محتويات هذا المقال ☟
قصف بالصواريخ على السفارة الأمريكية في بغداد والجيش الأمريكي يستخدم منظومة ”C-RAM“
تعرضت السفارة الأمريكية وسط العاصمة العراقية بغداد، اليوم الخميس، إلى قصف صاروخي، فيما تمكنت منظومة الدفاع الصاروخي ”C-RAM“ التابعة للسفارة من التصدي للهجوم.
وجاء هذا الهجوم بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس الأمريكي جو بايدن الاتفاق على سحب كامل القوات الأمريكية من العراق نهاية العام الحالي.
واستهدف نحو 50 هجوماً المصالح الأمريكية في العراق منذ بداية العام، لاسيما السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أمريكيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف، في هجمات غالباً ما تنسب إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
وقال مصدر أمني عراقي، إن ”السفارة الأمريكية في بغداد تعرضت لقصف صاروخي بنحو صاروخين نوع كاتيوشا، إلا أن منظومة الدفاع الصاروخي ”C-RAM“ التابعة للسفارة تمكنت من التصدي للهجوم، وفجرت الصواريخ في الهواء، قبل سقوطها على السفارة“.
شن عمليات بحث
وأضاف المصدر أن ”القوات الأمنية العراقية شنت عملية بحث في المناطق القريبة من السفارة، لمعرفة جهة انطلاق تلك الصواريخ، كما شنت عملية بحث من أجل كشف الأشخاص الذين يقفون خلف عملية القصف، فتجري الآن عملية تتبع لبعض المشتبه بهم من خلال كاميرات المراقبة في الشوارع الرئيسية“.
ويأتي القصف الصاروخي على السفارة الأمريكية في بغداد، بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن تحول القوات القتالية في العراق إلى تقديم التدريب والمشورة الأمنية بحلول نهاية هذا العام.
وقال بايدن: ”نريد أن نستمر بدعم العراق استخبارياً.. والدور الأمريكي في العراق سيتركز على المساعدة التدريبية وما يتعلق بتنظيم داعش“.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن ”الشراكة الأمريكية – العراقية مستمرة، وإدارتي ملتزمة بها، كما أننا ملتزمون بالتعاون الأمني ومواجهة داعش مع الحكومة العراقية“.
كما أعلن أن ”الولايات المتحدة ستنهي بحلول نهاية العام مهمتها القتالية في العراق، لتباشر مرحلة جديدة من التعاون العسكري مع هذا البلد“.
نهاية للمهام القتالية الأمريكية
ومع قرار سحب آخر قوات أمريكية من أفغانستان بحلول نهاية أغسطس/ آب، يضع الرئيس الديمقراطي نهاية للمهام القتالية الأمريكية في الحربين اللتين بدأهما الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
واجتمع بايدن والكاظمي في المكتب البيضاوي في أول مباحثات مباشرة بينهما، في إطار حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق.
ويوجد في الوقت الراهن 2500 جندي أمريكي في العراق تتركز مهامهم على التصدي لفلول تنظيم داعش، وسيتغير الدور الأمريكي في العراق بالكامل ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي.
وليس من المتوقع أن يكون لهذا التحول تأثير كبير لأن الولايات المتحدة بدأت تركز بالفعل على تدريب القوات العراقية.
وقبل إذاعة البيان النهائي بشأن تحول القوات القتالية إلى مهام التدريب والمشورة، وتسرب معلومات أولية عنه، عبرت فصائل مسلحة عراقية عن رفضها هذا المسار، واعتبرتة خطة أمريكية لكسب المزيد من الوقت والبقاء وقتا أطول في البلاد.