثال غطاء رأس بيريه من وحدة مظلات فرنسية ولزيادة الأمر سوءا ، قاما بدهن التمثال بطبقة شحم كثيفة، كما وضعا الشحم على ذراعه الممتدة والمثبت فيها العلمان البريطانى والفرنسى المذكوران لمنع الأفراد من التسلق وانتزاعهما دلالة على استمرار سيطرتهم المعنوية على المدينة

ولما شاهدت مجموعات الشعب هذا المنظر المستفز، حاول العديد من الأفراد التسلق على التمثال وقاعدته، الا أن طبقة الشحم التى دهن بها التمثال ومنصة قاعدته منعا من التسلق، ولم يتمكنوا منه، فلم يتوان المواطنون وطلبوا مساعدة المطافئ بإمدادهم بإحدى السلالم الطويلة من معداتهم حتى يتسلقوا الى قاعدة التمثال ويتمكنوا من نزع العلمين الأجنبيين، وفى الحال، تجاوب رجال المطافىء فأسرعوا ومعهم السلم الطويل على عجلتين وتقدما على الرصيف وضعاه على الجهة الجنوبية حيث أمدوه ولما استكملت درجاته انتشارها، تسلق أحد المواطنين وانتزع العلمين وألقا بهما للجماهير الشعب المتجمعة حول القاعدة الضخمة وفى الأرض الفضاء بجانب قاعدة التمثال، وماكاد العلمان يصلان للأرض حتى داس المتجمعون عليهما فى غضب بأقدامهما وبصقوا عليهما وبدأوا فى تمزيقهما الى قطع صغيرة وأخيرا اشعلوا فيهما النار تعبيرا عن الغضب وبدأت السماء تمتلىء بالهتاف " الله أكبر، تحيا مصر، يعيش جمال عبدالناصر"
.....
........
الملازم فرج محمد فرج يغادر المسكن لآول مرة

أصر الملازم فرج محمد فرج فى هذا الصباح على النزول بنفسه الى سوق الحميدى وأحضارالفلافل والفول الطازجين من محل أبوسمرة فى شارع الحميدى وكانت يبدو علي ملامح وجه أثار الحزن ، حيث كنا نعلم جميعا أن وقت الفراق قد حان وأن فرج سيرجع الى القاهرة فى الأيام التالية بعد إقامته فى منزلنا ليس ضيفا فقط ولكن كأخ أكبر لى وانسان عزيز علينا وصديق حميم لشقيقى محمد هادى, وانتظرت مع والدتى رحمها الله حضور أشقائى لمشاركتنا فى الفطور .......... فقد كان شقيقى محمد هادى قد التقى منذ الصباح المبكر مع الصاغ أ ح سعد عبدالله عفرة وغادرا المسكن معا ...
أما شقيقى عبد المنعم فقد كان مازال يتواجد خارج المنزل، وسمعت صوت جرس الباب فأسرعت لأفتحه متوقعا أشقائى الاثنين وكانت أيام الكفاح قد جمعت بينهما بشكل يدعو الى السعادة
.....
........
سمير غانم والحقيبة السوداء وتمثال ديليسبس
كانت الساعة قد بلغت الثامنة والربع صباحا من صباح هذا اليوم الأحد 23 ديسمبر 1956 وكانت والدتى رحمها الله والملازم فرج محمد فرج يجهزان مائدة الفطور...

ولما فتحت الباب فوجئت باليوزباشى سمير غانم أمامى دون موعد محدد فى اليوم السابق كعادته وكان يحمل فى يده حقيبة مكتب سوداء صغيرة ، وكان وجه سمير غانم يمتلئ بالسعادة ، وما كاد سمير يرانى حتى قام على غير عادة سمير المتحفظة بمعانقتى فور مشاهدتى ، فطلبت منه الدخول وأعلنت حضوره لوالدتى ولفرج، الذى استعجب أيضا لظهور سمير فى هذا الوقت المبكر من الصباح، وخاصة أنه لم يعد هناك داع للقلق بعدما غادر آخر جندى مدينتنا تحت ظلام مساء الأمس..........
ماكاد فرج يرى سمير حتى علق بمرح، قائلا "... خير إن شاء الله، هما غيروا رأيهم ورجعوا تانى ...؟؟؟"
ضحك الضابطان بمرح وطلبت والدتى رحمها الله من سمير مشاركتنا فى الفطور الطازج الذى له قيمة معينة، فقد خرج فرج من مخبئه للأول مرة واشتراه ، وتكون من فول و طعمية إشتراها من محل ابوسمرة فى شارع الحميدى ....
وفى الواقع جلسنا حول مائدة الفطور ، ولم تمض لحظات ... حتى فاجأنى سمير غانم طالبا الأنتحاء بى وطلب منى التوجه للقيام بعملية خاصة ومهمة، دون أن يبوح لى بنيته .......... فنظر إليه فرج نظرة استفهامية فقد كان يعلم نية سمير منذ عدة ايام، عندما طلب سمير "تصريح القاهرة .... ؟؟؟؟
وكان فرج يعلم بعدم وصول رد من القاهرة على طلب سمير حتى الآن, وكان فرج يعلم اايضا لفرق بين طبائع شخصية الضباط الثلاثة البكباشى ابوالفضل والصاغ أ ح سعد عفرة اللذين تمتعا بالهدوء المريح بينما كانت طبيعة شخصية سمير تتصف بالثورة والبركان الفائر ,
....تفادى سمير نظرات فرج ... وافهمنى بضرورة تحركنا يسرعة لتسلل الوقت من بين أصابع أيدينا، ووضع سمير يده فوق كتفى محثا على التحرك، فاعتذرت للموجودين وغادرت مسكننا فى صحبة سمير بسيارته التى كانت قد أحضرتله من مكتب الاسماعيلية بعد دخول قوات البوليس للمدينة فى الأيام السابقة
.....
........
.... ما كدت أدخل السيارة وأغلق بابها حتى سلمنى حقيبة مكتب جلدية سوداء ثقيلة كان لا يزال يحملها فى يده قائلا .... "..على بركة الله يايحيى ...الى تمثال ديليسبس
انسفه..." ...... !!!!! ..........
ولم ينتظر منى جوابا ... فقد كان ذلك أمر عسكرى ...
وبدأ يسمير غانم حرك السيارة فى اتجاه شرق بورسعيد ناحية رصيف ديليسبس ......... وفى خلال الطريق ، بدأ سمير يخبرنى كيف أنه والقاهرة يشكروننى جدا لشجاعتى ونشاطاتى ووطنيتى و ... و ... و .... خلال الأسابيع الماضية، وأنه يفتخر بى وبالشباب أمثالى، ... الخ الخ
.....
........ثم أخبرنى سمير بأنه قد اختارنى بالذات لكى أقوم بهذه العملية التاريخية اعـــترافـا منـه لى ولعائلتى بدورهم خلال تحرير ارض مصر وبورسعيد ثم والى سمير حديثه مشجعا ...... !!!!! ... الخ الخ
.....
........
.... انتفخ صدرى انبهارا وافتخارا به .... !!! لفم أكن قد تجاوزت الثامنة عشر عاما بمدى طويل ... وما زلت مراهقا ... وبدأت أتحقق مما أديناه للوطن ... وقبلنا كلنا ... والدتى ...!!! وكنت ما زلت فى سن الرهاقة ... وكانت الدنيا حلوة ... أيام ألفيس بريسلى .. والروك اند رول ... والحياة الغربية ... والمعيشة الأوربية ... وحياة المتعة ... السهلة ... المرتعة ... حياة دون متاعب ...ولكن نعمة الله على ، عوضتنى بحب فائق للوطن ... !!!
.....
........كم أتمنى للشباب والشابات .. أن يحسوا هذه اللحظات ...
..........
الأناشيد .. أم كلثوم .. عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ ..ز أناشيد المجموعة ,,, نشيد الله أكبر ... نشيد "مصر التى فى خاطرى وفى دمى" ...
..........
صحوت من أحلامى ... وأشجانى
..... فقد سار سمير بالسيارة تجاه الميناء ... اليه ... ديليسبس وتمثاله .... بينما كانت الأحداث تتوالى بشكل سريع على رصيف ديليسبس ...... !!!!!
.....
........
الى رصيف ديليسبس بالسيارة
دون تعليق نظرت الى اليوزباشى سمير، ثم شكرته على ثقته فى شخصى وقلت له بأننى سأفعل ما يمكننى لتحقيق هذا الطلب، ثم أخبرته بأننى أود أن يصاحبنى شقيقى عبد المنعم لكى نتشارك فى هذه العملية, حيث أننى كنت أود أن يدخل اسمه أيضا فى سجلات التاريخ وطلبت من سمير التوجه الى منزل تواجد شقيقى عبد المنعم لأخذه معنا، ولما شاهدت النظرات الاستفسارية على وجه سمير، أكدت له بأن هذه رغبتى فى أن يشاركنى شقيقى عبد المنعم، ففكر سمير للحظات قصيرة ثم أجابنى موافقا بقوله
"... زى ماإنت عايز يا يحيى، دى عمليتك وأنت حر تتصرف فيها زى ما تشوف... "، ثم أضاف سمير "منبها على بأن شقيقى محمد هادى لن يمكنه الاشتراك فى هذه العملية وقال " ... بس أنا مش عايزك تاخذ هادى دلوقت لأنه بيعمل لنا حاجة مهمة فى الأفرنج.." وكان شقيقى محمد هادى فى صحبة الصاغ أ ح سعد عبدالله عفرة حيث ينفذان إحدى العمليات فى منطقة الأفرنج،

فى الطريق لأخذ شقيقى عبدالمنعم معى
... وسألنى سمير عن عنوان المنزل حيث يتواجد شقيقى عبدالمنعم ، فشرحته له ولم يتباطأ سمير وقاد سيارته بسرعة متوجها الى شارع أبوالحسن وعبادى حيث يقيم شقيقى عبدالمنعم منذ بداية العدوان ،.لكى اصطحب شقيقى معى لمشاركتى فى هذه العملية
.....
........
.....
........
[/URL]
الشعب يحاول تحطيم التمثال
كانت تدور فى ذلك الوقت أحداث على رصيف ديليسبس تدعى للقلق ... فبعد لحظات طويلة من فرح وتهليل الجماهير المتجمعة حول قاعدة تمثال ديليسبس، أحضر خلالها إحدى البانبوطية حبل ربط سفن سميك , ثم تسلق على السلم الى القاعدة المدهونة بالشحم الزلق، وربط الحبل حول عنق تمثال ديليسبس فى ربطة عقدة بحرية مشابهة للمشنقة، فلم يكن من الامكان غير ذلك، نظرا لأن العبئة التى كان يلبسها ديليسبس، كانت جزءا من التمثال قد شابهت حائطا قويا لتثبيت التمثال الضخم الثقيل ، ولما شاهدت التجمعات الهائجة ما يحدث لم يتوقف هتافهم وحماسهم عندما رأوا البامبوطى ومحاولته التى تفهموها فورا، فتسابق العديد من الممواطنون وأمسكوا بالطرف الآخر للحبل وبدأوا يسحبونه من الناحية الشمالية بقوة وشدة أملا فى جذب التمثال الى الأرض، ولكن دون جدوى فازداد غضبهم وبدأوا يلعنون وازدادت محاولاتهم فى جذب الحبل حتى بلغوا العشرات من المواطنين بينما استبعد جنود المطافىء السلم الى شارع كتشنر وثبتوه الى إحدى سياراتهم تمهيدا لسحبه الى قاعدتهم، وصاحبت محاولاتهم الهتافات التى تردد صداها الى السماء فوق المدينة، بحيث سمعناه يصل إلينا الى داخل سيارة سمير فى طريقنا الى رصيف ديليسبس رغم نوافذها المغلقة
.....
........
[/URL]
تعالى معى ننسف ديليسبس ...!!
وصلت سيارتنا امام البناية التى يتواجد فى أحد مساككنها شقيقى عبد المنعم، فطلب منى سمير الاسراع وعدم التباطؤ، فتركت فى حوزته الحقيبة السوداء وهرعت إلى السلم الى الدور الأول طرقت على باب المسكن ، ولما فتح أقاربه الباب لى رحبوا وبدأوا يزغردون ، فهروع شقيقى من الداخل مستفسرا، ليجدنى أطلب مقابلته، وأفهمته بأننى أود التنحى به جانبا لموضوع هام، فابتسم، لأنه كان يعلم بأننى أنوى شيئا ما، فدخلنا غرفة صالون المسكن وافهمته باختصار, بل كانت نبرة صوتى تدل على أنه أمرا وليس طلبا، بضرورة مرافقتى فورا والحضور معى لمشاركتى فى نسف ديليسبس
ظهرت على سماء وجههه علامات استفهام عديدة، وبدأت مناقشة بسيطة، أفهمته خلالها بأن هذه فرصة حياته للدخول فى سجلات التاريخ، وإنه عليه مصاحبتى دون مناقشة، كما أفهمته بأن اليوزباشى سمير ينتظرنا فى السيارة أمام باب البناية، فأراد عبدالمنعم أن يدعو سمير الى شرب الشاى قبل مغادرة المكان، ولكننى جاوبت شقيقى وأفهمته بطريقة يعرفها منى جيدا بأن الوقت قصير ولا بد أن يهرول، وبالفعل استجاب عبدالمنعم وأسرع بمغادرة المكان
هرولنا الى السيارة، وجلس عبدالمنعم على المقعد الخلفى بينما جلست الى جانب سمير ،وقادنا سمير فى اتجاه رصيف ديليسبس وهبط على جو السيارة سكون عميق لم يقاطعه أى منا فى طريقنا الى رصيف التمثال المشئوم،
.....
........
تفاصيل ما كان فى الحقيبة السوداء
..... وفى خلال هذا الوقت فتحت الحقيبة السوداء وشاهدت فيها اثنى عشر قالب مفجرات ت ى ت T N T دون فتيل الأمان أو كابسولات التفجير كما كان فى الحقيبة أربعة صوابع متفجرات جليجانيات، وكان شقيقى يتطلع عما أفعل، وبهره مشهد القوالب البيضاء العديدة، فقد كانت هذه أول مرة له فى حياته، ليشاهد هذه المفجرات، وحام عليه سكون عميق سألت سمير عن فتيل الأمان والكابسولات، حيث أنه لا يمكن التفجير دونها، فأشار لى لفتح درج السيارة فى مواجهتى، لأجد فيه علبة كارتون صغيرة بها لفة فتيل أمان واثنتى عشرة كبسولة انفجار بينما نقصت مطوة أو سكينة لقطع وتقسيم الفتيل فاستفسرت من سمير عنها، فمد سمير يده الى جيب قميصه وأعطانى ما طلبته، وفى هذا الوقت كنا قد وصلنا أمام رصيف ديليسبس وكانت اصوات ونداءات وهتافات المتجمعين تدخل الى السيارة بشكل عال
.....
........

[/URL]
حبل المشنقة حول رقبته
كنت أحترق من اللهفة، فقد طغى على شعورا بالاعتزاز، لاختيارى للقيام بهذه المهمة، كتقدير من سمير لكفاءتى ونشاطاتى خلال الأسابيع الطويلة السابقة, وماكدنا نصل الى الرصيف الطويل وكانت هذه أول مرة لى اطىء فيها الى الرصيف منذ عملية وتجسسى على القوات البريطانية يوم الخميس 8 نوفمبر لجمع المعلومات للقاهرة وشاهدت آثار التشويه العديد من طلقات المدافع الرشاشة التى وجهتها الطائرات والجنود البريطانيون ضد المدافعين المصريين الذين ربضوا دفاعا عن الميناء خلال يومى الاثنين والثلاثاء 5 و 6 نوفمبر ، كما شاهدت آثار تحطيم جنازير الدبابات والسيارات الثقيلة لحائطى الرصيف عندما عبرته بعد انزالها فى ميناء ميناء الصيادين القديم
ما كادت تصل السيارة أمام درجات السلم االخمسة المؤدية للرصيف وكنت احترق لهفا، وبعدما هدأ سمير من سرعته للتوقف، ودون أن انتظر ، فتحت بابها وقفزت منها قبل أن تقف تماما قد كان صبرى نفذ ، وهرعت وانا أحمل الحقيبة السوداء وعلبة كارتون الكبسولات فى اتجاه جموع المواطنين الذين تزايد عددهم ليتراوح بين 20 الى 30 شخصا يجذبون مشنقة الحبل حول رقبة تمثال ديليسبس ، وشاهدنى بعضهم فى الطريق اليهم
.....
........
.......أسرد التفاصيل الكاملة فى الكتاب
.....
........

صعوبة التسلق الى قاعدة التمثال
ماكاد شقيقى يتسلق الى قاعدة المنصة ويلحق بى عند اقدام التمثال الضخمة، حتى أثار عجبنا عدم حدوث أى ضرر للتمثل أو غطائه، وادهشنا أن خمسة قوالب ت ن ت لم يؤثروا فيه بالمرة فتشاورنا واتفقنا على زيادة عدد القوالب اللازمة لتحقيق الأنفجار ونزع التمثال من مكانه، وقررنا استعمال ثمانية قوالب ، وبدأت فى توزيع القوالب ووضعهم على نفس الأمكنة التى وضعت فوقها القوالب السابقة، خلال المحاولة السابقة، لأن تأثير الأنفجار قد سبب بالتأكيد ضعف النقطة وأن انفجارا فى نفس المكان سوف يسبب انقلاب التمثال ، فقد كان الوقت يجرى من بين أصابعنا، وبدأت تفقد صبرها الجماهير وزادت أصوات الهتافات كرعد مخيف،
.....

........
....... أسرد التفاصيل الكاملة فى الكتاب
.....
........
سبعة قوالب ت ن ت ... والدعاء
طلبت من شقيقى مساعدتى بتحضير 8 فتائل أمان فى الطول الذى حددته ، وأعدت فورا نفس ما فعلته سابقا من تثبيت نهاية كل فتيلة فى الكابسولة المعدنية الرئيسية ووضعتها بعيدا عن المفجرات، ثم وضعت كل منهم بدوره فى الكابسولة الثانية الخاصة بالقوالب ، وكذلك تحضير صابع الجلجنايت وبعدما انتهيت، طلبت منه تسبقى بالنزول بسرعة والابتعاد عن القاعدة مشابهة للمحاولة الأولى مع رجائى إليه بالتنبيه على المتجمعين وكافة الموجودين بالابتعاد لأننا نستعمل عددا أكبر من قوالب الديناميت
.....
........
وبدأت أدعو لله تعالى أن تنجح محاولتى هذه المرة، فقد فقدت ثقتى فى قوالب مفجرات ت ن ت ، وكالسابق، أدخلت الكبسولات فى مكانهم المخصص فى القوالب، ثم أدخلت نهاية فتيلة الأمان فى إحدى أصابع الجليجانيات ، شبها بالمحاولة الأولى، بالشكل الذى يمكن الانفجار فى وقت واحد وجهزت فتيل الأمان بما يعطينى الوقت للنزول من القاعدة ، ولكننى هذه المرة، لم أنس إلقاء الحقيبة السوداء الى مياه القناة البعيدة بما فيهما من بقية " كبسولتان اساسيتان وأصبعان جليجنايت وقطعة فتيل أمان قصيرة " - من فوق قاعدة ديليسبس, فلم أكن اتوقع سوى النجاح المؤكد هذه المرة، ثم أشعلت فتيلة الأمان المتصلة بالجلجنايت وهرعت منزلقا للحبل السميك ، وشاهدنى شقيقى انزلق الحبل وكان ينتظرنى قلقا ، فناديته بضرورة البعد بسرعة وهرولنا مرة أخرى الى مكان إحتماء أبعد من الأول، لحمايتنا من شظايا الانفجار المنتظر
.....
........
وانتظرت ثوانى بشعة كرهتها مضت على كسنوات طويلة جدا ، كنت اسمع خلالها نبضات قلبى ، وسدى على الحاضرين صمت وانتظارنا ..... وأخيرا صدى صوت الأنفجار وارتفعت سحابة دخان سميكة أحاطت بالتمثال ... وانتظرنا... انفضاء السحاب عن التمثال .... ولكن....
...

.......أسرد التفاصيل الكاملة فى الكتاب
.....
........
لــماذا أشركت شقيقى عبدالمنعم معى فى العملية
...
.......أسرد التفاصيل الكاملة فى الكتاب
ماذا حدث فوق القاعدة .. وتفاصيل كيفية النسف
...
....... أسرد التفاصيل الكاملة فى الكتاب
تفاصيل محاولة التفجير الأولى
...
.......أسرد التفاصيل الكاملة فى الكتاب
.....
........
جنود الشرطة وقوات الطوارىء
كان لصدى الانفجار الشديد أثره على العديد من المواطنين فى المدينة، فقد انتشرت الأخبار بسرعة فى المدينة بأن ".. الشاعر بينسف ديليسبس..." ووصلت الأخبار لأذان شرطة البوليس، الذين أسرعوا بسيارتين بيكاب مملوءتين بالجنود بينما تبعهم اليوزباشى كمال الصياد فى سيارة أخرى ولم ينقضى الوقت حتى التحق بكمال الصياد اليوزباشى منير الألفى وهما يرتديان ملابسهما الرسمية وفى نفس الوقت وصلت سيارة نقل مملوءة بجنود سويديين تابعين قوات الطوارىء بغطاء رأسهم البيريه الأزرق المشهورة وكانوا يستفهمون عن سبب الانفجار،
.....
........
وبعد دقائق قليلة، اندفع المئات من مواطنين بورسعيد الى الأرض الفضاء بجانب تمثال ديليسبس متسفسرين ومهللين ومحتفلين على السواء ، بينما أصدر نبيل الالفى أوامره للجنود بعمل كردونجنود حول الرصيف للمحافظة على النظام ونبه عليهم بعدم التدخل فيما يحدث، فقد كان يعلم أن الشعب فى المدينة يود أن ينفث عن غضبه وأن أى تدخل قد يسبب ما لا يرجى ، وما كاد القائد السويدى يرى كمال الصياد ونبيل الالفى، حتى اتجه إليهما مستفسرا، فأفهمه الضابطان بأن الأفضل لهم أن لا يتدخلوا بفيما يشاهدان وأن يغادرا المكان بسرعة محافظة منه على الشعور الذى كان قرب الغليان، أما اليوزباشى سمير غانم، فقد نادى على اليوزباشى كمال الصياد وتناقشا لوقت قصير فى السيارة ثم رجع كمال الصياد ليتمكن من التدخل بسرعة إذا استدعى الأمر، وبقى الجاويش حسنى عوض بجانب سيارة سمير، يراقب من بعد ما يحدث
.....
........
تفاصيل محاولة التفجير الثانية
...
.......أسرد التفاصيل الكاملة فى الكتاب
.....
........
حسنى عوض يسلمنى صندوق مفجرات جديد
كان الجاويش حسنى عوض يشاهد من بعد ما يحدث ، فأسرع حسنى الى اليوزباشى سمير غانم فى سيارته وأحس سميروكل من اليوزباشى كمال الصياد واليوزباشى نبيل الالفى باقتراب وقت حساس لا بد من تفاديه بعدما شاهدوا من مكانهم البعيد ما حدث أمامهم ، فأصدر سمير غانم تعليماته الى حسنى عوض بمشاركتى بأسرع مايمكن فى عملية النسف وتقديم خبرته، كجاويش مظلات، له خبرة عميقة فى موضوع المفجرات , وأمره سمير كضابط مشاة ، بناء على خبريته العملية الواسعة فى استعمال المفجرات والتخريب منذ أيام مقاومة القوات الأنجليزية فى قواعد قناة السويس، بضرورة استعمال كمية ضخمة للنسف حتى يتحطم التمثال فورا ، ثم فتح الحقيبةالخلفية لسيارته وأخرج من السيارة صندوقا خشبيا يحنوى على عشرون قالب ت ن ت ، أعطاه لحسنى ثم بقى سمير خارج سيارته ليراقب ما يحدث ، بينما توجه اليوزياشى كمال الصياد الى جنود المطافىء الذين كانوا يشاهدون الانفجارات من مكانهم بالقرب من كازينو بالاس ومازال معهم السلم الطويل، وأصدر أوامره لهم بإحضار السلم إلى قاعدة التمثال وتجهيزه بسرعة لتسهيل التسلق للقاعدة،
.....
........
ولاحظ الضباط الثلاثة حضور العديد من المواطنين الى المكان الفضاء قرب التمثال وهم يحملون المدافع الرشاشة والبنادق والأسلحة الآلية وحمل اثنان منهم مدفعين بلندسيد المضاد للدبابات ، وكان من المواطنين عديد من أعضاء تشكيلات المقاومة السرية الذين اجتذبتهم أصوات الأنفجارات الى المكان، ولما شاهدونى من بدأت هتافاتهم وتشجيعهم دون توقف فشاركهم العديد فى الهتاف، وتردد اسم "..الشاعر.." أكثر من مرة مما أدخل الهدوء والراحة الى نفسى، التى كانت قريبة من التفتق غضبا، ولما شاهد اليوزباشى نبيل الألفى مايحدث وسمع الهتافات، توجه الى جنود البوليس وأمرهم مرة أخرى بعدم التدخل بالمرة وتوسيع نطاق كردون الحماية لإبعاد المواطنون عن دائرة محيط خطر الشظايا محافظة على أرواحهم ، وكرر عليهم أوامره بعدم الاستفزاز والصبر، فقد كان المواطنون الين يحملون الأسلحة الحديثة بينما لم يحمل جنود البوليس مثلها
وشاهدت جاويش المظلات حسنى عوض يهرول فى طريقه الينا على الأرض الفضاء وفى يده صندوق خشبى، ولما سمعت نداءه وشاهدت مافى يده استنتجت بانها مملوءة بالمفرقعات، بينما شاهدت جنود المطافئ وهم يدفعون بالسلم الطويل باستعجال الى قاعدة التمثال مرة أخرى، فهم منه كل من شاهد الموقف، بأن الموقف سيحل بشكل حتمى هذه المرة
...
.......أسرد التفاصيل الكاملة فى الكتاب
.....
........
تفاصيل نجاح عملية التفجير الثالثة
...
.......أسرد التفاصيل الكاملة فى الكتاب

أين كبسولات الانفجار ؟
.....
........
لم يكن الموقف يدعو للانتظار أو التفكير لحظة بعدما أخبرنى حسنى والحيرة تظهر على وجهه بأنه قد نسى فى حماسه أن يأخذ علبة الكبسولات من اليوزباشى سمير، فأخبرت محسن وشقيقى بأننى سأسرع لإحضار الكبسولات من اليوزباشى سمير ، وطلبت من محسن توزيع جميع القوالب العشرين خلف التمثال وتوجيه موجت الأنفجار تجاه القناة، مشابهة للمحاولتين السابقتين ، حتى تنزعه موجة الانفجار الضخمة المنتظرة من قاعدته وتلقى به فى مياه القنال ، كما طلبت من عبدالمنعم إعادة نفس نظام قطع وتقسيم لفة فتيل الأمان السريعة الطويلة الى 20 جزءا متساويا بعدما يقطع قبلها جزءا طوله حوالى 3 أمتار يسمح لنا بوقت كاف، لمغادرة المكان والاختباء بعيدا عن موقع النسف، وأخبرتهم بأننى سأحضر فورا،

[/URL]

ولأول مرة لاحظت بأن شقيقى كان يحمل معه كاميرا تصوير صغيرة من طراز أجفا، فاستغربت للحظة قصيرة، ثم فكرت سريعا وطلبت منه الكاميرا وأخذتها معى ونزلت درجات سلم المطافىء فى طريقى الى اليوزباشى سمير غانم لكى أحصل على أهم جزء فى عملية النسف ..... كابسولات التفجير.
ما كدت أصل الى آخر درجة منه، حتى نادانى شقيقى من فوق القاعدة، فنظرت لأعلى وخطرت فى بالى كاميرا التصوير التى أحملها فى يدى، فوجهتها اليه وأخذت صورته الملحقة وهو على القاعدة، فى نفس اللحظة التى كان يصرخ فيها بقوله "يالله استعجل يا .... ؟؟؟" ، استغربت لهذا التصرف العجيب وخطرت فى بالى إهانته وصفع وجهى خلال تهريب جهاز اللاسلكى الى مسكننا لإخفائه، وتألمت لشعوره جهتى وعلقت لنفسى قائلا "... معلهش ..."، وصممت على عدم تشتيت تركيزى وانتباهى حيث أن أى غلطة بسيطة سوف تودى بأرواحنا جميعا ، وشاهدت فى هذه اللحظة أحد جنود المباحث يصعد السلم وينادى على حسنى بأن سمير غانم أرسله إلينا بالكابسولات التى نسيها حسنى، وأعطى المخبر العلبة الصغيرة لحسنى عوض ثم نزل السلم مسرعا وغادر المكان
.....

[/URL]


........
الانفجار وسحابة الدخان وانهيار التمثال
.....
........
نادانى حسنى من فوق القاعدة للصعود لأنه حصل على الكبسولات وطلب منى الصعود، فأسرعت على السلم ودرجاته وبعدما التقينا فوق القاعدة، بدأت معه فى إعداد فتائل الأمان فى الكبسولات كما فعلت فى المرتين السابقتين، ورفضت أن يساعدنا شقيقى فى ذلك العمل الحساس الخطير، لعدم خبرته فى استعمال المفجرات أو تحضيرها وتجهيزها كما تدربنا فى معسكرات الفدائيين وفى دورات التدريب العسكرى المتقدمة، فقد يؤدى خطأ غير مقصود الى انفجار فظيع لن يتبقى من جسدنا شيء فيه ووضعنا العشرين قالبا فى صفين خلف التمثال، موجهين موجة الانفجار لناحية الميناء والمياه ، كما شرحت لحسنى ولشقيقى، ثم بدأت مع حسنى فى تحضير الكبسولات المعدنية الأساسية والكبسولات الخاصة بقوالب ت ن ت وانتظرت قبل وضعهم كل فى مكان وسط قالب المتفجرات الأبيض ، فأومأ لى الجايش حسنى عوض فبدأنا فى وضعنا للفتائل الى جهة نهاية السلم، وكالساعة التى تدور بتنسيق آلى، قام حسنى فثبت نهايتهما فى وسط وحول أصبعى الجلجنايت وثبت ربطهم بشكل قوى، بينما كنت امسك فى يدى بآخر فتيل وطوله حوالى 3 أمتار ثبتت فيه كبسولة انفجار معدنية اساسية لإدخالها بين صابعى الجلجناينت لتسبب الانفجار المركزى فى وقت واحد،
تبادلنا النظرات، فنظر حسنى عوض الى وابتسم لى بطريقة أفهمتنى وأكدت لى انه بأنه كان قد سمع شقيقى ينهرنى ويهيننى، واعتقد أن حسنى قد شاهد على ملامح وجهى تأثير إهانة شقيقى سابقا ، ثم قال لى بصوت لا يدعوا لسوء الفهم أو التعليل "... اتفضل يايحي يابطل... دى بتاعتك انت بقى ..."
فشكرت محسن على مساعدته لى، وطلب حسنى منى ادخال آخر كبسولة الأنفجار الرئيسية فى الجلجنايت للنسف وانتظر حتى انتهيت ، ثم طلبت منه ومن شقيقى النزول قبلى والاختباء بعيدا عن مجال الشظايا التى سيسببها انفجار العشرين قالبا ت ن ت الذى يكفى موجة انفجارهم الضخمة الى تحطيم بناية سكن من ثلاثة ادوار
نزل شقيقى درجات سلم المطافىء وتبعه حسنى، الذى خبط على ظهرى بشكل مؤيد قائلا ".... مبروك إن شاء الله .. يايحيى.." ، وانتظرت لحظات نادى محسن على جنود المطافىء الذين كانوا مازالوا بجانب أسفل السلم ينتظرون انتهاءنا، وطلب منهم ومن بعض المواطنين بالقرب منا الاسراع فى المساعدة بإبعاد السلم فور نزولى من القاعدة
نظرت لحسنى يقف منتظرا، ولما أعطانى إشارة البدء، أشعلت الفتيل وأسرعت فى نزول السلم بينما كان الجنود وحسنى والمواطنون يسحبونه بعيدا عن قاعدة التمثال وأنا مازلت فوق درجاته ـ فقفزت من فوق السلم وهرولت بأكثر سرعة الى امتداد الرصيف وتبعنى الجنود بالسلم، فطلبت منهم تركة فورا على مسطح على ارض الرصيف وتبعوننا بالقفز فوق سور الرصيف للاختباء .....
........
تفاصيل .... تفاصيل ... وتفاصيل
...
.......أسرد التفاصيل الكاملة فى الكتاب

منظر مخيف والصال البحرى
لن أنسى فى حياتى، القلق المتزايد حتى لا نصاب بخيبة أمل مرة ثالثة، وصممنا على استعمال مدفع بلندسيد بطلقة صاروخية موجهة للتمثال اذا فشلت هذه المحاولة أيضا، ولكن صوت الرعد وانفجار عشرين قالبا من ت ن ت ، واهتزاز الأرض تحت قدمى أفاقانى من ذهاب فكرى بعيدا، لكى لا تبعد عن ذاكرتى منظر سحابة الدخان السوداء الكثيفة التى احتوت التمثال ، وثوانى السكون البشعة الفظيعة التى تلت الانفجار، وكيف أن الهتافات قد توقفت، حتى كنا نسمع دقات قلوب الجماهير المتجمعة بعيدا، والذين رقد بعضهم على الأرض مشابهة لنا للحماية من الانفجار بينما وقف بعض جنود البوليس والموطنين انتظارا لما يحدث، وليشاهدوا لحظة تاريخية لن تتكرر انقضت ثوان، رأينا فيها التمثال الضخم وهو يسقط من قاعدته ورأسه جهة الأرض، ثم اختفى فى سحابة الدخان مرة أخرى، ليظهر مستقيم القامة، وكأنه يريد الاعتراض لما يحدث، وانحنى مرة أخرى جهة مياه القنال ليختفى....
.....
........
الله أكبر .... الله أكبر .... الله أكبر
وكان صوت الانفجار وصداه مازال يدوى فى جميع أحياء المدينة
..... الله أكبر .... الله أكبر .... الله أكبر تصاعدت هتافات واصوات الجماهير وجنود البوليس، وشاركناهم جميعا فى النداء ولم يستثن سمير غانم أو نبيل الألفى أو حسنى عوض أو شقيقى وشاركتهم فى الهتاف فرحا، فقد تأكدت بأننى قد حققت عملية للتاريخ ستبقى فى سجلاته للأبد، وسعدت لأننى أشركت معى شقيقى ، ونهضنا من موقعنا، ليعانقنى حسنى عوض مباركا لنا، وتبعه سمير غانم وكمال الصياد ومنير الألفى فى معانقتى وتهنئتى
.....
........

وسمعنا الآذان من المساجد ورنين أجراس الكنائس
وسمعنا نداء المآذن وأجراس الكنائس من حى الأفرنج وأحياء المدينة تدعو للصلاة وددت أن أرى ما حدث، فتوجهنا جميعا الى قاعدة التمثال، بينما سبقتنا الجماهير، ونظرنا حولنا لتجد أن التمثال رغم ثقله وسقوطه من ارتفاع حوالى خمسة أمتار، لم يحطم منه سوى أربع بلاطات من أرض المساحة حول قاعدته، ونظرنا الى المياه لنرى التمثال يرقد فى صال بحرى كان مركونا فى الماء بجانب القاعدة، استعمله البريطانيون فى اليوم السابق ، ورأيت التمثال على وجهه فى الصال وقد انقطعت رأسه بينما ركب العديد من الشباب والأطفال والمواطنون فوقه راقصين وهاتفين وبدأوا يغنون بينما تواصل الهتاف دون توقف وتجمع العديد من المواطنين حول القاعدة مرحا وهتافا وتركنا المكان مغادرين فى سيارتين
.....
........
وللمزيد من التـــفاصيل الإضـــافية هامة عن العملية وبدايتها وفكرتها ..... لا بد من الرجوع الى الكتاب ...لمعرفة كامل تسلسل الحوادث وتطورات محاولات التفجير الثلاثة وتفاصيل عملية نسف تمثال ديليسبس ، وموقف الرئاسة فى القاهرة من فكرتها وردود فعلها
.....
........

د. يحى الشاعر
مقتطف من سطور كتابى
" الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ،
أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"
بقلم يحى الشاعر
الطـبعة الثـانية 2006
طبعة موسعة
رقم الأيداع 1848 2006
الترقيم الدولى ISBN 977 – 08 – 1245 - 5 [/quote]

[/URL]

[/URL]
[/URL]
[/URL]
كما وعت ، فيما يلى الصور التى التقطهم بعدسته محمد طه حارس ونشرهم مجنون بورسعيد al4saan أحد الأبناء فى منتدى بورسعيد أو لاين ... احدث صور لتمثال دليسبس مهداه لأى حد ماشفش دليسبس من زمان
[/URL]


تصوير / محمد طه حارس
وكما تشاهد ، فإن التمثال جديد ... وسأضيف صور أخرى ، حتى تتبين الفرق بين القديم والحديث .. طبعا قد يقول البعض أنه ترميم .. ولكن ما أعرفه ...تم إستعمال معدن نحاس التمثال السابق فى بعض الصناعات , والتمثال الجديد "نسخة"

اوالآن ليثبت المهندس محمد بيوض كلامه ... بأنه يعرف حسنى عوض ... .ويبين ذلك على الصورة ...
وليصحح تقارير المحافظة والوثيقة الصريحة ... مذكرة لجنة التاريخ والتراث بالمجلس الأعلى للثقافة بمحافظة بورسعيد الموجهة إلى الوزير/ محافظ بورسعيد أرادت به المحافظة التأكد من أن يحيى الشاعر من رجال المقاومة الشعبية 1956 حتى يتمكن من الحضور إلى بورسعيد للاشتراك فى احتفالات عيد النصر الأربعين فى عام 1996 لأول مرة فى حياته منذ غادر مصر للخارج سنة 1957

حيث أن إدعائه تلفيق كبير .. ولقد رددت عليه ونشرت الصورة ووضعتها أمامكم جميعا وأمام العالم ..والآن ... يأتى دوره ليثبت كلامه ....فليثبت للجميع ويرينا على الصورة ... من هو حسنى عوض ....وليصحح قصتى ... كما عدلها فى منتدى بورسعيد أون لاين ... ولنلاى وليلا القارىء .. من منا يكذب .... أكيد ... لست أنا الذى يكذب ويلفق

[/URL]
[/URL]
[/URL]

[/URL]

[/URL]
[/URL]
[/URL]

[/URL][/quote]
 
رائع رائع
هل فعلا كانت كلمة ديليسبس هي كلمة السر للهجوم على مكاتب
القناة حين صدر مرسوم تأميم القناة
هل هذه هي الكلمة التي استخدمها عبدالناصر كاشارة
لرجاله لبدء عمليه الانقاض على المكاتب والمنشاءات
تحياتي لك
 
رائع رائع
هل فعلا كانت كلمة ديليسبس هي كلمة السر للهجوم على مكاتب
القناة حين صدر مرسوم تأميم القناة
هل هذه هي الكلمة التي استخدمها عبدالناصر كاشارة
لرجاله لبدء عمليه الانقاض على المكاتب والمنشاءات
تحياتي لك

نعم كانت هى كلمة السر ، وقد كررها جمال عبدالناصر أكثر من مرة في خطبته ، حتي يتأكد أنهم إنتبهوا ...

وأتذكر عندما كنت أسمه خطبته يوم 26 يوليو 1956 .. أننا كنا نستعجب ... لماذا يكرر هذا الأسم ... دائما ، ولم يخطر ببالنا أبدا ، ما كان يحدث ، عدة مئات الأمتار من مسكننا
وسأنشر في وقت لاحق إن شاء الله ... خطبته كاملة ... "النص و الصوت"


د. يحي الشاعر
 
الف شكر دكتور يحي على المتابعة والمواضيع الرائعة
 
الف شكر دكتور يحي على المتابعة والمواضيع الرائعة

بينكم ... ومعكم ... هو شرف وتشريف


أشكرك أنت ...

وإن شاء الله ، تجدوا حل سريع لموضوع الحروب الأخري / حيث أن المواضيع يتعدي 800 موضوع منفصل ...



د. يحي الشاعر
 
حسنا لا اجد ما اقول انه فخر لي ان اعلق واتواصل مع شخص مثلك له تاريخ حافل شكرا جزيلا ولا تنسى اني مازلت انتظر صديقك الدمتور عبد االرحمان والحديث عن القومية العربية
 
أعتقد أنك تعني "عصام" وليس الأخ الحبيب الغالي الأستاذ عبدالرحمن

أقترح ، أن ننتظر لفترة ، قبل أن نتداول هذا الموضوع ..

إنت تعرف موقفي من "عصام" الذي يتعارض مع وسيلته .. ونظرته ... وطريقة معالجته للموضوع

نظراتنا ... أنت وأنا والعديد الأخرين .. ليست متعصبة ....

حقا ... إنني مسلم ... عربي ... مصري ... بورسعيدي .... من عائلة "آل الشاعر" ولا يمكن أن تنكر هذه الحقيقة ...

ولكن هناك من يود أن يفرض علينا تسلسلا آخرا ....

لننتظر ، فهناك العديد من المناقشات مستقبلا إن شاء الله ...

لنركز أولا علي "إعادة" البناء وتدعيمه ....

وسلم لي علي "المدينة" الحبيبة وعلي أهلها الكرام



أخوك


د. يحي الشاعر
 
فيما يلي ، إضافة تكميلية لسلسة الصور الكاملة عن نسف تمثال
ديليسبس

وتؤكد الصور، بأن يحي الشاعر وشقيقه عبدالمنعم قد قاما بنسف التمثال ، كما أنهم ينفون أي إدعاء تنشره بورسعيد أون لاين ، بأن الشعب هو الذي قام بذلك

ويري أيضا في الصورة ، كيف أن التمثال قد سقط في "الصال" الذي كان يتواجد بالصدفة أمام قاعدة
التمثال ...

ويري بأنه لم يكن هناك اي شخص بالقرب من التمثال وقت الأنفجار كما يري عدم وجود سلم المطافيء وقت الأنفجار ، كما يدعي أشخاص في بورسعيد أونلاين بأنه كان موجود

جميع هذه الصور تؤكد مرة أخري ، ما نشره الدكتور يحي الشاعر في كتابه وفى الأنترنت وجميع
المواقع التي يشترك فيهم


والأن ، يجب علي "الكاذبين والمدعين أن يلتزموا الصمت "





د. يحي الشاعر



الصورة التي إلتقطها لشقيقي عبدالمنعم الشاعر فوق قاعدة التمثال ، ويري حسني عوض علي سلم
المطافيء




















يلحظ جنود الكوماندو البريطانيين الذين تم إنزالهم بالهليوكوبتر فوق الأرض الفضاء المجاورة لتمثال ديليسبس ... وكان هذا معسكر تدريب الفدائيين وأيضا أنزلت الطائرات العديد من قناصاتهم فوق أسطح المباني العليا وسبب لنا العديد من القتلي

ولا بد من العلم ، بأن هذه العملية ، كانت أول مرة في العالم يتم فيها إستعمال الأنزال الرأسي بالهليوكوبتر لجنود ، خلف خطوط العدو ...
وأصبحت هذه الطريقة الطريقة التقليدية في جميع جيوش العالم ... وخاصة إسرائيل وأمريكا ... وأطلق علي هذه التاكتيكية إسم "بورسعيد"
وإحتفظت بالأسم وقت طويل






























 
التعديل الأخير:
الصور التالية من أجل
عضو يطلق علي نفسه إسم "البنبوطي"
الذي يتخبط حوله بدون هدف
ويتهم ويلفق ولا يعلم أي شيء حوله

وليتمعن في تاريخ مجلة بورسعيد
وفي الصور

إنه
العدد السادس
ديسمبر 1993


أولا

ptsztgfrnt1rk6.jpg






ثانيا

ptsztgpg11dwn1hp3.jpg


ثالثا

ptsztgpg1011sepps1dt8.jpg



رابعا
ptsztgpg1011dwn1ae1.jpg



خامسا


ptsztgpg10dwn1wp2.jpg





سادسا

ptsztgpg1213mhws1mg1.jpg





وهل يريد المزيد ؟؟؟؟؟؟؟



الصور ، حتي يري القاريء .... جهل شخص بالمعلومات ... مهاجمته وتخبطه حوله
والقفز من تلفيق لأخر
بدون هدف


الصور أعلاه من شهر
ديسمبر 1993

وليس 2008 .... أو 2003 عندما تواجد بورسعيد أونلاين


إســـلمي يـــامصر

من الحاقدين والناقمين والملفقين
الحاســـدين




د. يحي الشاعر
 
أخ يحيى انت احد الناس العضماء
الذين افتخر بمشاركاتي ومواصلتي معهم
شكرا على كل شيء
 
يرفع ، تكملة للتوثيق ، بمناسبة ذكري العدوان الثلاثي 1956 (إنجلترا - فرنسا - إسرائيل) علي مصر ، والغزو الأنجلوفرنسي لبورسعيد إعتبارا من صباح يوم ألأثنين 5 نوفمبر 1956

لا أخشي ... فإنني أذكر الحقيقة ... وليتفضل من يود ... ليثبت بالوثائق ... غير ذلك
وإنني لا أندم علي قيامي بنسف التمثال ... وليقرأ من يود ... ما كتبته عن مساعدة "جاويش المظلات" ... حسني عوض ، وكيف أنه ساعدنا ... ولم أنكر ذلك إطلاقا
وما ذكرته عن اليوزباشي سمير غانم ...
وعندما يقول البعض .. أن الزميل السابق لواء الشرطة "الملازم أول" سامي خضير يعرف أكثر ... فأسألهم
1 - لماذا لم يكتب عن ذلك منذ عام 1956
2 - لماذا لم يكذب هذه الحقائق منذ بدء شقيقي عبدالمنعم في نشرهم منذ عام 1957
3 - لماذا لم يقم بأي نشاط يوضح فيه ذلك ... رغم أنه كان محافظا لبورسعيد لمدة 6 سنوات (في الفترة من يوليو 86 حتي مايو 92 )
4 - لماذا لم ينشر مذكراته عن تلك الفترة
5 - لماذا لم تنشر المحافظة ... خلال سنوات "حكمه" ... ما يقوله الأن سامي خضير ... أو بمعني أفضل صريح .... ما يدعيه "سامي خضير"
6 - لماذا لم تنفي المحافظة ... ما تنشره الصحيفة الرسمية لمدينة ومحافظة بورسعيد

أقولها للجميع ... وله ولغيره ... وأيضا للمنتدي في مدينتي بورسعيد ....

إنني أعتز وأفتخر بذلك الوقت ...

وقد عاهدت الله سبحانه وتعالي وأرواح كل من والدتي وشقيقي "محمد هادي" رحمهما الله .. وأصدقائي وزملائي الذين إستشهدوا أو توفوا

أن أذكر الحقيقة ... للتاريخ ... ومن أجلهم ...

وأعتز بأنني لم ولا ولن لن أجامل أي إنسان مهما كان إسمه أو مكانه أو مركزه
فالتاريخ لا يرحم ... والحقائق تظهر .... ولن يبقي خلفنا سوي أعمالنا


د. يحي الشاعر
 
كالعادة مبدع ومتميز استاذ يحيى ونفخر جميعا فى المنتدى ان بيننا بطل من ابطال المفاومة السرية فى 1956
 
رد: قمت بنسف تمثال ديليسبس ، آخر شعار للسيطرة الأجنبية على مصر ....!!!!


(القصة وجميع الصور الكاملة ) لموضوع نسف يحي الشاعر وشقيقه لتمثال ديليسبس ،
آخر شعار للسيطرة الأجنبية على مصر ....!!!!
من أسرار المقاومة السرية المسلحة فى بورسعيد 1956



اوالآن سطوري إلي الشخص البورسعيدي و أصدقائه

1 - ليثبت المهندس محمد بيوض كلامه ... بأنه يعرف حسنى عوض ... .ويبين ذلك على الصورة ...


2 - ليصحح تقارير المحافظة والوثيقة الصريحة التي أنشرها أدناه ، ... مذكرة لجنة التاريخ والتراث بالمجلس الأعلى للثقافة بمحافظة بورسعيد الموجهة إلى الوزير/ محافظ بورسعيد أرادت به المحافظة التأكد من أن يحيى الشاعر من رجال المقاومة الشعبية 1956 حتى يتمكن من الحضور إلى بورسعيد للاشتراك فى احتفالات عيد النصر الأربعين فى عام 1996 لأول مرة فى حياته منذ غادر مصر للخارج سنة 1957 (وكان عندي أسباب خاصة ، بسبب "مسئوليات معينة" حتمت عدم ظهور إسمي إطلاقا ، فإعتقدوا بوفاتي في الخرج) [/b

3 - حيث أن إدعائه تلفيق كبير .. ولقد رددت عليه ونشرت الصورة ووضعتها أمامكم جميعا وأمام العالم .. ... يأتى الآن دوره ودور أمثاله ، ليثبتوا كلامهم بالوثائق والصور التي يمكنها أن تدعم أوقوالهم لتنفي ما أسرده ....

4 - فليثبت هو وأمثاله ، أمام وللجميع ونشر ويرينا على أي من الصور المنشورة ... من هو حسنى عوض ....وليصحح قصتى ... كما عدلها فى منتدى بورسعيد أون لاين ... ولنرى وليري القارىء .. من منا يكذب ....

فمن المؤكد والموثق ، أنه ... لست أنا الذى يكذب ويدعي ويضلل وويلفق










Gov1-ltrys.jpg






Gov2-ltrys.jpg





Gov3-ltrys.jpg







مذكرة لجنة التاريخ والتراث بخصوص الدكتور يحيى الشاعر


بسم الله الرحمن الرحيم
هذا هو النص الحرفي لوثيقه لجنة التاريخ والتراث بالمجلس الأعلى للثقافة بخصوص دور الدكتور يحيى الشاعر في المقاومه الشعبيه في بورسعيد وتبين أيضاً بعض العمليات التي قام بها خلال العدوان الثلاثي.
إليكم نص الوثيقه التاريخيه:

النص الحرفى للوثيقة التاريخية
محافظة بورسعيد
المجلس الأعلى للثقافة
لجنة التاريخ والتراث
مـذكـــــرة
للعرض على السيد الوزير/ محافظ بورسعيد
( للرد على الخطاب الوارد لسيادته من المانيا من البطل البورسعيدى )
( يحيى محمود الشــاعر )

1 - ورد للجنة خطاب إدارة العلااقات العامة بمحافظة بورسعيد المؤرخ يوم 31 8 1996 مرفق به خطاب المواطن يحيي الشاعر ( المقيم بالمانيا منذ عام 1957 ) للتأكد من أنه من رجال المقاومة الشعبية 1956 حتى يتمكن من الحضور لبورسعيد للاشتراك فى احتفالات عيد النصر الـ 40

2 - راجعت اللجنة المتاح لديها من صحف ومجلات وكتب صدرت فى أعقاب معركة 1956 فتبين صدق وصحة ماجاء برسالة هذا المواطن البورسعيدى ، يضاف أنه ورد فى أكثر من مرجع أن أسرة هذا البطل ابتداء من والدته المرحومة أمينة محمد الغريب وشقيقه محمد الهادى الشاعر وعبد المنعم الشاعر كان لهم دور بطولى مسطر خلال معركة بورسعيد 1956 .

3 - إذا أخذنا مثالا لأحد هذه المراجع وهو الكتاب الذى أصدره الصحفى أبوالحجاج حافظ بعنوان " صفحات من التاريخ السرى لمعركة بورسعيد(1) " والصادر فى أعقاب المعركة نجد أن الدور البطولى لهذه الأسرة ورد بهذا المرجع على الصفحات أرقام 54 ،57 ، 58 ، 59 ، 63 ، 64 ، 87 ، 88 ، 90 ، 106 ، 107 ، 113 ، 118 ، 125 ، 128 ، 130 ، 139 ، 173 ، 174

- تتلخص بطولة هذا المواطن البورسعيدى فى الآتى :

تم تشكيل عشر مجموعات للمقاومة الشعبية داخل مدينة بورسعيد أثناء الاحتلال البريطانى الفرنسى بغرض التصدى للقوات المعتدية وجعلها تحت عصا الخيبة والعار وتنسحب بأقصى سرعة تنفيذا لقرارات مجلس الأمن وبالفعل فقد أحدثت تلك المجموعات خسائر فادحة وجسيمة فى أرواح العدو ومعداته وأنضم الأخوة الثلاثة عبد المنعم ومحمد الهادى ويحيي الشاعر إلى تلك المجموعات ( المجموعة الخامسة والمجموعة الثامنة )

وكانت أسرة الشاعر تقطن بمنزل ابوسلامة الملاصق لسينما الكوزمغراف بشارع الثلاثينى فقامت والدتهم المرحومة أمينة محمد الغريب بفتح منزلها للفدائيين وضباط المخابرات الحربية وبعض المسئولين المشرفين على سير العمليات الفدائية فى زمن العدوان الثلاثى أمثال محمد عبدالفتاح أبوالفضل وسعد عفرة والرائدين / سمير غانم ويحيى القاضى ( من المخابرات الحربية) وكانت تخفى بمنزلها جهاز اللاسلكى الوحيد الذى يحقق الاتصال بالقيادة المصرية بالقاهرة وكان يقوم بتشغيل هذا الجهاز الملازم أول / فرج محمد فرج من سلاح الاشارة "
ولا يكاد الرائد كمال الصياد قائد المجموعات العشر للمقاومة يدلى بحديث عن تحركاته فى إدارة المجموعات العشر إلا ويذكر يحيي الشاعر باعتباره ساعده الأيمن فى تنفيذ العمليات ضد القوات المعتدية ، كما كلف يحيى الشاعر بالآتى :

** بالتوجه لمنطقة الجميل غرب بورسعيد للتحرى عن تعداد القوات البريطانية وعتادها فى تلك المنطقة وقد نفذ ذلك بأن حمل هو ومجموعة من زملائه جثة أحد الشهداء بحجة دفنها بمقابر الجبانة ومن خلالها تسلل إلى مطار الجميل وقدم تقريرا وافيا عن القوات البريطانية المتمركزة بالجميل

** بالتنبيه على قادة المجموعات العشر للاجتماع فى الحالات الهامة التى تستوجب الاجتماع لدراسة موقف أو إعداد خطة

** بنقل السلاح والذخيرة المخبأة من مخازنها الرئيسية بعزبة فاروق إلى المخازن الفرعية لمجموعات المقاومة الشعبية المتفرقة داخل المدينة حيث تخفى يحيى الشاعر هو وبعض زملائه من أفراد المجموعات العشر فى زى رجال المطافئ ، ومستخدمين إحدى سيارات المطافئ فى عمليات نقل الذخيرة

** فى 10 ديسمبر 1956 تم التخطيط لصيد إحدى الداوريات الراكبة والمكونة من سيارتى جيب وسيارة مدرعة أمام سينما مصر واشترك فيها تشكيل مكون من الرائد / كمال الصياد قائد المجموعات العشر يعاونه يحيي الشاعر ويشترك معهما تسعة من أفراد المقاومة الشعبية وقاموا بالقضاء على هذه الداورية الانجليزية
وللداورية الراكبة قصة إذ استبدل الانجليز داورياتهم السائرة على الأقدام بداوريات راكبة بعد أن تصدى الفدائيون لأفراد هذه الداوريات الا أن الداوريات الراكبة لم تسلم من نيران الفدائيين

** بعد أن نفذت المجموعة الرابعة عملية اختطاف الضابط الأنجليزى مورهاوس ( ابن عمة ملكة إنجلترا ) وتم إخفاؤه بحجرة أسفل سلم منزل الدكتور / أحمد هلإلى (طبيب الأسنان ) بشارع عرابى ولما جن جنون القوات المعتدية فى البحث عن مورهاوس كثفت دورياتها فى المنطقة التى احتجز فيها مما صعب على الفدائيين تقديم الطعام والماء له مما عجل ذلك بموته وكان بجوار منزل الدكتور هلإلى معسكر للقوات الأنجليزية بمدرسة الصنائع القديمة وخوفا من تعفن جثة
مورهاوس وتؤدى الروائح الكريهة المنبعثة من جثته إلى إكتشاف مكانه كلف يحيى الشاعر بدفن جثة مورهاوس أسفل سلم المنزل حيث وصل إلى مكان الجثة من المنور الخلفى للمنزل ونجح فى عمليته هذه حيث أوحى محافظ بورسعيد الأستاذ / محمد رياض لقائد القوات البريطانية المعتدية (الجنرال استكويل ـ الذى هدد بنسف حى العرب اذا لم يظهر الضابط المختطف ) بأن الفدائيين
نقلوا مورهاوس إلى القاهرة لمبادلته بالأسرى المصريين المحتجزين طرف القوات المعتدية

وبذلك تمت وقاية بورسعيد من شرور تنفيذ القائد البريطانى وتهديده بهدم الحى العربى من المدينة

** اشترك يحيى الشاعر مع كمال الصياد (قائد المجموعات العشر ) وبعض الفدائيين فى اصطياد السيارة البريطانية التى تحمل مكبر صوت لتذيع على الأهالى التهديدات والأكاذيب من الأخبار وتم تدميرها بالكامل

** وكان آخر العمليات التى اشترك فيها يوم 24 ديسمبر 1956 (1) اليوم التالى لجلاء القوات المعتدية عن أرض الوطن حيث أمر الرائد سمير غانم (رئيس مجموعة المخابرات الحربية فى بورسعيد) (2) بنسف تمثال ديليسبس وعاونه فى تحطيم هذا التمثال الأخوان عبدالمنعم ويحيي الشاعر "

إن ملحمة يحيى الشاعر وأسرة الشاعر ببورسعيد مثال الكثير من أبناء بورسعيد الذين صدوا العدوان عن تراب بلدهم بورسعيد، وقدموا بطولات نادرة تجعلنا نحنى رؤوسنا إجلالا لبطولات الفدائيين من أبناء بورسعيد الذين القوا الرعب فى صفوف القوات المعتدية وما أصابهم من انهيار ولما اشتدت عليهم حملات الفدائيين وإذا بالانسحاب المتباطئ يسرع خطاه يلحقه الخزى والعار

والله ولى التوفيق ،
مقرر لجنة التاريخ والتراث رئيس لجنة التاريخ والتراث
ضياء الدين حسين القاضى سامى إبراهيم هويدى
الإمضاء الشخصى الإمضاء الشخصى

إضافة بالخط اليدوى:

ملاحظة :وردت بطولة المواطن يحيي الشاعر فى الكتاب الذى أصدرته اللجنة (لجنة التاريخ والتراث ) بمحافظة بورسعيد ( الأطلس التاريخى لمعركة 1956 محافظة بورسعيد ) والذى طبع منه طبعتان

ضياء القاضى سامى هويدى
مقرر اللجنة رئيس اللجنة

(1) يصحح يحيي الشاعر التاريخ ليوم 23 ديسمبر 1956 حيث أنه يعتقد بوقوع خطأ مطبعى
(2) تصحيح يحيي الشاعر إلى ( رئيس مجموعة المخابرات العامة فى بورسعيد )

buch-cover-s.jpg



" الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ،
أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"
بقلم يحى الشاعر
الطـبعة الثـانية 2006
طبعة موسعة
رقم الأيداع 1848 2006
الترقيم الدولى isbn 977 – 08 – 1245 - 5
[/quote]






د. يحي الشاعر
[/SIZE]
 
رد: قمت بنسف تمثال ديليسبس ، آخر شعار للسيطرة الأجنبية على مصر ....!!!!

فيلم نادر عن آخر لحظات مغادرة البريطانيين لبورسعيد يوم السبت 22 ديسمبر ومحاولات تحطيم ديليسبس




فيلم نادر يبين آخر لحظات مغادرة البريطانيين لبورسعيد يوم السبت 22 ديسمبر ومحاولات البورسعيديين تحطيم تمثال ديليسبس يوم الأحد 23 ديسمبر 1956







فيلم نادر ، تفضل الأخ العزيز الأستاذ حسن "جنرال" ، ووضعه تحت تصرفنا


أهمية هذا الفيلم تكمن في أنه يبين آخر لحظات مغادرة البريطانيين لبورسعيد ومحاولات البورسعيديين تحطيم تمثال ديليسبس يري في الفيلم المظاهر التالية ، والتي تستدعي التمعن والتسلسل التوقيتي)
ولقد جهزت طريقة عرض الفيلم بيحث يملأ شاشة الكومبيوتر

أولا : (بعد ظهر يوم السبت 22 ديسمبر 1956)

مغادرة البريطانيين لبورسعيد نهائيا يوم السبت 22 ديسمبر 1956 (بعد ظهر يوم السبت 22 ديسمبر 1956)

1 - وصول قطار أمام منطقة محطة الكاب وعليه جنود "الأمم المتحدة" رسميا إلي بورسعيد (قبل ظهر الأحد)

2 - إعداد جندي بريطاني وجندي بحرية بريطاني رفع علم بريطاني علي سارية مبني هيئة قناة السويس (بعد ظهر يوم السبت 22 ديسمير 1956) قبل مغادرتهم لمبني هيئة قناة السويس وتثبيته عليه ، وبعد ذلك قطعت الحبال التي تربطه ، من أجل إصعاب إنزال العلم البريطاني من السارية

3 - مغادرة آخر فصيلة من الجنود البريطانيين لبورسعيد وكان يودعهم الجنرال "هيوج ستوكويل" الذي يري وهو يحيهم قبل دخولهم سفينة الأنزال البرمائية التي كانت تقف أمام مبني كازينو بالاس ... في مواجهة نهاية شارع كتشنر ... عند بداية رصيف ديليسبس (بعد ظهر يوم السبت 22 ديسمبر 1956)

4 - مشهد تواجد العلمين البريطاني والفرنسي الذين ثبتهما آخر الجنود الفرنسيين والبريطانيين إلي ذراع التمثال ... وبعد ذلك دهنو الذراع بالشحم لتصعيب التوصل للعلمين وإزالتهما ثانيا : يوم الأحد 23 ديسمير 1956

ثانيا : (صباح يوم الأحد 23 ديسمبر 1956)

1 - محاولات المواطنين إزالة العلمين من التمثال ، وقد ساعد مطافيء بورسعيد ، فأحضر السلم ليصعد عليه أحد المواطنين "المجهولين حتي الأن" ... قبل وصولي مع اليوزباشي سمير غانم وشقيقي حتي ننفذ أوامر سمير غانم بنسف التمثال (وهي العملية التي لم توافق عليها القاهرة إطلاقا) وييلاحظ الحجم الضخم للتمثال ، مما سبب إضطراري لإعادة محاولات النسف (ونجحت المحاولة الثالثة في تحطيمه بعدما وضعنا 12 قالب مفرقعات ت ن ت ) ... وساعدني كل من حسني عوض وشقيقي عبدالمنعم في توزيع قوالب المفجرات حول ساقي التمثال

2 - محاولات المواطنين تحطيم قاعدة التمثال ، بدون فائدة ... وهي الصور الشهيرة عن هذه اللحظات "قبل قيامي مع شقيقي بنسف التمثال"

3 - محاولات في نفس الوقت (صباح يوم الأحد 23 ديسمير 1956) محاولات نوع العلم البريطاني من أعلي سارية "الأشارات والأعلام البحرية" الموجودة في مقدمة ساحة مبني هيئة إدارة قناة السويس (حتي اليوم)

4 - يري كيف أن أحد الشباب "البحرية" ... يحاول نزع العلم الذي قام البريطانيين بتثبيته علي أعلي السارية (في اليوم السابق) .. كما يري الشعب المتجمع لمشاهدة هذا المنظر .....

5 - كان يتم ذلك ، في نفس الوقت الذي تواجدت فيه مع شقيقي عبدالمنعم ومع حسني عوض واليوزباشي سمير غانم واليوزباشي (بوليس) كمال الصياد واليوزباشي (بوليس) منير الألفي ... بينما كان الملازم أول سامي خضير يتواجد في مكتبه في مبني البوليس في حي الأفرنج .. والمحافظ يجتمع في مكتبع مع الصاغ أركان حرب سعد عفرة ... لتلقي الأوامر الصادرة للمحافظ من الرئاسة
في القاهرة والتي وصلت صباح اليوم عن طريق الأسلكي المتواجد في منزلنا

6 - أجمل مشهد في الفيلم ، النجاح رفع العلم المصري ...... بعد مغادرة البريطانيين لبورسعيد وفرحة الشعب المتجمع في الساحة أمام مبني إدارة هيئة قناة السويس في بورسعيد



شكرا جزيلا للأخ العزيز الفاضل الأستاذ "جنرال" حسن علي هذه الفيلم الذي يعتبر فيلما نادرا حقا

ويزيل وينفي كل محاولة للتشكيك .. مبنية علي صور ... لا يمكن معرفة تسلسلهم الوقتي

ويمكن مشاهدة الفيلم بالشكل المكبر علي الرابطة التالية








إســــــــــلمي يــــــــامـــصـــــر


د. يحي الشاعر

[web]http://v3.tinypic.com/player.swf?file=2e4cd4l&s=3[/web]
 
رد: قمت بنسف تمثال ديليسبس ، آخر شعار للسيطرة الأجنبية على مصر ....!!!!

هنيئا لك ما فعلته يا دكتور يحيى

وكم من تماثيل تنتظر من يحطمها هذه الأيام!
 
رد: قمت بنسف تمثال ديليسبس ، آخر شعار للسيطرة الأجنبية على مصر ....!!!!

لا بد من التنويه المسبق ن بأن تنفيذ هذه العملية ، لم يحصل إطلاقا علي موافقة المسئولين في القاهرة ، وأن أوامر تنفيذ تلك العملية ، قد صدرت من اليوزباشي سمير محمد غانم"


إن محاولة إعادة التمثال بعد ترميمه ، إل قاعدته ، يعتبر رغم ذلك عمل غير وطني ، حيث أن نسف التمثال ، قد أصبح "نسف رمز سيطرة أجنبية" علي بورسعيد ومصر ....

suezcanaldigging7al.jpg




وتكفي رؤية هذه الصور عن ، فـرديناند دي ليسبس .. التمثال .. والصــور تتحدث عن نفسها


وسيبقي تاريخ بورسعيد للأجيال



د. يحي الشاعر



كما وعدت ، فيما يلى الصور التى التقطهم بعدسته محمد طه حارس ونشرهم مجنون بورسعيد al4saan أحد الأبناء فى منتدى بورسعيد أو لاين ... احدث صور لتمثال دليسبس مهداه لأى حد ماشفش دليسبس من زمان
[/URL]


image00012k.jpg


401b5ab0df.jpg


delesseps.jpg


e982f9460b.jpg


1528adbe35.jpg


fdde3bb539.jpg


71d673762f.jpg


3f42f029f9.jpg


image000172.jpg


image0000212.jpg


69464240.jpg


image000182.jpg


257720650319d45fa119.jpg


صورتين توثيقتين ، لتمثال ديليسبس في "الصال" البحري ، ويري الضرر الذي حدث لرأس تمثال ديليسبس بعد وقوع التمثال من قاعدته


imgro90075346.jpg


dscn2869j.jpg



د. يحي الشاعر
تصوير / محمد طه حارس
وكما نري من الصور أعلاه وعند مقارنتهم ، سيضح لنا بسهولة ، أن التمثال جديد ...
وسأضيف صور أخرى ، حتى تتبين الفرق بين القديم والحديث .. طبعا قد يقول البعض أنه ترميم .. ولكن ما أعرفه ...تم إستعمال معدن نحاس التمثال السابق فى بعض الصناعات , والتمثال الجديد "نسخة"













د. يحي الشاعر
 
التعديل الأخير:
رد: قمت بنسف تمثال ديليسبس ، آخر شعار للسيطرة الأجنبية على مصر ....!!!!

كان التمثال يوجد علي المدخل الشمالي لمجري ملاحة قناة السويس ، وكان أول علامة مميزة يراها كل قادم وسفينة من الشمال

image000182.jpg


والآن أصبحت أول علامة مميزة يراها كل قادم وسفينة من الشمال


Image00072.jpg


257720650319d45fa119.jpg






د. يحي الشاعر
 
رد: قمت بنسف تمثال ديليسبس ، آخر شعار للسيطرة الأجنبية على مصر ....!!!!

lsten19du.jpg




كان التمثال يعني أكثر من رمز سياحي فقط ... فقد كان العلامة الطبوغرافية لقوات الكتيبة 45 كوماندو رويال مارين ... من أجل الإنزال الراسي بالهليوكوبتر ...

suez1956.jpg


portsaidunderattack25sx.jpg


وكان العلامة التي قصدتها السفن المتوجهة لميناء الصيادين بجانب التمثال ..



وكانت الأرض المواجهة له .. أول معسكر تدريب الفدائيين تحت قيادة ملازم أول .. سلاح الفرسان * المدرعات لواء اركان حرب حسن عبدالحميد لعمليات القتال ضد القوات الإنجليزية في منطقة القنال ..


o334bt.jpg



dscn6707a3lw.jpg


59092470.jpg



وكانت أول أرض لإنزال المعدات البريطانية بعد الأربعاء 7 نوفمبر 1956 لدخول المدينة


seps4.jpg



seps5.jpg



ويلاحظ جنود الكوماندو البريطانيين الذين تم إنزالهم بالهليوكوبتر فوق الأرض الفضاء المجاورة لتمثال ديليسبس ...

وكان هذا معسكر تدريب الفدائيين وأيضا أنزلت الطائرات العديد من قناصاتهم فوق أسطح المباني العليا وسبب لنا العديد من القتلي

ولا بد من العلم ، بأن هذه العملية ، كانت أول مرة في العالم يتم فيها إستعمال الأنزال الرأسي بالهليوكوبتر لجنود ، خلف خطوط العدو ...

وأصبحت هذه الطريقة الطريقة التقليدية في جميع جيوش العالم ... وخاصة إسرائيل وأمريكا ... وأطلق علي هذه التاكتيكية إسم بورسعيد وإحتفظت بالأسم وقت طويل

وكانت آخر منطقة غادرتها القوات الأنجلوفرنسية "عملية يو يو" .... فثبتا علي ذراعه العلمين البريطاني والفرنسي ...

أنها وستبقي المنطقة التاريخية الهامة في سجل بورسعيد

لذلك ، لا أوافق عليموضوع إعادة التمثال لقاعدته السابقة ...

ولكنني أؤيد ,ضعه في مكان يشرف تاريخ صاحبه ... ويعتبر المتحف مكان مناسب ..


بل إنني أقترح أن تعاد تسمية شارع سعد زغلول ، إلي شارع ديليسبس ...
الذي تم تغيير إسمه خلال السنتين الأخيرتين من حكم الملك فاروق

وأقترح ، أن يوضع لتمثال في ميدان المشية ... ومن هناك ستراه السفن التي تمر بالمدينة ... وسيراه أهل بورسعيد

وفيما يلي خريطة المدينة ، لتري الموقع الذي أعنيه ... وهو الميدان الدائري علي الجهة اليمني للصورة .... حيث أن ميدان المنشية الدائري ، لا يظهر هنا بشكل واضح ، إلا أن الشوارع الرئيسية الأخري في المدينة تظهر ...

يمكن أن نعرف بأن ميدان المشية ... فهو في تقاطع شارع سعد زغلول مع الشارع العرضي في البلوك الأخير قبل شارع الجمهورية في المنطقة التي تقع بين شارع الجمهورية وشارع التحرير ... وهي في أهم منطقة في المدينة ...

ويجب أن يكون المكان الحالي في مدخل القناة ، مكان لتمثال يعبر عن مصر ونهضتها .... قبل أي شيء آخر



vseba28xg3.jpg




حديقة فريال في حي الإفرنج ... حيث يمكن أيضا ، أن يوضع فيها تمثال ديليسبس


vseba33ml6.jpg


ويري أعلاه ، قاعدة تمثال الملك فؤاد في بورفؤاد والتي تقرر عدم وضع أي تمثال عليها ... إلي أن جاءت المفاجأة منذ سنوات ... ليوضع عليها تمثال الملك فؤاد ..... رغم أنه كان أيضا ممكنا أن يوضع في نفس الوقت .. تمثال للخديوي سعيد ... في بورسعيد ... والخديوي إسماعيل في الإسماعيلية ...

portsaidmap.jpg


د. يحي الشاعر
 
عودة
أعلى