شن تنظيم “داعش” اليوم الاثنين هجوما، على بوابة أمنية تابعة لقوات “الجيش الوطني الليبي” الذي يرأسه المشير خليفة حفتر، في منطقة تراغن جنوبي ليبيا.
و ذكر التنظيم من خلال وسائل الإعلام التابعة له، إن هجومه الذي وقع قبل يومين، تم تنفيذه عبر عبوة ناسفة زرعت عند مدخل مواقع الكتيبة 628 مشاة، و نتج عنها تدمير آلية عسكرية لقوات خليفة حفتر.
في أثناء ذلك، نقلت وكالة “رويترز” عن المسؤول العسكري المحلي عبد السلام شنقله، أن المتفجرات نقلت الى مركبة تابعة لقوات “الجيش الوطني الليبي”، و أشار أن الانفجار لم يسفر عن سقوط قتلى.
و يعتبر هذا الهجوم الثاني الذي يتبناه “داعش” و يهاجم فيه “الجيش الوطني الليبي”، وسبق أن أعلن التنظيم في 21 مايو قصفه 3 مواقع للجيش الوطني جنوب البلاد.
يشار هنا , ان هذا الهجوم الجديد ياتي بعد ساعات على إعلان “الجيش الوطني الليبي” مساء أمس الأحد القبض على أحد قياديي داعش المسمى : محمد الرويضاني , و كنيته (أبي بكر الرويضاني)، و الذي انتقل من سوريا وقاتل في صفوف قوات حكومة الوفاق الوطني المسنودة من تركيا.
و جاء في بيان “داعش” تأن نفيذ هذين الهجومين , جاء بعد أشهر من غياب أي اخبار حول عملياته في ليبيا.
مصدر عسكري في “الجيش الوطني الليبي ذكر ” لـ”رويترز” إن نشاط تنظيم “داعش” ينمو في جنوب ليبيا بعد إلقاء القبض على القيادي الروضاني.
بعض الخبراء يرون ان استئناف أنشطة “داعش” , جعلهم يعتقدون بأن قوات حفتر باتت تواجه الآن عدوا جديدا يمثله التنظيم.
و قد ظهر تنظيم “داعش” في ليبيا بعد ثورة فبراير 2011, والإطاحة بمعمر القذافي ، وسيطر على مدينة سرت الساحلية في عام 2015، لكنها خسرتها أواخر 2016 في قتال مع ميليشيات محلية اسندت بضربات جوية أمريكية.
