محتويات هذا المقال ☟
دول الخليج صادقة في دعمها استقرار الأردن ورفضها الإنقلاب الفاشل فيه
حيث رأت شبكة ”سي إن إن“ الإخبارية الأمريكية أن الاتصالات التي أجرتها دول الخليج مع الملك عبدالله بعد التقارير.
التي تحدثت عن محاولة انقلاب فاشلة، أثبتت صدق تلك الدول في دعم الملك واستقرار الأردن.
ولفتت الشبكة في تقرير نشرته الثلاثاء إلى أن ما جرى في الأردن أثار قلقا كبيرا في المنطقة والعالم نظرا لأنه ينظر .
إلى هذا البلد العربي على أنه ”معقل للهدوء النسبي في منطقة مضطربة“، مشيرة إلى أن الأحداث التي تكشفت في الأردن.
خلال عطلة نهاية الأسبوع كانت من بين الأحداث الأكثر دراماتيكية منذ عقود، وأن الأزمة دفعت الأردن، إحدى أكثر دول الشرق الأوسط استقرارا، إلى مياه مجهولة.
ونبه التقرير إلى أنه لعقود من الزمان، تمكن الأردن من الخروج من الحروب والاضطرابات التي أحاطت به دون.
أن يصاب بأذى، معتبرا أن الاستقرار والثبات هما حجر الأساس للدولة، التي تحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسها في وقت لاحق من هذا الشهر.
شريك ضد الإرهاب
وأوضح التقرير أن الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة، اعتمدت على هذه الدولة الاستراتيجية كشريك دبلوماسي .
وعسكري وشريك في مكافحة الإرهاب على مر السنين، وأن لدى الأردن أيضا واحدة من أطول معاهدات السلام مع إسرائيل.
وقالت الشبكة في تقريرها: ”إذا انزلق الأردن إلى حالة من الاضطراب، فإن الدور التأسيسي الذي يلعبه في الأمن الإقليمي.
يمكن أن يتغير بسرعة.. وقد تجلى ذلك من خلال تدفق الدعم من الشركاء الدوليين والإقليميين، إذ سارعت دول الخليج .
القوية إلى إعادة تأكيد دعمها للملك عبدالله، الذي تلقى في وقت لاحق سلسلة من المكالمات الهاتفية من قادة تلك الدول“.
وأضافت: ”بدا هؤلاء القادة أنهم عازمون على إبعاد أنفسهم عن المؤامرة الأجنبية المزعومة، لكن دعم الملك عبد الله .
كشريك رئيسي بدا صادقا إلى حد كبير..
وكان هناك اعتراف واضح بما هو على المحك، فزعزعة استقرار بلد مثل الأردن يمكن أن تعني المتاعب للعديد من البلدان الأخرى في المنطقة“.
توقيت الأزمة
لم تكن لتحدث تلك الأزمة في وقت أسوأ في الأردن، إذ إن الغضب يتصاعد بين الشباب، الذين يمثلون معظم السكان.
بسبب حالة الاقتصاد المتدهور التي تفاقمت نتيجة تفشي وباء ”كورونا“، فيما وصلت معدلات البطالة والفقر.
إلى مستويات قياسية، وبات يُطلق على الفساد المزعوم وسوء الإدارة على نطاق واسع اسم ”الجاني“.
ودفع الاستياء الأردنيين إلى النزول إلى الشوارع، لكن التسامح مع الاحتجاجات تضاءل بشكل كبير.
وفي في الشهر الماضي، توفي ثمانية أشخاص على الأقل بعد انقطاع إمدادات الأكسجين في مستشفى حكومي في مدينة السلط.
وألقي اللوم في الحادث على الإهمال وعدم الكفاءة، الأمر الذي ابتلي به القطاع العام.
وفي غضون ساعات من الحادث، بدأت حشود غاضبة تتجمع حول المستشفى، لكن الملك عبد الله وصل مرتديا زيه العسكري إلى المنشأة.
وأشارت التقارير إلى أن الملك بدا عليه الغضب، وشكك في إدارة المستشفى وقام فيما بعد بفصل مسؤولي الصحة المحليين ووزير الصحة.
خطورة الوضع
ورأت ”سي إن إن“ في تقريرها أن تلك الخطوة كانت أوضح مثال على اعتراف القيادة بخطورة الوضع في البلاد وإمكانية إشعال فتيل الاضطرابات المدنية.
وقالت: ”ومع ذلك، استمرت بعض الاحتجاجات الصغيرة في الاندلاع بالعديد من المدن الأردنية..
وعندما بدا الأمير حمزة وكأنه يتولى علانية إدارة التظاهرات المناهضة للفساد، ربما يكون قد صب الوقود على النار“.
شعبية الأمير حمزة
وختمت قائلة: ”يحظى حمزة بتأييد شعبي، وقد عارض الكثيرون علناً اعتقاله المزعوم على وسائل التواصل الاجتماعي..
لكن الملك عبد الله يحظى أيضا بشعبية كبيرة.. وفي النهاية، وبينما أظهرت البلاد قدرة لا تصدق على العودة مرارا وتكرارا.
من حافة الهاوية، فإن لدى القيادة سببا للتوتر هذه المرة“.
المصدر CNN