تهديدات متكررة وصراخ عالي يطلق من جانب المسؤولين الأتراك ضد العملية العسكرية التي يجريها الجيش السوري في إدلب وحلب، إلا أن العملية تسير على وقع رد دمشق بأن هذه التهديدات جوفاء. و كان قد صدرت تصريحات من قيادي معارض حليف لأنقرة تؤكد أن تهديدات أنقرة لا تتفق مع حقيقة تعاطيها مع العملية.
المنشق السوري يقول، حسب وكالة الأنباء الألمانية، إن سيطرة الجيش السوري على مساحات واسعة في ريفي حلب وإدلب يرجع لطلب تركيا من الفصائل السورية الموالية لها بعدم الرد على لجيش السوري. و اضاف : «تراجع قواتنا عن كثير من المناطق دون دفاع جاء بطلب من تركيا». و يرى مراقبون أن تركيا لا تستطيع أن تنفذ تهديداتها، حتى لا تستفز حليفة سوريا الا وهي روسيا.
الجيش السوري أكد عدم اكتراثه لتهديدات انقرة، و نجح في تأمين حزام أمان كامل لطريق دمشق – حلب الدولي بالسيطرة على بلدة كفرناها أمس، حيث نجح الجيش بالسيطرة على مناطق أورم الكُبرى وأورم الصُغرى المعروفة بطريق حلب- باب الهوى التي تقع غرب مدينة حلب، حسب رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومما يؤكد صحة تصريح القيادي المعارض، رد رئيس «المرصد» لـ «سكاي نيوز عربية»: سننتظر 15 يوماً لنرى وعود الرئيس التركي، هل هي قتال الجيش السوري أم رسم خطوط جديدة مع الروس. وتساءل: أين قامت القوات التركية بقتال القوات السورية؟
و اضاف رئيس المرصد إلى أن الأنباء عن مقتل 200 عنصر من الجيش السوري، مجرد أكاذيب. ويبدو أن الجيش السوري لا يرغب في تأمين طريق دمشق – حلب الدولي فقط، بل يريد التقدم شمال غربي حلب للتلاقي مع قواته التي سيطرت على كفرناها بهدف إجبار مسلّحي تنظيم النصرة في بلدات حريتان وعندان وحيان بريف حلب الشمالي على الفرار من تلك المنطقة وتأمين مدينة حلب، وفقاً لما أكده مدير المرصد السوري.
شهود عيان في ضواحي حلب يؤكدون ، إن إزالة المتاريس بدأت في الساعات الأولى من يوم أمس.