
أكد وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت أن الحكومة على علم باختراق طائرة مقاتلة روسية المجال الجوي للبلاد، الأربعاء الماضي، فيما اعتبرته القوات المسلحة السويدية انتهاكاً متعمداً.
وحلقت المقاتلة الروسية من نوع سوخوي SU-24 أولاً على طول الساحل البولندي قبل أن تنعطف شمالاً باتجاه جزيرة بارنهولم الدنماركية في مسار مستقيم نحو جزيرة أولاند السويدية، لتنعطف شرقاً بعد أن لحقتها مقاتلة سويدية.
وبحسب صحيفة إكسبرسن فإن الانتهاك كان متعمداً لاختبار مدى الاستعداد السويدي، كما أن القوات المسلحة لم تؤكد أو تنفي هذه المعلومات.
من جهته لم يعلّق السكرتير الصحفي لوزارة الخارجية السويدية Erik Zsiga للتلفزيون السويدي على الانتهاك الروسي، مشيراً إلى أنه تم إخبار الحكومة بالحادث، والتي طالبت بدورها القوات المسلحة بتقديم تقرير عاجل. كما أن وزارة الدفاع السويدية لم تعقب للتلفزيون أيضاً على الحادث، قبل إجراء تحليل.
وتدعى الطائرة أيضاً باسم Fencer وهي نوع من المقاتلات التي يمكنها التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت، ومزودة بأسلحة تقليدية ونووية تكتيكية.
وبحسب معلومات صحيفة إكسبرسن فإن الطائرة السويدية التي لحقت بالروسية كانت في مهمة تدريبية فوق بحر البلطيق، تزامناً مع الاختراق، إلا أن المقاتلة الروسية اتجهت شرقاً قبل أن تصلها السويدية. وتوقعت الصحيفة أنه لو كان الانتهاك هجوماً حقيقياً لكان الرد السويدي متأخراً.
يشار إلى أن المجال الجوي السويدي انتهك عدة مرات خلال العامين الأخيرين، أولها عبر طائرة روسية عشية جمعة الآلام، قبل عيد الفصح 2013، ثم تدربت خمس طائرات روسية شهر تشرين الأول (اكتوبر) على هجوم ضد السويد وبولندا ودول البلطيق لمدة ساعتين. وهذا العام، اخترقت المجال الجوي طائرتان بولنديتان خلال شهر حزيران (يونيو)، وطائرة أمريكية لاحقتها أخرى روسية شهر تموز (يوليو) الماضي.
http://alkompis.se/news/swedish/12563/