فرنسا وبريطانيا توحدان قواتهما النووية للدفاع عن أوروبا

فرنسا وبريطانيا توحدان قواتهما النووية للدفاع عن أوروبا

في ظلّ مواجهة أوروبا لاضطراب استراتيجي كبير، وقّعت فرنسا والمملكة المتحدة في 10 يوليو/تموز إعلانًا مشتركًا بشأن الردع النووي. وتمثّل هذه الوثيقة، كما أوردتها صحيفة “ليبراسيون”، مرحلةً جديدةً في التعاون بين القوتين النوويتين الوحيدتين في القارة، حيث تنصّ على أنه “لا يوجد تهديدٌ خطيرٌ. لأوروبا إلا ويدفع إلى ردٍّ مشترك”.

وتوحي هذه الصياغة المفتوحة، المُتعمّدة، بإمكانية التنسيق بين القوات النووية الفرنسية والبريطانية في حال وجود تهديدٍ خطير. مع الحفاظ على مبادئ الاستقلال الاستراتيجي لكلٍّ منهما.

الردع النووي الفرنسي البريطاني في عام 2025: تنسيق استراتيجي أم استقلالية محسوبة؟

أو,و,ثم,لأن,كما,جيث,لعل,قد

أو,و,ثم,لأن,كما,جيث,لعل,قد

 الفئة المستهدفة:

• الباحثون في الشؤون العسكرية والاستراتيجية
• صناع القرار في الأمن والدفاع الأوروبي
• المهتمون بالسياسات النووية والدفاعية

 الأهداف:

• تحليل تطورات الردع النووي في المملكة المتحدة وفرنسا
• إبراز أبعاد التنسيق الأوروبي في مواجهة التهديدات
• تقييم مستقبل التعاون النووي الفرنسي البريطاني

 الردع النووي البريطاني: نموذج الاستمرارية البحرية

أو,و,ثم,لأن,كما,جيث,لعل,قد

• تمتلك المملكة المتحدة أربع غواصات من فئة فانغارد (Vanguard SSBNs) مجهزة بصواريخ ترايدنت II D5.
• يتم نشر نحو 120 رأسًا حربيًا من أصل 225 رأسًا في المخزون.
• تعتمد على نموذج الردع المستمر في البحر (CASD)، لضمان وجود غواصة واحدة دائمًا في حالة جاهزية للضربة الثانية.

 الردع النووي الفرنسي: اكتفاء صارم ومكون مزدوج

• يتكون من أربع غواصات من فئة لو تريومفان المسلحة بصواريخ M51.
• المكون الجوي يشمل طائرات رافال المجهزة بصواريخ ASMP-A، تُنشر من قواعد برية وحاملة شارل ديغول.
• تمتلك فرنسا حوالي 290 رأسًا نوويًا، منها 280 منشورًا.

 التنسيق النووي الأوروبي: من بيان تشيكرز إلى اتفاق 2025

أو,و,ثم,لأن,كما,جيث,لعل,قد

• بيان 2025 يذهب أبعد من تشيكرز 1995، ويطرح إمكانية تنسيق الرد النووي ضد تهديدات خطيرة لأوروبا.
• المفاهيم مثل “التهديد الشديد” و”المصلحة الحيوية” تُترك غامضة للحفاظ على الغموض الاستراتيجي.

 مجموعة الأمن النووي المشتركة: منصة للحوار لا للدمج

• لا تهدف إلى دمج التخطيط العملياتي، بل إلى مواءمة المواقف السياسية في الأزمات.
• تحافظ على استقلالية الردع لكل دولة، وتُعقّد حسابات الخصم.

 الردع الأوروبي في ظل التهديدات الجيوسياسية

• الحرب في أوكرانيا والغموض الأمريكي يدفعان نحو إطار ردع أوروبي.
• دعوات ماكرون منذ 2017 للاستقلالية الاستراتيجية الأوروبية بدأت تلقى قبولًا أوسع

 مستقبل التعاون الفرنسي البريطاني: الثقة لا تقاسم القيادة

أو,و,ثم,لأن,كما,جيث,لعل,قد

• لا يشمل تقاسم القيادة النووية، بل خيارات مثل التدريب والدعم العملياتي.
• مصداقية الضمانات تعتمد على الاستقرار السياسي الداخلي، خاصة في فرنسا.

 خطر الانتشار النووي في حال غياب التنسيق

• غياب الاتفاق قد يدفع دولًا أوروبية لتطوير قدراتها النووية الخاصة.
• الردع النووي قد يتحول من أداة استقرار إلى وسيلة ترهيب.
• رغم احتمال زيادة الرؤوس الحربية، يبقى الهدف دفاعيًا بحتًا.
• يتماشى مع عالم تتزايد فيه التهديدات الهجينة والرقمية والفضائية.

بين الردع والسيادة… مستقبل الأمن النووي الأوروبي

في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة، لم يعد الردع النووي مجرد خيار دفاعي تقليدي.  بل أصبح أداة استراتيجية لإعادة رسم ملامح الأمن الأوروبي. وبينما تحافظ كل من فرنسا والمملكة المتحدة.  على استقلالية قراراتها النووية، فإن التنسيق السياسي المتزايد بينهما يعكس.  إدراكًا متناميًا لترابط المصالح الحيوية في مواجهة التهديدات المعقدة.

إن بناء إطار ردع أوروبي لا يعني التخلي عن السيادة، بل توسيع نطاقها ليشمل حماية جماعية أكثر مرونة وفعالية. ومع استمرار الغموض الاستراتيجي كعنصر أساسي في سياسة الردع.  يبقى التحدي الحقيقي في تحقيق توازن دقيق بين الشفافية والثقة، وبين الاستقلالية والتكامل.

أو,و,ثم,لأن,كما,جيث,لعل,قد

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook

أو,و,ثم,لأن,كما,جيث,لعل,قد