مدمرة روسية تدخل القنال الإنجليزي برفقة سفن دعم
أعلنت البحرية الروسية، أن مدمرة مضادة للغواصات تابعة للأسطول الشمالي الروسي دخلت القنال الإنجليزي برفقة سفن دعم متعددة، في إطار عمليات انتشار لمسافات طويلة.
وقال المكتب الإعلامي للأسطول الشمالي في بيان، الجمعة، “عبرت اليوم مجموعة من السفن وسفن الدعم تقودها المدمرة الضخمة المضادة للغواصات (فايس أدميرال كولاكوف) مضيق دوفر، وتواصل التحرك جنوبا في القنال الإنجليزي”، حسبما نقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء.
وتضم القوة البحرية أيضاً السفينة الحربية “جريمياشي” التابعة لأسطول المحيط الهادئ، وكاسحة الألغام “فلاديمير يميليانوف” التابعة لأسطول البحر الأسود.
العرض البحري الرئيسي لروسيا
وشاركت هذه السفن الحربية في العرض البحري الرئيسي لروسيا الذي نظم في أواخر يوليو الماضي، وانضمت إلى مجموعة من سفن الأسطول الشمالي وسفن الدعم في بحر الشمال في 12 أغسطس، بحسب البيان.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن أطقم السفن الحربية وسفن الدعم التابعة للبحرية الروسية ستمارس في النهاية سلسلة من مهام التشغيل البيني بين الأساطيل بحسب خطط الانتشار لمسافات طويلة.
في المقابل، لم يصدر تعليق من البحرية البريطانية على الفور.
“علاقات متوترة”
وخلال الأشهر الماضية تجدر شهدت العلاقات البريطانية الروسية توتراً ملموساً. وفي مارس الماضي، أقرت لندن مراجعة لاستراتيجيتها في مجال الدفاع اعتبرت فيها روسيا تهديداً كبيراً للمملكة المتحدة. وقررت رفع سقف مخزون الرؤوس الحربية النووية بنحو 45 رأساً، في سابقة هي الأولى، منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.
كما تكثفت عمليات اقتراب السفن الحربية الروسية والبريطانية من بعضها في بحر الشمال والمحيط الهندي والبحر الأسود، ما أدى إلى تصعيد اللهجة بين البلدين.
وفي يونيو الماضي، قالت وزارة الدفاع الروسية إن دوريات تابعة للبحرية أطلقت طلقات تحذيرية باتجاه السفينة الحربية البريطانية “ديفندر”، التي ادعت موسكو أنها دخلت المياه الإقليمية الروسية في البحر الأسود، فيما نفت لندن ذلك، مشيرة إلى أن البحرية الملكية “قامت بعبور بسيط في المياه الإقليمية الأوكرانية”.
واستدعت الخارجية الروسية الملحق العسكري البريطاني في موسكو، للاحتجاج على الحادث. وقالت إن “روسيا تعتبر حادث المدمرة البريطانية في البحر الأسود استفزازاً صارخاً”، وحذرت روسيا من أنها ستقصف السفن الحربية البريطانية، التي تتجاوز إلى المياه الإقليمية، إذا لم تستجب لنداءات التحذير.
وفي 9 أغسطس، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مواطنين بريطانيين لم تكشف هوياتهم مصنّفين غير مرغوب فيهم “متورطون في نشاطات معادية لروسيا”، واعتبر هذا الإجراء رداً على حظر دخول مواطنين روس إلى أراضي المملكة المتحدة كجزء من عقوبات بريطانية أقرت في العامين 2020 و2021.