أعلن اللواء اناتولي جيخاريف قائد الطيران الاستراتيجي الروسي يوم 22 ديسمبر/كانون الاول للصحافيين انه يجري حاليا في روسيا تصميم قاذفة استراتيجية باستخدام تكنولوجيا ستيلث .
وقال جيخاريف :” تجري حاليا البحوث العلمية الخاصة بتصميم قاذفة استراتيجية حديثة واعدة ستحل محل الطائرات الاستراتنيجية البعيدة المدى الحاملة للصواريخ من طراز “تو-160” و “تو-95 ام اس” و”تو-22 ام 3″ وسيطبق في هذا المشروع نظام تكنولوجيا “ستيلث”.
ومضى الجنرال قائلا:” ان الطائرة الجديدة المزمع تصميمها يصعب اكتشافها. لكن استبعاد كلياً رؤية مثل هذا النوع من الطائرات يعتبر أمرا مستحيلا. والامر الممكن هو التقليل من سطحها العاكس بفعالية وذلك باستخدام التكنولوجيات والمواد الجديدة. ومن المتوقع ان تزود القوات الجوية الروسية بها في اعوام 2025 – 2030.
واعاد جيخاريف الى الاذهان ان تكنولوجيا ستيلث ” كان من المخطط لاستخدامها لاول مرة في القاذفة الروسية “تو-160″. لكن هذا العمل لم يتم انجازه من جراء التأخير في ادخال الطائرة حيز الاستخدام – اي في عام 1987 – وعجز صناعتنا عن تطبيق الاختراعات في هذه الطائرة”.
الطيران الاستراتيجي لن يحصل على طائرات جديدة في العام المقبل
قال الجنرال جيخاريف ان عام 2010 لن يشهد طائرات جديدة في قوام الطيران الاستراتيجي الروسي . لكن عملية تطوير انواع الطائرات الموجودة ستستمر. وافاد الجنرال ان التطوير سيخص بالدرجة الاولى طائرات “تو – 160″ و”تو – 95 ام اس” ثم بدرجة اقل طائرة “تو-22 ام 3” ، مؤكداً “اننا نخطط لانجاز عملية التطوير بحلول عام 2015 .”
وبحسب قول اللواء الجوي فان عملية التطوير ستشهد استبدال الاجهزة القديمة بنماذج حديثة. ويخص هذا الامر منظومات الاتصال ووسائل الحرب الالكترونية ومنظومات التسديد والملاحة وانظمة التحكم في الاسلحة.
وذكر جيخاريف:” اننا ننوي الحصول على طائرتين مطورتين من طراز “تو – 160″ من مصنع قازان قبل انتهاء السنة الجارية وتسليم طائرتين تاليتين للتطوير. وتستمر هذه العملية بشكل دائم”.
واشار الجنرال الى ان القيادة الجوية لا تخطط لتوسيع شبكة المطارات التي تتبع حاليا للطيران الاستراتيجي، علما ان عدد المطارات كاف لضمان العمل في كل الاتجاهات.
الطيران الاستراتيجي الروسي سيدرب اطقمه اثناء مناورات”الشرق – 2010″ و”البعثة السلمية – 2010″
قال الجنرال جيخاريف انه سيتم اشراك اطقم الطيران الاستراتيجي الروسي في المناورات العملياتية الاستراتيجية “الشرق – 2010” وغيرها من التدريبات الكبرى.
وقال اللواء الجوي:” اننا نخطط لمشاركتنا في المناورات العملياتية الاستراتيجية “الشرق – 2010″ و”البعثة السلمية – 2010″ بالاضافة الى بقية تدريبات القيادة والاركان التي ستجرى تحت اشراف رئيس هيئة الاركان العامة الروسية وقائد القوات الجوية الروسية.
واضاف الجنرال قائلا:” من الملاحظ على مدى السنين الاخيرة ان عدد ساعات التحليق يزداد باطراد. وعلى سبيل المثال فان عدد ساعات التحليق بلغ في العام الجاري 110 ساعات، بينما كان العام الماضي 90 ساعة “.
الطيران الاستراتيجي الروسي يقوم بضمان عقيدة تطوير منطقة القطب الشمالي الروسي
اعلن الجنرال جيخاريف ان الطيران الاستراتيجي الروسي يقوم بتأمين عقيدة تطوير منطقة القطب الشمالي الروسي.
وقال اللواء الجوي:” اننا ننفذ المهام الخاصة بتأمين محطات القطب الشمالي انطلاقا من عقيدة تطوير منطقة القطب الشمالي الروسي، وذلك عن طريق تزويدها بالامدادات والمساعدة في اجراء عمليات البحث والانقاذ منطلقين من مطارات مدن تكسي وفوركوتا وأنادير”.
واعاد قائد الطيران الاستراتيجي الى الاذهان قرار القائد الاعلى للقوات المسلحة الروسية الذي يقضي بان تقوم اطقم الطيران الاستراتيجي بالتحليقات في اطار خطة الدوريات الجوية فوق مختلف مناطق الدولة الروسية وخارجها. ويرافق ذلك تنفيذ مهام التدريب القتالي. وذكر الجنرال ضمن هذه المهام تحقيق الاقلاع بالوزن الاقصى والتحليق فوق منطقة القطب الشمالي الخالية من علامات الدلالة والتزويد بالوقود في الجو واطلاق الصواريخ التكتيكية والتعاون مع الصنوف الاخرى للقوات الجوية.
وأكد اللواء الجوي قائلا:” اننا نقوم ايضا باداء مهام البحث عن حاملات الطائرات واكتشافها”. .
وقال جيخاريف :” تشارك في الدوريات الجوية كقاعدة عامة 2 – 4 طائرات. وقد يزداد هذا العدد حتى 6 – 8 طائرات لدى تنفيذ المهام الخاصة. وفي هذه الحالة تظل الطائرات في الجو فترة من 10 ساعات حتى 22 ساعة” . واشار الجنرال ان الدوريات لحدود الدولة الجوية يرافقها تزويد الطائرات بالوقود في الجو بواسطة طائره التزود بالوقود من طراز”ال-78″
وبحسب قول قائد الطيران الاستراتيجي فان جغرافيا الدوريات الجوية مختلفة، كما تختلف مساراتها، وذلك من منطقة المحيط الاطلسي والمحيط المتجمد الشمالي والمحيط الهادي ومنطقة البحر الاسود بالاضافة الى مسارات محاذية لحدود رابطة الدول المستقلة.