محتويات هذا المقال ☟
الصين تدّعي تفوق ليزر LY-1 البحري على HELIOS الأمريكي بقدرة تصل إلى 250 كيلووات
يبرز الليزر البحري LY-1 الصيني كأحد أكثر الأسلحة إثارة للجدل في عام 2025، خاصة بعد عرضه العلني. في استعراض بكين العسكري. وهذا السلاح، الذي تصفه الصين بأنه طبقة دفاع نهائية ضد الصواريخ والطائرات المسيّرة، يطرح تساؤلات عميقة حول مدى جاهزية . التكنولوجيا الصينية لمنافسة نظيرتها الأمريكية في بيئة بحرية معقدة.
ما هو LY-1؟
يعد LY-1 (لياويوان-1) سلاح طاقة موجهة مصمم لاعتراض التهديدات الجوية القريبة. مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ، عبر شعاع ليزر عالي الطاقة.
ووفقًا لمجلة تكنولوجيا علوم صناعة الذخائر الصينية، فإن قدرة هذا النظام تتراوح . بين 180 و250 كيلوواط، وهي أرقام تضعه نظريًا فوق أنظمة أمريكية مثل HELIOS وLWSD من حيث القوة المعلنة.
ووفقًا لموقع Naval News، فإن LY-1 يمثل محاولة جادة لتطوير طبقة دفاع ليزري فعالة. لكن غياب بيانات الاختبار الميداني يضع علامات استفهام حول أدائه الحقيقي.
تصميم واستخدامات متعددة: من البحر إلى البر
تم عرض LY-1 على برج مغلق بفتحة شعاع كبيرة، محاط بأجهزة استشعار كهروضوئية وأشعة . تحت الحمراء، مما يشير إلى قدرات متقدمة في اكتساب الهدف والتتبع.
كما شوهد على منصة برية 8×8، مما يدل على إمكانية استخدامه لحماية المواقع الثابتة. إضافة إلى تقارير عن وجوده على سفينة من طراز Type 071، ما يعزز فرضية التكامل البحري.
بحسب تحليل Defense Express، فإن دمج LY-1 على السفن يتطلب قدرة كهربائية. عالية ونظام تبريد متطور، وهو تحدٍ تقني لم يتم إثباته بعد.
مقارنة مع الأنظمة الأمريكية: تفوق نظري أم واقعي؟
تستند الصين في ادعاءاتها إلى ثلاثة عناصر رئيسية:
- قوة شعاع أعلى من HELIOS (الذي يُقدّر بـ150 كيلوواط).
- فتحة بصرية أكبر لتحسين جودة الشعاع.
- حجم داخلي يسمح بإضافة وحدات طاقة مستقبلية.
لكن في المقابل، تتميز الأنظمة الأمريكية مثل HELIOS وLWSD بخبرة ميدانية وتكرار اختبارات. على متن سفن حربية مثل Arleigh Burke وSan Antonio. كما أن نظام ODIN الأمريكي يستخدم لإبهار المستشعرات بدلًا من التدمير الحراري، مما يعكس تنوعًا في العقيدة التشغيلية.
ووفقًا لموقع Breaking Defense، فإن التفوق الأمريكي يكمن في النضج التشغيلي. وليس فقط في الأرقام النظرية.
الوظيفة العملياتية: دفاع نقطي منخفض التكلفة
يستخدم LY-1 لإضعاف أجهزة الاستشعار أو تدمير نقاط حساسة في الطائرات أو الصواريخ. مما يُقلل من الحاجة إلى صواريخ اعتراض باهظة الثمن. في سيناريوهات مثل “السفينة مقابل السرب”. يمكن أن يحافظ على خلايا VLS ويعزز قدرة الدفاع المستمر.
لكن فعاليته تعتمد على:
- جودة الشعاع والبصريات التكيفية.
- قدرة التبريد في بيئة بحرية رطبة.
- استقرار الطاقة على مدى ساعات.
بين الطموح الهندسي والاختبار الميداني
رغم أن LY-1 يظهر طموحًا هندسيًا واضحًا، إلا أن غياب حملات اختبار علنية يضعف من مصداقية. تفوقه على الأنظمة الأمريكية.
فإذا تم دمجه فعليًا على سفن Type 071 وأثبت فعاليته في ظروف بحرية قاسية. فقد يشكّل نقلة نوعية في الدفاع الصيني ضد التهديدات الجوية منخفضة التكلفة.
كما أشار تقرير The War Zone، فإن مستقبل LY-1 يعتمد على إثبات القدرة التشغيلية .وليس فقط على الأرقام المعلنة.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook