محتويات هذا المقال ☟
عقوبات أمريكية على الطائرات الإيرانية المسيرة
قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ إن الولايات المتحدة استهدفت البرنامج الإيراني لصناعة الطائرات المسيرة، حيث تراه مصدر خطر على استقرار الشرق الأوسط.
وأضافت في تقرير لها نشرته اليوم السبت: ”فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد العديد من الشركات الإيرانية، ومسؤوليها التنفيذيين، الذين ربطت واشنطن بينهم وبين المحاولات الإيرانية لتطوير طائرات مسيرة مسلحة، لشن هجمات على القوات الأمريكية وحلفائها“.
ومضت تقول: ”تمثل الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية الجمعة بداية لحملة الطائرات المسيرة الإيرانية وبرنامج الصواريخ الدقيقة التوجيه، الذي يقول مسؤولون غربيون إنه يمثل تهديداً فورياً بشكل أكبر مما يمثله التخصيب النووي الإيراني، وكذلك برنامج الصواريخ الباليستية“.
العقوبات الأمريكية
وتابعت الصحيفة: ”تستهدف العقوبات شركتين إيرانيتين، قالت الولايات المتحدة إنهما تشتريان محركات طائرات مسيرة، ومكونات أخرى لصالح الحرس الثوري الإيراني، الذي صنفته واشنطن كمجموعة إرهابية لدعمه المالي واللوجستي والاستخباراتي للمتشددين في المنطقة“.
ونقلت عن وزارة الخزانة الأمريكية أنها أدرجت أيضاً عميداً في الحرس الثوري الإيراني، ضمن قائمة العقوبات، على خلفية تورطه في برنامج الطائرات المسيرة، ورجلين قاما بأعمال لصالح الشركات، بما في ذلك شراء قطع غيار من الخارج.
وأردفت قائلة: ”تجمد هذه العقوبات، التي فرضت بموجب صلاحيات لمكافحة الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل، أي أصول للشركات والأشخاص المستهدفين داخل النطاق القضائي للولايات المتحدة، كما أنها قد تزيد من صعوبة شراء الشركات للأجزاء اللازمة لتلك الطائرات من الخارج“.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها ألقوا باللوم على إيران ووكلائها في شن هجمات بطائرات مسيرة على القوات الأمريكية وحلفائها الإقليميين، بما في ذلك ضد قاعدة أمريكية في سوريا الأسبوع الماضي، وكذلك البنية التحتية الاستراتيجية للطاقة والملاحة الدولية.
أبرز الطائرات الإيرانية المسيّرة وقدراتها
كرار
كُشف عنها في عام 2010 وصنعت 4 أجيال منها حتى الآن، وهي أول طائرة إيرانية دون طيار مزودة بمحرك نفاث وذكاء اصطناعي، قادرة على التحليق في ارتفاع 25 إلى 40 ألف قدم حسب وزن القنابل.
ويراوح شعاع عملياتها من 200 إلى ألف كيلومتر حسب اتصالها المباشر مع المحطة الأصلية أو جدولتها للانتحار، وتبلغ سرعتها نحو 900 كيلومتر في الساعة، و يمكنها حمل 500 كيلوغرام من أنواع الصواريخ.
شاهد 129
هي طائرة إيرانية من دون طيار للعمليات والاستطلاع، صممها الحرس الثوري وكشف عنها في سبتمبر/أيلول 2013، ويبلغ طول الطائرة 8 أمتار وبارتفاع 3.1 أمتار، وطول جناحيها 16 مترا.
ويمكنها التحليق 24 ساعة متواصلة وتنفيذ مهامها على مسافة 1700 كيلومتر وعلى ارتفاع 24 ألف قدم تقريبا، ولديها القدرة على حمل 8 قنابل أو صواريخ في وقت واحد للأهداف الثابتة والمتحركة بوزن 100 كيلوغرام، ويمكن توجيهها عبر الأقمار الصناعية.
فطرس
انضمت فطرس إلى القوات الجوية الإيرانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، ويمكنها التحليق 30 ساعة متواصلة على ارتفاع 25 ألف قدم وعلى بعد ألفي كيلومتر من غرفة التحكم، وبسرعة تبلغ 250 كيلومتر في الساعة.
ويبلغ طول فطرس 9 أمتار وطول جناحيها 16 مترا، ويمكنها حمل قنبلتين مع 4 صواريخ مضادة للدبابات، وسعة خزان وقودها 450 كيلوغراما.
مهاجر 6
مهاجر 6 هي أحدث عضو في أسرة مهاجر للطائرات المسيرة، وكشف عنها أول مرة في مارس/آذار 2017، واستخدمت في يوليو/تموز 2019، وهي تندرج في فئة الطائرات من دون طيار التكتيكية القتالية، ويستخدمها الحرس الثوري والجيش الإيراني في عملياتهما.
ويبلغ شعاع عمليات مهاجر 6 نحو ألفي كيلومتر، وهي قادرة على حمل 40 كيلوغراما من القنابل الذكية، وتبلغ سرعتها نحو 200 كيلومتر في الساعة، ويمكنها التحليق 12 ساعة متواصلة على ارتفاع 18 ألف قدم، وتقوم بعمليات مختلفة ضد أهداف ثابتة ومتحركة.
وتستفيد أيضا من أنظمة الكشف الكهروضوئية والليزر وأنظمة الكشف بالأشعة تحت الحمراء وأنظمة اعتراض العدو الإلكترونية والحرب الإلكترونية.
سيمرغ أو شاهد 171
كُشف عن الطائرة دون طيار سيمرغ في عام 2017، وصمّمت بناء على الطائرة المسيرة الأميركية “آر كيو 170” (RQ-170) التي حجزها الحرس الثوري بعد دخولها أجواء البلاد في ديسمبر/كانون الأول 2011.
شعاع عمليات هذه الطائرة يبلغ 2200 كيلومتر (أي 4400 كيلومتر للذهاب والإياب)، ويمكنها التحليق إلى ارتفاع 36 ألف قدم وتستمر في التحليق 10 ساعات متواصلة، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها محرك عنفي مروحي “تيربوفان” (turbofan) في الطائرات الإيرانية المسيرة.
ويبلغ طول سيمرغ 4.75 أمتار، وطول جناحيها 13 مترا، وسرعة سيمرغ نحو 460 كيلومترا في الساعة، ويمكنها الإقلاع بوزن 3070 كيلوغراما بأقصى حد، وعلى الأرجح أنها أثقل طائرة مسيرة إيرانية (لم یحدد وزن الصواريخ المحمولة).
طائرة كمان22 المسيرة. مواقع التواصلطائرة كمان 22 الإيرانية جهزت بمزيج من أنظمة الاستطلاع وتكنولوجيا الحرب الإلكترونية (مواقع التواصل)
كمان 22
كشف عن الطائرة المسيرة كمان 22 في يناير/كانون الثاني من العام الحالي، وهي نسخة مطورة من كمان 12 وجهزت بمزيج من أنظمة الاستطلاع وتكنولوجيا الحرب الإلكترونية في وقت واحد، ولم تُعلن تفاصيلها الدقيقة، وهي حاليا في مراحل الاختبار النهائية قبل دخولها الخدمة.
وللوهلة الأولى تشبه کمان 22 الطائرات المسيرة “ريبر” (MQ-9 Reaper) و”برديتور” (MQ-1 Predator) الأميركية، ويمكنها حمل ما يصل إلى 300 كيلوغرام من المعدات في 7 نقاط تحت جناحيها، وأن تحلق أكثر من 24 ساعة على بعد 3 آلاف كيلومتر.
غزة أو شاهد 149
ظهرت تفاصيل طائرة غزة، أحدث طائرة مسيرة إيرانية، في مايو/أيار هذا العام، ويبلغ طول جناحيها 21 مترا وبوزن 3100 كيلوغرام وقت الإقلاع.
ويمكنها التحليق 35 ساعة متواصلة وبارتفاع 35 ألف قدم (أكثر من 10 كيلومترات تقريبا) وبسرعة تبلغ 350 كيلومترا في الساعة، وقادرة على حمل 13 من الصواريخ والقنابل أو معدات إلكترونية بوزن 500 كيلوغرام.
وسيبلغ شعاع عمل غزة نحو ألفي كيلومتر، وتمتلك كاميرا تصوير حراري وجهاز تحديد المدى بالليزر. ومن المقرر أن تبدأ الاختبارات اللازمة لتشغيل الطائرة هذا العام، إلى أن تسلّم الطائرة إلى وحدة الطائرات دون طيار التابعة لسلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني العام المقبل.