
محتويات هذا المقال ☟
تهديد صاروخي محتمل: إسرائيل تتابع التنسيق بين إيران والصين
في إسرائيل، يتزايد القلق إزاء التعاون المتنامي بين طهران وبكين في مجال استعادة القدرات الصاروخية الإيرانية . التي استنفدت جزئيًا خلال الصراع الأخير.
وتشير صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر استخباراتية، إلى أن العلاقات بين إيران والصين ازدادت أهميةً وحساسيةً استراتيجيًا . في الآونة الأخيرة.
الدعم الصيني لإيران بعد الضربات الإسرائيلية

وتحديدًا، بعد الضربات الإسرائيلية على المنشآت الإيرانية، زوّدت الصين، وفقًا للمخابرات الإسرائيلية، إيران. ببعض المعدات على الفور.و في الوقت نفسه، لا يقتصر الحديث حاليًا على المساعدة التقنية فحسب، بل يشمل أيضًا إمكانية استعادة القدرات الصاروخية القتالية لطهران. مما قد يؤدي إلى تغيير جذري في التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط في المستقبل القريب.
ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، لا تزال نوايا الصين غير واضحة. ومع ذلك، ترى تل أبيب أن استعادة القدرات النووية الإيرانية المحتملة تُمثل تهديدًا استراتيجيًا محتملًا، ولا بد أن تُثير قلقًا بالغًا.
وبما أن إيران، بالإضافة إلى استعادة قدراتها الصاروخية، بحاجة ماسة إلى الاستثمار في اقتصادها، فإن التعاون الاقتصادي . مع الصين، بالإضافة إلى التعاون العسكري، ممكن أيضًا. وإن الصين مهتمة للغاية بالتعاون مع إيران لتعزيز نفوذها في المنطقة.
خلفية التعاون الصيني–الإيراني في المجال الصاروخي

- تقارير استخباراتية إسرائيلية حذّرت من تعاون متزايد بين الصين وإيران في إنتاج صواريخ أرض–أرض، خاصة بعد تضرر منشآت إيرانية خلال الحرب الأخيرة في يونيو 2025.
- صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلت عن مصادر أن الصين تساعد فعليًا في إعادة بناء القدرات الصاروخية الإيرانية، رغم عدم وجود إعلان رسمي من بكين.
تفاصيل فنية ومشتريات عسكرية
- إيران أرسلت إلى الصين “قائمة تسوّق عسكرية” تشمل:
- صواريخ مضادة للسفن بعيدة المدى
- تقنيات صواريخ باليستية
- أنظمة HQ-9B وHQ-16 للدفاع الجوي
- طائرات J-10C المقاتلة
- وفقًا لتقرير في Wall Street Journal، إيران طلبت مواد كيميائية من الصين تكفي لإنتاج نحو 800 صاروخ باليستي، منها مادة ammonium perchlorate المستخدمة في الصواريخ ذات الوقود الصلب.
ردود الفعل الإسرائيلية والدولية

- رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير صرّح بأن الجيش مستعد لتنفيذ ضربات إضافية ضد إيران إذا اقتضت الضرورة، واصفًا الحملة السابقة بأنها “استباقية ناجحة”.
- السفير الإسرائيلي في واشنطن عبّر عن قلقه من أن الصين قد تساعد إيران في إعادة بناء ترسانتها الصاروخية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإسرائيلي.
- وكالات استخبارات أوروبية رصدت مؤخرًا تقاربًا أكبر بين بكين وطهران في المجال العسكري، ما يعزز المخاوف من تحول هذا التعاون إلى محور استراتيجي جديد في المنطقة.
تحليل استراتيجي
هذا التعاون لا ينظر إليه فقط كصفقة تسليح، بل كتحول في ميزان القوى الإقليمي، حيث تسعى إيران لتعويض خسائرها العسكرية، بينما تستفيد الصين من توسيع نفوذها في الشرق الأوسط عبر بوابة الدفاع والتكنولوجيا. إسرائيل، من جهتها، تعتبر هذا التنسيق تهديدًا مباشرًا لقدراتها الردعية، خاصة في ظل استمرار التوترات النووية والصاروخية.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook