تعمل روسيا من اجل الاسراع في انجاز العمل لتحديث ميناء طرطوس السوري ليكون نقطة مرابطة سفن الاسطول البحري الحربي الروسي، بحيث تنتهي هذه العمليات عام 2011 . افاد بذلك مصدر في هيئة الاركان العامة للقوات البحرية الروسية يوم الاربعاء 13 يناير/كانون الثاني.
واضاف المصدر” ليست هذه هي السنة الاولى التي تجري فيها عمليات التحديث في ميناء طرطوس ولكن في هذه السنة ستتم العمليات بشكل سريع. ان الهدف الاساسي من العمليات هو تطوير الامكانيات اللوجستية لهذه النقطة، بمعنى اخر تحديث ماهو موجود وانشاء البنية
التحتية في المواقع الساحلية التي تضمن سهولة رسو السفن في ميناء طرطوس وتزويدها بالمياه والمؤن والوقود وغيرها من المواد، بدون عراقيل وكذلك تأمين راحة طاقم السفن. ويجب ان ينجز العمل الاساسي في عام 2011 ” . ووقال المصدر: ” عمليا يعمل الميناء كنقطة مرابطة لسفن اسطولنا، ولكن بوضعه الحالي وامكانياته الضعيفة لايلبي متطلباتنا. لذلك علينا ان نحوله الى ميناء بحري عصري بامكانه ضمان كل ماهو ضروري لرسو سواء السفن منفردة او مجموعة من سفن اسطولنا العاملة منذ فترة في مياه المحيطات البعيدة بشكل دائم “. واشار المصدر الى انه حسب الاتفاق المبرم مع دمشق يسدد الجانب الروسي اجور استخدام ميناء طرطوس كنقطة مرابطة لسفن الاسطول الحربي ولقد ” هيأت لنا ظروف جيدة وخاصة تسهيل عملية دخول السفن الى الميناء “.
ويتم التاكيد في هيئة الاركان العامة للقوات البحرية الروسية بان روسيا لم تتخلى عن فكرة وجود نقاط مرابطة لسفنها الحربية في جزيرة سقطرة باليمن وميناء طرابلس في ليبيا ولكن ” في الوقت الحاضر بسبب عوامل معينة تقرر الاكتفاء بميناء طرطوس فقط “.
واشار المصدر بشكل خاص الى النشاط المتزايد لفصائل القاعدة ” التي تشكل تهديدا كبيرا في المنطقة وايضا لحركة ملاحة السفن المدنية في المحيط الهندي. هذا العامل وغيره يجعل ضرورة انشاء نقاط لمرابطة سفن اسطولنا في المنطقة مسألة ملحة والا سيكون من غير الممكن حماية مصالحنا في مناطق العالم البعيدة من وجهة النظر الاقتصادية والفنية – العسكرية”.
واضاف المصدر الى انه لردع كل التهديدات المحتملة ضد روسيا وهي بعيدة من الضروري انشاء نظام لمرابطة اسطولها الحربي في المناطق البعيدة وخاصة لتأمين سلامة السفن المدنية الروسية في البحر العربي وخليج عدن. ومثل هذه النقاط في طرطوس وطرابلس للسيطرة والتفاعل السريع مع كل طارئ في الشرقين الادنى والاوسط.
واكدوا في هيئة الاركان العامة للقوات البحرية الروسية ان اعماق البحر في نقاط مرابطة السفن ليست ذات اهمية ” لن نقوم باي عمليات لتعميق البحر لا في طرطوس ولا في النقاط الاخرى كما لم نقم بذلك من قبل ولن نقوم به الان ايضا لان الاعماق الحالية كافية لدخول السفن ذات الغطس القليل. اما السفن الضخمة مثل الطرادات فيمكنها الرسو بعيدا او في ميناء اخر. وطبعا علينا اجراء ترميمات اوانشاء مراسي جديدة او تحديث الموجودة منها، والاهم انشاء بنية تحتية تضمن القيام باعمال صيانة السفن وتزويدها بالمواد الغذائية والمياه والوقود والعتاد وكذلك ضمان راحة البحارة ” هذا ماعلينا تنفيذه في السنوات المقبلة “.