محتويات هذا المقال ☟
أبرز التهديدات الأمنية والعسكرية لإسرائيل في المستقبل..
قال خبير عسكري إسرائيلي إن بداية العام الجديد مناسبة لرصد التهديدات الأمنية والعسكرية للعقد المقبل.
سواء مع توقيع اتفاق نووي جديد مع إيران، أو بالنظر لتطوير أعدائها أنظمة حرب قد تنتج توازنا للرعب.
وأضاف رون بن يشاي، في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن أي هجوم مفاجئ على الجبهة الداخلية، والهجمات الإلكترونية.
قد تشكلان مصدرا لفقدان ثقة الإسرائيليين في قيادتهم، وتهديدا للاستقرار.
وشدد على أن “هذه التهديدات ماثلة، رغم ما شهده العقد المنصرم من تضاؤل قدرة الجهات المعادية على تهديد وجود إسرائيل بشكل كبير.
بينما تكثفت قدرتها على ردعهم، بدليل تراجع الخسائر البشرية في صفوف الإسرائيليين منذ 2014، وبدء عدد من دول المنطقة عملية تطبيع لعلاقاتها معنا”.
وأوضح بن يشاي، الذي غطى الحروب العربية الإسرائيلية، وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية، أن “هذا الوضع الاستراتيجي .
الذي حل على إسرائيل مؤخرا جاء نتيجة لحدثين عالميين: وباء كورونا والانتخابات الأمريكية”.
تحديات أربعة مجالات أمنية وعسكرية
وأكد أن “العام الجديد سيشهد تحديات أربعة مجالات أمنية وعسكرية، وهي، البرنامج النووي الإيراني، وهجوم مفاجئ.
على جبهتها الداخلية باستخدام أسلحة شديدة وصواريخ كروز وطائرات من دون طيار، وغارات برية.
وهجمات إلكترونية على بنيتها التحتية العسكرية والمدنية لإسرائيل، وتراجع الحصانة القومية”.
وأوضح أن “هذه ليست التهديدات الوحيدة لإسرائيل، لكن دخول العام الجديد فرصة جيدة لتشريحها، والتصدي لها.
فإيران قد تشكل أسلحتها النووية تهديدا وجوديا لإسرائيل، خاصة إذا تسببت بتسليح دول أخرى في المنطقة.
لذلك تبذل إسرائيل جهودا كبيرة لمساعدة المجتمع الدولي لتأخير عملية التطوير النووي في إيران.
دون أن يكون لديها حاليا استراتيجية ووسائل تسمح لها بالتعامل بفعالية، لمنع إيران أن تصبح دولة عتبة نووية”.
تطوير الأنظمة العسكرية
من ناحية أخرى، ذكر الكاتب أنه “يجب على إسرائيل، بمساعدة الولايات المتحدة، استغلال العام الجديد لتطوير الأنظمة العسكرية.
وأساليب الحرب التي خلقت توازنا مستقرا للرعب بين إسرائيل والشرق الأوسط عموما، وهو ما منع الحرب بين الكتلتين الشرقية والغربية .
لعقود خلال الحرب الباردة، ولكن إذا كانت لدى إسرائيل قدرات عسكرية إضافية، فسوف تضمن استقرارا إقليميا طويل الأمد في المنطقة”.
وأشار بالقول: “لا أكشف سرا إن قلت أن إمكانيات الحماية الإسرائيلية المتوفرة في أعماق خطوط المواجهة.
في جبهتي الشمال والجنوب ليست كافية، وخدمات الإنقاذ في تل أبيب وحيفا ستواجه صعوبة بالتعامل مع الأضرار.
التي ستلحق بالأبراج والمكاتب السكنية التي يتم بناؤها بسرعة، ورغم أن الحكومة خصصت عشرات الملايين.
لتقليص الفجوات بين المرغوب والمتاح؛ لعدم وجود ميزانية منظمة، إلا أن التنفيذ ضعيف للغاية”.
الصواريخ فائقة السرعة
ولفت إلى أن “الصواريخ فائقة السرعة والصوت التي تواجهها إسرائيل تتطور فيها القوى الكبرى بسرعة .
من خلال استثمار ضخم للميزانيات والأبحاث كجزء من منافستها الاستراتيجية، وهذه الصواريخ مزيج من صاروخ باليستي.
وصاروخ كروز يعرف كيف يتحرك بسرعة لا تقل خمسة أضعاف سرعة الصوت، وربما أسرع بكثير، بحيث يغوص بسرعة نحو هدفه، ويدمره”.
وأكد أن “هذه الصواريخ والهجمات الإلكترونية الواسعة هي الخطوة التالية في عالم التهديدات للقدرات العسكرية.
والبنية التحتية لإسرائيل، التي أنشأت نظام دفاع إلكترونيا، ولدى الجيش الإسرائيلي قسم يتعامل معه.
لكن الهجوم الأخير على الوكالات الحكومية الأمريكية المنسوبة لمتسللين عملوا في الكرملين، تحتاج لفحص دقيق.
لمدى قدرة أنظمة الدفاع الإلكتروني الإسرائيلية على الصمود أمام القدرات المستقبلية المعادية”.
الميزة العسكرية النوعية لإسرائيل
وختم بالقول إن “الحديث عن الميزة العسكرية النوعية لإسرائيل يأخذنا نحو حالة التآكل المستمر للصمود الداخلي؛
بسبب فوضانا الحالية داخل نظامنا السياسي، واختلال نظام الحكم، فثقة الإسرائيليين في قيادتهم المدنية والعسكرية .
أمر مهم من الناحية الأمنية، وبالتالي فإن فقدانها أمر خطير؛ لأنه يضر بدوافع مقاتلي الجيش، والشعور بالأمن.
لدى الإسرائيليين في الجبهة الداخلية، والردع الذي تشعه إسرائيل تجاه أعدائها”.