محتويات هذا المقال ☟
نشرت صحيفة أوسبورجرالجماينه الألمانية تقريرا تحدث عن تحول تركيا إلى تطوير أسلحتها الخاصة وإعتمادها بشكل كامل على الطائرات بدون طيار.
حيث باتت دولة الناتو تحقق مبيعات جيدة من الأسلحة التي أثبتت كفاءتها في المعارك التي يخوضها أردوغان في الشرق الأوسط،
وأوضحت الصحيفة أَنَّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدأ حقبة جديدة من السياسة العسكرية في الشرق الأوسط .
من خلال العملية العسكرية التي شنها في محافظة إدلب السورية على الحدود مع تركيا.
واستخدمت قواته الجوية طائرات قتالية حديثة دمرت العديد من الدبابات ومواقع المدفعية في المعارك ضد الجيش السوري.
وأرسل الرئيس أردوغان أَيْضًا إلى ليبيا، الدولة الواقعة في شمال أفريقيا طائرات بدون طيار لمساعدة حكومة الوفاق في طرابلس .
التي تتعرض للهجوم من قبل ميليشيات المتمردين التابعة للمشير خليفة حفتر.
طائرة بيرقدار تي بي 2
وبحسب الصحيفة، تعتبر طائرة ” بيرقدار تي بي 2″ التركية واحدة من أفضل الطائرات بدون طيار في فئتها، وفقًا لمجلة ” Israel Defense “.
وأشار التقرير أَنَّ ” بيرقدار تي بي 2″ تعتبر طائرة تركية بدون طيار على ارتفاع متوسط وقادرة على التحكم عن بعد.
أو عن طريق عمليات الطيران المستقلة التي تصنعها شركة بيرقدار التركية وهي تابعة لسلاح الجو التركي.
الذي يقوم بمراقبة الطائرة والتحكم بها في محطة التحكم الأرضية.
توجه تركيا للتخلي عن إستيراد السلاح
وأضافت الصحيفة أَنَّ الغرب صنف تركيا منذ فترة طويلة بأنها دولة لديها جيش كبير، لكنها تعتمد إلى حد كبير على الواردات من الأسلحة.
حيث كان أردوغان يعتمد غالباً على الغرب في عمليات تسليم الأسلحة، لكنه قلل بعد ذلك اعتماده على استيراد السلاح من الغرب .
بسبب الجدل السياسي الدائم حول توريد أسلحة للشركاء في الجناح الجنوبي الشرقي للناتو.
على سبيل المثال، قبل 20 عامًا، سببت الرغبة التركية في شراء دبابة القتال الرئيسية “ليوبارد” جدلا في وسائل الإعلام الألمانية.
أسباب التطوير الذاتي للأسلحة التركية
عزت الصحيفة التطوير الذاتي للأسلحة والطائرات بدون طيار التركية، إلى الصعوبات التي وجدها أردوغان.
في الحصول على الأسلحة الحديثة من الغرب، مما دفعه للتوسع بشكل منهجي في قطاع التسلح في السنوات الأخيرة.
ووفقا لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام، تقع تركيا في المركز الرابع عشربين أكبر مصدري الأسلحة في العالم.
ويعتبر أبرز المشترين الرئيسيين للأسلحة التركية هم دول تركمانستان وعمان وباكستان.
وبحلول عام 2023 ، في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية ،من المتوقع أن تصل أرباح واردات الأسلحة التركية إلى أكثر من 10 مليار دولار سنويًا.
أسلحة تركية فعالة
لفتت الصحيفة أَنَّ الأسلحة التركية اثبتت فعاليتها على أرض الواقع، على سبيل المثال، كانت الطائرات بدون طيار التركية حاسمة .
في حرب أردوغان ضد قوات حزب العمال الكردستاني PKK الإرهابية في سوريا، حيث وضعت الطائرات بدون طيار الأكراد في موقف دفاعي.
ونقلت الصحيفة عن أولريك فرانكي، الخبير العسكري في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في لندن، قوله:
“الميزة الرئيسية للطائرات المقاتلة التركية هي أنها تتمتع بتكنولوجيا تسمح للجيش بفحص شامل لمنطقة الصراع وتحديد الأهداف بدقة”.
وأضافت الصحيفة أَنَّ أردوغان حَوَّلَ صورة تركيا الذاتية بشكل جذري، حيث تبدو الدولة مستقلة وتسعى لتحقيق مصالحها الخاصة، وبالتالي تتعرض للمواجهة مع أوروبا أو أمريكا.
ونقلت الصحيفة عن علي سينار، رئيس مؤسسة التراث التركي في واشنطن، قوله:
“بدون الردع العسكري التركي الفعال، لن تستطيع تركيا تحقيق هدفها في أن تصبح قوة إقليمية”.
وبحسب الخبير العسكري، بوراك بكديل، التابع لمعهد الشرق الأوسط في فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية، تعتمد السياسة الخارجية التركية بشكل متزايد على القوة العسكرية.
أي على “القوة الصلبة”، والدليل على ذلك، تدخل تركيا عسكريا في سوريا المجاورة لها منذ عام 2016.
وإرسالها سفن حربية إلى المنطقة لتشعل نزاع الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، وتخطيطها لمواصلة هذا الاتجاه في السنوات القادمة من خلال زيادة تعزيز جيشها.