قال المتحدث باسم “الجيش الوطني الليبي”، اللواء أحمد المسماري، أن مبادرة حكومة الوفاق في طرابلس لوقف إطلاق النار ماهي الاتضليل للرأي العام، متهما ً حكومة الوفاق وتركيا بشن هجوم على سرت.
و في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، قال المسماري :
إن مبادرة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، “تضليل للرأي العام المحلي والدولي” ويهدف “للتغطية على نوياهم الحقيقة بشأن الوضع في ليبيا”.
ووصف المسمار أن التحرك العسكري الأخير يؤكد أن “المخطط أكبر من حكومة الوفاق” التي وقعت وقف إطلاق النار، وقال إن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اجتمع اليوم بقيادات من سلطات طرابلس حيث “اتخذوا قرارا لشن هجوم على سرت”.
وتابع المسماري : “رصدنا خلال الساعات الـ24 الماضية سفنا وفرقاطات تركية تتقدم نحو سرت وهي في وضع هجومي”.
وشدد المسماري على أن مبادرة حكومة الوفاق “هي لذر الرماد في العيون والحقيقة على الأرض”، وهي “كتبت في عاصمة أخرى” وتؤكد النية في مهاجمة “الجيش الوطني الليبي”.
واضاف أن “الإرهاب أصبح يتمدد في ليبيا برعاية دولية”، مشددا مع ذلك على أن “الجيش الوطني الليبي في الجاهزية التامة للتصدي لأي هجوم”.
و كانت حكومة الوفاق الوطني الليبية التي مقرها في طرابلس، قد اعلنت الجمعة الماضي، وقف إطلاق نار من جانب واحد في كل الأراضي الليبية، ودعت إلى جعل سرت والجفرة منطقتين منزوعتي السلاح.
و تحاول حكومة الوفاق الوطني بعد تحقيقها انتصارات ميدانية كبيرة لشن هجوم لاستعادة السيطرة على مدينة سرت، حيث أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عن نية بلاده التدخل العسكري في ليبيا وسط تعزيز الوجود التركي، و أعطى البرلمان المصري موافقته الرسمية يوم 20 يوليو على تنفيذ جيش البلاد “مهاما قتالية في الخارج”.