انسحابها كان إعلاميا.. روسيا تعزز تواجدها العسكري في سوريا
===============
عبد السلام حاج بكري -زمان الوصل | 2016-05-09 13:35:34

جندي روسي في قاعدة حميميم - أرشيف
في وقت أوردت فيه شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية خبرا عن زيادة روسيا لتواجدها العسكري في قاعدة "حميميم" العسكرية، أكد مراسل "شبكة إعلام اللاذقية" المعارضة أن تحركات غير مألوفة شهدتها القاعدة وميناء اللاذقية ترافقت بتحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي في سماء المدينة وصولا إلى طرطوس، وتزامن ذلك مع أنباء عن إنشاء روسيا لقاعدتين عسكريتين جديدتين في تدمر والقامشلي.
ونفت المحطة الأمريكية أمس الأحد الانسحاب الروسي من سوريا، وهذا ما يؤكده العميد المنشق أحمد رحال من خلال إشارته إلى تزايد عدد المطارات التي يستخدمها الطيران الروسي، حيث بات يستخدم مطاري "الضبعة" و"الشعيرات"، وتأكيده على إنشاء قاعدة عسكرية روسية في تدمر وسط سوريا.
وكانت الطائرات الروسية تقتصر على استخدام مطارات المزة وحماة العسكري وحميميم، وتشير أنباء واردة من الشمال السوري إلى أن روسيا تعمل على إنشاء قاعدتين عسكريتين جديدتين في تدمر والقامشلي.
بذلك تكون روسيا نشرت قواتها البرية وعتادها الحربي الجوي والبري في المناطق الحساسة من سوريا، ويتزايد عدد قواعدها العسكرية إلى سبع، حيث لها قواعد سابقة في "حميميم" وطرطوس و"صلنفة" ومطار "المزة"، عدا عن تواجد ميداني لها في "جبلة" درعا، حسب مراقبين.
*تحركات غريبة
تقاطعت المعلومات مع رصد أبناء الساحل السوري عموما ومدينة اللاذقية خصوصا لتحليق مكثف للطيران الروسي الحربي والمروحي في سماء المنطقة بالتزامن مع رسو سفن ضخمة في مرفأ اللاذقية وتفريغ محتوياتها بشاحنات نقلتها إلى مطار "حميميم" يرافقها الطيران المروحي.
مراسل "شبكة إعلام اللاذقية" "محمد الساحلي" أحصى خروج 23 شاحنة كبيرة من مرفأ اللاذقية مغطاة بحرص شديد رافقتها سيارات فيها ضباط وعناصر روس إلى قاعدة "حميميم" بريف اللاذقية.
وما بين إعلان تخفيض التواجد الروسي في سوريا وتأكيد مصادر عديدة لزيادته يرى المحلل السياسي والعسكري "طارق حاج بكري" أن زيادة الغارات الجوية الروسية على حلب وانتشار صور العناصر الروس يتوزعون على الجغرافية السورية تؤكد أن الانسحاب الروسي كان إعلاميا فقط.
ويرى أن حقيقة زيادة التواجد الروسي يمكن إثباتها من خلال غزارة النيران التي تطلق من جهة النظام على جبهات حلب وريف اللاذقية "وكان النظام قبل التدخل الروسي غير قادر على فعل ذلك بل كان يتهاوى، ولعل ذلك هو السبب الأهم للتدخل الروسي جوا وبرا وبحرا لإنقاذه ضمانة لمصالحها".
ويرجح أن العتاد الحربي الثقيل الذي أدخلته روسيا إلى سوريا عقب إعلان انسحابها، وتولي عناصرها استخدامه ضاعف مرات عدة القدرة النارية لقوات النظام.
وتقدمت قوات النظام بمساندة روسيا منذ مطلع تشرين الثاني نوفمبر في العام الماضي على عدة جبهات في ريف اللاذقية ودرعا وحلب، واستعادت السيطرة على نقاط حيوية فيها.
فيديو: روسيا تؤسس لاستعمار طويل لسوريا
==========
زمان الوصل TV | 2016-05-09 02:52:16

جندي روسي وكلبه في تدمر - جيتي
نظمت القوات الروسية العاملة في سوريا الأسبوع الماضي حفلا موسيقيا في مدينة تدمر الأثرية لمناسبة ذكرى الانتصار على النازية، وتخلل الحفل كلمة مسجلة وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لجنوده.
وتزامن الحفل مع تنظيم استعراض عسكري روسي داخل مطار حميميم، وكذلك رعاية ضباط روس لتوقيع مصالحات جزئية في قرية كوكب بريف حماه.
وتحمل مثل هذه المظاهر مع سيطرة موسكو على القرار السياسي والعسكري والاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، شعوراً بأن ما يجري حاليا إنما هو ملامح وتحضيرات لاستعمار طويل ربما يخطط بوتين، مع إصرار حكومة الأخير على تدمير البنى التحتية للمناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر لإخضاعها.