قامت قاذفتان استراتيجيتان روسيتان من طراز “تو – 95 ام اس”بدورية فوق مياه المحيط الهادئ متوجهة نحو جزر آليوت . وأفاد فلاديمير دريك مساعد قائد القوات الجوية يوم 1 اكتوبر/تشرين الاول بان مقاتلتي “أف – 22 رابتور” امريكيتين كانتا ترافقان الطائرتين الروسيتين. ومعنى لفظة”رابتور” هو الوحش. وتعد الطائرات من هذا النوع المقاتلات الوحيدة في العالم التي تنسب الى الجيل الخامس. وهي أغلى ما يزود به الجيش الامريكي من الطائرات القتالية. وقد مكثت القاذفتان “تو – 95” التي أطلق عليها الخبراء الامريكيون تسمية “الدب” في الجو فترة 15 ساعة.
وبحسب قول دريك فانها نفذت بنجاح مهمة القيام بالدورية الجوية فوق مناطق بحرية تخلو من علامات الاستدلال. كما تم تدريب الاطقم على تزويد الطائرة بالوقود في الجو.
علما ان “الدب” هي طائرة حاملة للصواريخ تستطيع تنفيذ المهام في اية ظروف مناخية . ويبلغ مدى تحليقها 10.5 الف كيلومتر.
والجدير بالذكر ان روسيا استأنفت ابتداءا من 17 اغسطس/آب عام 2007 القيام بدوريات جوية، وذلك بناء على قرار صادر عن فلاديمير بوتين القائد الاعلى للقوات المسلحة الروسية حينذاك. وسبق ذلك التوقف عن تحليقات الطائرات الاستراتيجية لمدة 15 سنة. وصرح بوتين بهذا الصدد قائلا: ” ان الطيارين تعبوا من الجلوس على الارض”. اما الآن فتجري مثل هذه التحليقات بشكل منتظم، الامر الذي يثير اهتماما بها من قبل حلف الناتو الذي يوجه تقليديا مقاتلاته لترافق حاملات الصواريخ الروسية.