لا تتميز روسيا بقوة دفاعها الجوي وحسب بل يحسب لها المهارة التي يتمتع بها الطيارون الروس وخاصة في التهرب من صواريخ الدفاع الجوي المعادي .
تعتبر وسائط الدفاع الجوي أو مضادات الطيران خصما رئيسيا للطائرات الحربية.ولهذا لا يتوقف الطيارون عن التدريب على تجاوز الدفاع الجوي.
ويقول أحد الطيارين العسكريين الروس مازحا إن أبسط طريقة لتجنب الدفاع الجوي هو التحليق في مكان عدم وجوده.
وعندما لا يمكن أن تطير الطائرات في منطقة خالية من مضادات الطيران عندئذ يجب تدمير وسائط الدفاع الجوي المعادية. وتوكل هذه المهمة إلى طائرات تستطيع التعامل مع مضادات الطيران مثل المقاتلة القاذفة “سو-25”.
ولكي تنجح طائرة “سوخوي 25” في إنجاز مهمتها يجب أن تقترب من وسائط الدفاع الجوي على ارتفاع جد منخفض في الخفاء، ثم تصعد عموديًا حتى يلتقط رأس صاروخها الهدف المزمع تدميره، وتعود إلى قاعدتها. وتساعدها، عادة، طائرات أخرى من خلال صرف اهتمام وسائط الدفاع الجوي والتشويش عليها إلكترونيًا.. إلخ.
القوات الجوية الروسية
القوات الجوية الروسية هي سلاح الجو في القوات المسلحة للفيدرالية الروسية. حاليًا تعد القوات الجوية الروسية الثانية على مستوى العالم من حيث عدد الطائرات والأفراد العاملين بعد القوات الجوية الأمريكية. قائد القوات الجوية الروسية الحالي الفريق فيكتور باندريف، وقد تسلم منصبه في 6 مايو 2012 خلفا لألكسندر زيلين.
ظلت قوات الدفاع الجوي السوفيتية فرعا مستقلا من القوات المسلحة حتى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتم ضمها أخيرا للقوات الجوية عام 1998. أصدر قرار ضم القوتين معا الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين في 16 يوليو 1997. في عام 1998 تم حل أكثر من 580 وحدة وإعادة تنظيم 134 آخرين وتغيير قيادة 600 وحدة.[3] أثرت هذه التغييرات على 90% من الطائرات، 98% من المروحيات، 93% من قواعد الدفاع الجوي، 100% من الصواريخ المضادة للطائرات و60% من ذخائر وأسلحة الطائرات. تم تغيير أماكن أكثر من 600,000 طن من الأعتدة العسكرية المختلفة وتغيير مطارات 3500 طائرة. نقلت طائرات لنقل العسكري 40,000 أسرة إلى أماكن سكن جديدة نتيجة لهذه التغييرات الضخمة.
تم تخفيض عدد الأفراد العاملين في القوات الجوية إلى 185,000 من أصل أكثر من 318,000. تم إلغاء أكثر من 123,500 منصب بما فيهم 1000 كولونيل. استقال 3000 فرد من القوات الجوية بما فيهم 46 كولونيل.
في 29 ديسمبر 1998 تولى الجنرال “أنتولي كورنوكوف” وهو ضابط سابق بقوات الدفاع الجوي، تولي رئاسة القوة الجديدة. وقد أبلغ وزير الدفاع الروسي وقتئذ أن المهمة قد أنجزت. قام الجنرال “كورنوكوف” بوضع مقر قيادة القوات الجديدة إلى “زاريا” بالقرب من بالاشيكا والتي تبعد تقريبًا 20 كيلومترًا من وسط موسكو وكانت سابقًا مركز قوات الدفاع الجوي السوفيتية.
خلف الجنرال “فلاديمير ميخاليوف” الجنرال “كورنوكوف” في قيادة القوات الجوية في عام 2002. في ديسمبر 2003، تم نقل الوحدات الجوية التابعة للجيش الروسي إلى القوات الجوية. حدث هذا بعد إسقاط مروحية روسية من نوع ميل-29 في الشيشان في 19 أغسطس 2002 والذي أدى إلى مقتل 19 شخصا.
كانت وظيفة الفرع الجوي للجيش البري الروسي هي الدعم المباشر للقوات البرية، والقيام بطلعات استطلاعية ونقل القوات جوا، والمشاركة في القتال أحيانا بالإضافة للحرب الإليكترونية. تم ضم الفرع الجوي للجيش الروسي للقوات الجوية الروسية بعد الحادثة المشار إليها في الشيشان.