أقوى إعتراف إسرائيلي على مسؤولية إسرائيل عن تفجيرات إيران النووية وإغتيال علماء..
فبعد أيام من استقالته، تحدث الرئيس السابق لجهاز “الموساد” الإسرائيلي، يوسي كوهين، بقدر غير عادي من الصراحة.
عن جهود تل أبيب الموجهة ضد إيران وبرنامجها النووي.
وأكد كوهين، في مقابلة أجرتها معه الليلة الماضية الصحفية إيلان دايان، مذيعة برنامج “يوفدا” (الحقيقة) على القناة الـ12.
الإسرائيلية، أنه على دراية جيدة بخصوص تفاصيل المواقع النووية في إيران، وقال إنه لو توفرت له الفرصة لأخذ .
الصحفية إلى “القبو حيث كانت أجهزة الطرد المركزي تدور” في منشأة نطنز النووية.
وتابع أن هذه الأجهزة “لا تشبه، على ما يبدو، ما كان عليه في السابق”، نتيجة للتفجيرين الغامضين اللذين وقعا في الموقع.
العام الماضي، وأعلنت طهران أنهما عمليتان تخريبيتان.
محطة نطنز النووية
ولوح كوهين إلى وقوف “الموساد” وراء الحادثين في نطنز، دون أن يعترف بذلك مباشرة، إذ ذكر: “نقول (لإيران) بوضوح:
لن نسمح لكم بالحصول على أسلحة نووية. ما الذي لا تفهمه؟”
ونفى كوهين صحة المزاعم عن أن إيران أصبحت اليوم أقرب من أي وقت مضى من تطوير ترسانة نووية.
كما تطرق رئيس “الموساد” المنتهية ولايته في المقابلة إلى اغتيال العالم النووي الإيراني البارز، محسن فخري زاده.
قرب طهران في نوفمبر العام الماضي، مقرا بأن هذا العالم كان هدفا للاستخبارات الإسرائيلية على مدى سنوات.
وأن “الموساد” كان “قريبا منه جسديا” قبل نوفمبر 2020.
وردا على سؤال عما إذا يعتبر اغتيال “أعداء إسرائيل المحتملين” خيارا مناسبا، قال كوهين: “إذا كان من شأن شخص .
أن يشكل خطرا على مواطني إسرائيل، فينبغي إنهاء وجوده”.
وتابع أن إسرائيل في بعض الحالات تحاول ثنى علماء إيرانيين عن المشاركة في برنامج بلادهم النووي، من خلال البعث .
إليهم برسالة مفادها أنه “إذا كان العالم على استعداد لتغيير مهنته وعدم الإيذاء بإسرائيل في المستقبل” فإن كل شيء على ما يرام ولن يتم استهدافه.
وقال كوهين إن بعض الذين وجهت إليهم مثل هذه الرسالة وافقوا، لكن آخرين “لم يفهموا أنه عرض لا يمكن رفضه”.