التليغراف: ما جدوى القاعدة البحرية البريطانية في البحرين؟
- 9 ديسمبر/ كانون الأول 2014
شارك
Image captionتمتلك بريطانيا عدة قطع بحرية شرق قناة السويس.
لا زال الجدل حول قرار إنشاء قاعدة للبحرية البريطانية في البحرين يسيطر على الصحف البريطانية لليوم الثالث على التوالي.
وتناولت أغلب الصحف الصادرة صباح الثلاثاء الملف بشكل أكثر تحليلا، ومنها جريدة الديلي تليغراف، التى نشرت موضوعا للكاتب المتخصص في الشؤون العسكرية الكسندر كلارك تحت عنوان "هل ستحقق القاعدة البريطانية في البحرين أي فائدة؟".
يقوك كلارك إن القاعدة المزمع إنشاؤها يمكن أن تقف دليلا على استمرار المصالح البريطانية في الخليج والشرق الأوسط، رغم قرار مغادرة المنطقة الذي اتخذ في حقبة الستينيات من القرن المنصرم. لكنه يتساءل هل غادرت بريطانيا المنطقة بالفعل؟.
ويعود كلارك بالقاريء إلى عام 1968 عندما أعلنت بريطانيا أنها ستنسحب من المنطقة وسط ضغوط الحرب الباردة بين الغرب والاتحاد السوفيتي السابق علاوة على ضغوط اقتصادية آنذاك.
ويقول أيضا إن بريطانيا أعلنت وقتها أنها ستترك منطقة المحيط الهندي وشرق آسيا علاوة على منطقة الشرق الأوسط، وتركز وجودها في منطقة أوروبا والمحيط الهاديء كجهد مركزي.
ويعلق كلارك على ذلك قائلا "كدولة انتصرت في حربين عالميتين وشكلت أكبر امبراطورية عرفها التاريخ فإن خطوة مماثلة للتخلي عن النفوذ بشكل طوعي كانت غير مسبوقة".
ويسوق أيضا عدة أمثلة لقواعد عسكرية ودول كانت تسيطر عليها بريطانيا، ليخلص إلى السؤال الأساسي الذي حاول الإجابة عليه في الموضوع، وهو هل ستقدم القاعدة الجديدة في البحرين أي إضافة لبريطانيا؟
يقول كلارك إن لبريطانيا عدة قطع بحرية وحاملات طائرات تبحر دوما في منطقة شرق قناة السويس، وبينها سفن ضخمة لإصلاح الأعطاب وحاملات طائرات.
ويستمر كلارك موضحا للقاريء أن القاعدة في البحرين ستوفر بالطبع مركزا مستقرا لهذه القطع البحرية وستعمل كمركز إمداد ودعم، ويمكنها أن تستقبل قطعا بحرية جديدة، مثل حاملة الطائرات "الملكة اليزابيث".
ويضيف أن كل هذه القطع البحرية بحاجة لقاعدة تعمل على ربط الخطوط وتجميع الإمدادات وإصلاح الأعطاب الكبيرة، وهنا تبرز أهمية قاعدة البحرين التى تمثل نقطة منتصف الطريق للبوارج التى تنطلق من بريطانيا إلى جنوب شرق آسيا.
ويخلص كلارك من كل العرض السابق إلى أن السؤال الذي ينبغي طرحه ليس مدى جدوى وجود قاعدة في البحرين، لكن هل تمتلك بريطانيا قطعا بحرية كافية لاستغلال هذه القاعدة؟
برنامج الاستجواب
Image captionأحد سجون سي آي إيه في العاصمة الرومانية بوخارست.
ونشرت الغارديان موضوعا آخر بعنوان "بريطانيا بين حلفاء أمريكا الخائفين من فضائح التورط في برنامج ترحيل واستجواب المعتقلين التابع للسي آي إيه".
تقول الجريدة إنه بينما تستعد الولايات المتحدة لنشر تقرير عن مدى استخدام الاستخبارات المركزية الأمريكية "السي آي إيه" وسائل التعذيب المختلفة في استجواب معتقلين بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول تشعر عدة دول كانت متحالفة مع واشنطن بالقلق من فضح دورها في هذه الممارسات الممنهجة.
وتضيف الجريدة أن التقرير الذي استمر العمل عليه 6 سنوات في لجنة برلمانية انتهى إلى وصف كل هذه الممارسات في نحو 6 آلاف صفحة.
وتوضح أن نسخة مختصرة من التقرير ستنشر لتوضيح دور السي آي إيه في إساءة معاملة وتعذيب متهمين بالانتماء أو التعاون مع تنظيم القاعدة.
وتقول الجريدة إن هذه الممارسات تمت خارج الولايات المتحدة خاصة في عدة سجون سرية في أوروبا وآسيا والعالم العربي.
وتشير الجريدة إلى تقرير مشابه لكنه غير رسمي صدر في واشنطن العام الماضي أكد تعاون 54 دولة على مستوى العالم في استضافة أنشطة الاحتجاز والتعذيب غير القانونية التى تنتهك حقوق الإنسان، منها 25 دولة في أوروبا.
وتخلص الجريدة إلى أن بريطانيا التى لم تسمح بأي تحقيق في صحة مشاركتها في هذه الانتهاكات لديها كل الأسباب لتشعر بالقلق مما قد يكشفه التقرير المنتظر.
وتشير الجريدة إلى مكالمة أجراها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع مديرة اللجنة حذر خلالها من أن نشر التقرير حاليا قد يؤدى إلى مزيد من الغضب عالميا ضد واشنطن، ويهدد مصالحها في عدة مناطق، كما يهدد المواطنين المحتجزين من قبل جماعات وصفها "بالإرهابية".
وتقول الجريدة إنه على سبيل المثال لا الحصر، شاركت في عام 2004 الاستخبارات الخارجية البريطانية "إم آي ستة" الاستخبارات المركزية الأمريكية في ضبط وترحيل اثنين من المعارضين الليبيين مع زوجتيهما وأبنائهما، ومنهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاما، وسلموا إلى نظام القذافي.
وتوضح الجريدة أن محكمة حقوق الإنسان الأوروبية أكدت أن بولندا سمحت للسي آي إيه بفتح وإدارة سجن سري على أراضيها، كما كشفت المحكمة خلال الإجراءات والتحقيقات أن دولا أخرى مثل إيطاليا والسويد ومقدونيا شاركت في هذا البرنامج أيضا.
خطر على خليج العقبة
Image captionملايين الغالونات من النفط تسربت في سواحل شمال خليج العقبة.
أما الاندبندنت فنشرت موضوعا بعنوان "بقعة النفط الإسرائيلية تهدد الحياة البحرية في خليج العقبة".
وتقول الجريدة إن البقعة التى تسربت من خط أنابيب قرب سواحل خليج العقبة تهدد الحياة البحرية في المنطقة، وعلى وجه الخصوص الشعاب المرجانية النادرة.
وتؤكد الجريدة أن عدة ملايين من الغالونات من النفط تسربت حتى الآن من الأنبوب وتدفقت على المحمية الطبيعية في الخليج وعلى الشاطيء، فيما يعد أسوأ كارثة من نوعها في تاريخ إسرائيل.
وتقول إن البقعة أدت إلى تلف مساحات من الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية، كما أثرت في مساحات أخرى من الأعشاب التى تنمو على سواحل شمال الخليج.
وتنقل عن عماتزيا غنين مدير المعهد الإسرائيلي للأبحاث البحرية قوله إن هذه الكميات الكبيرة من النفط ستختلط بالرمال ثم تغوص إلى قاع البحر قبل أن تستغرق فترة للتفاعل مع المياه المالحة والطفو فوق سطح المياه مرة أخرى.
وتؤكد الجريدة على أن المحمية الطبيعية البحرية في مياه خليج العقبة تعتبر واحدة من أندر المحميات البحرية في العالم، مضيفة أن هناك قلقا دوليا حول مدى تاثير هذه البقعة في المحمية.
كتب قبل سنة