محتويات هذا المقال ☟
أمريكا ترسل سفينة إنزال أمريكية إلى البحر الأسود
أفاد الأسطول السادس للقوات البحرية الأمريكية أن سفينة الإنزال “Yuma” التابعة له بدأت تتحرك نحو البحر الأسود لإجراء تدريبات عسكرية بالتعاون مع الحلفاء والشركاء في حلف الناتو.
وجاء في بيان صدر عن الأسطول، على صفحته في “تويتر” اليوم الخميس: “بدأت سفينة الإنزال والنقل “Yuma” التابعة للقوات البحرية الأمريكية العبور شمالا باتجاه البحر الأسود لإجراء تدريبات مع حلفائنا وشركائنا في حلف الناتو”.
المناورات العسكرية “Sea Breeze 2021”
وتجري في البحر الأسود ابتداء من 28 يونيو الماضي وإلى 10 يوليو الجاري المناورات العسكرية “Sea Breeze 2021” بمشاركة كل من أوكرانيا والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وهولندا ورومانيا وبلغاريا واليونان وتركيا ولاتفيا.
ويشارك في المناورات إجمالا نحو 4 آلاف جندي و40 سفينة عسكرية وقاربا عسكريا وسفينة مساعدة، بالإضافة إلى 30 وحدة من الأليات الجوية، وأكثر من 100 وحدة من المدرعات والسيارات.
وكانت السفارة الروسية لدى واشنطن دعت سابقا الولايات المتحدة وحلفاءها إلى التخلي عن إجراء المناورات العسكرية في البحر الأسود، محذرة من أن هذه المناورات “تزيد من خطر وقوع حوادث غير مقصودة” و”تغذي الطموحات العسكرية لدى كييف (أوكرانيا)”.
البحر الأسود.. عودة الأهمية التاريخية
يطل على البحر الأسود ست دول: روسيا، أوكرانيا، جورجيا (اللتان تسيطر روسيا على مناطق أساسية بهم مطلة على البحر) رومانيا، وبلغاريا (العضوتان بالاتحاد الأوروبي منذ عام 2007 وحلف الناتو) وأخيرًا تركيا العضو بالحلف.
يقع البحر الأسود عند مفترق طرق اقتصادي وحضاري مهم على اليابسة الأوروبية الآسيوية. تحتوي المنطقة على موارد النفط والغاز وخطوط أنابيب الطاقة الرئيسية وممرات الشحن وكابلات الألياف الضوئية.
يُعد الصراع بمنطقة البحر الأسود تاريخي ومحوري لدى الطرفين الروسي والتركي، وكانت أبرز محطاته وبداياته منذ عام 1774، وهو العام الذي أنهى حربًا امتدت ستة أعوام، وضمنت لروسيا حق الوصول للبحر الأسود.
واستمرت تطلعات روسيا لضم مضيقي البسفور والدردنيل منذ ذلك الحين، مرورًا بحرب القرم في نهاية القرن التاسع عشر، وتكرار المحاولة في الحرب العالمية الأولي، إلا أن دعم الغرب لتركيا أوقف تلك الطموحات الروسية.
لطالما صرّح حلف الناتو في مواطن مختلفة عن أهمية منطقة البحر الأسود، واعتبارها جزءًا من الأمن الأوروبي الأطلسي. إلا أن سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم ساهمت في تعزيز دفاعات دول الحلف بشكل عام والمطلة على البحر الأسود بشكل خاص رومانيا وبلغاريا، تخوفًا من التمدد الروسي