إيران تطوّر رؤوسًا حربية صاروخية غير تقليدية بحمولات كيميائية وبيولوجية

إيران تطوّر رؤوسًا حربية صاروخية غير تقليدية بحمولات كيميائية وبيولوجية

أثارت تقارير إعلامية حديثة مخاوف متزايدة بشأن توجهات البرنامج الصاروخي الإيراني، بعد الكشف عن معلومات. تفيد بعمل الحرس الثوري الإيراني على تطوير رؤوس حربية غير تقليدية. ويأتي هذا التطور المحتمل في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، ما يجعل أي تغيير في طبيعة القدرات الصاروخية الإيرانية . عاملًا مؤثرًا في معادلات الردع والأمن الإقليمي.


تقارير عن تطوير رؤوس حربية غير تقليدية

إيران تطوّر رؤوسًا حربية صاروخية غير تقليدية بحمولات كيميائية وبيولوجية
إيران تطوّر رؤوسًا حربية صاروخية غير تقليدية بحمولات كيميائية وبيولوجية

في هذا الإطار، برزت معلومات جديدة سلطت الضوء على طبيعة البرنامج الجاري داخل القوات الصاروخية الإيرانية.

أفادت مصادر عسكرية مطلعة، نقلتها صحيفة «إيران إنترناشونال»، بأن الحرس الثوري الإيراني. يعمل على تطوير رؤوس حربية غير تقليدية، تشمل رؤوسًا كيميائية وبيولوجية، مخصصة للصواريخ الباليستية. وإذا تأكدت هذه الجهود، فإنها ستمثل تصعيدًا استراتيجيًا قد يثير مخاوف جدية تتعلق بالأمن الإقليمي وبإنفاذ اتفاقيات الحد من التسلح.


تسارع البرنامج وتوقيت الإعلان

تشير التقارير إلى أن هذه الأنشطة ليست نظرية فقط، بل تشهد وتيرة متسارعة في الآونة الأخيرة.

بحسب معلومات نشرتها مجلة «إيران إنترناشونال» في 29 ديسمبر/كانون الأول 2025، بدأ الحرس الثوري الإيراني العمل على هذه الرؤوس الحربية غير التقليدية لدمجها في ترسانته الباليستية.

ويقود البرنامج سلاح الجو التابع للحرس الثوري، بالتزامن مع نقل منصات إطلاق صواريخ متنقلة . ووحدات دعم إلى مناطق شرق إيران، وهو ما يفسره محللون على أنه مؤشر على جاهزية عملياتية متزايدة.


دوافع استراتيجية وراء التسريع

إيران تطوّر رؤوسًا حربية صاروخية غير تقليدية بحمولات كيميائية وبيولوجية
إيران تطوّر رؤوسًا حربية صاروخية غير تقليدية بحمولات كيميائية وبيولوجية

أووو,ثم.لأن,كما,حيث,لعل,قد

قبل الخوض في الجوانب التقنية، تبرز مجموعة من الدوافع السياسية والعسكرية التي يُعتقد أنها تقف خلف تسريع البرنامج.

1• تصاعد القلق الإيراني من احتمال مواجهة عسكرية مع إسرائيل أو الولايات المتحدة
2• مخاوف من استهداف منشآت إنتاج الصواريخ والدفاع الجوي في ضربات مستقبلية
3• السعي إلى تعزيز الردع عبر رفع كلفة أي عمل عسكري ضد إيران

وتشير مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها إلى أن هذه الاعتبارات دفعت إلى تكثيف. العمل على الرؤوس الحربية غير التقليدية خلال الأشهر الماضية.


الجوانب التقنية للرؤوس الحربية الكيميائية والبيولوجية

من الناحية التقنية، يطرح تطوير هذا النوع من الرؤوس الحربية تحديات معقدة مقارنة بالذخائر التقليدية.

يركز البرنامج، وفق التقارير، على تكييف الصواريخ الباليستية العاملة بالوقود الصلب لحمل رؤوس حربية.  غير تقليدية بدلًا من الرؤوس شديدة الانفجار. وتشمل هذه الجهود تصميم رؤوس أحادية أو فرعية مخصصة لنشر عوامل كيميائية أو بيولوجية.

• الرؤوس الكيميائية: تعتمد على عوامل خنق أو عوامل مستمرة، تُخزن في حاويات محكمة. وتفجّر على ارتفاع محدد لنشرها على مساحة واسعة
• الرؤوس البيولوجية: تتطلب أنظمة احتواء دقيقة لضبط الحرارة وآليات نشر تحافظ . على فعالية العامل خلال مراحل الطيران المختلفة


«تعد المحافظة على فعالية العامل البيولوجي خلال مراحل التعزيز والعودة إلى الغلاف الجوي من أعقد التحديات التقنية في هذا النوع من الرؤوس الحربية.»


تطوير القيادة والسيطرة والمؤشرات الاستخباراتية

أووو,ثم.لأن,كما,حيث,لعل,قد

إيران تطوّر رؤوسًا حربية صاروخية غير تقليدية بحمولات كيميائية وبيولوجية
إيران تطوّر رؤوسًا حربية صاروخية غير تقليدية بحمولات كيميائية وبيولوجية

أووو,ثم.لأن,كما,حيث,لعل,قد

إلى جانب الحمولة نفسها، يشير التقرير إلى اهتمام متزايد ببنية القيادة والتحكم المرتبطة بهذه الصواريخ.

أفادت مصادر لقناة إيران الدولية بأن القوات الجوية التابعة للحرس الثوري تعمل على تطوير . أنظمة القيادة والسيطرة لضمان مركزية التفويض وتأمين قنوات الاتصال، وهو شرط أساسي للحمولات غير التقليدية ذات التداعيات السياسية الكبيرة. كما تحدثت مصادر استخباراتية غربية عن رصد نشاط غير معتاد في مجالات القياس عن بُعد والتحركات اللوجستية، ما يعزز المخاوف من تجاوز هذه الأنشطة مرحلة البحث النظري.


الصواريخ الباليستية المرشحة لحمل هذه الرؤوس

قبل استعراض التأثيرات الاستراتيجية، من المهم تحديد المنصات الصاروخية التي قد تستخدم في هذا السياق.

تشغل القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني واحدة من أكبر الترسانات الصاروخية في الشرق الأوسط. تشمل صواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، معظمها يعمل بالوقود الصلب وقابل للنقل البري.

  • 1 فاتح-110 وذو الفقار (300–700 كم)
    2• دزفول وخيبر شكان بدقة محسّنة ومركبات إعادة دخول مناورة
    3• شهاب-3، غدر، عماد بمدى يتجاوز 1000 كم

ويعتبر محللون أن عائلة ذو الفقار مرشح بارز لدمج رؤوس غير تقليدية، نظرًا لقدرتها على حمل حمولات كبيرة وتصميمها العملياتي المثبت.


جدول مقارنة: الرؤوس التقليدية مقابل غير التقليدية

أووو,ثم.لأن,كما,حيث,لعل,قد

إيران تطوّر رؤوسًا حربية صاروخية غير تقليدية بحمولات كيميائية وبيولوجية
إيران تطوّر رؤوسًا حربية صاروخية غير تقليدية بحمولات كيميائية وبيولوجية
العنصر الرؤوس التقليدية الرؤوس غير التقليدية
نوع التأثير انفجار/تفتت كيميائي أو بيولوجي
الهدف تدمير مباشر تعطيل واسع النطاق
التعقيد التقني متوسط عالٍ جدًا
الأثر الاستراتيجي محدود نسبيًا مرتفع وزعزع للاستقرار
التبعات السياسية أقل إدانات وعقوبات محتملة

الردع والتناقض مع الخطاب الرسمي

ترى مصادر نقلتها إيران الدولية أن صناع القرار في طهران ينظرون إلى الرؤوس الحربية غير التقليدية . كأداة ردع مكملة، لا بديلًا عن الصواريخ التقليدية. وتهدف هذه المقاربة إلى رفع كلفة. أي هجوم محتمل في سيناريوهات تُعد تهديدًا وجوديًا.

لكن هذا التوجه يتناقض مع الخطاب الإيراني الرسمي الذي يؤكد التزام طهران بالاتفاقيات الدولية، واستحضارها الدائم لدورها كضحية للأسلحة الكيميائية خلال الحرب العراقية الإيرانية، ولا سيما هجوم سردشت عام 1987.


التداعيات الإقليمية والدولية المحتملة

أووو,ثم.لأن,كما,حيث,لعل,قد

إيران تطوّر رؤوسًا حربية صاروخية غير تقليدية بحمولات كيميائية وبيولوجية
إيران تطوّر رؤوسًا حربية صاروخية غير تقليدية بحمولات كيميائية وبيولوجية

أووو,ثم.لأن,كما,حيث,لعل,قد

حذّر محللون عسكريون من أن تأكيد امتلاك إيران لرؤوس حربية كيميائية أو بيولوجية على صواريخ . باليستية سيمثل تحولًا جذريًا في موازين الردع الإقليمي.

• إدانات دولية واسعة النطاق
1• .تشديد وتوسيع العقوبات
• رفع مستويات التأهب العسكري في المنطقة
• زيادة مخاطر التصعيد وسوء التقدير

حتى النشر المحدود لمثل هذه الرؤوس من شأنه تعقيد إدارة الأزمات وإرهاق أنظمة الدفاع الصاروخي القائمة.

في ظل استمرار طهران في نفي سعيها لامتلاك أسلحة غير تقليدية، تظل التقارير عن تطوير رؤوس حربية. كيميائية وبيولوجية موضع قلق بالغ. وإذا ما تأكدت صحة هذه المعلومات، فإنها ستمثل أحد أخطر التحولات في الاستراتيجية الصاروخية الإيرانية خلال العقود الأخيرة، مع تداعيات عميقة على الأمن الإقليمي. ومنظومات الردع، وجهود الحد من التسلح على المستويين الإقليمي والدولي.

أووو,ثم.لأن,كما,حيث,لعل,قد

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook

أووو,ثم.لأن,كما,حيث,لعل,قد