قد تحصل دبابات “ليوبارد” التي يتوقع أن ترسلها ألمانيا وبولندا إلى أوكرانيا على أجهزة الوقاية الدينامية الجديدة التي تستخدمها في الوقت الراهن دبابات “تي – 72” التشيكية والبولندية.
وقد نشرت شبكة الإنترنت صورا فوتوغرافية لدبابات “ليوبارد” المزوّدة بمثل هذه الأجهزة.
يذكر أن دبابات “ليوبارد – 2 آ 4” الألمانية القديمة التي يعود تصنيعها إلى ثمانينيات القرن الماضي بحاجة ماسة إلى هذا التطوير، إذ أنها لا تستطيع التصدي للقذائف الجوفاء الحديثة بدروعها التي لا تفوق 400 ملم في مقدمة الدبابة و700 ملم في برجها. ويمكن أن تصيبها حتى صواريخ غير جديدة يطلقها قاذف قنابل أو مدفع مضاد للدبابات.
لكن “ليوبارد 2 آ4” لن تُنقذها أجهزة الوقاية الدينامية المذكورة من الصواريخ الموجّهة الروسية المضادة للدبابات والمزوّدة برؤوس قتالية مزدوجة تنفجر مرتيْن.
هذا، وأفادت وسائل الإعلام الروسية بأن جبهتي خيرسون وزابوروجي قد وصلت إليهما دفعات أولى من دبابة “تي – 90 إم” بروريف” الروسية التي يمكن أن تدمر أية دبابة وتتصدي لأي صاروخ موجه أو قذيفة تستهدفها. وتم إنتاج تلك الدبابات في شركة “أورال فاغون زافود” الروسية التي تزيد من حجم إنتاجها من يوم إلى إلى آخر وترسلها إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة.
يذكر أن هناك 7 نماذج من “ليوبارد”، ومن أحدثها Leopard 2А7 التي يبلغ وزنها 65 طنا، وارتفاعها 2.79 متر، وسمك الدروع الأمامية للدبابة 350 ملم، والسرعة القصوى لسيرها على الطريق المعبدة 65 كلم/ساعة، وطاقمها 4 أفراد، وقوة محركها 1500 حصان، وعدد الذخائر للمدفع 42 ذخيرة.
ويمكن أن تسير “ليوبارد – 2” إلى مسافة 220 كلم دون أن تزوّد بالوقود. وتم تزويدها بمدفع أملس الماسورة عيار 120 ملم.
بينما تعد دبابة “تي – 90 إم إس” (“بروريف” أي اختراق) الروسية من أصغر الدبابات في العالم ارتفاعا، وهذا الأمر مهم جدا، علما أن ارتفاعها لا يتجاوز 2.228 متر، ما هو أقل بنصف المتر من ارتفاع دبابة “ليوبارد – 2” الألمانية. أما مدفعه الأملس الماسورة عيار 125 ملم الذي يُستخدم كذلك كمنصة إطلاق للصواريخ الموجّهة، فليس بمقدوره إصابة المدرعات البرية فحسب بل والأهداف الجوية البطيئة الحركة.
أما حمايتها الدينامية فإنها قادرة على خرق التيار الناتج عن الذخائر الجوفاء. وتزوّد الدبابة الروسية بـ40 ذخيرة من أنواع مختلفة، فضلا عن صواريخ “ريفليكس – إم”.
وتوجد داخل آلية التعمير 22 طلقة بالإضافة إلى 18 هي ذخائر احتياطية تتوزع في مؤخرة برج الدبابة. ويرمي مدفع الدبابة بذخائر جوفاء وخارقة للدروع إلى مسافة 4000 متر. كما إنه يمكن أن يطلق الصواريخ إلى مسافة 5000 متر. أما الذخائر الشديدة الانفجار وقذائف الشظايا فيمكن أن ترميها إلى مسافة 10000 متر، طاقم الدبابة 3 أفراد.
وتم تزويد الدبابة الروسية بمحرك ديزل يولّد قوة 1130 حصانا ويستخدم مختلف أنواع الوقود، ما يسمح بالتسارع على الطريق المعبدة حتى سرعة 70 كلم/ساعة. وتسير الدبابة الروسية إلى مسافة 500 كلم دون أن تزود بالوقود.
وهذا بينما لا تستطيع كل الدبابات الأجنبية المنافسة لـ”تي – 90 إم إس”، بما فيذ ذلك “ليوبارد” أن ترمي إلى مسافة تزيد عن 3000 متر، ويعني ذلك أن “ليوبارد – 2” لا تستطيع الاقتراب من “تي – 90 إم أس” إلى مسافة 5000 دون أن تصاب من جانبها.
إذن، فإن دبابات “ليوبارد – 2″ حتى لو وصلت ميدان القتال في أوكرانيا، ستصبح هدفا بسيطا بالنسبة إلى دبابات ” تي – 90 إم إس” (“بروريف”) لمسافة الرمي أقل من “تي – 90″، وستعجز عن إصابة “تي – 90 “(“بروريف”) التي تتميز بأبعاد صغيرة.
وهناك ميزة مهمة أخرى تمتلكها الدبابات الروسية، وهي خفة وزنها الذي يقل بـ20 طنا عن وزن “ليوبارد” الذي قد بلغ نحو 70 طنا، ما يقلل من قدرتها على الحركة والمناورة السريعة.