الصين تسرّع تطوير مقاتلات الجيل السادس J-36 وJ-50 لمواجهة التفوق الجوي الأميركي القادم

يشير الكشف عن اختبارات طيران أولية لنموذجين صينيين من مقاتلات الجيل السادس إلى منعطف تاريخي . في سباق التسلح الجوي العالمي. وزارة الحرب الأمريكية أكدت في تقريرها الصادر في ديسمبر 2025 أن بكين. لم تعد في مرحلة التصميم النظري، بل انتقلت إلى مرحلة برامج الاختبار النشطة. مما يعكس تقدماً هادئاً في مساعيها لتطوير الجيل القادم من الطائرات المقاتلة.

الطائرتان الصينيتان: J-36 و J-50

تمثل طائرة J-36، المطورة من قبل شركة تشنغدو لصناعة الطائرات، حجر الزاوية في طموحات. الصين لتحقيق التفوق الجوي بعيد المدى. يُنظر إليها على أنها الخليفة الطبيعي لطائرة J-20. وتصميمها المميز بدون ذيل وجناح على شكل ماسة يعكس أولوية قصوى لتقليل إمكانية الرصد بالرادار.

الخصائص التشغيلية المتوقعة:

• التعمق والإحاطة: مصممة للعمليات بعيدة المدى والتوغل في المجال الجوي المتنازع عليه.

• التحكم والتنسيق: تهدف لأن تكون مركز قيادة جوي، قادرة على تنسيق الحرب الإلكترونية وقيادة الطائرات القتالية المسيرة التابعة لها.

• التقنيات المتقدمة: من المتوقع أن تدمج أدوات دعم قرار مدعومة بالذكاء الاصطناعي وأجهزة استشعار متعددة الأطياف.

شنيانغ J-50: مقاتلة حاملات الطائرات

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

يعكس مشروع J-50، الذي تقوده شركة شنيانغ لصناعة الطائرات، توجهاً تشغيلياً مختلفاً . يركز على الطيران البحري. تشير الأدلة المرئية إلى تصميمها مع مراعاة العمليات من على حاملات الطائرات.

خصائص التصميم البحرية:

• هيكل أكثر انضغاطاً وتصميم بمحركين.

• احتمالية وجود معدات هبوط معززة وآليات طي أجنحة.

• يُنظر إليها على أنها المقاتلة المستقبلية الرئيسية لحاملات الطائرات الصينية من الجيل الجديد، مثل حاملة الطائرات فوجيان.

المقارنة مع البرامج الأمريكية: NGAD و F/A-XX

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

يؤكد التقرير الأمريكي أن التقدم الصيني يضع البرامج الأمريكية في موقف تنافسي مباشر. يوضح الجدول التالي مقارنة أساسية بين المسارات التطويرية:

الاستراتيجيات والتداعيات

يمثل قرار تطوير مقاتلتين منفصلتين في آن واحد تحولاً استراتيجياً جوهرياً. بدلاً من الاعتماد . على منصة واحدة “شاملة”، تتبنى بكين استراتيجية نشر طائرات محسنة للمهام، مصممة خصيصاً لسد فجوتين رئيسيتين:

1. التفوق الجوي البري: لضمان السيطرة على المجالات الجوية الإقليمية.

2. بسط النفوذ البحري: لتأمين وتوسيع نطاق العمليات في المياه البعيدة.

التقنيات الأساسية والنهج المختلف

تتبنى الولايات المتحدة نهجاً يركز على النظام الشبكي و قابلية البرمجيات للتكيف. لا يعتمد برنامج NGAD الأمريكي على الطائرة المأهولة وحدها، بل هو عائلة من الأنظمة تتضمن طائرات مسيرة تعاونية (CCA) تقوم بمهام متخصصة تحت قيادة الطائرة الرئيسية.

بينما تشير الأدلة المتاحة إلى أن التصاميم الصينية تولي أولوية عالية للخصائص المتقدمة في التخفي. القدرة على التحمل، المدى، والقدرة على العمل كمراكز قيادة.

 إعادة رسم مستقبل القتال الجوي

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

يبرز التناقض الرئيسي بين المسارين: فبينما نقلت الصين تصميمين متميزين إلى مرحلة الاختبارات . الجوية المرئية، لا تزال البرامج الأمريكية في مراحل أكثر سرية أو تأخراً. يتفق التقرير الأمريكي مع تحليل الكونغرس على أن فرضية الريادة الأمريكية المطلقة في مجال الطيران القتالي لم تعد مسلماً بها.

ستحدد نتائج هذا السباق التكنولوجي والعسكري الملموس، الذي يجري على أرض الواقع، موازين القوى. في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لعقود قادمة، مع تداعيات عميقة على استقرار المنطقة واستراتيجيات الردع العالمية.