سحبت تركيا نقاط المراقبة الأربع التي أقامتها في مدينة سراقب الروسية حفاظا على سلامتهم أمام تقدم للجيش السوري .
وذكرت “يني شفق” اليوم الجمعة في تقريرها ، أن “القوات التركية اضطرت لإخلاء نقاط المراقبة الأربع التي أنشأتها في سراقب، بسبب القصف العنيف من النظام السوري وروسيا في تلك المنطقة”.
وبحسب الصحيفة، فإن التصعيد ما يزال متواصلا بين القوات التركية والجيش السوري، ففين حين أن الأخير تقدم في سراقب، قام الجيش التركي بقصف مواقع النظام السوري في تل رفعت وريفي إدلب وحلب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “على الرغم من أن الجيش السوري حقق تقدما في مدينة سراقب، وسيطر على قرى صغيرة عدة، لكن المدفعية التركية قامت بقصف قوات النظام بشدة الليلة الماضية”.
ولفتت إلى أنه بعد مقتل سبعة جنود أتراك وموظف تقني في نقطة المراقبة طرينبي، حققت القوات التركية والمعارضة السورية “إنجازات ملموسة على الأرض الخميس”، وفق قولها.
وذكرت أن المدفعية التركية قامت بتدمير موقع للجيش السوري شمال شرق سراقب بالكامل، ونقلت عن مصادر محلية أن 15 عسكريا من النظام لقى حتفه جراء الغارات التركية.
وفي تل رفعت، أكدت الصحيفة أن القوات التركية دمرت بشكل كامل مواقع الجيش السوري كافة، مشيرة وجود عدد من القتلى في صفوف النظام بحسب وصفها .
وكشفت الصحيفة عن أن القوات التركية أطلقت النار بشكل مباشر على المليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني، التي كانت تستعد للهجوم على قرية النيرب.
وأشارت إلى أن من بين القتلى في صفوف الجيش السوري، كل من اللواء أسامة محمود ابراهيم القيادي في الحرس الجمهوري، وباسل حسن يونس وآخرين.
مطاع تفتناز قاعدة تركية
ولفتت إلى أنه ومع استمرار المعارك في إدلب، قامت القوات التركية بتحويل المطار القديم تفتناز إلى قاعدة عسكرية لها، ونشرت عددا كبيرا من الدبابات والدافع والمدرعات فيها.
وأشارت إلى أن وحدات “الكوماندوز” التركية بدأت عملها بشكل فعلي في المنطقة.
ونوهت إلى أن القاعدة العسكرية “تفتناز” تعرضت الخميس إلى هجمات من مدفعية النظام، مشيرة إلى أن القوات التركية قامت بالرد ودمرت مدفعية النظام السوري في قرية تل مرديخ.
يشار إلى أن اجتماعا حصل بين وفد من فصائل المعارضة السورية ووفد تركي في ريف إدلب الشمالي في القاعدة المذكورة ذاتها، لبحث تقدم قوات النظام السوري في ريف إدلب.
وأكدت مواقع معارضة، أن الاجتماع جرى اليوم، الخميس، في مطار تفتناز بريف إدلب الشمالي.
في حين نفى المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي مصطفى، وجود “اجتماع”، وإنما هو “حضور عسكريين من الجبهة الوطنية مع الأتراك بشأن الترتيب لإنشاء نقطة مراقبة جديدة”.