محتويات هذا المقال ☟
تتمتع المملكة العربية السعودية بموقع استراتيجي متميز، إذ تقع في شبه الجزيرة العربية، في أقصى جنوب غربي آسيا وتغطي مساحة المملكة التي تبلغ نحو مليوني كيلومتر مربع نحو ثلثي مساحة شبه الجزيرة العربية، وتنحصر بين الخليج العربي من الشرق، وخليج العقبة والبحر الاحمر من الغرب.
ونتيجة لهذا الموقع المتميز والمساحة الواسعة تمتلك المملكة ثلاث واجهات بحرية ويبلغ طول سواحلها نحو 3400كم، إحداها على البحر الأحمر، والأخريان على الخليج العربي .
ومن هذا المنطلق عمدت حكومة المملكة العربية السعودية إلى إنشاء قوة بحرية مهمتها الدفاع عن أمن وسلامة أراضي المملكة العربية السعودية والبحار الإقليمية لها، فكانت بداية نشأة القوات البحرية الملكية السعودية بين عام 1376هـ و 1377هـ وسميت حين ذلك بسلاح البحرية وفي عام 1380هـ انضم زورق الرياض الى الخدمة في القوات البحرية ليكون أول قطعة بحرية تمتلكها القوات البحرية ومنذ ذلك التاريخ استطاعت المملكة تحقيق تعزيز هائل بما يمثل نقلات كبيرة في تطوير ترسانتها العسكرية والبحرية .
البَحْريَّة المَلكيَّة السُّـعُوديَّة
هي الذراع البحري في القُوّات المُسَلَّحَة الواقعة تحت إدارة وَزارَة دِّفاع المَمْلَكَةُ العَرَبيَّةُ السَّـعُوديَّةُ، وهي المعنية بشؤون العمليات العسكرية البحرية، والمكلفة بتأمين الحدود البحرية ومراقبة حركة السفن وحماية المصالح والمنشأت الاقتصادية في عرض البحر وتطهير كافة الممرات المؤدية من وإلى الموانئ وعلى امتداد سواحل المملكة، وكذا مياه بعض دول الخليج العربية.ويتخرج ضباط هذا الفرع من الكلية الملكية البحرية في مدينة الجبيل.
أساطيل القوات البحرية السعودية
تمتلك القوات البحرية أسطولين مهمين هما الأسطول الشرقي على الخليج العربي والأسطول الغربي على البحر الأحمر وكل منهما يمتلك قوة عسكرية كاملة تتمثل في وحدات السفن القتالية و وحدات الدعم والإسناد الإداري والفني ومجموعة الطيران البحري ومشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة.
وإيماناً من القوات البحرية الملكية السعودية بأهمية التأهيل والتعليم والتدريب للكوادر البشرية عمدت إلى إنشاء كلية الملك فهد البحرية ومعهد الدراسات الفنية ومدارس القوات البحرية ومدرسة مشاة البحرية ومدرسة وحدات الأمن البحرية الخاصة بالإضافة إلى مراكز التدريب البحري.
ومنذ تاريخها تعهدت القوات البحرية الملكية السعودية بتنفيذ مهامها وواجباتها بالذود عن حياض الوطن الغالي والمشاركة في تحالفات دولية بحرية لنشر السلام والأمن في المنطقة.
التسليح
يتنوع تسليح البحرية السعودية، حيث إن معظم القطع البحرية غربية الصنع (فرنسية، بريطانية، أميركية)، وتحتوي حالياً على أكثر من 300 سفينة حربية (فرقاطات، زوارق، كاسـحات ألغام، سـفن دعم ومساندة)، كما تمتلك قوة طيران بحري تتصدره طائرات اليوروكوبتر، والعديد من المنشآت البحرية العسكرية (قواعد، مطارات، مراكز القيادة، مراكز التموين البحري، مراكز التشغيل والصيانة، ومؤسسات صحية متقدمة) مع ما يقارب 60 ألف عنصر من الضباط والبحارة منهم أكثر من 12 ألف عنصر مشاة بحرية.
ووجود أسطولين شرقي (قاعدة الملك عبد العزيز) في الجبيل، وغربي (قاعدة الملك فيصل) في جدة، وبذلك تُظهر البحرية السعودية سيطرتها على أهم مدخلين مائيين في الشرق الأوسط، وقد صُنفت كأحدى القوى البحرية التي لا يستهان بها في المنطقة.
القطع البحرية
7 فرقاطات (فئة الرياض، فئة المدينة)
4 فرقيطات (فئة بدر)
9 زوارق (فئة الصديق)
3 كاسحات ألغام (فئة سانداون)
2 ناقلة (فئة دورانس)
3 طوربيدات (فئة الدمام)
4 سفن إنزال متعددة الأغراض(فئة عفيف)
4 سفن إنزال مركبات
50+ زوارق صغيرة
6 زوارق قطر (فئة رضوى)
2 يخت ملكي
54 مروحية
3،000 مشاة بحرية
15،000 بحري وضابط
المهام البحرية
أ. تأمين صادرات الدولة ووارداتها وحمايتهما.
ب. حماية المنشآت الاقتصادية في عرض البحر.
ج. حماية القوافل التجارية، العسكرية والمدنية.
د. تطهير الممرات المؤدية من وإلى موانئ الدولة، وكذا مياه بعض دول مجلس التعاون، من الألغام.
هـ. تعزيز وإسناد إمداد القوات المشتركة، في أي صراع مسلح وراء البحار.
و. حماية القوات البحرية والبرية وتأمينها، أثناء عمليات الإبرار البرمائي.
ز. حماية خطوط مواصلات الدولة البحرية ضد الأعمال العدوانية، مثل القرصنة والتلوث وزرع الألغام والتسلل والتهريب والتخريب.
ح. حماية سفن القصف الساحلي من التهديدات السطحية ـ الجوية، وتحت السطحية، ومشاغلة القوات المعادية، كما حدث في حرب الخليج الثانية.
ط. رفع العلم الوطني في المياه الدولية والموانئ الأجنبية.
ي. مساعدة السلطات المدنية في عمليات الإخلاء والإنقاذ، أثناء الكوارث والأزمات.
الاشتباكات والحروب
على المستوى الإسلامي فقد شاركت القوات البحرية سنة (1971م) في الحرب إلى جانب باكستان، وقدمت لها خدمات ومساعدات جمة إبان محنتها. وعلى المستوى الوطني والمستوى الخليجي فقد شاركت القوات البحرية مشاركة فعالة وملموسة في حرب الخليج الثانية عام 1991م. وعلى المستوى العالمي قدمت القوات البحرية في الصومال، على مستوى مشاة الأسطول البحري السعودي، خدمات جليلة، تحت علم هيئة الأمم المتحدة، في عملية “إعادة الأمل”.
وكانت فاعلة ومرحباً بها بين قوات الأمم المتحدة، والصوماليين، نظراً لدورها الفاعل ولتميزها بأنها قوة الأخوة الإسلامية، مما جعلها مؤهلة للقيام بدور كبير. فساهمت في توزيع الإعانات للمتضررين في الصومال، وأدت عملها على خير وجه، وقد أشادت بها جميع القوات المشتركة معها، والهيئات الدولية.
كما تشارك عمليات مكافحه القرصنه في عملية (الحرية الدائمه) في بحر العرب وخليج عدن في عام 2008-2010، وتشارك القوات البحرية في حماية المنشآت النفطية في المياة الإقليمية للمملكة.