مصر ترسل مساعدات عسكرية جديدة إلى الصومال مع استمرار التوترات الإقليمية مع إثيوبيا

مصر ترسل مساعدات عسكرية جديدة إلى الصومال مع استمرار التوترات الإقليمية مع إثيوبيا

أكدت مصر يوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 أنها أرسلت مساعدات عسكرية إلى الصومال، في إطار دعمها للدولة الواقعة في القرن الأفريقي. والتي تخوض حاليًا صراعًا مع إثيوبيا بشأن إقليم انفصالي.

وتأتي هذه المساعدات في خضم التوترات المتزايدة بين الصومال وإثيوبيا، والتي تفاقمت بسبب قضية اعتراف أرض الصومال. وهي المنطقة التي انفصلت عن الصومال قبل ثلاثة عقود.

وتأتي الشحنة التي وصلت مؤخرا إلى مقديشو في إطار التزام مصر بدعم جهود الصومال لضمان الأمن والاستقرار. ومكافحة الإرهاب والحفاظ على سيادته ووحدته، بحسب بيان مقتضب أصدرته وزارة الخارجية المصرية اليوم الاثنين.

تفاصيل المساعدات العسكرية

مصر ترسل مساعدات عسكرية جديدة إلى الصومال مع استمرار التوترات الإقليمية مع إثيوبيا
مصر ترسل مساعدات عسكرية جديدة إلى الصومال مع استمرار التوترات الإقليمية مع إثيوبيا

 

ورغم عدم الكشف عن تفاصيل المساعدات العسكرية، فقد أشير إلى أن المساعدات تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش الصومالي. ويأتي هذا الدعم في إطار بروتوكول التعاون العسكري الذي تم توقيعه بين البلدين في أغسطس/آب الماضي.

وقد جاء اتفاق التعاون هذا في أعقاب اقتراح مثير للجدل تقدمت به إثيوبيا، التي خططت للاعتراف رسميا بأرض الصومال . في مقابل الحصول على حق الوصول إلى ميناء وقاعدة عسكرية على خليج عدن.

وردت الصومال، التي لا تزال تعتبر أرض الصومال جزءا من أراضيها، بغضب على هذا الاقتراح، الأمر الذي أدى إلى تكثيف التوترات الإقليمية.

وردًا على الإعلان عن المساعدات العسكرية المصرية، أعربت وزارة خارجية أرض الصومال عن قلقها العميق إزاء نقل الأسلحة. مشيرة إلى أن “إدارة مقديشو تفتقر حاليًا إلى القدرة على إدارة أو حماية مثل هذا الكم الهائل من المعدات العسكرية بشكل فعال”.

ويسلط هذا البيان الضوء على المخاوف بشأن قدرة الصومال على التعامل مع الموارد العسكرية، نظرًا لصراعاتها المستمرة . مع الجماعات المتمردة والتحديات الأمنية الداخلية.

وهذه ليست المرة الأولى التي ترسل فيها مصر مساعدات عسكرية إلى الصومال، ففي أغسطس/آب الماضي، تم تسليم شحنة أخرى . من الأسلحة، إلى جانب وعد بتوفير التدريب للقوات الصومالية، كما أعلن وزير الخارجية الصومالي في ذلك الوقت.

ويأتي هذا التطور في إطار سياق أوسع من التنافس بين مصر وإثيوبيا. فقد كانت الدولتان على خلاف لعدة سنوات بشأن السد الكهرومائي. الضخم الذي شيدته إثيوبيا على الرافد الرئيسي لنهر النيل.

ولطالما أعربت القاهرة عن مخاوفها من أن خزان السد قد يعطل تدفق مصدرها الرئيسي للمياه العذبة، وهو مورد حيوي لمصر.

البحرية المصرية ترسل مساعدات عسكرية للصومال برفقة الفرقاطة الشبحية بورسعيد

مصر ترسل مساعدات عسكرية جديدة إلى الصومال مع استمرار التوترات الإقليمية مع إثيوبيا
مصر ترسل مساعدات عسكرية جديدة إلى الصومال مع استمرار التوترات الإقليمية مع إثيوبيا

 

وفي وقت سابق قدمت البحرية المصرية مساعدات عسكرية كبيرة للصومال.

وتميز الحدث بوصول سفينة شحن عسكرية مصرية كبيرة إلى ميناء مقديشو، ورافقتها الفرقاطة المصرية الشبحية ENS Port Said. وهي سفينة من فئة Gowind، والتي وفرت الحراسة والأمن. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

ورحب وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور بوصول المساعدات العسكرية، مؤكدا على أهمية هذه المساعدات.مشيرا إلى الخيارات الاستراتيجية التي تتمتع بها الصومال في التحالفات الإقليمية. وأكد أن الصومال سوف يتحالف مع من يخدم مصالحه على أفضل وجه.

 

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook