محتويات هذا المقال ☟
قواعد لعب إيرانية جديدة للرد على استهداف برنامجها النووي..حرب الناقلات
رغم الجدل المثار حول إن كانت سفينة الشحن التي تعرضت لهجوم في شمال المحيط الهادي تعود ملكيتها لإسرائيل، فإن الحادث بحسب موقع ”نتسيف نت“ العبري يشير إلى قواعد لعب جديدة وضعتها إيران للرد على استهداف برنامجها النووي.
وبعد ساعات من نشر وسائل إعلام عبرية خبرا عاجلا بشأن استهدف سفينة إسرائيلية، عادت بعض تلك الوسائل للقول إن سفينة الشحن ”CSAV TYNDALL“ نشرت بيانا يؤكد أن مالكها الإسرائيلي كان قد باعها قبل بضعة أشهر لشركة أجنبية، وأن هذه السفينة لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال بإسرائيل.
وسائل الإعلام العبرية اعتمدت في البداية على أنباء أوردتها شبكة ”الميادين“ التابعة لحزب الله اللبناني، لكنها عادت ونقلت عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن سفينة إسرائيلية تعرضت لهجوم غامض، فيما ذكرت مصادر أن مالكها هو رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفير.
وبحسب موقع ”ديبكا“ العبري، يؤشر هذا البيان إلى أن الجهة التي تقف وراء مهاجمة السفينة، والتي ذكر أنها ”إيرانية“، لم تكن على علم بمسألة بيع السفينة منذ شهور، وأن تعرضها للهجوم أثار ظنا بأنها إسرائيلية.
قواعد جديدة
وبدوره، رأى موقع ”نتسيف نت“ العبري، أنه بصرف النظر عن معرفة الإيرانيين بهوية السفينة من عدمها، فإن هناك حديثا مركزا عن كون العملية ردا على الهجوم على منشأة ”نطنز“ الإيرانية، الذي نسبته إيران لإسرائيل.
وذكر الموقع أن قناة ”الميادين“ اللبنانية ربطت أيضا بين مهاجمة السفينة وهجوم وقع قبل أيام بطائرة من دون طيار، استهدف بناية تابعة لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية قرب مدينة كرج، عند مشارف العاصمة طهران، ما يعني أن استهداف السفينة جاء انتقاما لهذه العملية.
وذهب إلى أن الأمر يعني أن إيران ”حددت قواعد لعب جديدة بأنها ستستهدف المصالح الاقتصادية الإسرائيلية ردا على كل عملية ضد برنامجها النووي“.
ويقول الموقع إن الفترة المقبلة قد تشهد ضرب مصالح إسرائيلية، سواء مدنية أو عسكرية، ردا على كل عمل يستهدف البرنامج النووي الإيراني، وأن ساحة المعركة التي تشنها إيران تشمل كل نقطة في العالم طالما وجدت بها مصالح إسرائيلية.
حرب بحرية مفتوحة
وشهدت الشهور الأخيرة اتهامات متبادلة بين إسرائيل وإيران، بشأن هجمات استهدفت سفنا وناقلات نفط، وسط تحذيرات من حرب بحرية مفتوحة بين البلدين، فيما شهد شهر آذار/ مارس الماضي تصعيدا كبيرا حين تعرضت السفينة ”لوري“ التي تحمل حاويات بضائع إسرائيلية مملوكة لرجل الأعمال أودي أنغيل، لهجوم إيراني بصاروخ في بحر العرب.
جاء هذا الهجوم بعد أقل من شهر على اتهام إسرائيل لإيران بالوقوف وراء الاعتداء على السفينة ”MV HELIOS RAY“ المملوكة لشركة إسرائيلية، مقرها تل أبيب، تعود لرجل الأعمال رامي أونغر، لدى إبحارها في خليج عمان.
وتحدثت تقارير وقتها عن عمليات إسرائيلية واسعة النطاق ضد سفن إيرانية، ومنها استهداف سفينة الحاويات الإيرانية ”شهركرد“، في 10 آذار/ مارس الماضي، في المياه الدولية للبحر المتوسط، على مسافة 80 كيلومترا من السواحل الإسرائيلية، على أساس أن هذه السفينة كانت تحمل أسلحة في طريقها إلى سوريا.
وذكر موقع ”واللا“ وقتها أنه منذ عام 2019 هاجمت قوة ”السرب 13“ البحرية الخاصة الإسرائيلية 10 سفن تجارية إيرانية على الأقل، مقتبسا عن مسؤول أمريكي وآخر إسرائيلي، أن غالبية السفن الإيرانية المستهدفة كانت تحمل النفط، بينما حملت سفينتان فقط أسلحة، وأن مهاجمة هذه السفن شرقي المتوسط وفي البحر الأحمر، جاءت ضمن محاولة لتقليص النفوذ الإيراني بالمنطقة.
المصدر ..مواقع إسرائيلية