محتويات هذا المقال ☟
مواجهة منتظرة بين الميليشيات العراقية والقوات الأمريكية
تلوح في الأفق نذر مواجهة بين الميليشيات المسلحة العراقية، والقوات الأمريكية، مع قرب انسحابها من العراق، نهاية العام الحالي.
ومنذ أيام نشطت الفصائل المسلحة، التابعة لإيران، في الترويج لبدء أعمال عنف ضد القوات الأمريكية، بداعي عدم خروجها من البلاد، على الرغم من عدم حلول الموعد النهائي لغاية الآن.
وتوصلت بغداد وواشنطن، في الـ26 من تموز/ يوليو الماضي، لاتفاق يقضي بانسحاب القوات الأمريكية ”القتالية“ من العراق بحلول نهاية العام الجاري، فيما سيبقى عدد غير معلوم من القوات الأمريكية لتقديم المشورة وتدريب القوات العراقية.
وكانت القوات الأمريكية دخلت العراق عام 2014 بناء على طلب من الحكومة العراقية لمحاربة تنظيم ”داعش“، الذي اجتاح ثلث مساحة البلد في ذلك الوقت.
فتح باب التطوع
وأعلنت ميليشيات كتائب ”سيد الشهداء“، يوم الجمعة الماضي، فتح باب التطوع في صفوفها، في خطوة قالت عنها إنها كانت تحضيرا للمواجهة ”الحاسمة“ مع الأمريكان، وذلك بحلول نهاية العام الجاري 2021.
وقال الأمين العام للكتائب، أبو آلاء الولائي، في بيان، إنه ”مع اقتراب ساعة الحسم والمنازلة الكبرى، تعلن المقاومة الإسلامية كتائب سيد الشهداء عن فتح باب الانتماء والتطوع لصفوفها، وتدعو أبناء شعبنا العراقي المقاوم وفصائل المقاومة لرفع مستوى الجهوزية تحضيرا للمواجهة الحاسمة والتاريخية مع الاحتلال الأمريكي في 31/ 12/ 2021 بعد الساعة الـ 12 ليلا“.
وتقول السلطات العراقية، إن عملية إجلاء القوات القتالية ومعداتها متواصلة وستكتمل بنهاية العام الجاري.
وتواجه القوات الأمريكية في العراق هجمات متكررة عبر الصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة منذ أشهر طويلة، وتتهم واشنطن فصائل عراقية مرتبطة بإيران بالوقوف وراءها.
ذريعة للبقاء
من جهته أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، حسين علاوي، أن ”العراق ملتزم ببنود الحوار الإستراتيجي بين بغداد وواشنطن، والتي تقضي بانسحاب القوات الأجنبية القتالية نهاية العام الجاري“.
وقال علاوي، في تصريح للقناة الرسمية العراقية، إن ”الحوار الإستراتيجي العراقي – الأمريكي، سار بنقاطه الأساسية نحو انسحاب القوات القتالية، والانتقال بالعلاقة بين البلدين لمرحلة ما قبل سقوط الموصل“.
وأضاف ”نحن ملتزمون بقرار البرلمان بإنهاء تواجد القوات القتالية في العراق، وفي نهاية هذا العام، الحكومة ملتزمة بعدم وجود قوات قتالية“، مشيرا إلى ”عدم وجود معسكرات أمريكية أو تابعة للتحالف الدولي في العراق، باستثناء مراكز تنسيق تحت سلطة القوات الأمنية العراقية“.
ويرى مراقبون للشأن العراقي، أن تلك المجموعات، ستدعي عدم انسحاب القوات الأمريكية بالكامل من البلاد؛ ما يمنحها الحق _وفق رؤيتها_ في حمل السلاح، وإدامة استهداف القواعد العسكرية بالصواريخ والطائرات المسيرة.