انت تسأل والتاريخ يجيب .



المـحـنـة
كانت محنة السيد عمر المختار هو انتقال المشيخة في الطريقة السنوسية إلى السيد إدريس السنوسي، والسيد إدريس يرى أن تسليم جزء من الوطن للمحتل جائز، بل يرى أن يتسلم هو وزعماء الطريقة مرتبات شهرية من إيطاليا، بالإضافة إلى منازل معدة لهم، وأراضٍ زراعية معفاة من أي ضرائب، خلاصة الأمر هو قبول رشوة مقابل التنازل عن جزء من الوطن، فماذا يكون موقف المريد عمر المختار وزملائه؟ اجتمع زعماء القبائل ومشايخ الطريقة، وقدموا وثيقة في غاية الخطورة إلى السيد إدريس، يقومون فيها بمبايعته قائداً وشيخاً وأميرًا لهم، ولكن في هذه الوثيقة يحددون هدف المبايعة، ألا وهو قيادتهم في الجهاد ضد الغزاة، ولم يجد إدريس السنوسي مفراً من القبول الشكلي للبيعة، وتجتمع جموع المجاهدين في عام 1922م، فماذا يفعل السيد إدريس وهو قد وقّع بالفعل على وثيقة صلح مع إيطاليا، فما كان منه أن رحل إلى مصر في اليوم التالي لقبوله البيعة؛ مدعياً المرض وحاجته للعلاج! فتوجه إليه السيد عمر المختار وبعض صحبه، فلم يجدوا في شيخهم علة جسدية، وأرادوا منه أضعف الإيمان أن يمدهم بالمال والسلاح فلم يجدوا منه جواباً، فأعلنوا موقفهم الإيماني والجهادي الصريح، إن ضل الشيخ فهذا ليس لنا بحجة أمام الله، وأن الجهاد فرض علينا، وأننا سنمضي في جهادنا للأعداء، غير متعرضين لمن خذلنا، ومن ثم تقدم عمر المختار الصفوف ليقود حركة الجهاد من عام 1922، ويتكرر الموقف مرة ثانية؛ إذ يأتي أحد أبناء السنوسية، وهو رضا هلال السنوسي ليكرر هذه الفتنة بين المجاهدين (بعد عام واحد من فتنة إدريس السنوسي) إذ يعلن اتفاقه مع إيطاليا على أن يلقى السنوسيون السلاح، بل يبالغ في إعلان هذا الاتفاق ويضع بيده الصليب على قبر جده مؤسس الطريقة السنوسية.


from-xs413.xs.to..9.jpg
[SIZE=-0]

ويعلن عمر المختار وصحبه أنهم لن يضعوا سلاحهم، ولكنهم لن يتعرضوا لمن أراد ذلك، وينتهي أمر هذا الهلال إلى أن تقبض عليه إيطاليا بعد فشله في وقف الجهاد ونفيه إلى إيطاليا، وتتكرر المأساة على يد الحسن بن رضا السنوسي وذلك أثناء مفاوضات عمر المختار مع إيطاليا، إذ يذهب الحسن بشروط المجاهدين إلى الطليان، ويعود بشروط ما هي إلا استسلام المجاهدين للطليان مقابل بعض المال للحسن، وبعض المال لقاد لمجاهدين، فيقول له عمر المختار: "لقد غروك يا بني بمتاع الدنيا الفاني، وقد انتهى الحسن نهاية أبيه". [/SIZE]

from-xs413.xs.to..12.jpg

from-xs413.xs.to..11.jpg
[SIZE=-0]

أما محنة الإغراء فهي كانت عروضا عديدة بأموال وبيوت مريحة وأراضٍ زراعية معفاة من الضرائب للسيد عمر المختار، وكان رده على هذه العروض كلها: "لم أكن يوماً لقمة سائغة يسهل بلعها على من يريد، ولن يغير أحد من عقيدتي ورأيي واتجاهي، والله سيخيب من يحاول ذلك". [/SIZE]


from-xs413.xs.to..omer040.jpg



عمر المختار قائد المجاهدينإن هذا الجانب من شخصية الشيخ عمر المختار قد تناولته الأقلام وترجمته شاشة السينما في عرضها لجهاد الرجل، ولكن سنبرز هنا تنظيمه للمجاهدين.
بدأ الشيخ عمر المختار في الاتصال بالقبائل، وقام بحصر عدد القادرين على الجهاد، وبدأ يجمع هذه الأعداد معه في عملياته العسكرية، وذلك بشكل متتابع، وجعل لهم معسكرات يجتمعون فيها ويتدربون، وقد عرف النظام والمعسكرات باسم الأدوار، وقد اختلف المؤرخون في عددها بين ثلاثة أو أربعة أو أكثر، وذلك النظام أعطى فرصة للمقاتلين في متابعة أمور حياتهم، كما نظم أمور الفصل في الخصومات, وهو الخبير في هذا الأمر والأمور المالية والإمداد والتموين للمجاهدين، وكذلك عملية الاتصال بالجهات الخارجية سواء في تونس أو مصر؛ لإمداده بالسلاح والمال اللازمين لمواصلة الجهاد، وجعل من الجبل الأخضر معقله، ولكن ضرباته كانت تطارد الإيطاليين في كل أرض ليبيا.

from-xs413.xs.to..10.jpg

وعاش المجاهدون حياتهم مع الشيخ عمر بين كر وفر، بين نصر وهزيمة، ولكنهم لم يعرفوا معه معنى الضعف أو الاستسلام لهزيمة أو حصار من أعدائهم، وظل كذلك حتى في أحرج اللحظات، سواء في أثناء الفتنة الداخلية التي حرص عليها مشايخ السنوسية الطامعون في الدنيا، وكادت تشتعل الحرب الأهلية، فما كان منه أن أخرج مصحفه وأقسم ألا يتوقف عن قتال الإيطاليين حتى لو قاتلهم وحده، فلا يلبث المختلفون معه أن يتوحدوا مع صف المجاهدين. وكذلك أثناء الحصار،عندما سُأل: لماذا قاتلت الدولة الإيطالية؟ فيجيب: دفاعاً عن ديني ووطني.

اعتقاله

from-xs413.xs.to..14.jpg

from-xs413.xs.to..15.jpg

تم اعتقال عمر المختار في 11 سبتمبر من عام 1931م، بعد مناوشة بالذخيرة الحية حدثت ما بين المجاهدين تحت قيادته وسرية الصوراي الإيطالية للفرسان التي كان أغلبية جنودها من الليبيين.
وكانت الحاميات الإيطالية قد عرفت بمكانه فأرسلت قوات لحصاره ولحقها تعزيزات، واشتبك الفريقين في وادي بوطاقة، ورجحت الكفة للعدو فأمر عمر المختار بفك الطوق والتفرق، ولكن أصيب حصان عمر المختار بطلقة نارية فوقع على الأرض وعلى ظهره عمر المختار الذي أصيب بجرح بسيط ، مما أدى إلى محاصرته بجميع جنود السرية بعد أن تعذر على اتباعه مساعدته على النهوض، مما جعله يحاول الاختباء تحت إحدى الشجيرات، حيث لم يبق طويلا حتى تعرف عليه أحد الليبيين الذي كان من بين جنود سرية الصوراي الإيطالية، حيث أخذ يصيح بأعلى صوته منادياً بقية الجنود قائلا " عمر.. عمر المختار أسرعوا ".

مما جعل ضابط السرية يصدر أوامره لجميع الجنود بمحاصرة الجريح من أجل اتخاذ الاستعدادات السريعة لنقله إلى مقر القوات الإيطالية في سوسة .
وقد صادف وقتها أن كان غراتسياني في روما، ولم يصدق غراتسياني سقوط عمر المختار تحت أيديهم في بادئ الأمر، وكان غراتسياني وقتها كئيباً حزيناً منهار الأعصاب في طريقه إلي باريس للاستجمام والراحة؛ هرباً من الساحة بعد فشله في القضاء على المجاهدين في برقة، وكانت الأقلام اللاذعة في إيطاليا بدأت تنال منه والانتقادات المرة تأتيه من رفاقه مشككة في مقدرته على إدارة الصراع.
وإذا بالقدر يلعب دوره ويتلقى برقية مستعجلة من بنغازي مفادها أن عمر المختار وراء القضبان. فأصيب غراتسياني بحالة هستيرية كاد لا يصدق الخبر.
فتارة يجلس على مقعده وتارة يقوم، وأخرى يخرج متمشياً على قدميه محدثاً نفسه بصوت عال، ويشير بيديه ويقول: "صحيح قبضوا على عمر المختار؟ ويرد على نفسه لا، لا اعتقد." ولم يسترح باله فقرر إلغاء أجازته واستقل طائرة خاصة وهبط ببنغازي في نفس اليوم وطلب إحضار عمر المختار إلي مكتبه لكي يراه.

from-xs413.xs.to..oare33.jpg

from-xs413.xs.to..tagouri5.jpg

[SIZE=-0]
وصل غرسياني إلى بنغازي يوم 14 سبتمبر , وأعلن عن انعقاد "المحكمة الخاصة" يوم 15 سبتمبر 1931م, وفي صباح ذلك اليوم وقبل المحاكمة رغب غرسياني، كما قال فى كتابه (برقة المهدأة) في الحديث مع عمر [/SIZE]
[SIZE=-0]المختار. [/SIZE]

from-xs413.xs.to.tagouri4.jpg
[SIZE=-0]

وقال : "عندما حضر أمام مكتبي تهيأ لي أن أرى فيه شخصية آلاف المرابطين الذين التقيت بهم أثناء قيامي بالحروب الصحراوية. يداه مكبلتان بالسلاسل, رغم الكسور والجروح التي أصيب بها أثناء المعركة, وكان وجهه مضغوطا؛ لأنه كان مغطيا رأسه (بالجرد) ويجر نفسه بصعوبة؛ نظراً لتعبه أثناء السفر بالبحر,
وبالإجمال يخيل لي أن الذي يقف أمامي رجل ليس كالرجال له منظره وهيبته رغم أنه يشعر بمرارة الأسر, ها هو واقف أمام مكتبي نسأله ويجيب بصوت هادئ وواضح."

وقد وجد غراتسياني أن تلك فرصة ثمينة لا يجب التفريط فيها ، فقام باستغلالها إعلاميا من أجل تدمير أسطورة البطل عمر المختار، كذلك من أجل إخماد استمرارية المقاومة نفسيا سيكولوجيا لدى المجاهدين الليبيين وكذلك في نفوس بقية المواطنين العرب حيث أخذ يلوح بالدرس القاسي الذي لحق بعمر المختار على حد قوله بسبب عناده وعدم استسلامه لسلطة الحكومة الإيطالية .
[/SIZE]

from-xs413.xs.to.almoktar.png

ويصف سجان عمر المختار ليفي Livio شيخ المجاهدين بقوله : "كان شيخاً متوسط الطول عنيدا عيناه تشعان ببريق الدهاء والحيلة ، ويبدو منظره كطائر جارح بسبب التقوس الذي يبدو في ظهره ، بالإضافة إلى عمق التقاطيع التي تمتد من أعلى جبهته لتستمر فوق حاجبيه ثم تنحدر إلى أسفل حيث تتقاطع عند فمه ثم تتوارى عند ذقنه تحت لحيته البيضاء القصيرة ، أما لون بشرته فإنه كان يميل إلى اللون الأسمر".

وطوال الليلة التي سبقت تنفيذ حكم الإعدام، كان يتحلى المختار بشخصية البطل المسلم المؤمن بالقضاء والقدر، ويؤكد السجان ليفي ذلك بقوله : "في الحقيقة كان عمر رجلا يصلي لله منذ انبلاج الصبح إلى غروب الشمس مع نهاية كل يوم، رجلا يصلي لله ليلا بدلا من أن يتمشى .. رجلا يصلي لله من أجل أسرته وماشيته ثم الطريق الذي سوف يسلكه .. رجلا يصلي لله من أجل حماية حياة المسلمين جميعا ومن أجل مواصلة الكفاح العادل المقدس الذي أمر به الله سبحانه وتعالى". وفي فجر يوم الإعدام عندما سمع عمر المؤذن ينادي المسلمين لأداء الصلاة، قام من نومه وتوجه نحو القبلة وأدى الصلاة.

from-xs413.xs.to..16.jpg
from-xs413.xs.to..17.jpg
from-xs413.xs.to..mkh_2.jpg

ساعة تنفيذ اعدامه شنقاً (رحمه الله)
وكان تحدد مصير عمر المختار قد تحدد يوم 15/9/1931 في صالون بالاس ليتوريا بمدينة بنغازي ، حيث تم إجراء محاكمة صورية له تم فيها الحكم عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت وفي صباح يوم 16/9/1931 كما يورد غراتسياني في كتابه " برقة المهدأة " بقوله : "عند الساعة التاسعة صباحا بالضبط من يوم 16/9/1931وبحضور جميع أعيان القبائل البرقاوية في المعسكرات القريبة من بنغازي تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في عمر المختار زعيم الثوار المتمردين" .
وكان قول "إنا لله وإنا إليه راجعون" آخر ما ردد عمر المختار عندما وقف على منصة المشنقة

from-xs413.xs.to..wh_822352317.jpg

from-xs413.xs.to.18.jpg

from-xs413.xs.to..19.jpg

from-xs413.xs.to..6b16c9ab2b.jpg

from-xs413.xs.to..20.jpg


وقام الإيطاليون بجمع القبائل لمشاهدة إعدامه، ويسقط جسد الرجل، وترتفع روحه إلى السماء، وترتفع مبادئه، وما يلبث أعداء الله إلا قليلاً حتى يسلط الله عليهم من يسقط رايتهم، ويزيل عدوانهم عن أرض ليبيا جميعاً.

from-xs413.xs.to..210.jpg

from-xs413.xs.to..71804740.jpg
رَكَـزُوا رُفـاتَكَ فـي الرّمـال لِـواءَ
يَســتنــهضُ الــوادي صبـاحَ مَســاءَ

يـا وَيْحَـهم! نصبـوا مَنـارًا مـن دمٍ
تُوحِـــي إِلـى جــيــل الغـــدِ البَغْضـاءَ

مـا ضـرَّ لـو جَـعلوا العَلاقَة في غدٍ
بيـــن الشــعــوب مَــــوَدَّةً وإِخــــاءَ؟

جُـرْحٌ يَصيـحُ عـلى المدَى, وضَحِيَّةٌ
تـــتـــلمَّــسُ الحـــريَّـــــةَ الحــــمراءَ

يأَيُّهــا الســيفُ المجــرَّدُ بـالفَلا
يكسـو السـيوفَ عـلى الزمان مَضاءَ

تلــك الصحـارى غِمْـدُ كـلِّ مُهَنِّـدٍ
أَبْــــلَى فأَحســنَ فـي العــــدوِّ بَــــلاءَ

وقبــورُ مَـوْتَى مـن شـبابِ أُمَيَّـةٍ
وكــهــولِـهـم لــم يبـْرَحُــــوا أَحيـــاءَ

لــو لاذَ بــالجوزاءِ منهـم معقِـل
دخــــلوا عــلى أَبــراجِــهـا الجـوزاءَ

فتحــوا الشَّــمالَ: سُـهولَهُ وجبالَـهُ
وتوغَّـلــوا, فاســتعمروا الخـــضراءَ

وبَنَــوْا حضـارتَهم, فطَـاوَلَ ركنُهـا
(دَارَ الســــلامِ), و(جِــلَّقَ) الشَّـــمّاءَ

خُـيِّرْتَ فـاخْتَرْتَ المبيـتَ على الطَّوَى
لـــم تَبْــــنِ جــاهًــــا, أَو تَلُـــمَّ ثَــراءَ

إِنَّ البطولــةَ أَن تمـوتَ مـن الظَّمـا
لــيس البطولـــةُ أَن تَعُــــبَّ المـــــاءَ

إِفريقِيــا مَهْــدُ الأُســودِ ولَحْدُهـا
ضــجَّــــتْ عليــكَ أَراجـــلاً ونســــاءَ

والمسـلمون عـلى اخـتلافِ ديـارِهم
لا يملِــكـون مـــعَ الـمُصَــابِ عَـــزاءَ

والجاهليــةُ مــن وَراءِ قُبــورِهم
يبــكــون زَيْــــدَ الخــيل والفَلْــحـــاءَ

فــي ذِمَّــة اللـهِ الكـريمِ وحفظِـه
جَسَــدٌ (ببـــرْقة) وُسِّــــدَ الصحــراءَ

لـم تُبْـقِ منـه رَحَـى الوقـائِع أَعظُمًا
تَبْــــلَى, ولــم تُبْـــقِ الرِّمـاحُ دِمـــاءَ

كَرُفــاتِ نَسْــرٍ أَو بَقِيَّــةِ ضَيْغَـمٍ
باتـــــا وراءَ السَّـــافيــاتِ هَـــبـــــاءَ

بطـلُ البَـداوةِ لـم يكـن يَغْـزو على
"تَنْكٍ", ولــم يَـــكُ يـركبُ الأَجــواءَ

لكــنْ أَخـو خَـيْلٍ حَـمَى صَهَواتِهـا
وأَدَارَ مـــــن أَعــرافــهــا الهيجــــاءَ

لَبَّــى قضـاءَ الأَرضِ أَمِس بمُهْجَـةٍ
لـــم تخْــــشَ إِلاَّ للســــماءِ قَضــــاءَ

وافــاهُ مَرْفــوعَ الجــبينِ كأَنــه
سُــقْـراطُ جَــــرَّ إِلــى القُضـــاةِ رِداءَ

شَــيْخٌ تَمــالَكَ سِــنَّهُ لـم ينفجـرْ
كـالطفل مـــن خـوفِ العِقـابِ بُكــــاءَ

وأَخــو أُمـورٍ عـاشَ فـي سَـرَّائها
فتغــــــــيَّرَتْ, فتــــــوقَّع الضَّــــــراءَ

الأُسْـدُ تـزأَرُ فـي الحـديدِ ولـن ترى
في السِّجنِ ضِرْغامًـا بكى اسْتِخْــذاءَ

وأَتــى الأَسـيرُ يَجُـرُّ ثِقْـلَ حَـديدِهِ
أَسَـــــدٌ يُجَـــــرِّرُ حَيَّــةً رَقْطــــــــــاءَ

عَضَّــتْ بسـاقَيْهِ القُيـودُ فلـم يَنُـؤْ
ومَشَــــتْ بهَيْكلــه السّــنون فنـــــاءَ

تِسْـعُونَ لـو رَكِـبَتْ مَنـاكِبَ شـاهقٍ
لترجَّــــــــلَتْ هَضَباتُـــه إِعيــــــــــاءَ

خَـفِيَتْ عـن القـاضي, وفات نَصِيبُها
مــن رِفْــق جُــــــنْدٍ قـــادةً نُبَـــــــلاءَ

والسِّـنُّ تَعْصِـفُ كُـلَّ قَلْـبِ مُهَـذَّبٍ
َــرَفَ الجُـــــــدودَ, وأَدرَكَ الآبــــــاءَ

دفعــوا إِلـى الجـلاَّدِ أَغلَـبَ مـاجدًا
يأْسُـــو الجِــــراحَ, ويُطلِق الأُسَــراءَ

ويُشــاطرُ الأَقــرانَ ذُخْـرَ سِـلاحِهِ
ويَصُــــفُّ حَــوْلَ خِوانِــــه الأَعـــداءَ

وتخــيَّروا الحــبلَ المَهيــنَ مَنيّـةً
للَّيْــثِ يلفِــــــظ حَوْلَــهُ الحَوْبــــــــاءَ

حَـرموا الممـاتَ عـلى الصَّوارِم والقَنا
مَـنْ كــــان يُعْطِــي الطَّعْنَـةَ النَّجْــلاءَ

إِنـي رأَيـتُ يَـدَ الحضـارةِ أُولِعَـتْ
بـــالـــحقِّ هــَدْمــا تــارةً وبِنـــــــــاءَ

شـرَعَتْ حُـقوقَ النـاسِ فـي أَوطانِهم
إِلاَّ أُبــــــاةَ الضَّيْـــــمِ والضُّعَفــــــــاءَ

يــا أَيُّهَـا الشـعبُ القـريبُ, أَسـامعٌ
فـأَصـــوغَ فـي عُمَـــرَ الشَّـهِيدِ رِثاءَ؟

أَم أَلْجَـمَتْ فـاكَ الخُـطوبُ وحَـرَّمت
أُذنَيْــكَ حــــينَ تُخــاطِبُ الإِصْغــــاءَ؟

ذهــب الـزعيمُ وأَنـتَ بـاقٍ خـالدٌ
فــانقُد رِجـــالَك, واخْـــتَرِ الزُّعَمـــاءَ

وأَرِحْ شـيوخَكَ مـن تكـاليفِ الـوَغَى
واحْــــمِلْ عــلى فِتْــيـانِكَ الأَعْبــــــاءَ
 
لالا يا اخي ابن المغرب البار لا اتمنى ان تطرح هاته المواضيع مواضيع النزاعات العربية العربية
اخي هذه هي المواضيع التي تستحق النقاش و البحث ! لانها تخصنا نحن و تدرس تاريخنا .و الى حد ما السبب في واقعنا الحالي حتى و لو كانت تهتم بامور سلبية .اما ان نسال عن "الزلاقة" او "الاراك" او ما شابههما ففي نظري ان نصمت احسن
طبعا وجهة نظرك و انا احترمها ؟
و مادام اصحاب الموضوع لم يحددوا خطوطا حمراء لا يجب تجاوزها فانا لازلت متمسكا باسئلتي طبعا الهدف من ورائها تثقيفي بالدرجة الاولى
تحياتي
 
اذا اخي عزيز المقاومة بدات من سنة 1922 الى سنة 1931 اما اول سلاح استعمل بهذه الحرب فلست ادري اذا قلت الدبابات فقد استعملت بالحرب العالمية الاولى وان كانت الطائرات فقد كانت ايضا قبل ذلك وان قلت الاسلحة الكيميائية فقد استعملت اول مرة بالمغرب ولكني ما ازال ابحث عن الموضوع
 
لما الغضب يا ابن المغرب البار انا اخبرتك انني بصدد اعداد الموضوع وسيكون الليلة ان شاء الله موجودا عل المنتدى ولكنه سيخضع لمراقبة شديدة حتى لا يكون منبرا للتنابز والسباب المشكلة اخي ابن المغرب البار ليست بالموضوع بحد ذاته ولكن في اننا لا نتقن التحاور في مثل هذه المواضيع
 
لا تقلق اخي ابن المغرب البار ستكون الاجابة موجودة باذن الله الليلة امهلني الوقت للبحث عن مصادر موثقة ولكن اتمنى ان لا يخرج الموضوع عن نطاقه لان قوانين الموضوع واضحة وصارمة ستحذف مباشرة اي مشاركة خارجة عن النطاق اما اخي عزيز فانتظرني دقائق فقط اكاد انتهي من الطبخة
السلام عليكم
شكرا اخي و لا تقلق القانون فوق الجميع...و نحن بطبيعتنا لسنا غوغائيين
 
الخلافات الجزائرية المغربية
ظلت الأزمة الصحراوية تلقي بظلال التوتر والتـأزم بين المغرب والجزائر قبل نشوء الاتحاد واستمرت معه خلال مسيرته الطويلة وإلى يومنا هذا.
فالمغرب يشترط بداية تسوية قضية الصحراء الغربية قبل الشروع في تعاون وطيد وإعطاء دفع جديد لاتحاد المغرب العربي،معتبرا أن الصحراء الغربية قضية وطنية لا يمكن أن توضع جانبا وأن تترك للتسوية في إطار الأمم المتحدة بل يجب أن تسوى بين المغرب والجزائر التي يعتبرها المغرب هي من صنعت ومولت البوليزاريو ،أما الجزائر فتعارض هذه النظرة وترى أن نزاع الصحراء الغربية يجب أن يفض بين الطرفين المعنيين المغرب والبوليساريو في إطار تسوية سياسية طبقا لقرارات الأمم المتحدة.

الخلاف الحدودي : وهو الخلاف الذي تدافع فيه الجزائر عن حدودها كما تركها الاستعمار الفرنسي في مقابل المغرب الذي يطالب بحدوده كما كانت قبل مجيء هذا الاستعمار، والتي تمثل معاهدة "لالة مغنية" في 18 مارس 1845 إطاراً مرجعياً لها، وهي المعاهدة التي وقعها المغرب مع فرنسا بعد هزيمتها في معركة إيسلي في 14 أغسطس 1844 بسبب دعمه لثورة الأمير عبد القادر الجزائري. وفي تلك المعاهدة تم النص على استمرارية الحدود التي كانت بين المغرب وتركيا لتصبح هي الحدود بين المغرب والجزائر، إلا أن الاتفاقية أبقت منطقة الصحراء الشرقية في الجنوب (أي منطقة تيندوف) في وضعية غامضة. وقد تلت هذه الاتفاقية عدة اتفاقيات أخرى في 1901 و1902 كانت ترتبط بدرجة تقدم التوغل الاستعماري لفرنسا في المغرب وسعيها لتثبيت وجودها في الجزائر؛ مما كان يفضي للانتقاص التدريجي من التراب المغربي. ومنذ حصول المغرب على استقلاله ومشكلة الحدود مع الجزائر مطروحة، إلا أنها تؤجل حتى لا تعتبر طعناً للثورة الجزائرية، إلى أن حصلت الجزائر على استقلالها في يوليو 1962. وقد نجم عن هذا الخلاف الحدودي مواجهات عسكرية بين البلدين عُرفت بحرب الرمال في شهر أكتوبر 1963، بعد تصاعد الأحداث الحدودية، حيث تقدم المغرب نحو منطقة تيندوف، وفشلت المفاوضات التي تمت في بداية أكتوبر بين المغرب والجزائر، وحضرها عن الجزائر عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الحالي لها. وقد تم احتواء النزاع بعد تدخلات عربية وأفريقية، كما عالج لقاء مصغر في القمة العربية بالقاهرة عام 1964 بعض أسباب النزاع.

30 عـاما من الصراع على الصحراء الغربية



تأسست الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب التي باتت تعرف باسم جبهة البوليزاريو بزعامة مصطفى الوالي في مايو 1973 بدعم ليبي بهدف تحرير الصحراء الغربية من الاستعمارالاسباني في وقت كانت فيه اسبانيا تعيش مرحلة نهاية عهد الجنرال فرانكو وشنت الجبهة هجمات عديدة ضد اهداف اسبانية بالمنطقة الا انها لم تحتل حيزا من الاهتمام الاعلامي الا بعد الاعلان عن اتفاق مغربي اسباني موريتاني وهو ما عرف باتفاق مدريد 1975 بعد المسيرة الخضراء التي نظمها الملك الحسن الثاني وسلمت بموجبه السلطات الاسبانية المناطق الشمالية من الصحراء (الساقية الحمراء) الى المغرب والجنوبية (وادي الذهب) الى موريتانيا.

اعتبرت الجزائر اتفاق مدريد تعديا على حقوق الصحراويين فتبنت الجبهة ودعمتها وسمحت لها باقامة معسكرات لقواتها ومخيمات للاجئين الصحراويين على اراضيها وفيما أصبحت قضية الصحراء الغربية القضية المحورية في الدبلوماسية الجزائرية، يقول المغرب ان نزاع الصحراء افتعلته الجزائر لاطماع لها في المنطقة.

وشنت جبهة البوليزاريو هجمات عسكرية ضخمة ضد قوات مغربية موريتانية وصلت الى نواكشوط ونواديبو في موريتانيا وطانطان واسا في المغرب وسقط الوالي اثناء احدى الهجمات على ابواب نواكشوط.

نظرا للروابط القبلية والعائلية القائمة بين القبائل الصحراوية والموريتانية، قام الجيش الموريتاني في 1978 بانقلاب ضد الرئيس المختار ولد دادا وتحول موقف نواكشوط من طرف الى جانب المغرب الى داعم لجبهة البوليزاريو واعلن تخليه عن ادارة وادي الذهب الذي سارع المغرب بدخوله في عام 1979.

ابتداء من عام 1981، اتبع الجيش المغربي سياسة تزنير الصحراء بإقامة جدار رملي على حدود الصحراء مع الجزائر وموريتانيا وهو ما أدى عمليا الى وقف اطلاق النار الذي رسم وفق قرار مجلس الامن الدولي 1991 الذي اقر مشروع تسوية تقوم على اجراءات تمهد لاستفتاء يقرر من خلاله الصحراويون مصيرهم في دولة مستقلة او الاندماج بالمغرب.

في عام 1985 انتقل ملف تسوية النزاع من منظمة الوحدة الافريقية في أعقاب انسحاب المغرب منها بسبب منحها العضوية للجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية التي اعلنتها الجبهة من طرف واحد عام 1976.

وفيما وافق المغرب على استفتاء تقرير المصير في قمة نيروبي الافريقية عام 1981 الا ان مسار التسوية الافريقية تعثر لتباين واضح في وجهات النظر المغربية والصحراوية.

لم يكن مصير مخطط الامم المتحدة للتسوية مختلفا عن مصير التسوية الافريقية وقرر المغرب ومعه اطراف دولية ان اجراء استفتاء تقرير المصير للصحراويين لم يعد حلا مقبولا وعمليا وان منح الصحراويين حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية يكون الحل الاكثر قابلية للتحقيق وهو ما ترفضه جبهة البوليزاريو.

الأزمة الموريتانية الليبية
ظلت طبيعة العلاقات الموريتانية الليبية تحول دون التئام شمل القادة وتحرض على التجميد بعد ما اعتبرت موريتانيا مواقف ليبيا المدينة لسياستها الخارجية نوعا من الوصاية غير المبررة على قراراتها السيادية قبل أن يحمل النظام الموريتاني الجماهيرية المسؤولية عن دعم وتخطيط المحاولة الانقلابية الأخيرة في 08أغسطس 2004ويأتي الاتهام صريحا على لسان رئيس الجمهورية معاوية ولد سيد أحمد الطايع ، بينما اعتبرت ليبيا أن الأمر لا يعدو أن يكون هروبا إلى الأمام من الطرف الموريتاني ، وطالبت حينها بفتح تحقيق عربي في الموضوع نافية في نفس الوقت أي صلة لها بالموضوع وبقيت الحملات الإعلامية والدعائية متواصلة بين النظامين وأجواء التوتر والتأزيم قائمة ليفاجئ الرأي العام يوم 21/02/2005 بالأمين العام للاتحاد المغرب العربي لحبيب بو لعراس صحبة وزراء خارجية دول الاتحاد يزورون موريتانيا ويلتقون الرئيس معاوية في بعثة يعتقد المراقبون -والتصريحات تشجع ذلك - أنها بعثة مصالحة وتفاهم لتنقية الأجواء بين البلدين في الوقت الذي كتبت فيه وكالة أنباء الجماهيرية أن الأمر يتعلق ببعثة تحقيق بشأن الاتهامات التي كانت موريتانيا قد وجهتها لليبيا.
وأيا كان هدف الزيارة فإن وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم صرح بعد لقاء الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيد احمد الطايع بأن الأمور قد عادت إلى مجاريها وأن ملف الخلافات بين البلدين قد تم التغلب عليه


حسنا هذا ما وجدته لك اخي ابن المغرب البار اضافة لنزاع تونسي ليبي حول خليج قابس سنوات السبعينات اظن ولكن تم تسويته بسرعة
 
اهم جميل جدا عندي سؤال

كم دامة ثورة الشهيد البطل اسكنه الله فسيح الجنان الشيخ عمر المختار ضد الاحتلال الايطالي رافق في تلك الثورة اول سلاح يستعمل في الصحراء ما هوا

حسنا اخى الكريم .. كما اوضح (زعيمنا) الزعيم .. ان الحرب ظلت تقريبا 20 عاما .. فقد بدأ شيخنا جهادة من 1911 .. واول سلاح استخدم فى هذة الحرب هى الدبابة وكانت الاسبقية فى استخدام الدبابة انها فى وجودها فى الصحراء بشكل عام فقد تم استخدامها فى الحرب العالمية الاولى .. ولكن كان هذا اول استخدام لها فى العمليات الصحراوية .. اذ ان الدول الاستعمارية لم يسبق لها استخدام الدبابات فى حروب الاستعمار فى افريقيا .. وكان هذا ايضا اول استخدام للطائرات فى مهام القصف .. وقد احتاجت ايطاليا الى اكثر من 125.000 جندى لاخماد هذة الثورة العظيمة .


 
حسنا هذا ما وجدته لك اخي ابن المغرب البار
ممتاز اخي ...معلومات جميلة اهم شيئ ما فيها انحياز لاي طرف.
طيب ممكن سؤال اخر .
ما نوع و كمية الدعم المغربي للمقاومة و للثورة الجزائرية ؟
طبعا من 1830 تاريخ احتلال الجزائر (بالضبط الدعم المقدم لعبد القادر الجزائري)...الى 1962 تاريخ الاستقلال (الدعم المقدم الى جبهة التحرير).
جزيل الشكر على المعلومات القيمة



ولو طلباتك اوامر
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
والله اخي ابن المغرب البار كنت ابحث واود المجيئ بارقام احصائيات ولكن وجدت هذه المقالة التي اظن انها تختصر كل شيئ وتبين ان ماهو موجود حقا مما يجمع اكثر واكبر بكثير مما يفرق
* بكاء ومعاهدة
أما الملك محمد الخامس فكانت علاقته مع الطرف الجزائري أقل حدة وقد سجل الداراسون لتلك العلاقة تعاطفا كبيرا معها ودعما سياسيا وماديا متواصلا يقول الطيب الثعالبي أحد قادة الثورة الجزائرية في شهادة له عن رد فعل الملك عندما وصلته رسالة من القيادة الجزائرية وقد قارن فيها مؤلفها حسين آيت أحمد بين الجزائر وفلسطيني محذرا أن مصير الجزائر سوف يكون مصير فلسطين الضائعة إن لم يدعمها الحكام العرب «أن الملك بكى» عند قراءتها وحبا الوفد الجزائري بكل عطف ووعده بكل المساندة والدعم.

ويذكر الباحث التونسي أن محمد الخامس عبّر على الموقف ذاته بعد عشرين يوما فقط من استقلال المغرب وذلك في مقابلته لقائه جيش التحرير المغربي عبد الكريم الخطيب يوم 22 مارس 1956 حيث يروي هذا الأخير انه: «خلال الحوار الذي دار بيننا أوضحت له موقفنا وقلت له: يا صاحب الجلالة في غيابكم أنجزنا مع الإخوان الجزائريين والتونسيين ميثاقا مكتوبا لكفاح وتحرير شمال افريقيا ولكن الآن حصلت بلادنا على الاستقلال، فقال لى أنا أعاهدك على أن أبقى على عهد هذا الميثاق واني سأقاوم بهذا الدور وأؤديه أحسن أداء وفعلا كانت حياة محمد الخامس كلها مع الجزائر وأذكر هنا أنه لما زاره الدكتور حافظ ابراهيم (مناضل تونسي مستقر باسبانيا) قال له له كلمة لن أنساها وهي: يا دكتور كلنا في الجزائر».


* المغرب وتونس قاعدتان خلفيتان
ويضيف الباحث التونسي أن التزام كل من بورقيبة ومحمد الخامس بدعم القضية الجزائرية لم يبق في المستوى السياسي بل ارتقى الى مستوى سند المقاومة المسلحة وتقديم العون المادي للجزائريين في محنتهم اذ لم تعد تونس والمغرب مجرد ملجأ آمن بل كذلك قاعدة لوجستيكية وسياسية لكفاح جبهة التحرير واتضح بالمكشوف أن حاكمي تونس والمغرب تعاملا بايجابية مع المقاومة الجزائرية وتحول وطناهما فعلا إلى قاعدة خلفية للثورة الجزائرية.

ويورد المحاضر قولة للجنرال الفرنسي صلان (Salan) في مذكراته لو لم تكن للثورة امكانية التسليح والتدريب في تونس لانهارت ويقول الباحث أن عدد الجنود الجزائريين المرابطين بتونس مر من حوالي 2000 سنة 1957 الى ما يزيد عن 22 ألفا سنة 1962 بحسب أرشيف الجيش الفرنسي نفسه وبعد الاستقلال كذلك أخذت الدولة البورقيبية على عاتقها مسؤولية تنظيم وتسهيل وتأمين السلاح للثورة الجزائرية وضبط في ذلك اتفاقات سرية مع القيادة الجزائرية وقد كلف بورقيبة الزعيم النقابي أحمد التليلي ووزير الداخلية الطيب المهيري وعضو الديوان السياسي عبد الله فرحات لمتابعة ملف التنسيق مع جبهة التحرير حيث تم تبعا لذلك تأمين تسريب السلاح القادم من طرابلس ومصر عبر تونس لوحدات جيش التحرير داخل تونس أو في الجزائر وأحيانا في شاحنات الحرس أو الجيش التونسي اضافة الى ذلك كانت لجيش التحرير الجزائري قواعد بتونس ومراكز للتدريب ومدارس للتعليم وورش صناعة الذخيرة والمشافي في مدن كسوق الاربعاء والكاف وتاجروين وقفصة والرديف والقصرين وحتى مدينة تونس اضافة الى مركز القيادة بغار الدماء.

كما يشير الباحث إلى أن دور المغرب لا يقل أهمية عن دور تونس في دعم الكفاح المسلح في الجزائر حتى وإن كان الوجود الجزائري المقاومة أضخم في تونس منه في المغرب حيث كان يوجد في المغرب حوالى 10 آلاف مقاوم سنة 1962 علاوة على تجربة جيش تحرير المغرب العربي الموحد (1955 ـ 1957) التى انطلقت يوم 2 أكتوبر 1955 من الناظور وتطوان لتشمل منطقة الريف والريف الأوسط وفي هذا المستوى كان الملك محمد الخامس حاضرا بصورة مباشرة بمواقفه وبأمواله من البداية الى النهاية.

* شهادة وأدوار

ويورد الباحث شهادة لأبي داود محمد (منصور) المسؤول عن قطاع التسليح بجبهة التحرير بالغرب الجزائري : «في ما يخص القصر الملكي أن أشهد كمسؤول عن التموين والتسليح بأنهم أعطونا كميات كبيرة من الأسلحة» أنا تسلمت في غابة تقع شمال الرباط تسمى دار السلام خمسة آلاف بندقية منها رشاشات وخمسة ملايين رصاصة وكان الملك الحسن الثاني قد قال بأنه لا يريد لأي رصاصة أن تسقط بالتراب المغربي واياكم أن يصل الخبر الى الفرنسيين».

كما أن الملك واحساسا منه بالحرج والاهانة التي ألحقتها به الحكومة الفرنسية على اثر اختطاف قادة الثورة الجزائرية في 22 أكتوبر 1956 قرر أن يكثف اعانته لجبهة التحرير وبداية من شهر نوفمبر 1956 قدم للدكتور الخطيب والدكتور حافظ ابراهيم 250 مليونا من الفرنكات بهدف اشتراء 2750 سلاح موزر مع ذخيرتها وقد أعطى فيما بعد الدكتور حافظ 100 ألف دولار لكريم قاسم لدعم شبكة شراء الأسلحة بمدريد.

وتماما كما في تونس فقد كان لجيش التحرير الجزائري بالمغرب مراكز تدريب ومخازن أسلحة وورش لصنع الأسلحة وكذلك مراكز للاستشفاء ومعالجة الجرحى وخلص الدكتور عميرة علية الصغير إلى أنه رغم بعض الخلافات فإن التضامن المغاربي كان حقيقة تاريخية في أصعب الظروف والمراحل التاريخية.
 
والله اخي ابن المغرب البار كنت ابحث واود المجيئ بارقام احصائيات ولكن وجدت هذه المقالة التي اظن انها تختصر كل شيئ وتبين ان ماهو موجود حقا مما يجمع اكثر واكبر بكثير مما يفرق
معلومات طبعا قيمة و جميلة ...جزيل الشكر لك عليها.
لكنك للاسف جاوبت على نصف السؤال و هو الدعم لجبهة التحرير و انا في سؤالي سالت ايضا عن الدعم للامير عبد القادر الجزائري يعني بعد 1830 و بالضبط فترة حكم المولى عبد الرحمان للمغرب ؟
اعرف اني اتعبك باسئلتي لكن كله بثوابه !
 
ههههههههههههههههههه لا يا رجل ولو
دقائق ويكون صحن دعم مولاي عبد الرحمان للامير عبد القادر على طاولتك مع كل بهارات المعلومات وكوكتيل الارقام
وننتظر سؤالك التالي
 
مساندة السلطان المغربي للأمير عبد القادر، ويعد الموقف المغربي الداعم للجزائر موقفا أصيلا وثابتا منذ أن وجه السلطان سيدي محمد بن عبد الله إنذارا إلى الدول الأوروبية بتاريخ8 شتنبر1785 جاء فيه أن "الذي قبل كلامنا من الدول ولم يدخل الجزائر فنحن معهم على الصلح والمهادنة كما كنا، والذي أراد منهم دخول الجزائر ومراسيها ولم يمتثل ما أمرنا به فنحن معهم على المحاربة".
ولم يتوان السلطان المولى عبد الرحمان عن تقديم المساعدة للجزائريين وخاصة من أبناء مدينة تلمسان لمواجهة الاحتلال الفرنسي، فكانت المعدات من الأسلحة والذخيرة والخيام والخيول ترسل إليهم من المغرب، وكانت بنادق المجاهدين الجزائريين تصنع في معامل فاس ومكناس ومراكش وتطوان، بل إن علماء المغرب كانوا يصدرون الفتاوى لدعم هذه المساندة في وجه المحتل الأجنبي.
 
موضوع جيد اتيت متأخرا اليوم.
شكرا للمعلومات يا اخونا الزعيم.
 
مرحبا بك اخي تونغا وننتر اسئلتك تفضل شبيك لبيك التاريخ بين يديك
 
هههههههههه, انت متحمس جدا و جاهز لاي سؤال.
قصر التاريخ, هذه هي بوابته
 
زعيم في اجوبتك يا زعيم...تشكر
وننتظر سؤالك التالي
في الحقيقة اجوبتك تغري للسؤال ...
عندي اسئلة هذه المرة عن الجزائر بالتحديد عن بعض رؤسائها اذا ممكن .
+ لمذا تمت الاطاحة باحمد بن بلة بانقلاب ؟ رغم انه اول رئيس لجزائر الاستقلال.
+ اغتيال بوضياف لمذا هذا التكتم الكبير حوله ؟ و لمذا طمس ملف اغتياله رغم مركزه ؟
+ ما قصة سنوات نفي بوتفليقة الى الخليج (الاسباب)
طبعا اكون شاكر لك اذا جاوبتني عن هذه الاسئلة لاني بصراحة مهتم جدا بالشان الجزائري
 
والله انت تريد ادخالي السجن على ما يبدو
هي اسئلة في ضاهرها تاريخية ولكن صدقني كلها لحد الان لم يفصل فيها ليس على مستوى التاريخ كتاريخ وانما على مستوى حتى من كانو قادتها او مشاركين فيها ولكن باذن الله ساحاول وضع القدر المستطاع من الجابة ولكن هذه الاسئلة بالذات اعلم ان ما ستقراه سيمثل جهة واحدة فقط وهي الراي الرسمي المعروف والله اعلم
 
فيما يخص الاطاحة بابن بلة ارة ان الامر لا يعدو كونه مرض من الامراض التي اصابت وتصيب اي دولة مستقلة حديثا حيث تسعى القيادات الى السلطة لانها جميعا ترى نفسها المحررة وهذا حصل مع كل الدول التي استقلت حديثا سواء تونس او المغرب او فيتنام او كمبوديا او ليبيا الكل وان كان الامر بالجزائر يعود لعدم التقاء وجهات النظر بين المتاثرين بالتيار الناصري والقوية بزعامة بن بلة بين العسكريين الذين يريدون بناء الجزائر القوية بقيادة هواري بومدين
قضية اغتيال الرئيس الراحل بوضياف فلا تعليق لدي واعتذر عن طرح اي تعليق عن الحادثة
اما قصة نفي بوتفليقة الى الخليج فاعترف اخي اني لم اسمع بها الا منك الان وان كنت سمعت انه كان معتزلا للسياسة بسويسرا وقضة بعض الوقت بالخليج لانه يعتبر من مدرسة هواري بومدين وبعد وفاته رحمه الله انسحب من السياسة الجزائرية
 
سؤالي عن حرب تشرين

ماهي الااليه التي اعتمدة عليها سوريا في حرب تشرين
 
والله انت تريد ادخالي السجن على ما يبدو
و لو اخي زعيم..حرية التعبير في الجزائر لا حدود لها ! هههههههههههه
قضية اغتيال الرئيس الراحل بوضياف فلا تعليق لدي واعتذر عن طرح اي تعليق عن الحادثة
في هذه القضية بالذات كنت منتظر منك تحليل اكثر.
انا اقل لك بعض الاسباب طبعا حسب ما قرات على بعض المواقع.
يقولون ان العسكر هم من دبروا الاغتيال و بالضبط الجنرال "خالد نزار" و المنفذ ايضا هو عسكري."مبارك بومعرافي" ملازم
اما فيما يخص الاسباب فاولها هو انه رئيس" ممنوح "او "المستورد" يعني جاء بدون انتخابات... كذلك موقفه من قضية الصحراء و الذي يعتبر احد ثوابث النظام الجزائري هو اراد ان ينهيها و يذكر انه خلال الاشهر التي قضاها في الحكم قلت المساعدات التي كانت تقدم للبوليساريو بل و هدد بقطعها و طرد البوليساريو من تيندوف و اعادة العلاقات الطبيعية مع المغرب ...طبعا الكل ارجع هذا الشذوذ عن المواقف التقليدية للنظام الى ان بوضياف متواطئ مع المغرب خصوصا و انه قضى منفاه في المغرب "القنيطرة" و من المغرب اتى ليصبح رئيس.
طبعا هذه وجهة نظر انتظر ان تزكيها او تفندها . طبعا في اطار "انت تسال و التاريخ يجيب"
اما قصة نفي بوتفليقة الى الخليج فاعترف اخي اني لم اسمع بها الا منك
هو اصلا وجوده في الخليج كان غامضا الا انه و بايعاز يقال من "الجيش" و من بعض الاوساط السياسية عاد ليشارك في انتخابات عام 1998 خلالها انسحب كل منافسيه بدعوى شكلية الانتخابات و ان الجيش يدعمه و نية تزويرها ... ليضهر بوتفليقة و كانه يعيد تجربة الرئيس المستورد "بوضياف" الا ان فوزه في انتخابات اضن ابريل 1999 فنذ هذه الطروحات بشكل جزئي لتزيد شعبيته بعد ذلك.وانا لا اخفيك معجب ببوتفليقة السياسي خصوصا في قصة تحييده للعسكر عن السياسة و الطريقة الذكية التي اتبعها في ذلك.
تحياتي
 
عودة
أعلى