ف. أفيرز:صناعة السلاح تتطور بالخليج وتهدد عرش واشنطن
قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية: إن صناعة السلاح والإنتاج الحربي تتطور في الدول العربية، خصوصًا في الإمارات والسعودية، اللتين تسعيان للخروج من عباءة التبعية للولايات المتحدة، وذلك عبر قيام الدولتين بتمويل استثمارات جديدة في مجال الإنتاج والتصنيع الحربي، وهو ما اعتبرته المجلة تحولًا كبيرًا في السياسات الدفاعية لهذه الدول بعد عقود من الاعتماد الكلي على أمريكا في المجال الدفاعي والحربي.
وأضافت المجلة في مقال للكاتب- بلال صعب- أنه منذ نيل معظم الدول العربية استقلالها في عشرينات القرن، إلا أنهم فشلوا جميعًا في بناء منظومة صناعية عسكرية، فمصر أوقفت برنامجها بسبب نقص الإمكانيات والتمويل، والعراق اقتربت بشدة في عهد صدام حسين من بناء مؤسسات صناعية حربية بفضل عائدات النفط، لكنها فشلت أيضًا في النهاية بسبب سوء الإدارة والحروب التي دمرت البنية التحتية للدولة.
وتابعت المجلة إن دول الخليج أنفقت مبالغ ضخمة على صفقات السلاح الأمريكية والأوروبية، في الوقت الذي كانت جيوش هذه الدول تفتقر إلى التدريب اللازم لتشغيل وصيانة هذه الأسلحة، مما جعلهم يعتمدون على الخبراء الأمريكيين في تشغيل وصيانة هذه الأسلحة المتطورة.
ولكن تشير المجلة إلى أن السعودية والإمارات، اقتربوا من إنهاء هذا الفشل العربي في مجال الصناعات العسكرية، فخلال العقد الماضي عملت الدولتان بهدوء على تطوير قدراتهم الصناعية والعسكرية، وهو ما ظهرت نتائجه حاليًا، فهذه الدول أصبحت قادرة على تصنيع وتحديث المركبات العسكرية، وأجهزة الاتصالات، بجانب تصنيع طائرات بدون طيار وهو ما اعتبرته المجلة، بمثابة نقلة نوعية في مجال التصنيع العسكري لهذه الدول.
وتوضح الصحيفة أن الاستثمارات التي تقوم بها الإمارات والسعودية في مجال التصنيع الحربي والنجاحات التي وصلوا إليها في هذه المجال لا تعني بأي حال من الأحوال أنهم اقتربوا من الاكتفاء الذاتي في هذا المجال، فحتي أكثر حلفاء الولايات المتحدة تقدما مثل إسرائيل لا يستطيعون التخلي عن دعم الولايات المتحدة وتكنولوجيتها في مجال التصنيع الحربي.
وهو ما يعني انه حتي إلى وصلت الإمارات والسعودية إلى مراحل متقدمة في التصنيع، سيبقي هناك حاجة للاستعانة بالتكنولوجية والخبرة الأمريكية في التصنيع الحربي.
وفي ذات السياق، تري المجلة أن رغبة أبوظبي والرياض في تطوير صناعتهم العسكرية يعكس رغبة أخرى في تقليل التبعية السياسية للولايات المتحدة، وهو أمر مفهوم فليس هناك دولة ترغب في أن تكون تابعة سياسيًا وعسكريًا لدولة أخرى.
ولكن توضح المجلة أن خروج الإمارات والسعودية من التبعية الأمريكية قد يؤدي لتقويض المصالح الأمنية الأمريكية في المنطقة بما يعكس تضاؤل في نفوذها كما هو الأمر مع إسرائيل، حيث سبق وأن تصرفت إسرائيل بشكل أحادي بعيدًا عن حليفتها أمريكا خلال حرب لبنان.
وما تخشاه الولايات المتحدة هو أن تتصرف الإمارات والسعودية في حال نجاحهم بشكل أحادي في حال اندلاع أزمات إقليمية جديدة، وإذا حدث ذلك فإنه سيكون بمثابة انهيار للنفوذ السياسي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
وفي ختام التقرير نصحت المجلة الإمارات والسعودية بالتركيز على تطوير الصناعات العسكرية من خلال صياغة سياسات إنتاجية أكثر وضوحًا، والاستثمار بشكل أكبر في مجال التعليم والبحوث لإخراج كفاءات إدارية قادرة على قيادة منظومة الإنتاج الحربي، وهو ما ستظهر نتائجه خلال 10 سنوات على أقل تقدير، وهي الفترة التي تحتاجها صناعات هذه الدول حتي تصبح قادرة علي تصدير إنتاجها الحربي.

قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية: إن صناعة السلاح والإنتاج الحربي تتطور في الدول العربية، خصوصًا في الإمارات والسعودية، اللتين تسعيان للخروج من عباءة التبعية للولايات المتحدة، وذلك عبر قيام الدولتين بتمويل استثمارات جديدة في مجال الإنتاج والتصنيع الحربي، وهو ما اعتبرته المجلة تحولًا كبيرًا في السياسات الدفاعية لهذه الدول بعد عقود من الاعتماد الكلي على أمريكا في المجال الدفاعي والحربي.
وأضافت المجلة في مقال للكاتب- بلال صعب- أنه منذ نيل معظم الدول العربية استقلالها في عشرينات القرن، إلا أنهم فشلوا جميعًا في بناء منظومة صناعية عسكرية، فمصر أوقفت برنامجها بسبب نقص الإمكانيات والتمويل، والعراق اقتربت بشدة في عهد صدام حسين من بناء مؤسسات صناعية حربية بفضل عائدات النفط، لكنها فشلت أيضًا في النهاية بسبب سوء الإدارة والحروب التي دمرت البنية التحتية للدولة.
وتابعت المجلة إن دول الخليج أنفقت مبالغ ضخمة على صفقات السلاح الأمريكية والأوروبية، في الوقت الذي كانت جيوش هذه الدول تفتقر إلى التدريب اللازم لتشغيل وصيانة هذه الأسلحة، مما جعلهم يعتمدون على الخبراء الأمريكيين في تشغيل وصيانة هذه الأسلحة المتطورة.
ولكن تشير المجلة إلى أن السعودية والإمارات، اقتربوا من إنهاء هذا الفشل العربي في مجال الصناعات العسكرية، فخلال العقد الماضي عملت الدولتان بهدوء على تطوير قدراتهم الصناعية والعسكرية، وهو ما ظهرت نتائجه حاليًا، فهذه الدول أصبحت قادرة على تصنيع وتحديث المركبات العسكرية، وأجهزة الاتصالات، بجانب تصنيع طائرات بدون طيار وهو ما اعتبرته المجلة، بمثابة نقلة نوعية في مجال التصنيع العسكري لهذه الدول.
وتوضح الصحيفة أن الاستثمارات التي تقوم بها الإمارات والسعودية في مجال التصنيع الحربي والنجاحات التي وصلوا إليها في هذه المجال لا تعني بأي حال من الأحوال أنهم اقتربوا من الاكتفاء الذاتي في هذا المجال، فحتي أكثر حلفاء الولايات المتحدة تقدما مثل إسرائيل لا يستطيعون التخلي عن دعم الولايات المتحدة وتكنولوجيتها في مجال التصنيع الحربي.
وهو ما يعني انه حتي إلى وصلت الإمارات والسعودية إلى مراحل متقدمة في التصنيع، سيبقي هناك حاجة للاستعانة بالتكنولوجية والخبرة الأمريكية في التصنيع الحربي.
وفي ذات السياق، تري المجلة أن رغبة أبوظبي والرياض في تطوير صناعتهم العسكرية يعكس رغبة أخرى في تقليل التبعية السياسية للولايات المتحدة، وهو أمر مفهوم فليس هناك دولة ترغب في أن تكون تابعة سياسيًا وعسكريًا لدولة أخرى.
ولكن توضح المجلة أن خروج الإمارات والسعودية من التبعية الأمريكية قد يؤدي لتقويض المصالح الأمنية الأمريكية في المنطقة بما يعكس تضاؤل في نفوذها كما هو الأمر مع إسرائيل، حيث سبق وأن تصرفت إسرائيل بشكل أحادي بعيدًا عن حليفتها أمريكا خلال حرب لبنان.
وما تخشاه الولايات المتحدة هو أن تتصرف الإمارات والسعودية في حال نجاحهم بشكل أحادي في حال اندلاع أزمات إقليمية جديدة، وإذا حدث ذلك فإنه سيكون بمثابة انهيار للنفوذ السياسي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
وفي ختام التقرير نصحت المجلة الإمارات والسعودية بالتركيز على تطوير الصناعات العسكرية من خلال صياغة سياسات إنتاجية أكثر وضوحًا، والاستثمار بشكل أكبر في مجال التعليم والبحوث لإخراج كفاءات إدارية قادرة على قيادة منظومة الإنتاج الحربي، وهو ما ستظهر نتائجه خلال 10 سنوات على أقل تقدير، وهي الفترة التي تحتاجها صناعات هذه الدول حتي تصبح قادرة علي تصدير إنتاجها الحربي.
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/264445-ف-أفيرز-صناعة-السلاح-تتطور-بالخليج-وتهدد-عرش-واشنطن