محتويات هذا المقال ☟
نشرت القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية عبر حسابها على “فيسبوك”، صورًا حديثة للعمل الكبير والتحديثات التي تجري على قدم وساق في قاعدة العُديد في العاصمة القطرية الدوحة.
وبتمويل قطري بمليارات الدولارات، وسط تفشٍ لجائحة كورونا في البلاد.
وبحسب الموقع الإلكتروني للقيادة المركزية الأمريكية، فالعمل يستمر في بناء ١٠ صالات نوم حديثة، ومرفقين لتناول الطعام، وأربعة مرافق لدعم البعثة في قاعدة العُديد الجوية ستصبح واقعًا في المستقبل القريب.
بالإضافة إلى أكثر من 170 مشروعًا في العقد المقبل، وبالتزام بمليارات الدولارات من الدولة المُضيفة قطر.
التطوير بهدف تخفيف التوتر
أشارت القيادة المركزية إلى أن الانتقال إلى المرافق الحديثة سيؤدي إلى تحسين مستوى العيش، والتخفيف من التوتر.
وتوفير مرافق أكثر أمانًا لأعضاء الخدمة في قاعدة العُديد، ووصفت المرافق الجديدة بكونها مرافق فاخرة من الدرجة الأولى.
يقول المقدم ستيفن كوفي بالقوات الجوية الأمريكية عن التحديثات الجارية بالقاعدة: “بدأت قطر بالفعل في بناء صالات نوم، ومرافق طعام جديدة من شأنها تحسين الظروف المعيشية للجنود والطيارين الأمريكيين.
وقوات التحالف، إلى مستوى يتناسب مع أفضل القواعد الجوية في جميع أنحاء العالم”.
قاعدة العديد الجوية
هي قاعدة عسكرية قطرية تقع جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة والتي تعرف أيضا باسم مطار أبو نخلة. تضم القاعدة القوات الجوية الأميرية القطرية والقوات الجوية الأمريكية وسلاح الجو الملكي البريطاني .
تستضيف القاعدة مقر القيادة المركزية الأمريكية ومقر القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية والسرب رقم 83 من القوات الجوية البريطانية وجناح المشاة الجوية رقم 379 التابع إلى القوات الجوية الأمريكية.
في عام 1999 قال أمير قطر وقتها آنذاك الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للمسؤولين الأمريكيين أنه يود أن يرى ما يصل إلى 10,000 ضابط وجندي أمريكي متمركزين بشكل دائم في القاعدة.
وفقا لتقارير وسائل الإعلام في يونيو 2017 استضافت القاعدة أكثر من 11,000 ألف ضابط وجندي أمريكي وأكثر من مائة طائرة تشغيلية.
تاريخ بناء القاعدة
في أعقاب مشاركة الجيش القطري في العمليات العسكرية المشتركة خلال عملية عاصفة الصحراء في دولة الكويت عام 1991م أبرمت وزارة الدفاع القطرية مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اتفاق تعاون دفاعي تم توسيعه فيما بعد.
في عام 1996 قامت وزارة الدفاع القطرية ببناء قاعدة العديد الجوية بتكلفة تزيد عن مليار دولار أمريكي. كانت الولايات المتحدة قد استخدمت القاعدة السرية في أواخر سبتمبر 2001 .
عندما احتاجت القوات الجوية الأمريكية إلى الحصول على طائراتها الحربية على موقع لعملياتها في أفغانستان ضد حركة طالبان.
جاء الاعتراف الرسمي بالقاعدة في مارس 2002م عندما توقف نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني هنا خلال زيارته للمنطقة مع مجموعة من الصحفيين.
في أبريل 2003 بعد وقت قصير من بدء غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية انتقل مركز العمليات الجوية الأمريكية للشرق الأوسط من قاعدة الأمير سلطان الجوية في المملكة العربية السعودية .
إلى ما كان بعد ذلك مقر احتياطي تم بناؤه قبل عام في قطر كان يعتبر موقعا أكثر ملاءمة لاستناد القوات الأمريكية.
تخدم القاعدة وغيرها من المرافق في قطر مراكز اللوجستيات والقيادة ومقرها في منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية وتشرف على العمليات الجوية الأمريكية في الدول بما في ذلك العراق وأفغانستان وسوريا.